عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-06-2010, 02:38 AM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي [ رد القول الزائف ، بإباحة المعازف ] ردًا على " المخدوع " .

 

إبطال القول الزائف ، بإباحة المعازف ..
( رد تفصيلي على ما جاء في برنامج " خدعوك فقالوا " وزعم إباحة المعازف )
الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبيه ومن والاه ، أما بعدُ ..

في يوم الجمعة الموافق 30-4 بالتقويم الميلادي ، قدم الأستاذ " مصطفى حسني " حلقة من برنامجه " خدعوك ، فقالوا " عن حكم الشرع في المعازف . وقد زعم في هذا البرنامج إباحة المعازف ، وأخذ ينفخ في هذا القول بما يستطيع ليقول بصحته ، فكان لزاما على طلبة العلم أن يكشفوا للناس زيف ما قال .

قبل ما يقل عن العام ، قدم حلقتين عن البدعة ومعناها ، وتطبيقها على بعض الفروع ، واستنكر كثيرٌ من أهل العلم والعلماء فعله ، كيف لا وهو يتكلم في مسألة لا يحكمها إلا العلماء ! فمن من أنكر عليه الشيخ الحويني ، والشيخ محمد بن حسان ، والداعية خالد بن عبد الله ، والشيخ مسعد أنور ، والشيخ محمد حسين بن يعقوب ، وغيرهم . أما الشيخ الدكتور " مازن السرساوي " فقد قدم أربع حلقات على قناة الناس الفضائية ، فند فيه ادعاءاته تلك ، وأتى على بنيانه من القواعد – بكل معنى العبارة - ، أما الفتى صاحبنا فكأنه لم يسمع حرفا مما قال ، واستخف كثيرا بمن أنكروا عليه ، ولا داعي للاستطراد ، ويمكن لمن أراد الاستزادة الرجوع إلى ردٍ مكتوب بقلم الفاضل / محمد بن خليفة الرباح ، أسماه : البدعة بين النصيحة والخدعة ، وفيه كفاية إن شاء الله .

وفي موضوعنا هذا ، استخف كثيرا – مرة أخرى – بأهل العلم الذين علقوا على كلامه ، ومنهم الشيخ مازن السرساوي ، أستاذ الحديث وعلومه بالأزهر ، بل زاد أنه اتهمهم بالكذب عليه ! فيا هلكة من جمع سوء الأدب مع الجهل !

وهو ليس على شيء من العلم ، ولا ينكر هو ذا ، وأن المادة العلمية من تحضير غيره ، وهو " محمد عوض المنقوش " ، أما " مصطفى حسني " نفسه فلا عير له ولا قطمير في العلوم الشرعية . واستغرب كما شئتَ من هذا ، والله تعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم : " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي " [يوسف 108] .

أما " محمد عوض المنقوش " فهو ليبي الجنسية ، صوفي ، سيء الأدب مع العلماء ، يسب أهل العلم ، وله من شطحات المتصوفة نصيبه ، وهذا الكلام ذكره الشيخ " خالد بن عبد الله " ، وعليه تبعته ، كما ذكر أنه ليس بذاك في العلم ، بينما قال عنه " مصطفى حسني " مرة : عيناي لم تريا مثله ! شاهد تعليق الشيخ خالد بن عبد الله بتحميله هنـا . وللمزيد تفضل هنا .

فإن كان هذا الفتى ليس يملك من العلم ما يتكلم به ، وغيره يحضر له المادة ، وهو يلقيها فقط على المشاهدين ، فما له يتكلم بهذه الثقة ، ويسخر من مخالفيه – وإن كانوا علماء الأمة - ، ويكثر اللمز والاستخفاف ؟!

سألتُ هذا السؤال لفضيلة الشيخ " أحمد النقيب " حفظه الله ، فأجاب بما معناه أنه ( ممثل ) ، والممثل يخرج أمام ( الكاميرات ) يؤدي دوره بكفاءة كأنه يحصل حقيقة ، بينما هو ليس له من الأمر شيء ، بل كله من المؤلف ، وكاتب الحوار ، والمنتج ، والمخرج . فهذا حال " مصطفى حسني " ، وهو أنه مؤدٍّ لدور الإلقاء لما يقوله غيره ، بطريقة تشبه طريقة صاحب القول وناصره نفسه ، لأنه ( ممثل ) .

وهو في النهاية ( مسكين ) مغرر به ، لذلك لا يفهم القارئ من وصفي له في بعض المواطن بالكاذب أو المدلس قصده به ، بل المقصود هو من وراءه ، فالرد وإن كان على كلام صاحبنا ، فإنه كلام من أعدّ له ما يلقيه ، وبالتالي فإن الوصف يعود على ذاك المُعِد .

وإلى ساعة كتابتي لهذا ، تقدم أهل العلم - ناصحين لله ولرسوله ولكتابه وللمسلمين – بردود على كلام صاحبنا ، لكنهم في بداية الحديث ، ويحتاج كل منهم أربعة أو خمسة أسابيع تقريبا ؛ لتقديم تفنيد تام شاف لكل صغيرة وكبيرة في الحلقة ، لأن ( برنامج ) كل واحد منهم ، أهلَ الفضل والعلم ، هو حلقة واحدة في الأسبوع . فرأيتُ أن أبادر برد علمي مُسهب ، ثم إذا شاء الله لهم أن يُتموا ردهم ، عدلتُ في الرد بما أفدته منهم ، من زيادة أو ضبط ونحوه ، إن شاء الله ، ثم نشرتُ الرد المعدل أيضا .

وقبل قليل قرأتُ ردا للأخ الفاضل د.سعد فياض ، وهو وإن لم يفصل في رد كل الشبهات ، واهتم بما يتعلق بالنصوص منها ، إلا أنه أبدع في تحليل شخصية مصطفى حسني ، منهجها وتوجهاتها ، فمن شاء فليقرأه لأهمية هذا التحليل ، وهو بعنوان : لمن يغرد مصطفى حسني .

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ..
رد مع اقتباس