انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2011, 11:20 AM
أبو عبد الله الأنصاري أبو عبد الله الأنصاري غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Tamayoz مختـــارات ولطـــائف الســابقين

 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اقدم بين ايديكم اليوم مختارات ولطائف للسابقين لعل يكون فيها النفع وستكون على اجزاء



اللحن...
* قال الشعبي: قال لي الحجاج في ملأ من الناس: كم عطاؤك؟
فقلتُ: ألفي درهم!


فالتفت إلى أهل الشام وجعل يسارّهم ويقول: لحن العراقي! ثم قال على رؤوس الملأ: كم عطاؤك يا شعبي؟
فقلتُ: ألفا درهم.
فقال: أليس قلتَ لي: ألفي درهم؟
فقلت: أصلحك الله، إنك لحنتَ فلحنتُ، وكرهت أن تكون رجلًا وأنا فارس!
فقال: أحسنت وأجازني.

***

* سأل رجلٌ بهلولًا فقال: ما تقول في رجل مات وخلف زوجة وأمًّا وبنتًا؟
فقال: اليُتم للبنت، والثُّكل للأم، وخراب البيت للزوجة!

***

***

* قال كسرى يومًا لبعض عماله: كيف نومك بالليل؟
فقال: أنامه كله!
فقال: أحسنت، لو سرقت ما نمت هذا النوم!

***


***

* لما ظهر ماني الزنديق في أيام سابور بن أزدشير، ودعا الناس إلى مذهبه، أخذه سابور، فأشار عليه نصحاء دولته بقتله، فقال: إن قتلته من غير أن أقطعه بالحجة قال العامة بقوله، ويقولون: ملك جابر قتل زاهدًا، ولكني أناظره، فإذا غلبتُه بالحجة قتلتُه.

***

* قال بعض العلماء: من شغل نفسه بغير المهم أضرَّ بالمهم.

***

* قال سعيد بن العاص: ما شاتمت رجلًا منذ كنتُ رجلًا، لأني لا أشاتم إلا أحد رجلين: إما كريم فأنا أحق من أحتمله، وإما لئيم فأنا أولى من رفع نفسه عنه.

***

* قال بعضهم: لا تسأل الحوائج إلى غير أهلها، ولا تسألها في غير حينها، ولا تسأل ما لست له مستحقًّا، فتكون للحرمان مستوجبًا.

***

مبنى العبادة
* العبادة إنما تنبني على ثلاثة أصول: الخوف، والرجاء، والمحبة.
وكل منها فرض لازم، والجمع بين الثلاثة حتم واجب، فلهذا كان السلف يذمون من تعبد بواحد منها وأهمل الآخرين.
فإن بدع الخوارج ومن أشبههم إنما حدثت من التشديد في الخوف والإعراض عن المحبة والرجاء.
وبدع المرجئة نشأت من التعلق بالرجاء وحده والإعراض عن الخوف.
وبدع كثير من أهل الإباحة والحلول ممن ينسب إلى التعبد نشأت من إفراد المحبة والإعراض عن الخوف والرجاء.
* قال رجل لرابعة العدوية: إني أحبك في الله.
قالت: فلا تعص الذي أحببتني له.

***

* قال الأحنف بن قيس: آفة الملوك سوء السيرة، وآفة الوزراء خبث السريرة. وآفة الجند مخالفة القادة، وآفة الرعية مخالفة السادة، وآفة الرؤساء ضعف السياسة، وآفة العلماء حب الرئاسة، وآفة القضاة شدة الطمع، وآفة العدول قلة الورع، وآفة القوي استضعاف الخصم، وآفة الجريء إضاعة الحزم، وآفة المنعم قبح المنّ، وآفة المذنب حسن الظن.

***

* ثلاثة طويلة: ليالي البائس، وأيام الهم، وانتظار الفرج.

***

بين الحياة والموت
ذكر أن إبراهيم بن المهدي، لما طال استتاره من المأمون، ضاق صدره، فخرج ليلة من موضع كان فيه مستخفيًا، يريد موضعًا آخر، في زي امرأة، وكان عطِرًا.
فعرض له حارس، فلما شم منه رائحة الطيب، ارتاب به، فكلمه، فلم يجب، فعلم أنه رجل، فضبطه.
فقال له: خذ خاتمي، فثمنه ثلاثون ألف درهم وخلني فأبى، وعلق به، وحمله إلى صاحب الشرطة، فأتى به المأمون.
فلما أدخل داره، وعرف خبره، أمر بأن يدخل إليه، إذا دعي، على الحال التي أخذ عليها.
ثم جلس مجلسًا عامًّا، وقام خطيب بمحاضرة المأمون، يخطب بفضله، وما رزقه الله، جلت عظمته، من الظفر بإبراهيم.
وأدخل إبراهيم بزيه، فسلم على المأمون، وقال: يا أمير المؤمنين، إن ولي الثأر محكم في القصاص، والعفو أقرب للتقوى، ومن تناولته يد الاغترار، بما مد له من أسباب الرجاء، لم يأمن عادية الدهر، ولست أخلو عندك من أن أكون عاقلًا أو جاهلًا، فإن كنت جاهلًا فقد سقط عني اللوم من الله تعالى، وإن كنت عاقلًا، فيجب أن تعلم أن الله - عز وجل - قد جعلك فوق كل ذي عفو، كما جعل كل ذي ذنب دوني، فإن تؤاخذ، فبحقك، وإن تعف، فبفضلك، ثم قال:


ذنبي إليك عظيم



وأنت أعظم منه


فخذ بحقك أو لا



فاصفح بحلمك عنه


إن لم أكن في فعالي



من الكرام فكنه




وقال:

أذنبت ذنبًا عظيمًا



وأنت للعفو أهل


فإن عفوت فمنٌّ



وإن جزيت فعدل




قال: فرقَّ له المأمون، وأقبل على أخيه أبي إسحاق وابنه العباس، والقواد، وقال: ما ترون في أمره؟
فقال بعضهم: يضرب عنقه.
وقال البعض: تقطع أطرافه، ويترك إلى أن يموت، وكلٌّ أشار بقتله، وإن اختلفوا في القتلة.
فقال المأمون لأحمد بن أبي خالد: ما تقول أنت يا أحمد؟
فقال: يا أمير المؤمنين، إن قتلته، وجدت مثلك قد قتل مثله، وإن عفوت عنه، ولم تجد مثلك قد عفا عن مثله، فأي أحب إليك، أن تفعل فعلًا تجد لك فيه شريكًا، أو أن تنفرد بالفضل؟
فأطرق المأمون طويلًا، ثم رفع رأسه فقال: أعد عليَّ يا أحمد، فأعاد.
فقال المأمون: بل ننفرد بالفضل، ولا رأي لنا في الشركة.
فكشف إبراهيم المقنعة عن رأسه، وكبَّر تكبيرة عالية، وقال: عفا
- والله - أمير المؤمنين عني بصوت كاد الإيوان أن يتزعزع منه، وكان طويلًا، آدم، جعد الشعر، جهوري الصوت.
فقال له المأمون: لا بأس عليك يا عم، وأمر بحبسه في دار أحمد بن أبي خالد.
فلما كان بعد شهر، أحضره المأمون، وقال له: اعتذر عن ذنبك.
فقال: يا أمير المؤمنين، ذنبي أجلُّ من أن أتفوَّه معه بعُذر، وعفو أمير المؤمنين أعظم من أن أنطق معه بشكر، ولكني أقول:
تفديك نفسي أن تضيق بصالحٍ




والعفو منك بفضل جودٍ واسعٍ


إن الذي خلق المكارم حازها




في صلب آدم للإمام السابع


ملئت قلوب الناس منك مهابة




عفو ولم يشفع إليك بشافع


ورحمت أطفالًا كأفراخ القطا




وحنين والدة بقلب جازع


ردَّ الحياة إليَّ بعد ذهابها




كرم المليك العادل المتواضع



فقال له المأمون: لا تثريب عليك يا عم، قد عفوت عنك، فاستأنف الطاعة متحرزًا من الظنة يصف عيشك، وأمر بإطلاقه، ورد عليه ماله وضياعه، فقال إبراهيم يشكره في ذلك:
رددت مالي ولم تبخل علي به




وقبل ردك مالي قد حقنت دمي


فأُبتُ عنك وقد خولتني نعمًا




هما الحياتان من موت ومن عدم


فلو بذلت دمي أبغي رضاك به




والمال، حتى أسل النعل من قدمي


ما كان ذاك سوى عارية رجعت




إليك لو لم تعرها كنت لم تُلَمِ


وقام علمك بي فاحتج عندك لي




مقام شاهد عدل غير متهم


فإن جحدتك ما أوليت من نعم




إني لباللؤم أولى منك بالكرم



فقال المأمون: إن من الكلام كلامًا كالدُرّ، وهذا منه، وأمر لإبراهيم بخلع ومال، قيل: إنه ألف ألف درهم.
وقال له: يا إبراهيم، إن أبا إسحاق، وأبا عيسى، أشارا عليَّ بقتلك.
فقال إبراهيم: ما الذي قلتَ لهما يا أمير المؤمنين؟
قال: قلت لهما: إن قرابته قريبة، ورحمه ماسة، وقد بدانا بأمر، وينبغي أن نستتمه، فإن نكث فالله مغيّر ما به.
قال إبراهيم: قد نصحا لك، ولكنك أبيت إلا ما أنت أهله يا أمير المؤمنين، ودفعت ما خفت، بما رجوت.
فقال المأمون: قد مات حقدي وقد عفوت عنك، وأعظم من عفوي عنك أنني لم أجرّعك مرارة امتنان الشافعين.


يتبع ان شاء الله
***
من كتاب مختارات ولطائف

للشيخ عبد الملك القاسم
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مختـــارات, الســابقين, ولطـــائف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:35 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.