عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 11-27-2009, 04:24 PM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




افتراضي


جزاكَ اللهُ خيرًا أخي الحبيب ، ورحمَ اللهُ المُصَنِّفَ رحمةً واسعةً وأثقلَ بمصنَّفِهِ ميزانَ حسناتِهِ .
اقتباس:
للصلاة فى محراب الشعر المقدس(1)

اقتباس:
(1) هل هذه العبارة جائزة ؟؟

لا ياأخي هي لاتجوز ؛ بل تَحرُمُ على جميعِ وُجُوهِها .
اقتباس:
ولكن تعهدنى يد أب رحيم حلب الدهر أشطره(لا ادرى جواز هذه العبارة أم لا)

لاأدري .
اقتباس:
لم نعثر إلى الآن على مؤلف واحد يوجه المبتدىء إلى معالجة نظم الشعر على هدى وبصيرة،نعم لم نعثر لأن الكثرة الغالبة من الأدباء يعتقدون بل يتوهمون أن الشعر-بالمعنى الذى نقصده- لايعلم...! قال تعالى:( وما علمناه الشعر وما ينبغى له) وإنما هى موهبة يولد بيانها مع الطفل إذا كان الأمر كذلك-أيها السادة- فلم لا نرى فى الأميين من العامة من يدفعه ذكاؤه إلى إنشاء القصائد وإبداع الفرائد من غير أن يتعلم !؟

لا ، معذرةً أخي الحبيب فهنا أحسبُ أن المُصَنِّفَ (رحمه الله) فاتَه تَحَرِّي الدقة في قوِلِهِ ، فالنفي على عمومِهِ هنا ليس محمودًا بأيَّةٍ حالٍ ، وبالفعلِ هناكَ الكثير بل والكثير جدًّا مِن المصنفات للمتقدمين والمتأخرين وحتى يومنا هذا عُنِيَتْ بتعليمِ الناشئة مباديء وأصول الشعر ، كما عُنِيَتْ بنقل تذوُّقه إلى النفوسِ والألبابِ ؛ وإلا فكيفَ تعلمنَا الشعرَ وبحورَه ؟ وكيفَ تعلمَهُ غيرُنا مِنَ الملايين المُمَليَنَةِ في شتى بقاعِ الأرضِ ؟
ويبقى أمران :
أولهما : استشهادُ المُصنِّفِ (رحمه الله) بقولِ اللهِ تعالى : [وما علمناه الشعر وما ينبغي له] .... استشهادٌ في غير مَحِلِّهِ جُملَةً وتفصيلاً ، ويُمكِنُ للصغيرِ والكبيرِ الرجوعُ لأي كتابٍ مِن كتبِ تفسيرِ لقرآنِ الكريمِ لاتشافِ خطأ المُصَنِّفِ (عليه رحمة الله) ولستُ أقصدُ مِن اعتراضي سببَ نزولِ الآيةِ الكريمةِ (فالعبرة بعموم اللفظِ بدون شكٍّ) وإنما أقصدُ المعنى عامةً وأعتقد جازمًا أنَّ استشهادَه بها قَدْ أقامَها في غيرِ مقامِها المُناسبِ .
ثانيهما : أحسَبُ واللهُ أعلمُ أنَّ السابقين واللاحقين لمَّا سَلَّمُوا تسليمًا لمبدأ أن الشعرَ مَوهِبَةٌ تُوهَبُ لا دَرسًا يُحَصَّلُ _ أحسَبُ أنهم بتقريرهم هذا لم يذهبوا بعيدًا عن الصوابِ ؛ فالمُشاهَدُ في كل حينٍ مِن التجربةِ يؤكِّدُ صِحَّةَ ماذهبوا إليهِ ولو إلى حَدٍّ بعيدٍ ؛ فمَن كانَتْ لديهِ مَلَكَةُ الشعرِ ثمَّ صُقِلَتْ مَلَكَتُهُ بالدِّرَاسَةِ والفهمِ يَبرُعُ في هذا المجالِ عمَّنْ دونَه غالبًا ، وأمَّا الآخرُ فإن تعلَّمَ وأحاطَ بالأمرِ وأتقنَهُ إتقانًا يبقَ في نهايةِ الأمر وسابقُه لا سواء ؛ فللموهوبِ والشغوفِ درجة والله أعلم .

نسأل اللهَ الكريمَ أن يُعلِّمَنا ماينفعنا وأن ينفعَنا وعبادَه به .

نقطةٌ أخيرةٌ أخي الحبيب :
لماذا توقفتَ عن نقل هذه الدروسِ ؟
برجاءِ المواصلةِ باركَ الله فيكَ ونفعَ بكَ وجزاكَ خيرًا .
رد مع اقتباس