عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-25-2008, 03:11 AM
ashrafitsh ashrafitsh غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

دي رسالة أنا داير بيها بين المنتديات

أرجو أن تقبلوها مني




رسالة لصاحب السيجارة


قال تعالى : { فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً }

قال المفسرون في هذه الآية أن أنفاس ابن آدم معدودة عليه قبل أن يولد فله عدد من الأنفاس قد كتب له أن يتنفسها فمتى انقطع آخر نفس منها انقطع عمره و لا ينفع حينئذ كل اسطوانات الاكسجين في العالم و لا أجهزة التنفس أن تعيد له الحياة فقد تنفس كل أنفاسه

فاعلم يا أيها المدخن أن أنفاسك معدودة عليك فلا تجعل هذا العد في ميزان السيئات لا الحسنات
و لتنظر للموضوع من جانب آخر
فأنت تعلم أن عينيك قد تستخدمها في الطاعة مثل قراءة القرآن و قد تستخدمها في المعصية كالنظر إلى النساء و المحرمات و تعرف ان الأذن كذلك و الأنف و الفم و اليد و باقي الأعضاء ، فهل كنت تعلم أن رئتيك ايضاً كذلك؟؟؟

هل كنت تعلم أن النفس الذي تأخذه قد يكون عليك لا لك و قد يكون سبب هلاكك؟؟؟
هل كنت تعلم أن رئتيك لم تتلوثا بالدخان فقط بل بالذنوب ؟؟
ألا تعلم أنك ستقف امام الله فتتكلم جوارحك و أعضائك و تقول رب فعل بي كذا و كذا؟ و انت في موقف صعب يومها و أعضائك تفضحك هل تخيلت أن رئتيك ايضاً ستكونا من الفاضحين لك؟؟
فهلاً تركت عضواً في جسدك يدافع عنك و لا يكون عليك ........ سبحان الله

أخي المدخن اعلم أن هذه السيجارة التي تشرب ما هي إلا قاتلتك
فهل تعرف ما هذا الذي تشرب؟؟؟
ما هي مكونات السيجارة التي ادمنتها؟؟

بنزين - مبيدات حشريه - سم فئران - اسيتون - بلاستيكيات - أول أكسيد الكربون

و غاز أول أكسيد الكربون هو غاز سام مميت
كمان أن القطران (الزفت) هو من مكونات هذه السيجارة و مواد أخرى مسرطنة فانظر أخي بالله عليك كيف تقتل نفسك


و هل تعلم أخي أن هذا القطران هو ثياب أهل النار و العياذ بالله؟؟؟؟
قال تعالى : { سرابيلهم من قطران و تغشى وجوههم النار}
فانظر أخي كيف استللت لرئتيك في الدنيا شيء هو من ثياب أهل النار و لا حول و لا قوة إلا بالله


أخي المدخن اعلم أنك بشربك للسيجارة عصيت الله مرتين : مرة بأن آذيت نفسك و قتلتها و أخذت طريق الانتحار و قد قال تعالى : { و لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة إن الله كان بكم رحيماً}
فالله يريد لك الرحمة و يريد لك تمام الصحة و العافية و أنت تأبى إلا أن تقتل نفسك و تضر نفسك و تهلكها
و المرة الثانية بأن أسرفت و أنفقت أموالك في الحرام و هذا المال أخي أنت أولى به في الطاعة من ان يكون في المعصية فإن لم يكن لك يكن لأبنائك و إن لم يكن لأبنائك فللمحتاجين و الفقراء و اتق الله أخي
فاعلم أخي أن هذا المال أنت مسئول عنه و اعلم أيضاً أن عمرك و شبابك أيضاً مسئول عنهما فقد قال - صلى الله عليه و سلم- : {لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه ؟ وعن علمه ما عمل به ؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه}
فأنت مسئول عن كيفية إنفاقك للمال و أنت مسئول عن عمرك الذي افنيته في المعصية و عن شبابك الذي ضيعته بين لعب و لهو حرام و اعلم ان هذا الشباب هو فترة الفتوة و النشاط فاغتنمها أخي قبل فوات الأوان
و في رواية أخرى من هذا الحديث فيه عن جسده فيما ابلاه بدلاً من شبابه و أنت جسدك كله اخي يبلى كل يوم بسبب هذه السيجارة فستسئل عن ذلك
فما بالك لو زدت على السيجارة بالشيشة أو الحشيشة أو غيرها
و اعلم أن معظم الأمراض إن لم يكن كلها يكون التدخين إما سبباً مباشراً فيها أو عاملاً مساعداً على ظهورها فاحذر أخي


و اعلم أخي أن ادمانك لها ليس بسبب النيكوتين الذي يجري في دمك لكنه كما قال صلى الله عليه و سلم : { إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم }


فإن استطعت أن تتخلص من شيطانيك ( شيطان الأنس و الجن) فقد نجوت
و لتعلم أن شيطان الأنس هو صديقك الذي إذا أردت أن تقلع عن هذه المعصية ردك إليها مرة أخرى و مازل يلح عليك حتى تعود و هو صديقك الذي علمك شربها أول مرة و أعطاك السيجارة وراء السيجارة حتى أدمنتها و هذا أول شيطان يجب ان تفر منه ففر منه الآن قبل ان تفر منه غداً فلا تستطيع قال تعالى : {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} و قال أيضاً : { يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً * يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً * لقد اضلني عن الذكر بعد إذ جائني و كان الشيطان للإنسان خذولاً} في له من خذلان يومئذ فانظر أخي حتى الله سماه هنا شيطاناً لأنه أضل صاحبه فتفكر في هذه الآيات جيداً و انظر إلى حال من ترك صحبة السوء يومئذ و هو يبحث عنهم ليعرف مصيرهم قال تعالى : {قال قائل منهم إني كان لي قرين* يقول أءنك لمن المصدقين* أءذا متنا و كنا تراباً و عظاماً أءنا لمدينون* قال هل أنتم مطلعون* فاطلع فرآه في سواء الجحيم* قال تالله إن كدت لتردين* و لولا نعمة ربي لكنت من المحضرين}
سبحان الله عندما بحث عنه وجده فرآه في الجحيم فحمد الله ان خلصه من صحبته في الدنيا فباعد بينهما في الآخرة فقد علم أنه لو ظل على صحبته لكان معه ( قال تالله إن كدت لتردين)


و الكثير من المدخنين إذا جالس صاحبه أعطاه من سجائره ليبين له أنه بذلك يحبه فهو يعطيه مما يملك و لكن اعلم انك بهذا إنما تؤذيه و اعلم أنه لو شربها وحده فانتم في الأجر سواء فانظر كم من ذنوب كتبت عليك لم تفعلها بأنك شارك فيها او علمتها أحد ما


أخي المدخن إن كان الله قد ابتلاك بهذه المعصية فلا تجاهر بها و تدخن أمام الناس فربما رآك واحد ففعل مثلك تأسياً بك و صار كلما شرب سيجارة يصب مثل ذنوبه عليك فلا تشربها في الأماكن العامة حتى لا تأخذ أيضاً اثم إيذاء الناس بدخانك


و الآن بعد ان تعلم أن السيجارة التي تعطيها لغيرك اثمها يقع عليك أيضاً فهل إذا وقفت مع صديقك و أشعلت سيجارة ستعطيه؟؟؟ فإن اردت الا تعطيه حتى لا تحمل وزره مع وزرك و غضب منك هل ستصبر على غضبه و ربما قطيعته؟؟
قد لا تصبر و تعطيه حتى تسترضيه و لكن هل علمت أنك بهذا آثرته على الله؟؟؟
نعم فقد فاضلت بين رضاه و بين رضى الله فأرضيته و أسخط الله فكيف يكون ذلك بالله عليك؟؟؟ أفضلت عبداً على المعبود ؟ أكسبت رضى صاحبك في سبيل مقت الله لك؟؟؟ سبحان الله ....... تفكر يا اخي و اعمل عقلك و تدبر


و الآن أخي الدخن أما لك من توبة؟؟؟؟ أما لك من رجعة إلى الله؟؟؟
ألا ترجو ثوابه؟؟؟ ألا تخشى عقابه؟؟؟؟
عليك الآن بالتوبة أخي المبتلى بالدخان الآن و ليس غداً و ليس بعد أن تنهي علبة السجائر التي معك الآن و فوراً تب إلى الله و استغفره على ما قد مضى منك و اعلم أن الله تواب غفور يفرح بتوبة عبده بل و اعلم اخي أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له و إليك هذه البشرى اخي
هل تعلم أن التوبة تجب ما قبلها و أن من تاب و عمل صالحاً بدلت سيئلته حسنات؟؟!!
نعم أخي فقد قال تعالى : { إلا من تاب و آمن و عمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفوراً رحيماً}
فكل سيئة من نفس في الحرام ستكون حسنة لك و الله يضاعف لمن يشاء فاقبل أخي و لا تخف و أعلم أن الله رؤوف بالعباد و احتسب عند ربك عظيم الأجر و الثواب و لتكن على يقين من أن الله سيقبلك و يفرح بتوبتك و أبدأ أخي في دعوة إخوانك من المدخنين إلا الاقلاع فأنت ستكون خير مثال و قدوة و خير من يدعو إلى مثل هذا الأمر


و أخيراً أهلاً بك في قوافل العائدين إلى الله


 
رد مع اقتباس