#1
|
||||
|
||||
قل لذاتك ما ترغب أن يقوله الناس لك
* قل لذاتك ما ترغب أن يقوله الناس لك . . فتاة في عمر متقدم تعودت أن تكون قاسية على نفسها تحقرها وتذمها ، ولم يصدف أن انتقدت الناس انتقادا لاذعاً ، ولا عاملتهم بقسوة كلامية . ومع ذلك تعتقد أنها محقة في معاملة نفسها بالصورة التي ذكرناها ، وعلى نقيض نظرتها إلى ذاتها فإن الناس يحبونها حباً جماً . . لا تعرف لماذا يخيم الكرب والبؤس عليها في معظم الأوقات ، وتعاني من تدن في احترام الذات وتقديرها . نحن نتكلم مع ذواتنا دوماً .. فالكلام مع الذات هو ترجمة للتفكير والأفكار الذهنية التي تطوف في وعينا . ودماغنا هو دوماً في نشاط دائم وينعكس نشاطه في أحاديثنا مع ذواتنا ، وعلى غرار تأثيرات أحاديث وكلام الناس معنا ، فإن أحاديثنا مع ذواتنا تؤثر فيها أيضاً . وعلى حد قول العلامة دونالند ميخومبوم : الكلام مع الذات يوجه العواطف والسلوك ويحددهما [1]من سوء الحظ ، هناك الكثير من الناس يكلمون ذواتهم بما لا يثريهم ، ويُدنّي من احترامهم لذواتهم . وقد يكون السبب انتقاد الوالدين والمعلمين وغيرهم مما يجعلهم أي هؤلاء الناس يؤمنون بوجود سلبيات كثيرة في شخصياتهم . فهل أنت أحد ضحايا هذه السلبيات السلوكية ؟ إذن الأحاديث مع الذات عند شرائح كبيرة من الناس تتضمن ما يدني من ذواتهم ويعزز مثالبهم وعيوبهم مثلاً قد يقولون لذواتهم : " أنا أحمق " " أنا أناني " " أتصرف كالمعتوه " تعودت أن أذم ذاتي وأصفها بالسوء " إلى ما هناك من أحاديث محقرة للذات تولد مشاعر النقص والدونية والصغار والأفكار المهزومة للذات . عرفت فتاة ذاتها مبرمجة دوماً حول إدانة الذات . فأية ملاحظة نقدية تأتي من والديها أو أفراد أسرتها تكون بمثابة منبه cue إشراطي فتستجيب بسيل من تجريح الذات ولومها وتقريعها . إن الكلام السلبي مع الذات يولد عادة القلق والاكتئاب ، وغير ذلك من النتائج المدمرة للصحة النفسية . ولعل النبوءات التي يخترعها الفرد ضد ذاته تبدو شائعة بين الناس ، إذ تبدأ بالإيمان بدعواك وبدعايتك ، وتجلب لذاتك ما يخيفها وهذا ما سنتكلم عنه بالتفصيل لا حقاً . وعلى نقيض ذلك يكون " الصح " فالكلام الإيجابي مع الذات يقدم نتاجات مرغوبة ويولد مشاعر جديدة . عندما واجهت . - الفتاة التي ذكرنا قصتها - موقفاً صعباً قالت لذاتها : " إنه أمر لا أمل منه ولا أستطيع تحمله " فأجابتها والدتها قائلة : " لا يوجد سبب كي تنزعجي . سأبسط الأمر ، وأتعامل معه خطوة بخطوة ، وقد أنجز شيئاً جيداً . " لنلاحظ الفرق بين الحديث الأول والحديث الثاني . فالأم لديها حظ أكبر بالنجاح نتيجة نظرتها المتفائلة الإيجابية . والسؤال المطروح : هل إن تبديل حديثك مع ذاتك يعطيك عوناً وفائدة ؟ بالتأكيد نعم " قل لذاتك مراراً وتكراراً أنك ستفشل فإنك ستفشل " . " قل لذاتك مراراً وتكراراً أنك ستنجح فسيحالفك النجاح ، وبخاصة إذا كان هذا النجاح يصنعه جهدك ومثابرتك " . * لذا تكلم مع ذاتك عن ماضي نجاحاتك ، وعن الأوقات التي أنجزت فيها أشياء وعن المرات التي تغلبت فيها على الصعوبات ، وعن الأيام التي كنت تشعر بالشعور الجيد . ولطالما شعرت بالمزاج الجيد ، فستشعر الآن بالشعور الطيب والجيد . وربما أنك تغلبت على الصعوبات سابقاً فستتغلب أيضاً عليها الآن . ومن الجائز أن الناس الذين هم أكثر نجاحاً قد واجهوا الفشل أكثر من غيرهم ، ذلك لأنهم حاولوا وجربوا أشياء كثيرة والأمثلة في الحياة كثيرة عن أمثال هؤلاء الذين على الرغم من فشلهم المتكرر ظلوا يؤمنون ويثقون في ذواتهم وفي ما يرغبون في تحقيقه . * لا تركز اهتمامك على الفشل . * انظر إلى الأخطاء كخبرات تعليمية ولنمو الذات وللمعرفة ، ولا تنظر إليها بما يدني من الذات ويضعفها . * لا تنغمس في تجريم ذاتك وتخطئتها فهذا يؤدي إلى فقدان اعتبارك لذاتك ، والتقوقع والانحسار الحياتي والاكتئاب . تذكر أن الفرق بين الأحمق والحكيم هو : ليس في كون الحكيم لا يرتكب الأخطاء ، ولكن في تعلمه من الأخطاء التي ارتكبها ، بدلاً من أن يجرم ذاته لأنه ارتكب الخطأ : " أنا غبي : " أنا سيء " " أنا تافه " . قل لذاتك ما ترغب أن يقوله الناس لك .
منقول بتصرف للفائدة .
|
#2
|
|||
|
|||
قل لذاتك ما ترغب أن يقوله الناس لك
موضوع جيد جزاكم الله خيراً |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لا, لذاتك, من, لك, الناس, ترغب, يقوله, قم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|