انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-17-2010, 11:55 AM
عمار سليمان عمار سليمان غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




Icon33 جفاء القلوب

 

بسم الله الرحمن الرحيم....

و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و أما المتقين سيدنا محمد بن عبد الله و على اله الطاهرين و على صحبه الغر المحجلين ........

أنه مما يحزن القلب و يثير الشجن و تتباكى له المقل ان ترى جفاء القلوب شاع و أنتشر و الم الشدة كالسيل أنهمر, فمالي ارى أحبابي بين عيونهم غضبة كأن لهيب النار قد شذر(1) من ينابع صفائهم فعكر سماء فؤادهم في انعدام لين الجانب للاهل و الاصحاب و الغير و الاحباب ,,,,,,




اما سمع احبابي قول حبيبهم صلى الله عليه و سلم:
تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وإماطتك الأذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة .. (2)


قلماذا ارى جفاء الطبع كدرته وجه اصحاب اللحى اليس احق الناس بالابتسامة هم, و أكثر الناس اتباعا هم, فلماذا هذا الجفاء و النظرة السوداء هي اسئلة كثيرة جاب بها الخاطر و أستوجبته المخاطر التي ترى و ارى من غلظة و جفاء و قلة البكاء في الليلة الصماء مما اورد القلوب ظلمة بكماء.....


و هنا أطرح أسباب لعل الله يوفق ان نعلم الداء و نستشفي منه الدواء فلا حرمكم ربي نعمة الاقتداء برسول العز و الاباء:


السبب الاول: و الله علم تغليب الطبع و العرف على الشرع فقد انتشر أن الرجل كلما كان مقفل اجفن, كاحل العين دل هذا على اتزانه و صرمته و حسن رأيه و رزنته و لكن للأسف هذا التعميم قد جلب لنا اباء لا يعرفون الرحمة و لا العطف كما قال نبينا لذاك الاعرابي الذي استغرب تقبيل الصبيان رحمة و شفقة فقال له:
(وأملك إن كان الله نزع منكم الرحمة)(3)


حل مقترح:
و لما كان هذا فعل رسولنا الاعظم ما لنا لا نقتفي اثره و نسير على دربه, فمغارم السلوك تعود بعائد محمود قد يتمثل في الاقتداء ولهذا ننصح كل ابائنا الملتحين لا تجعلوا البسمة تفارق محياكم لترتسم على وجه عصافيركم فيكون البناء من الاساس من نعومة الاظافر لان المشكلة و خاصة الاجتماعية تحتاج الى تتبع الصغار لان الصغير تغيره اسرع من الذي تشبعت افكاره بالغلظة و الشدة فاصبحت كالطبع يعرف بها و يستدل بهِ عليها ....


أما السبب الثاني: و الله و اعلم كثرة التشنجات و التسرعات في حياة الفرد و المجتمع و الضغوط التي يعاني منها الملتزمين مع التضيق الملازم لهم و تقليل فرصهم في التوظيف و الشرخ الفكري بينهم و بين المجتمع مما ينتج تبعا لذلك ضغط رهيب على حياة الملتحي مما يسوقه الة اجفاء الطبع و انقطاع انهار الصفاء من وجه الشباب و هنا انا لا ابرر لكن استدل و لهذا نبحث و نحاول جمعا ان شاء الله ايجاد الحل.


حل مقترح:
من الحلول المقترحة استحضار سنة البلاء و هذا يخفف كثيرا على الملتزم مع ضخ الفتن و الالام التي تكدر صفوة العيش فمن منا كان كمحمدٍ صلى الله عليه و سلم في بلائه لا شك لا أحد و مع هذا كان بشوش طيب الخلق تانس الارواح الى مجالسته و الاستماع الى حديثه و التلذذ في النظر اليه فهل لنا ان نقتدي بهذه الشعلة التي تفردت بالبقاء ما دامت الارض و السموات.....



يتبع.....



دعوة للمشاركة في أيجاد الحلول من أهل العقول و لا احسب نفسي منهم و لكن ما انا الا عابر سبيل على بحور من العلم اقتات منها الذي أريد به نهوض امتي فأن وفقت فمن الله وحده و ان كان غير هذا فمني و من الشيطان .....


كتبها عمار سليمان ....
************************************************** ************
(1)شذر تفرق كناية عن الانتشار...

(2) المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2685
خلاصة حكم المحدث: صحيح 
الالباني رحمه الله.

(3)صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2971
خلاصة حكم المحدث: صحيح 
الالباني رحمه الله...
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-24-2010, 04:48 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

الله المستعان

بالفعل الأمر أصبح واضح وبين ويكأن أصحاب اللحى أصبحوا صورا فقط لا روح فيهم
اختلط الأمر وأخدت نظرة غير جيدة على أصحاب اللحى
..
لكن لي همسة في أذن كل مبتلى من أصحاب اللحى
إن أغلقت عليك باب العباد فباب رب العباد لا تغلق
إن ضيق عليك في الدنيا فلاتنسى أن لك في الأخرة أجرا كبيرا إن احتسبت
إن أحسست أن الناس قد ابتعدوا عنك فلا تنسى أن لك اله لا ينساك ولا يغفل عنك ساعة

والله المستعان
...
جزاكم الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القلوب, جفاء


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:27 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.