انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-10-2011, 08:34 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




I15 تسلية الحزين بقصص الصابرين

 

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله


أما بعد
فإليك أخي الكريم جملة من القصص البديعة الهادفة
أبطالها قوم خالطت بشاشة الإيمان قلوبهم
حتى ضربوا لنا أرفع الأمثلة في الصبر على الأحزان
بل والاستبشار بالمصائب والآلام
إذ تلقوها من الله بالقبول والرضى
والتزموا فيها أدب الصبر والبلاء
فلم يظهر منهم الجزع.. ولا بدا منهم السخط
ولا سمع منهم تبرم شطط
أولئك هم الصابرون حقًا
وهذه القصص فيها من العبر والعظات لكل محزون ومهموم ومكروب ومغموم ما يسليه عن حاله
ويثبته في أقواله وأفعاله
ويعلمه أدب البلاء


.. وانتظار الفرج
 


وقيمة الصبر على التغلب على المشاق
فارتع أخي



في أحوال الصابرين
وتعلم من قصصهم كيف تحول المحنة منحة
والبلية مزية.. والأتراح أفراح



{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}
[
فصلت: 35]



والله الموفق،،،أبو الحسن بن محمد الفقيه


الصبر الجميل


فإذا كنت أيقنت
أخي



أن لكل بداية نهاية
ولكل ليل فجر
وأن الأحزان مهما طالت لا تدو
وأن الكروب مهما حلت لا تبقى
فاستعمل لها سلاحها
..


واستعن عليها بدوائها
واصبر عليها صبرًا جميلاً
فإنه لا يوجد كرب إلا ومعه فرج.


ولا يوجد صبر إلا ومعه نصر
 
قال رسول الله
«
إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواها». [صحيح الترغيب رقم: 2743].



فالصبر يدفع حرارة البلاء
ويكابد وقعه
ويحفظ صاحبه من اليأس والقنوط
ويبعث نفسه على التفاؤل والطمع في رحمة الله
وحسن الظن فيه ورجاء الفرج من عنده..


وهذه الخصال النفسية كلها هي من عوامل الثبات والعزم



كما قال الشاعر

تعودت مر الصبر حتى ألفته
وأسلمني حسن العزاء إلى الصبر

وصيرني يأسي من الناس راجيًا
لحسن صنيع الله من حيث لا أدري


قال تعالى
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
[
البقرة: 155].



البلاء مهما طال فهو إلى زوال
والأحزان مهما آلمت فبقاؤها محال
فطوبى لمن رزق صبرًا يتبلغ به من ألم الحزن إلى رحمة الفرج
ومن مرارة العسر إلى حلاوة اليسر
من ضيق الكرب إلى سعة الفرج والانشراح
لا تجزع للمصيبة
فجزعك لا يغير من أمرها شيئًا..


لكن يزيدك همًا في الدنيا.

وخسرانًا في الآخرة
وتعبد الله بالبلاء كما تتعبده بالرخاء..


فإنما يبتلي الله من يحب
ولا يحب من يجزع
ثم تذكر أن الله ما ابتلاك سواء في مالك أو جسدك أو ولدك إلا لأنه أراد الخير لك في دنياك وآخرتك، فإما يغفر بالبلاء ذنبك، وإما يرفع به قدرك
فعن جابر قال

قال رسول الله«ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض، مما يرون من ثواب أهل البلاء.

[رواه الترمذي]





فصبر جميل



 
وإليك أخي أسبابًا ثلاثة لتحقيقه
أسباب الصبر على البلاء


يُتبع إن شاء الله

التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-15-2011, 08:29 PM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا و حفظكم من كل سوء
التوقيع

روى الامام مسلم و غيره عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ، بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ، سَدَادَ السَّهْمِ»

و في رواية : قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ» ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-23-2011, 09:31 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

أسباب الصبر على البلاء
يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين
«هذه ثلاثة أشياء تبعث المتلبس بها على الصبر في البلاء
إحداها: «ملاحظة حسن الجزاءوعلى حسب ملاحظته والوثوق به ومطالعته، يخف حمل البلاء لشهود العوض، وما أقدم أحد على تحمل مشقة عاجلة إلا لثمرة موجلة، فالنفس موكلة بحب العاجل، وإنما خاصة العقل
تلمح العواقب، ومطالعة الغايات، وأجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن من رافق الراحة فارق الراحة، وحصل على المشقة وقت الراحة، فإنه على قدر التعب تكون الراحة


على قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتأتي على قدر الكريم الكرائم

ويكبر في عين الصغير صغيرها

وتصغر في عين العظيم العظائم


والقصد
أن ملاحظة حسن العاقبة تعين على الصبر فيما تتحمله باختيارك وغير اختيارك

والثاني
«انتظار روح الفرج»يعني راحته ونسيمه ولذته، فإن انتظاره ومطالعته وترقبه يخفف حمل المشقة، ولا سيما عند قوة الرجاء؛ فإنه يجد في حشو البلاء من روح الفرج ونسيمه وراحته ما هو خفي الألطاف، وما هو فرج معجل وبه وبغيره يفهم معنى اسمه
«اللطيف»

وكم لله من لطف خفي

يدق خفاه عن فهم الذكي


والثالث
«تهوين البلية»بأمرين
أحدهما
أن يعد نعم الله عليه وأياديه عنده، فإذا عجز عن عدها، وأيس من حصرها، هان عليه ما هو فيه من البلاء ورآه بالنسبة إلى أيادي الله ونعمه كقطرة من بحر


الثانيتذكر سوالف النعم التي أنعم الله بها عليه، فهذا يتعلق بالماضي، وتعداد أيادي المنن
يتعلق بالحال، وملاحظة حسن الجزاء، وانتظار روح الفرج، يتعلق بالمستقبل، وأحدهما في الدنيا، والثاني يوم الجزاء
[مدارج السالكين 12/166-167]


 
إنما يعوض الله من صبر
 
مما يسلي أهل المصائب


أن المصاب إذا صبر واحتسب، وركن إلى كريم، رجاء أن يخلف الله تعالى عليه، ويعوضه عن
مصابه، فإن الله تعالى لا يخيبه بل يعوضه، فإنه من كل شيء عوض إلا الله تعالى فما عوض، كما قيل



من كل شيء إذا ضيعته عوض
وما من الله إن ضيعته عوض


بل يعلم أن حظه من المصيبة ما يحدث له، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط، فاختر لنفسك خير الحظوظ أو شرها، فإن أحدثت له سخطًا وكفرًا كنت في ديوان الهالكين، وإن أحدثت له جزعًا وتفريطًا في ترك واجب أو فعل محرم كنت في ديوان المفرطين، وإن أحدثت له شكاية وعدم صبر ورضى كنت في ديوان المغبونين، وإن أحدثت له اعتراضًا عليه وقدحًا في حكمته ومجادلة في الأقدار، فقد قرعت باب الزندقة، وفتح لك وولجته فاحذر عذاب الله أن يحل بك، فإنه لمن خالفه بالمرصاد


وإن أحدثت له صبرًا وثباتًا لله كنت في ديوان الصابرين، وإن أحدثت له رضى بالله ورضى عن الله وفرحًا بقضائه كنت في ديوان الراضين، وإن أحدثت له حمدًا وشكرًا كنت في ديوان الشاكرين الحامدين، وإن أحدثت له حمدًا واشتياقًا إلى لقائه كنت في ديوان المحبين المخلصين



وفي مسند الإمام أحمد والترمذي، من حديث محمود بن لبيد، أن النبي
قال
«إن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط»

زاد الإمام أحمد

ومن جزع فله الجزع}
فأنفع الأدوية للمصاب موافقة ربه وإلهه فيما أحبه ورضيه له، وإن خاصية المحبة وسرها موافقة المحبوب
فمن ادعى محبة محبوب، ثم سخط ما يحبه، وأحب ما يسخطه، فقد شهد على نفسه
بكذبه، وأسخط عليه محبوبه

قال أبو الدرداء

«إن الله إذا قضى قضاءً أحب أن يرضى به»
وكان عمران بن حصين
يقول في مرضه
«أحبه إلي أحبه إليه»
وقال بعده أبو العالية
«وهذا دواء المحبين وعلاجهم لأنفسهم، ولا يمكن كل أحد أن يتعالج به، فانظر هذه الطرائق واختر وفقنا الله وإياك لما يحب»
[تسلية أهل المصائب}


أقوال السلف في الصبر على الأحزان

وللحديث بقية إن شاء الله

التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-02-2011, 07:15 PM
راضية بقضاء الله راضية بقضاء الله غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

جزاك الله خيرا
اللهم اجرنى فى ميصبتى واخلفنى خيرا منها
ادعو لى بالصبر
فانا والحمد لله فى بلاء شديد
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحسين, الصابرين, تسمية, بقصص


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:43 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.