عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 07-02-2011, 10:53 PM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

فَرَاجِعْهَا وَدَعْ عَنْكَ الْهُوَيْنَى( 1)
فَمَا بِالْبُطْءِ تُدْرِكُ مَا طَلَبْتَا

وَلاَ تَخْتََلْ بِمَالِكَ وَالْهُ عَنْهُ
فَلَيْسَ الْمَالُ إِلاَّ مَا عَلِمْتَا( 2)

وَلَيْسَ لِجَاهِلٍ فِي النَّاسِ مُغْنٍ
وَلَو مُلْكُ الْعِرَاقِ لَهُ تَأَتَّى( 3)

سَيَنْطِقُ عَنْكَ عِلْمُكَ فِي مَلاءٍ
وَيُكْتَبُ عَنْكَ يَوْماً إِنْ كَتَمْتَا

وَمَا يُغْنِيكَ تَشْيِيدُ الْمَبَانِي
إِذَا بِالْجَهْلِ نَفْسَكَ قَدْ هَدَمْتَا

جَعَلْتَ المَالَ فَوْقَ الْعِلْمِ جَهْلاً
لَعَمْرُكَ فِي الْقَضِيَّةِ مَا عَدَلْتَا( 4)

وَبَيْنَهُمَا بِنَصِّ الْوَحْيِ بَوْنٌ
سَتَعْلَمُهُ إِذَا " طَه " قَرَأْتَا( 5)

لَئِنْ رَفَعَ الْغَنِيُّ لِوَاءَ مَالٍ
لأَنْتَ لِوَاءَ عِلْمِكَ قَدْ رَفَعْتَا


الأبيات صوتا


صلي على حبيبك

( 1) الهوينى : التؤدة والرفق والسكينة والوقار .
( 2) ينبه الشاعر السامع والقارئ على ما في القرآن الكريم من صفة المال في بعض الآيات التي ورد فيها ذكر المال ؛ قال تعالى في سورة الأنفال : ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ﴾ [ الأنفال : 28] وفي سورة سبأ : ﴿ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى ﴾ [ سبأ : 37] وفي سورة المنافقون : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّه ِ﴾ [ المنافقون : 9] .
( 3) ضرب المثل بـ (ملك العراقين) لما هو واسعٌ كثير من السلطة والملك , ومنه قول أبي الطيب :
وغيرُ كثير أن يزورك راجلٌ
فيرجع ملكاً للعراقيين والياً !



( 4) (لَعَمْرُكَ) : لفظ مُشْكِل , والأولى تركه , وانظر : " معجم المناهي اللفظية " (ص 964 ـ 174) أ.هـ من الجامع للمتون العلمية (ص 630) .
( 5) قال البلوي (ألف باء : 1/13) معلقاً على إشارة البيت : يريد قوله تعالى ﴿ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً ﴾ [ طه : 114].
رد مع اقتباس