ما هو الالتهاب الكبدى (سى)؟
:يسبب فيروس "سى" مرض الالتهاب الكبدى. · يدخل فيروس "سى" الخلايا ويستخدم التركيب الجينى الخاص بالخلية لعمل نسخ منه التى تهاجم خلايا أخرى.
· فى 15% من الحالات يكون الالتهاب إلتهاباً حاداً بمعنى انه يستطيع الجسم التخلص منه تلقائيا بدون أية عواقب على المدى البعيد. ولكن يكون التهاب فى معظم الحالات (85%) مزمنا و لا يتخلص الجسم من الفيروس.
· فى معظم الحالات لا يسبب وجود الفيروس مرض متطور بالكبد حتى على المدى الطويل. ولكن فى قلة من المرضى يحدث التهاب كبدى مزمن نشط ويدمر الكبد ببطء على مدى سنين طويلة وبالتالى مع الوقت قد يؤدى هذا الإلتهاب المزمن الى تليف بالكبد وفشل كبدى، وفى بعض حالات تليف الكبد المتقدمة قد يحدث سرطان الكبد.
· وفى مصر يعانى كثيرون من الإصابة بفيروس سى، و يحدث فى بعضهم الالتهاب الكبدى المزمن سى مما يجعله من أكثر الأمراض انتشاراً.
لماذا يستمر الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى)؟
يتسبب فيروس (سى) فى التهاب الكبد، و كما تفعل الفيروسات الأخرى المسببة للالتهاب الكبدى, فبمجرد دخوله الجسم يتوجه إلى الكبد ليعيش فى خلاياه فيؤثر على نشاطها ويستغلها فى تصنيع نسخ أخرى من الفيروس لتهاجم الخلايا سليمة.
يتميز فيروس (سى) بالقدرة السريعة على التغير. هناك ستة أنواع جينية و تنقسم هذه الأنواع إلى أكثر من خمسين نوع. مما يفسر جزئيا عدم قدرة الجسم على القضاء على الفيروس وعدم توصل الأبحاث إلى تطعيم مضاد للفيروس حتى الآن. والاجسام المضادة المناعية التى يكونها الجسم عند وجود الفيروس والتى نستخدم وجودها كتحليل لوجود الفيروس لا تؤدى للتخلص من الفيروس، ولا تقاومه.
كيف تنتقل عدوى فيروس (سى)؟
- ينتقل فيروس (سى) غالبا عن طريق التعرض للدم أو بعض مكوناته والإبر والآلات الحادة.
- مصدر الدم المسبب للعدوى قد يكون النزيف من جرح أومن الأنف أو الدورة الشهرية أو الأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان أو الأمواس أو الأدوات المستخدمة فى تجميل الأظافر.
- غالبا لا تنتقل عدوى فيروس س بالعلاقة الجنسية، و إنما تزيد فرصة انتقال الفيروس جنسيا فى الذين لهم أكثر من شريك جنسى.
- نادرا ما ينتقل فيروس (سى) من الأم المصابة إلى الطفل حديث الولادة ولكن تزيد فرصة انتقاله إذا كانت الأم مصابة بمرض الإيدز فى نفس الوقت.
- لا تمثل الرضاعة وسيلة لانتقال فيروس (س).
- لا ينتقل فيروس (سى) عن طريق الأحضان أو تقبيل الخدود أو المصافحة أو العطس أو الكحة أو المشاركة فى الأطباق أو الأكواب أو أى علاقة أخرى ليس فيها تعرض للدم.
- يصبح المصابون بفيروس (سى) معديين للآخرين بعد أسبوعين من إصابتهم بالفيروس.
الوسائل الأساسية التى ينتقل بها الفيروس:
- المشاركة فى الإبر المستخدمة فى الحقن الوريدى
- نقل الدم قبل عام 1992
- الأجهزة الطبية مثل جهاز الغسيل الكلوى الدموى
- وخز الإبر
- الوشم
- العلاقات الجنسية الخطرة مثل تعدد الشركاء
- المشاركة فى استخدام أدوات شم الكوكايين
- المشاركة فى استخدام الأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان أو الأمواس أو قصافات الأظافر
لا ينتقل فيروس (سى) عن طريق:
- الأحضان
- المصافحة
- تقبيل الخدود
- العطس
- الكحة
- المشاركة فى الأطباق أو الأكواب
- علاقة أخرى ليس فيها تعرض للدم
- الرضاعة
نقل الدم أو بعض مكوناته
لم يكن يتم عمل اختبار لفيروس (سى) فى الدم المأخوذ من المتبرعين قبل عام 1993 فى مصر (1992 فى البلاد الأخرى).
كان معدل تشخيص الحالات المصابة بفيروس (سى) فى الثمانينات يزيد عن 50,000 حالة فى العام وكانت فرصة الإصابة بعدوى فيروس (سى) عن طريق نقل الدم تصل إلى واحد فى المائة ولكن مع تطور وسائل اكتشاف الفيروس فى دم المتبرعين وصلت فرصة الإصابة إلى واحد فى المائة ألف. و بحلول عام 2001 وصل هذا الرقم إلى واحد فى المليون.
كان المصابون بمرض الهيموفيليا (سيولة فى الدم بسبب نقص فى أحد عوامل التجلط) عرضة لانتقال فيروس (سى) عن طريق نقل عوامل التجلط فى الثمانينات.
بحلول عام 1992 تم تطوير وسائل للقضاء على الفيروس أو عمل اختبار لفيروس (سى) قبل أخذ الدم أو بعض مكوناته من المتبرعين، مما قضى على احتمالات انتقال العدوى لمرضى الهيموفيليا..
وخز الإبر
قد يتسبب وخز الإبر فى نقل فيروس (سى) و خاصة فى مجال الرعاية الصحية، وإن كان احتمال انتقال العدوى أقل كثيرا من احتمال انتقال عدوى فيروس (ب)، حيث أن كمية الفيروسات فى الدم فى مرضى فيروس (سى) ضئيلة جدا.
ليس هناك بروتوكول علاجى لمنع انتقال فيروس (سى) بهذه الوسيلة. والأجسام المضادة التى تعطى بعد التعرض لوخز الإبرة من مريض لا تعطى وقاية للإصابة بفيروس (سى)، على العكس من فيروس (ب).
كل ما يمكن عمله هو المتابعة لمدة ثلاث شهور بعد التعرض لوخز الإبرة لضمان التشخيص المبكر والعلاج المبكر فى حالة حدوث العدوى، وهو ما يعطى احتمال شفاء يقارب من 100%.
الوشم
قد ينتقل فيروس (سى) عن طريق الإبر المستخدمة فى الوشم عن طريق إهمال التعقيم اللازم للإبر أو اختبار حدتها من قبل من يقوم بعمل الوشم فى يده قبل استعمالها.
كما أن أى أداة ثاقبة للجلد يجب أن يتم تعقيمها التعقيم المناسب قبل إعادة استخدامها فى شخص آخر لأنها تمثل مصدرا من مصادر انتقال فيروس (سى).
كما يجب عمل اختبار لمن قام بعمل وشم لتشخيص فيروس (سى).
الغسيل الكلوى الدموى
بالرغم من أساليب منع العدوى فى مراكز الغسيل الكلوى فإن نسبة إصابة مرضى الغسيل الكلوى بعدوى فيروس (سى) أعلى من نسبة الإصابة فى المجتمع ككل.
معظم أسباب العدوى غير مرتبطة بماكينات الغسيل الكلوى، وإنما ناتجة عن نقل العدوى بواسطة العاملين والمرضى إذا لم يتم مراعاة قواعد التعقيم الصحيحة (مثل استعمال القفازات وتغييرها بين المريض والآخر) الا أن ماكينات الغسيل الكلوى قد تتسبب فى نقل العدوى من مريض إلى آخر إذا لم يتم تعقيمها التعقيم اللازم.
ولذلك يجب عمل التحاليل اللازمة لتشخيص الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) بصفة دورية للمرضى الذين يحتاجون للغسيل الكلوى بانتظام.
المخدرات التى تحقن بالوريد
استعمال المخدرات (أو أية أدوية أخرى) عن طريق الوريد بسرنجات مشتركة أحد أهم طرق انتقال عدوى فيروس (سى)
تعد هذه الوسيلة أخطر فى نقل عدوى الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) من نقل العدوى بفيروس الإيدز حيث أن احتمالات الإصابة بالالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) تتراوح بين 60% و 80% فى مقابل 30% احتمالات الإصابة بفيروس الإيدز.
* من المعروف أن أكثر الطرق شيوعا لنقل الفيروس الكبدى( سى) هو التعرض للد م الملوث بالفيروس، كما يحدث عند استخدام وسائل الحقن الملوثة كما يحدث بين مدمنى حقن المخدرات.
مما يؤكد ضرورة التأكد من استخدام وسائل حقن معقمة بطرق ﺁمنة والأقلاع عن تعاطى المخدرات.
* الحديث عن انتقال الفيروس الكبدى( سى) بواسطة العلاقات الجنسية غير مؤكد، ولكن من المؤكد أن استخدام العازل الطبى وخاصة للرجال يعتبر وسيلة وقائية ضد انتقال الفيروس عن طريق العلاقة الجنسية.
*أيضا يمكن انتقال الفيروس عن طريق الاستخدامات اليومية العادية كأستخدام امواس الحلاقة والمقصات وفرش الأسنان بصورة جماعية ويمكن تفادى ذلك بأن يكون استخدام مثل هذة الأدوات بصورة شخصية.
*الأشخاص الذين يتعرضون للتعامل مع الدم او مشتقاتة كالعاملين بالوحدات الصحية والمعامل الطبية وأطباء الأسنان والجراحين والممرضينوكذ لك الأشخاص المعايشين لمرضى الالتهاب الكبدى الوبائى( سى) يجب أن يأخذوا احتياطهم لعدم التعرض للدم الملوث بالطرق التالية:
· استخدام الطرق الحديثة و الآمنة فى التخلص من الحقن ومستلزمات المرضى الملوثة
· الحرص على غسيل الأيدى بصورة جيدة
· استخدام القفازات الطبية العازلة عند التعامل مع هذة الأدوات.
· إذا تعرض احد الأشخاص للوخز بأبرة يشك بأنها ملوثة، يجب عمل تحليل للأجسام المضادة للفيروس( سى) وتحليل ال بى سى آر اذا كان تحليل الأجسام المضادة سلبيا، وتعاد التحاليل بعد 4 أو 6 اشهر اذا كانت العينة الأولى سلبية.
*يجب على مرضى الفيروس الكبدى( سى) اخذ اللقاحات والمضادات اللازمة للفيروسات الكبدية ( أ) و( ب)
أعراض الالتهاب الكبدى
عادةً لا يشكو مرضى الالتهاب الكبدى س من أعراض مميزة وعلى عكس الأنواع الأخرى من الالتهاب الكبدى, غالباً لا يؤدى الالتهاب الكبدى إلى حدوث صفراء بالدم. وعند ظهور أعراض تكونغير محددة و تكون فى صورة: إرهاق, آلام بالمعدة و طفح جلدى. ولأن الالتهاب الكبدى س لا يحدث أعراضاً فقد لايعلم الكثير أنهم يعانون من المرض وقد يكون مصدر عدوى للآخرين. الطريقة الوحيدة لتشخيص الالتهاب الكبدى هو عمل تحليل دم
تحاليل الدم لتشخيص الإصابة بفيروس (سى)
هناك تحاليل خاصة يستطيع طبيبك المعالج أن يشخص بها الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى). كما تقوم بنوك الدم بعمل هذه التحاليل و تخبر المتبرعين بالنتيجة. قد تبين هذه التحاليل توقيت العدوى إذا كان من وقت قريب أم لا.
إذا كنت تظن أنك قد تعرضت للعدوى بالالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) اطلب من طبيبك المعالج إجراء هذه التحاليل فهى الوحيدة التى تشخص الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى).
هناك نوعان رئيسيان من التحاليل لتشخيص الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى):
- تحليل الأجسام المضادة: والتى تبحث عن وجود الأجسام المضادة لفيروس (سى) مثل تحاليل elisa، وحاليا التحاليل التى تجرى فى معظم معامل التحاليل هى من الجيل الثالث للتحليل (فرق الجيل الثالث عن الجيل الثانى عن الأول هو فى عدد ونوع الأجسام المضادة التى تقاس بدم المريض والتى تكون موجودة فى مادة التحليل ، ويمكن التبسيط بان نقول أن تحاليل الجيل الثالث أكثر دقة من الجيل الثانى، و الجيل الثانى أكثر دقة من الجيل الأول التى لم تعد موجودة)
- تحليل الحامض النووى rna لفيروس (سى): و التى تبحث عن وجود أجزاء من الفيروس و الطريقة الأكثر شيوعا هى تحليل pcr
تحليلإنزيمات الكبد (أوsgot وٍsgpt، وتسمى أيضا alt وast)، بالدم يقيس مستوى هذه الإنزيمات الكبدية التى تنتج بكميات كبيرة فى حالة التهاب الكبد مثل حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى)وحالات الالتهاب الكبدى الأخرى وحالات مرضية أخرى غير ناتجة عن مرض بالكبد.
تمثل هذه الإنزيمات مؤشرا أوليا لدرجة أو شدة الالتهاب الكبدى، وإن كانت ليست مؤشرا دقيقا. وفى كل الأحوال لا يرتبط مستوى هذه الإنزيمات بكفاءة الكبد أو مدى قيامه بعمله، حيث أن لذلك تحاليل أخرى (مثل الألبيومين وزمن البروثرومبين والصفراء).
وعلى الجانب الآخر فإن مستوى هذه الإنزيمات فى الكثير من مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) يكون طبيعيا. وفى هذه الحالة يجب متابعة التحاليل كل ثلاثة الى ستة شهور للتيقن من استمرارها فى المستوى الطبيعى.
إذا تبين من التحليل الذى تجريه سنويا ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد، فإنه ينبه طبيبك المعالج للبحث عن سبب هذا الارتفاع والذى لا يعنى بالضرورة مرضا خطيرا.
تحليل ال"بى سى آر"pcr لفيروس (سى)
· هو تحليل لاختبار وجود الفيروس نفسه فى الدم قبل تحديد العلاج اللازم.
· هناك نوعان من هذا التحليل الذى يختبر وجود الفيروس نفسه، كمى و نوعى. التحليل النوعى يستخدم فى تشخيص الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) وخاصة أنه يستطيع تشخيصه فى خلال أسبوع أو أسبوعين من العدوى.
· التحليل الكمى يحدد عدد نسخ الفيروس فى الدم و التى تتراوح بين 50ألف و 50 مليون نسخة فى الملليمتر فى حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) المزمن.
· لا يرتبط هذا العدد بحدة المرض أو خطورته ولكنه يرتبط باحتمالات الاستجابة للعلاج. كما يستخدم هذا التحليل لمتابعة الاستجابة للعلاج فإن تناقص عدد نسخ الفيروس فى الدم يبين أن هناك احتمال للاستجابة للعلاج و لذلك يجب مواصلته فى حين أن ثبات عدد نسخ الفيروس فى الدم يبين أن المريض لا يستجيب للعلاج.
· و لا يجب عمل هذا التحليل إلا فى حالات علاج الفيروس. ومن أكثر الأخطاء شيوعا بين المرضى و بعض الأطباء تكرار عمل تحليل ال pcr فى غير أوقات علاج الفيروس، و الظن بأن تغير عدد الفيروس بالدم يعنى تغير فى الحالة المرضية. فهذا خطأ تماما، فلا يوجد علاقة بين عد الفيروس وحالة المرض. و ازدياد العد لا يعنى مطلقا تطور الحالة، وقلة العد لا تعنى التحسن.
· ولذلك لا يجب أن تقوم بعمل تحليل ال pcr إلا قبل وأثناء تناول علاجات الفيروس (مثل الإنترفيرون والريبافيرين)
كيف تمنع انتشار فيروس سى وما انواعه الجينية؟
هناك ستة أنواع مختلفة من الفيروس (مرقمة من 1 إلى 6). غالبية المرضى فى مصر مصابون بالنوع 4 (فى الولايات المتحدة عندهم النوع 1 ) وهو أقل استجابة للعلاج. يساعد هذا التحليل فى تحديد العلاج المناسب للفيروس ومدته. وفى مصر غالبا لا يتم طلب هذا التحليل لندرة الاصابة بالأنواع الأخرى غير النوع 4.
لا يتحكم النوع الجينى فى حدة المرض أو سرعة تطور المرض و لكن تختلف الاستجابة للعلاج بين الأنواع الجينية للفيروس.
الأنواع 2و3 تستجيب جيدا للعلاج، وتصل احتمالات الشفاء بالعلاجات المتاحة حاليا الى أكثر من 80%، وهى الأنواع الموجودة فى غرب ووسط أوروبا. النوع الأول مقاوم للعلاجات المتاحة حاليا، و تصل احتمالات الشفاء فى النوع 1b الى 40%، وهو النوع الموجود فى الولايات المتحدة الأمريكية. النوع الموجود فى معظم المرضى فى مصر هو النوع الرابع، واحتمالات الشفاء منه بالعلاجات المتاحة حاليا متوسطة.
عينة الكبد فى مرضى فيروس (سى)
قد ينزعج كثير من مرضى الألتهاب الكبدى الفيروسى) سى ( عندما يطلب منهم عمل ما يسمى بعينة الكبد.
وعينة الكبد بمفهوم بسيط هى أخذ عينة صغيرة من النسيج الكبدى لا يتعدى طولها بضعة ملليميترات بواسطة ابرة مخصصة لذلك تحت تأثير مخدر موضعى وبعد الفحص بالموجات فوق الصوتية لتحديد الموضع المراد أخذ العينة منه، وبعد ذلك تفحص العينة تحت الميكروسكوب.
ويتم طلب عمل هذه العينة غالبا فى المرضى الذين يعانون من ارتفاع الأنزيمات الكبدية، وهى تعطى صورة مباشرة عن حالة الخلايا الكبدية ومدى تأثرها بالفيروس وإصابتها بالتليف.
وغالبا ما تسهم نتائج العينة الكبدية فى تحديد مدى الحاجة و الاستفادة المتوقعة من علاج الفيروس.
من الذى يحتاج لعلاج فيروس (س)؟
كل مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى (س) المزمن الذين تنطبق عليهم الشروط الآتية يحتاجون للعلاج المضاد للفيروس:
- ارتفاع إنزيمات الكبد
- تحليل الفيروس (بى سى آر) إيجابى
- حالة الكبد الإكلينيكية جيدة (عدم حدوث مضاعفات الفشل الكبدى مثل ارتفاع الصفراء المستمر أو الاستسقاء أو الغيبوبة الكبدية)
- عينة الكبد تشير إلى درجة متوسطة من التليف (وليس التشمع) والالتهاب
راجع طبيبك المعالج لمطابقة حالتك بهذه الشروط
هل من الممكن التخلص من الفـيروس سـي ؟
- نعم. وهناك العديد من الأدوية التي ثبت نجاحها علميا في القضاء على هذا الفيروس وغالبا ما تعطى فى صورة دوائين أو أكثر معا.
هل من الضروري علاج الفـيروس سـي مبكرا ؟
- نعم. حيث أن نتيجة العلاج تكون أفضل كلما أخذ العلاج مبكرا، حتى أنه ثبت أن العلاج يكون شافيا فى أكثر من 90% من الحالات التى تعطى العلاج خلال فترة الالتهاب الكبدى الحاد. وبعد ذلك كلما ت العلاج كبكرا كلما كان أفضل.
هل يفيد العلاج في كل الحالات ؟
- العلاج قد يحتاج إلى وقت طويل وقد لا يجدي في كثير من الحالات، ولكن نظرا لخطورة هذا المرض فانه يجب علينا بذل ما في وسعنا للقضاء علي الفيروس
ما هو الانترفيرون ؟
- الانترفيرون هو بروتين يفرزه الجسم طبيعيا من اجل تنشيط الجهاز المناعي من اجل القضاء علي الفيروسات
- والانترفيرون من الممكن الحصول عليه طبيعيا أو استخلاصه صناعيا وهناك نوع قصير المدى وآخر طويل المدى (البيجانترفيرون) وهذا النوع الأخير يتميز بان فترة بقائه في الجسم تكون أطول مما يسمح بتناوله مرة واحدة أسبوعيا بدلا من ثلاث مرات كما هو الحال مع الانترفيرون العادي بالإضافة إلى ذلك فقد أثبتت الدراسات العلمية أن نسب التخلص من الفيروس على المدى الطويل تكون افضل مع الانترفيرون طويل المدى عن الانترفيرون العادي
- و العلاج بالانترفيرون وحده يؤدي إلى التخلص من الفيروس في نسبة قليلة من المرضي ولكن إعطائه مع عقار الريبافيرين يعطي نتائج افضل
هل العلاج بالانترفيرون يصلح لكل المصابين بالفيروس سي ؟
- لا. حيث انه هناك دواعي وشروط محددة للعلاج بالانترفيرون وذلك لتحديد مدي استفادة المريض من العلاج ويتم ذلك عن طريق تقييم نتائج وظائف الكبد ودلالات الفيروس المختلفة والأشعة التلفزيونية وعينة الكبد.
- ولا يصلح العلاج مطلقا وقد يكون ضارا ضررا شديدا فى المصابين بتليف متقدم بالكبد. وتقل احتمالات الشفاء فى وجود التليف البسيط بالكبد. لذلك يفضل دائما عمل عينة من الكبد قبل اتخاذ قرار العلاج
-
ما هو الريبافيرين ؟
- الريبافيرين هو دواء يعطي عن طريق الفم للقضاء علي الفيروس سي كعلاج مشارك مع الانترفيرون
- الريبافيرين بمفرده ليس علاجا شافيا لفيروس سى، وإنما يؤدى إلى تحسن إلتهاب الكبد، وفى بعض الحالات التى يراها الأطباء يمكن إستعماله لهذا الغرض فقط.
- قد تحدث بعض حالات الانيميا مع الريبافيرين مما قد يتطلب تخفيض الجرعة
قبل العلاج بالانترفيرون
يجب أن تسال طبيبك عن الآتـي:
- ما هي الفوائد والمخاطر التي تعود عليك من هذا العلاج ؟
- ما هي احتمالات تطور المرض فى حالة عدم العلاج ؟
- ما هي التكلفة المتوقعة للعلاج ؟
- ما هي المدة التى يتطلبها العلاج ؟
- تأكد أنك على علم بالآثار الجانبية للعلاج
- يجب التأكد أن عدد كرات الدم البيضاء والصفائح والهيموجلوبين يسمح بالعلاج
التعايش مع الإرهاق
يمثل الإرهاق شكوى عامة بين مرضى الكبد بما فيهم مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى (س). و للتعايش مع الإرهاق يجب إيجاد التوازن بين المجهود والراحة.
كما يمكن تقليل بعض الأعباء فى العمل و البيت بمساعدة الآخرين لتجنب الإرهاق.
و من الوسائل الأخرى للتعايش مع الإرهاق الحصول على الراحة الكافية. و من أفضل السبل لذلك الالتزام بجدول يومى يسمح بالنوم لفترة كافية كل ليلة. كما أن النوم لفترة قصيرة أثناء النهار (30 إلى 45 دقيقة) قد يجنبك الشعور بالإرهاق فى نهاية اليوم.
كيف نمنع انتشار فيروس ( سى)؟
* من المعروف أن أكثر الطرق شيوعا لنقل الفيروس الكبدى( سى) هو التعرض للد م الملوث بالفيروس، كما يحدث عند استخدام وسائل الحقن الملوثة كما يحدث بين مدمنى حقن المخدرات.
مما يؤكد ضرورة التأكد من استخدام وسائل حقن معقمة بطرق ﺁمنة والأقلاع عن تعاطى المخدرات.
* الحديث عن انتقال الفيروس الكبدى( سى) بواسطة العلاقات الجنسية غير مؤكد، ولكن من المؤكد أن استخدام العازل الطبى وخاصة للرجال يعتبر وسيلة وقائية ضد انتقال الفيروس عن طريق العلاقة الجنسية.
*أيضا يمكن انتقال الفيروس عن طريق الاستخدامات اليومية العادية كأستخدام امواس الحلاقة والمقصات وفرش الأسنان بصورة جماعية ويمكن تفادى ذلك بأن يكون استخدام مثل هذة الأدوات بصورة شخصية.
*الأشخاص الذين يتعرضون للتعامل مع الدم او مشتقاتة كالعاملين بالوحدات الصحية والمعامل الطبية وأطباء الأسنان والجراحين والممرضينوكذ لك الأشخاص المعايشين لمرضى الالتهاب الكبدى الوبائى( سى) يجب أن يأخذوا احتياطهم لعدم التعرض للدم الملوث بالطرق التالية:
· استخدام الطرق الحديثة و الآمنة فى التخلص من الحقن ومستلزمات المرضى الملوثة
· الحرص على غسيل الأيدى بصورة جيدة
· استخدام القفازات الطبية العازلة عند التعامل مع هذة الأدوات.
· إذا تعرض احد الأشخاص للوخز بأبرة يشك بأنها ملوثة، يجب عمل تحليل للأجسام المضادة للفيروس( سى) وتحليل ال بى سى آر اذا كان تحليل الأجسام المضادة سلبيا، وتعاد التحاليل بعد 4 أو 6 اشهر اذا كانت العينة الأولى سلبية.
*يجب على مرضى الفيروس الكبدى( سى) اخذ اللقاحات والمضادات اللازمة للفيروسات الكبدية ( أ) و( ب)