انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > التاريخ والسير والتراجم

التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-09-2010, 03:38 AM
سعيد عناني سعيد عناني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon64 . (( أقصى الأمل)) لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب

 

أقصى الامل
.. (( أقصى الأمل))

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



إخوتي.. تعالوا اليوم أبثكم همًا.. هو في صدري منذ زمن، ولكن هاج هذا الهم في يوم عرفة، حين رأيت الناس يدعون الله.. هذا يدعو الله ليسدد الله دينه، وهذا يدعو بالصحة، وهذا يدعو بالولد، وهذا يدعو لأمه، وهذا يدعو لأبيه، وهذا يدعو لأخيه، فتذكرت حديث رسول الله في الشفاعة، حين يقول كل نبي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري، وقال النبي "أنا لها"، فقلت: هل من رجل اليوم للأمة يدعو لها؟؟؟..

هل من رجل يصرخ ويجأر ويدعو دعوة مضطر ( يا رب .. المسلمون في العراق يذبحون وتنتهك أعراضهم، يا رب.. المسلمون في الشيشان يذبحون ذبح النعاج، يا رب.. المسلمون في أفغانستان أكلت الكهوف عظامهم، يا رب.. المسلمون هنا وهناك قد تنكرت لهم الأرض فما عادت هي الأرض التي نعرف، وتنكر لهم الناس، يا رب.. ضعفاء المسلمين.. فقراء المسلمين)

وهنا هجم على خاطري وبشدة المسجد الأقصى، وتخيلت لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يعيش في هذا الزمان بيننا، ويقف بعرفة هذه السنة، فبماذا كان سيدعو وهو يرى المسجد الأقصى بهذا الحال؟.


إخوتي ،،،
بعض الناس يعيب علينا أحيانًا بعض المسائل.. موقفنا فيها ليس موقف فرديًا بل هو موقف المنهج، فقضية المسجد الأقصى ليست مسألة إثارة وتهييج، فلسنا ممن يتاجر بدماء المسلمين.. فليس هذا منهجنا.

فنحن أصحاب منهج ولذلك المعالجات تأتي تبعًا لهذا المنهج، فقضية الأقصى قضية كبيرة..قضية أمة مغيبة، فهذه القضية لا تعالج بمجرد الكلام، وإنما بإنقاذ الأمة لتنقذ الأقصى.. ولكن أمتنا اليوم أمة مغيبة تجري وتلهث مع الشهوات.. أمة مغيبة تلهث وراء الكرة.. فليس حل القضية بإشعال العواطف فقط.. ثم تبرد هذه العواطف، ولكن القضية تربية وتعميق التربية.

فإلى من يلومنا نقول:

ما ضر الطبيب إن لم يصدقه المريض؟

ماذا خسر الدليل إن تاه عنه الحائرون؟

هل هناك أضيق عيشا ممن أسرته لحظة!

هل هناك أخسر صفقة ممن رضي الكلامَ حظَه؟



يا أمتي..

لن يكون نصر من غير توحيد همّ

أهل الخبث لن يعيدوا المجد.. بل الخذلان هُم

أمة همها مباراة.. فالفوز نصر والخسارة غم

لا يغير الله ما أخزاهم وأغمهم

{حتى يغيروا ما بأنفسهم}



أمتي..!

هل عندكم رب غير الله تتخذوه نصيرا؟

هل عرفتم هديا غير هدي محمدٍ يصلح دليلا؟

هل هدي أحد إلى فهم أرجح وأزكى ممن عاينوا التنزيلا؟



النصر من هنا يا أمتي!

فمن صدق رآه في الأفق.. وسعى إليه بقلب قرير وعزم جسور

ومن تاه.. يئس من النصر {كما يئس الكفار من أصحاب القبور}



غضِبنا .. نعم.. اغتظنا .. نعم.. نشعر بالتهديد والألم

لكن منهجنا راسخٌ.. ويقيننا شامخ.. ضارب في عمق القدم

سطره أشرف قلم.. وأوحي في أشرف كلم.. ورفع كالجبل الأشم



فتعالوا نؤكد ونؤصل من جديد:

أولا: أمة الإسلام باقية

هذا منهج نرصه في القلوب رصًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني عن واحدة ، سألت ربي أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فيجتاحهم فأعطانيها، وسألته ألا يهلكهم بسنة عامة فأعطانيها، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها" فهذه وعود الله لهذه الأمة، فأمتنا لن تموت ولن تستأصل شأفتها وقد مرت أمتنا بأحداث أشد مما نراه اليوم، فالعراق التى نتألم لما يحدث فيها، مرت بأزمات قبل ذلك فسال نهر الفرات دمًا، وسال نهر الفرات مرة أخرى حبرًا أسودًا من كتب مكتبة بغداد التي ألقيت في النهر، ومع ذلك بقيت، بل وعادت بعد ذلك أفضل مما كانت وستعود إن شاء الله. ورأينا في البوسنة وكوسوفو ما يسمونه بالتطهير العرقي ومع ذلك طهر العِرق المسلم من الدم الخبيث.. دم الشرك والمشركين.

فنريد أن نؤصل هذا المنهج في نفوس أبنائنا.. أمة الإسلام باقية.



ثانيًا: اليهود أعداؤنا الذين سيبيدهم الله بأيدينا

هذا منهج نوقن به، ليس لأنني أقول هذا، ولكن لقول الله تعالى { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ}



ثالثًا: الأقصى بالنسبة للأمة كالراية في الساحة، شعار الصمود ضد اليهود

فإذا أردت أن تعرف حال الأمة في عصر من العصور فانظر إلى الأقصى كيف هو، فهو يوضح حال الأمة.. فكلما كانت الأمة ممكنة، كانت رايتها خفاقة عالية، فتجد الأقصى في أيدي المسلمين وكلما مرت بالأمة فترة ضعف وانتكاس وانهيار تجد الأقصى في أيدي غيرهم.

ورغم ما يحدث اليوم في المسجد الأقصى إلا أنني أؤكد أنه لو وقع حجرًا واحدًا من المسجد الأقصى فلن يرد هذه الأمة راد، ولن يصدها صاد، فكل الأمة اليوم.. صغيرها وكبيرها.. رجالها ونساؤها وأطفالها.. الجميع على الاستعداد للشهادة أمام أبواب الأقصى.



رابعًا: الوهن الذي نزل بأمتنا وأذل الأسياد تحت أقدام أحفاد القردة والخنازير: سببه تخلي هؤلاء الأخيار عن سر خيريتهم

ولا أعني بهذا الفلسطينيون بل هم مِن أهل الرباط الممدوحين على لسان النبي الأمين، بل أعني كل من التمس العزة عند غير الله جل جلاله، فقضية الأقصى وقضية القدس هي قضية الأمة، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم.



خامسًا: توحيد الله سر التمكين المأمول

قال تعالى { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}

التوحيد بتعلق القلب بالله وحده، فنخرج من قلوبنا كل الشهوات، وكل الآفات من غرور وعجب وحب النفس وغيرها من الآفات، وكل القذارات من معاصي وذنوب، ليبقى القلب متعالقًا بالله وحده. فهذا هو السبيل للتمكين، فحين تطهر القلوب وتصفو حينها ينطلق الناس على هدى مستقيم وعلى سبيل مستبصر، ليصلوا إلى مرضاة رب العالمين فيكون لهم التمكين



سادسًا: نصر الله مشروط بنصر الأمة له

قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، وقال سبحانه {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }



سابعًا: تغيير الحال ممنوع حتى يعود المسلم إلى رشده

لقول الله تعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}



فالخلاصة:

أننا أصحاب منهج نؤصله ونسير به في الأمة مصلحين، ثم إننا نحمل مع هم المنهج قلوبا حارة.. تتأثر بالأزمات، وتغضب للمصائب والنوازل.. وتشتعل وتغار وتفور وتثور، ولكن (على بصيرة)، فليست حياتنا الدعوية تصيد لآلام المسلمين، واستغلال للأيام المؤلمة، وإنما نعطي الألم حقه ومستحقه، ونوف للأمة جرعاتها المحسوبة

فالذين قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله، لم تكن تنقصهم الحرارة ولا الحمية بل ولا الدوافع، ولكن يوم كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم، فليست القضية بالكلام فقط.



إخوتي في الله،،،

إن اقتحام المسجد بدخول أخس المخلوقات، وأشنعها إليه = تدنيس

ولا يهون ذلك إلا على كل خسيس.. من هانت عليه راية أمته، ورضي العار واتبع إبليس

فإذا نزلت مصيبة كهذه:

فقد آن أوان تذكير الأمة بالخطر، وتحريضها على مخالفة عدوها في الباطن والمظهر، وأداء كل ما في وسعها، وولوج كل باب فتح لها، وعدم التلهي بالبكاء على ما أغلق عنها وتأخر!



وقد بان لكل ناظر أننا لسنا في عام الفيل!

فأبرهة هذا الزمان تبختر .. فلم ترسَل الأبابيل، والنصر تأخر!

فهل تلومون من دعاكم لتربية هذه الطير في البيوت؟

وأن نجهز لعدونا فلذات أكبادنا لتغزوَه يوما فيموت؟


أحبتي في الله..

إن الأقصى هو أقصى الألم اليوم

لكن في تاريخنا آلام أكبر..

ثم جاء النصر.. وإن كان تأخر..

إن القرامطة الملاحدة هاجموا الكعبة بيت الله الحرام في عام 317 هـ، وتمكنوا من سرقة الحجر الأسود من الكعبة، وأرسلوه إلى عاصمتهم هجر (بالمنطقة الشرقية في السعودية)، وظل الحجر الأسود مسروقًا 22 سنة كاملة، حتى سنة 339 هجرية!

أرأيت إلى أين يأخذ المسلمون الخذلان والضعف والهوان

ما أشنع المنظر .. حين يمر المحب بالكعبة فلا يرى الحجر

أي إصابة أشد! .. في عمق سويداء القلوب:
حين تدمر الكعبة، ويسرق الحجر، وتعطل شريعة الحج عدة سنوات

فلنا في هذه اللحظات السوداء من التاريخ عبرة.. أننا إن لم نتب.. مضت فيننا السنن، ونزل بنا العذاب، ولم يتحول عنا الهوان، ثم {يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}

وإن تبنا إليه، ورضينا به وليا ونصيرا .. وهاديا ووكيلا

حينها يتنزل نصره وإكرامه وصرنا أعز الأمم.. {ومن يهن الله فما له من مكرم}



القدس وبيت المقدس

المسجد الأقصى هو مسجد بيت المقدس قيل له الأقصى لبعد المسافة بينه وبين الكعبة، وقيل لأنه أبعد المساجد التي تزار ويبتغى بها الأجر من المسجد الحرام. وسمي بـ "بيت المقدس" قال المكناسى : "أصله من القدس وهى الطهارة والبركة"، فكيف تطأه أقدام إخوان القردة والخنازير؟!

والمسجد الأقصى هو المسجد الثاني الذى وضع في الأرض بعد المسجد الحرام وكان بينهما أربعون سنة، عن أبى ذر قال قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول ؟، قال : "المسجد الحرام " . قال : قلت : "ثم أي ؟"، قال: " المسجد الأقصى ". قلت: "كم كان بينهما؟"، قال : "أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصله، فإن الفضل فيه".



وأرض الشام هي مهد الرسالات السماوية، والمسجد الأقصى فيها منارة الدعوة إلى توحيد الله تعالى، فقد كانت دعوة إبراهيم عليه السلام في الشام، وبهذه الدعوة وعلى هذا النهج كان ولده إسحاق عليه السلام، ومن ورائه يعقوب عليه السلام، فأرض الشام محل عظام يوسف عليه السلام، وسار إليها موسى عليه السلام فاتحًا لولا خذلان قومه له، فسأل الله عز وجل أن يدنيه منها رمية بحجر وصلى الله وسلم وبارك على موسى عليه السلام لأنه كان يعلم انه من قارب الشىء يعطى حكمه، وتولى يوشع بن نون فتى موسى عليه السلام قيادة الجيل الربانى الجديد وخرج فيهم من التيه فاتحا بيت المقدس.

ولنتأمل قصة سير سيدنا موسى لبيت المقدس، فقد خرج سيدنا موسى من مصر متجها إلى الأرض المقدسة، وقال لقومه {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ}، فقالوا له {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون}، فقال سيدنا موسى {قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}، فمات سيدنا موسى ومات هذا الجيل في التيه، وخرج جيل رباني قاده يوشع بن نون (وهو فتى موسى المذكور في قصة الخضر)، فقاد فتى موسى الجيوش لفتح بيت المقدس، فكانت نواميس الكون مسخرة لهذا النبي الفاتح بإذن الله إذ لم تحبس الشمس لأحد إلا ليوشع بن نون؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما حبست الشمس على بشر قط إلا على يوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس" صحيح- صحيح الجامع، فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الصحيح أنه غزا نبي من الأنبياء: " فأدنى للقرية حين صلاة العصر، أو قريبا من ذلك . فقال للشمس: أنت مأمورة وأنا مأمور . اللهم ! احبسها على شيئا . فحبست عليه حتى فتح الله عليه" رواه مسلم.



فالشاهد: أن سيدنا موسى يقاتل ويوشع بن نون يدخل، وتكرر الأمر فقد كان نور الدين محمود زنكى يقاتل ليفتح بيت المقدس وفتحها صلاح الدين، وسيدنا أبو بكر بدأ وسيدنا عمر دخل. كأن في هذا إشارة أنه ليس شرطًا أن تعمل لينسب إليك الفتح، بل أنت تعمل وتبذل وتجتهد وينسب الفتح إلى غيرك، فشهرة صلاح الدين اليوم أكبر من شهرة نور الدين زنكي، رغم أن نور الدين زنكي هو الذي ربى صلاح الدين وجهز للفتح.

فبلاد الشام وعاصمتها بيت المقدس حلبة صراع بين طائفتين من الناس طائفة الحق وطائفة الباطل وكان النصر دائما باستمرار حليف طائفة الحق، النصر بحجة اللسان تارة والنصر بالسنان تارة اخرى والله أكبر.



فالمسجد الأقصى قبلة الأنبياء ومنارة الدعوة إلى توحيد الله فأتباع الأنبياء دائما عاشوا يقيمون شرع الله في بلاد الشام وينصرون دين الله. ولقد كانت عاصمة داوود فى بيت المقدس، فقد كان فيها داوود عليه السلام وابنه سليمان عليه السلام (الذي بنى المسجد الأقصى أي جدده وأعاد بناءه ورفع القواعد منه) وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما بنى سليمان البيت سأل ربه ثلاثا سأله حكما يصادف حكمه فأعطاه إياه، وسأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه إياه، وسأله أن لا يؤم أحد هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه إلا رجع من خطيئته كيوم ولدته أمه وأنا أرجو أن يكون قد أعطاه الله ذلك"

وفى المسجد الأقصى كان زكريا ويحيى عليهما السلام ثم كانت الصديقة مريم ومنها كان نبي الله عيسى عليهم السلم الذي تم رفعه للسماء، وبرفعه إلى السماء رفعت النبوة من بنى إسرائيل وانتقلت إلى العرب وكان حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وليس لمحمد صلى عليه انقطاع عن المسجد الأقصى بل كان أولى القبلتين، ففي بداية البعثة كانت قبلة المسلمين المسجد الأقصى، فرض وأسري برسول الله إلى المسجد الأقصى، وصلى بالنبيين فيه وعرج به منه إلى السماء.



ومن أراد النجاة.. فالنجاة هناك، فقد أشار لذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثين:

الأول: عن معاوية بن حيده قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ستخرج نار من حضرموت – أو من نحو بحر حضرموت – قبل يوم القيامة ، تحشر الناس . قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ فقال : عليكم بالشام" صحيح- صحيح الترمذي

والحديث الثاني: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة"، وفي رواية "قالوا يا رسول الله وأين هم، قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس"


(((( الأقصى مسجد ))))

إخوتي.. تعالوا نتمنى الأقصى.. نهيج ذكراه.. نأمله ونتأمله

نكلمه.. نتشوف إليه

أحبتي.. انتبهوا.. اسمعوا هذه الآية جيدا

{سبحن الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا أنه هو السميع البصير}

الأقصى مسجد! (هذه جملة مفيدة)

مسجد!

جامع!

أنا أشتاق إليه بهذا المعنى.. وأحلم به بهذا الشعور

أنا أحب الاعتكاف.. أحب المكث في المسجد من الفجر إلى الضحى.. أحب صلاة الجماعة.. أحب السجود في المسجد

بل إنه من أعظم المساجد؛ فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : تذكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل مسجد رسول الله أم بيت المقدس؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم "صلاة في مسجدي أفضل من أربعة صلوات فيه ولنعم المصلي هو وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا. قال : أو قال خير له من الدنيا وما فيها.

فأنا أحبه.. أحبه كمسجد عظيم أشم

أحبه لأن الله مدحه ورسوله.. ويشتد حبي له لأني لم أره



إن القدس حبيبتي! (( بعد مكة والمدينة ))

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا فتح بلدا من البلاد قسم أرضها بين المجاهدين ليهتموا بها ويزرعونها... إلا القدس!

رفض عمر تقسيم أرضها بين الناس، فلما سئل لماذا قال: "وهل قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة حين فتحها؟"، قالوا: لا. فقال: "فالقدس كمكة سواءً بسواء ! أرض وقف للمسلمين أجمعين"

وهذا يعني أن فلسطين ليست ملكا للفلسطينيين لكنها أرض وقف للمسلمين أجمعين.



أقصى الأمل..!

وليست كل الآمال: أماني ومزاعم

من الآمال نوايا، وصدق عزائم

{ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا }

أقصى الأمل.. أن أضم إلى شربة زمزم.. حبات من زيتون الأقصى

أقصى الأمل.. أن أضم إلى نسيم الروضة عبير الأقصى

أقصى الأمل.. أن أشد الرحال إلى الثلاثة في رحلة واحدة!

أقصى الأمل.. أن أجرب حلاوة النظرة الأولى للأقصى..

إن استمتاعي بالكعبة والمسجد النبوي ينغصه ثالثهما المأمول!

تلذذي بالحِجر، والروضة.. يهيج الشوق إلى ثالثهما المسلوب!

إنني متأكد أن حلاوة النظرة الأولى إليه من جنس حلاوة النظرة الأولى للمسجدين!

بل إنه لقلة عيادته، وندرة تطويره وترميمه وتوسيعه.. سيكون فيه بقية لعبق التاريخ، ستـعـفرني أحجاره بطيب صلاة النبيين، سأشم من محرابه نسمات إمامة ليلة الإسراء

أقصى الأمل.. أن أسند ظهري لأعمدته، وأطلق بصري إلى صحنه

أقصى الأمل.. أن أنشر مصحفي (الشمرلي الجوامعي) على حجري في أروقته، وأجرب بركة الختمة فيه، كما متعنا الله بذوق بركات الحرمين

أقصى الأمل.. أن أذوق الصلاة داخل القبلة الأولى، كما أذاقني الله الصلاة بالكعبة

أقصى الأمل.. أن يكرمني الله بزيارته وأتعظ بمعاينة محشري ومنشري:

فعن ميمونه بنت سعد مولاه النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يانبي الله أفتنا في بيت المقدس فقال: أرض المحشر والمنشر. رواه الإمام أحمد وصححه الألباني

أقصى الأمل.. أن يمتعني الله بالصلاة فيه

فعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما فرغ سليمان بن داوود من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثا حكما يصادف حكمه وملكا لا ينبغي لأحد من بعده وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فقال: النبي صلى الله عليه وسلم أما اثنتان فقد أعطيهما وأرجو أن يكون أعطى الثالثة. صححه الألباني

أقصى الأمل.. ألا يفوتني الصلاة في المسجد (الثاني في الأقدمية على كوكب الأرض)

فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولا؟ المسجد الحرام قلت : ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى قلت: كم بينهما؟ قال أربعون سنة وأينما أدركتك الصلاة فصل فأنه مسجد.



أقصى الأمل.. أن ألذذ همتي بنوال مضاعفته؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة وصلاه في مسجدي هذا بألف صلاة وصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة



أقصى الأمل.. أن أغذي أيامي برحلة في سبيل الله إليه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد، مسجدي هذا ومسجد الحرام والمسجد الأقصى.

أقصى الأمل.. أن أنظر إلى السماء التي تشرفت بمعراج المصطفى صلى الله عليه وسلم

أقصى الأمل ..أن أصلي حيث صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء إماماً.

أقصى الأمل.. أن أرى ممشى عمر وأتخيل ساعة مدخله

أقصى الأمل.. أن أرى مدخل صلاح الدين، وأتلمح نصره

وأن أرى منبر شيخه وأعاين جدية أمله



أيها المسلم الفلسطيني.. أنا أحبك في الله

محض كذب أن يقال عن محتل أراضيكم شعب مختار

بل الحقيقة أنكم أنتم المصطفون.. أنتم من شرفكم الله واختاركم لتكونوا من أهل الرباط، ويختار منكم الشهداء ، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
"رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها "

وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأُجري عليه رزقه ، وأمن الفتّان " رواه مسلم



أيها المرابطون.. اثبتوا.. الدنيا لا تساوي شيئًا

قال تعالى{وَلَوْلا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ * وَزُخْرُفًا وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ}

أيها المرابطون.. اثبتوا.. الموت في سبيل الله شرف؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : "والذي نفسي بيده لودت أن أقتل في سبيل الله ثم أُحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل " ولمسلم " لودت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأُقتل ثم أغزو فأقتل " رواه البخاري .

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله مافي الأرض من شيء إلا الشهيد ، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات ، لما يرى من الكرامة " رواه البخاري ومسلم .

أيا حراس الأقصى.. ربح البيع!

{إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة}

{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}


إخوتي المسلمين في الضفة: أنا أحبكم في الله

ناديت أحبتي في غزة كثيرا، واليوم أناديكم أحبتي في الضفة



يا جيران الأقصى!

أنتم الأعز.. احرصوا على مخالفة اليهود!



يا سفراء الأمة في أرض الرباط!

اليهود أحقر المخلوقات، فلا يفتنوا أبصاركم بالشهوات!
ولا تذروهم يعظموا في أبصاركم عاجل الملذات!



يا أحفاد عمر! يا أبناء صلاح الدين!

تجنبوا أماكن الاختلاط باليهود، ومعاشرتهم

يا أيتها الفئة الباقية على العهد.. يا أمة الزهد

لا تركنوا إلى اليهود، لا تقولوا رواتبهم كبيرة، وفرص السفر والخروج والدخول أسهل في ظلهم.. أعوذ بالله!

بل هم الغم والهم والذل والعار والشنار ثم النار وبئس القرار {وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}



يا بقية الجهاد.. يا زفة الاستشهاد

لا تحزنوا علىرموت أولادكم .. فهم شهداء إن شاء الله

{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ *فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}



يا راية الأمة في وجه اليهود!

لا تحزنوا لأنكم محاصرين، فالله اصطفاكم لتكونوا من أهل الرباط وما أعظم فضل الرباط، والله صرف عنكم الدنيا لكي لا تنشغلوا بها.. ويذكركم دوما بالآخرة.. فدائما ترون الموت.. فكأن الله دوما يقول لكل واحد منكم: من الممكن أن تموت في أي لحظة فاستعد!



وأنت يا ولدي الحبيب.. الطفل الفلسطيني المسلم

أنا أحبك في الله

يا أيها الطفل الذي في عزمه *** عبر القرون تمرّسا وجلادا
يا أيها الطفل الذي وقفت له ***رُزمُ الحديد مذلةً و كسادا
من أي عصرٍ أنت يا شبل الهدى** أين اغتذيت عقيدةً و جهادا

من أهل بدرٍ أنت أم من خيبرٍ *** أرأيت خالد يشحذُ الآسادا
وبأي قلبٍ يا فتى خضت الردى ***أم هل حملت بصدرك التوبادا
فأجابني: خضت الردى بعقيدةٍ *** و بنورها تغدو القلوب جمادا
بيني وبين الخلد وخز شويكةٍ *** تجلو الهموم .. وتنزع الأحقادا
النصر تاجي ، والشهادة مولدي *** و النفس تعشق ذلك الميلادا
رهج المعارك في اللقاء عبيرنا *** يا من لدنيا أخلدوا إخلادا
قلبي تولّع بالجنان، وقد سمت *** روحي فدا للدين واستشهادا
نادى الجهاد، فلا السلاح يخيفني *** و عقيدتي لا تقبل استعبادا
نادى الجهاد، فلا المقام يطيب لي ** و دماء إخواني هناك تنادى
نادى الجهاد، فلا الحياة تشدّني *** و الحور تملأ خافقي إنشادا

نادى الجهاد، فيا لثارات الحمى *** و النصر في راياتها يتهادى
أيهان شرعي! أو تراق كرامتي * و أظلُّ في نقع السراب حيادا!!
تدمي الجراح على الجراح فموطني ***مثوى جراحٍ لا يجدن ضمادا
يا أمتي: قرّي فدونك فتيةٌ *** باعوا الحياة وفتتوا الأكبادا
لمّا لغا الرشّاشُ في ساح الفدا *** و هبوا لكِ الأرواح والأجسادا
زُهرُ النواصي.. غضّةٌ أبدانهم *** وكأنما امتلكوا الإباء فؤادا

صمدوا صمودَ الطود في وجه الردى * والقرد كيف يقارع الأطوادا؟

و استحقروا هذر القنابل واللظى *** فالقلب يخفق نخوةً وعنادا
و تبسموا للموت قُدْمَا فاسْمَعوا *** تكبير عمروٍ! وانظروا المقدادا

و تضوعت مُزعُ الشهيد فكبروا *** والأم تنشر حوله الأعيادا
الله أكبر يا شآبيب الرضا *** حسب الشهادة أن تكون مرادا
حمي الوطيس.. فيا أمومة زغردي *** و الطفل لبّى للجهاد وجادَ

ارجم خنازير الضلالة والأذى * واقمع روؤس الفسق والإفسادا
سدّد ففي مقلاع داوود المنى *** والله يجعل في يديك سدادا
واحرق - فديت رؤاك- يا شبل التقى * مستوطناتٍ يستحلن رمادا
ارهب عدو الله.. هزّ كيانه *** من عاث في كل البلاد فسادا
سلمت يداك فقد أحلت طعامهم :*: شوكا! وصغت فضاءهم أصفادا

لله درُّك شاع في قطعانهم *** رعب القلوب جماعةً وفرادى

فاجأر لربّك بالتهجد والرجا *** أمّن يجيب الداعِ حين يُنادى
يا ربي سوطا من عذابك مثلما *** أهلكت فبلهمُ ثمود و عادا



إخوتي... أيها المرابطون، اثبتوا.. والأمة على الدرب إليكم سائرة فكل الطرق ستوصل في النهاية إليكم إن شاء الله، فالصبر الصبر.

أحبكم في الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منقول من موقع فضيلة الشيخ حفظهُ الله
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
((, ., محمد, لفضيلة, أقصى, الأمل)), الشيخ, حسين, يعقوب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:27 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.