[أبو أنس الأنصاري]

 

إنا لله وإنا إليه راجعون

كانت بدأت فى العلاج الكيماوى يوم السبت الماضى

حزن عليها أخوها الأكبر عبد الرحمن فارتفع ضغط الدم عنده ورقد على الأسرة البيضاء بالمستشفى

حاولت أخفف عنها فوعدتها بالسكن معها بنفس الشقه ومساعدتها بدلا من قريباتها والمكوث بجوارها
ففرحت جدا وكان ميعادنا الثلاثاء
بعد فجر الثلاثاء اتصلت بها ووجدتها فى غاية السعاده فركبت السيارة وأنا فى بداية الطريق وبعد فترة حاولت الإتصال بها فلم يرد أحد فكنت فى غاية الخوف والقلق وكنت لا أتمالك الدموع خوف حصول مكروه لها
ثم ردت على أخيرا وهى تبكى بشدة وأخبرتنى بوفاة أخوها عبد الرحمن بالمستشفى وهى جالسه بالبيت بمفردها
وأخوها محمد فى السويس لدفن أخوها عبد الرحمن طوال الطريق وأنا أتصور حالتها ولا أتمالك نفسى وزاد الأمر على صعوبه انقطاع اتصالتها
ثم اتصلت بنت خالتها وأخبرتنى أن النزيف اشتد عليها جدا وينزل بكمية لا تصدق وأنها تم نقلها للمستشفى
وماتت هناك بعد وقت قليل ولم أكون بجوارها حينها من طول المسافات بيننا
محمد ما ان انتهى من دفن عبد الرحمن حتى أتاه خبر وفاة أخته وكان هو بالسويس ولم يستطع الرجوع بنفس اليوم
محمد الآن فى حالة يرثى لها يكاد يجن أسأل الله أن يصبره
أما أنا فوالله المستعان لا اعتراض على قضاء الله ولا أتمالك نفسى أبدا
رحمك الله يا إيمان
حاصل حياتى بعدها أذى ووبال يا أسفى عليها
أرى طول الحياة على غما وما أنا فى حياتى مستريح
رحمك الله يا حبيبتى
---------
محمد بن سعد المالكي