واحة العروض والبلاغة هنا توضع الموضوعات المتعلقة بقواعد وأصول علم البلاغة وعلم العروض وبحور الشعر العربي |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
إطلالة على تاريخ البلاغة العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع نقلته من كتاب الأدب والنصوص والبلاغة للصف الأول الثانوي الجزء الأول (الجمهورية اليمنية وزارة التربية والتعليم) ولكن شيئا يحيرني عندما أقرؤه لا أعلم ما هو لذا يهمني رأيكم فيه جزاكم الله عني خير جزاء.. الموضوع: بلغ العرب مرتبة سامية في الفصاحة والبلاغة والبيان، وحفظ لنا التاريخ صورا من بلاغة القول، وروعة التعبير، عرف بها بعض روادهم، وسجل القرآن الكريم ما كان عليه العرب قبل الإسلام من قوة في التعبير، وقدرة على التأثير قال تعالى: (( وإن يقولوا تسمع لقولهم)) سورة المنافقون آية (4) وقال تعالى: ((ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا)) سورة البقرة آية (204) فهاتان الآيتان ونظائرهما مما يشهد للعرب ببلاغة القول، وروعة البيان. تشكلت البلاغة في نشأتها الأولى، بشكل ملاحظات وردت على ألسن بلغاء العرب وفصحائهم في العصور الثلاثة الأولى: الجاهلي والإسلامي والأموي. وكان نزول القرآن الكريم أهم حدث هز وجدان العرب، وحرك مشاعرهم، واستثار قدراتهم الفكرية والبيانية، ويسجل لنا التاريخ قصة الوليد بن المغيرة بعد سماعه الآيات (1__13 فصلت) التي أثارت تفكيره ووجدانه فقال قولته المشهورة التي روتها كتب الأدب: (والله لقد سمعت من محمد كلاما ما هو من كلام الإنس، ولا من كلام الجن، إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يعلى عليه). وكما اتضحت معالم البلاغة في القرآن الكريم اتضحت كذلك في أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي أقوال الخلفاء، والحكام، وكبار الكتاب، وقادة الجيوش. فمن جوامع كلمه -صلى الله عليه وسلم- (( إن من البيان لسحرا)) و((الآن حمي الوطيس)) و((إياكم وخضراء الدمن)) وغير ذلك مما يعد ذخيرة أدبية رائعة. وفي ذلك يقول الجاحظ: (لم يسمع الناس بكلام أعمنفعا، ولا أقصر لفظا ولا أفصح معنى من كلامه -صلى الله عليه وسلم-)). واتسعت الملاحظات في بداية العصر العباسي ، وشكلت في مجموعها ما عرف بعد ذلك بالبلاغة العربية بعلومها الثلاثة: البيان والبديع والمعاني. وبدأ هذا العلم يتشكل على يد الجاحظ في كتابه (البيان والتبيين)، وتطور على يد أبي خلال العسكري في كتابه (الصناعتين: الكتابة والشعر) واكتملت شواهده، ونضجت تحليلاته على يد عبد القاهر الجرجاني في كتابيه: (دلائل الإعجاز) و(أسرار البلاغة) وعلى يد جار الله الزمخشري في كتاب: (الكشاف في تفسير القرآن). وأخيرا جاء السكاكي الذي نظم قواعده، ورتب أبوابه في كتابه: (مفتاح العلوم) وذلك في القرن السادس الهجري.
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الوطيس، ملاحظات، لطلاوة، مغدق، الدمن، ذخيرة، |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|