انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2012, 08:53 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




Arrow أسباب السعادة في الدُنيا والآخرة

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أرسله بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً وداعياً إلي الله بإذنه وسراجاً منيراً
صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً..

أما بعد:
فأحيكم بتحية الإسلام من عند الله مباركة طيبة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم بأسمائه الحُسني
وصفاته العلي أن كما جمعنا في هذا المكان أن يجمعنا في رياض
الجنان,أسأل الله العظيم أن يشكر سعيكم وأن يُعظم أجركم وأن يتقبل
منا ومنكم وأُشْهد الله الذي لا إله غيره ولا رب سواه علي حُبكم فيه
وأسأل الله أن يجمعنا بهذا الحُب في دار كرامته
فإنه لم يعد في الدُنيا سرور إلا بذكر الله جل جلاله..
من هو السعيد؟
أيها الأحبة في الله:
من هو السعيد .. الذي امتلأ قلبه بالله..
من هو السعيد .. الذي أمس وأصبح ليس في قلبه غير الله جل جلاله..
من هو السعيد .. الذي أسعده الله فى نفسه فاطمأن قلبه
بذكر الله ولهج لسانه بالثناء علي الله..
من هو السعيد الذي أقرَّ الله عينه بالطاعات وسرَّه بالباقيات الصالحات..
من هو السعيد .. الذي أسعده الله في أهله وماله وولده فرأي قرة العين
وحمد الله سُبحانه وتعالي علي القليل والكثير..

من هو السعيد .. الذي أسعده الله بين الناس فعاش طيب الذكر حسن
السُمعه,لا يُذكر إلا بالخير,ولا يُعرف عنه إلا الخير..
من هو السعيد .. الذي إذا وقف علي آخر أعتاب هذه الدُنيا وقف بقلب
ثابت ولسان ذاكر قد رضي عن الله فأرضاه الله..
من هو السعيد .. الذي إذا دنت ساعته وحانت قيامته تنزلت عليه
ملائكة ربهِ تُبشرهِ بالروح والريحان والرحمة والغفران وأن الله
راضٍ عنه غير غضبان..

من هو السعيد .. الذي خُتِم له بخاتمة السُعداء فكان آخر ما نطق
بهِ من الدُنيا لا إله إلا الله..
من هو السعيد .. الذي أسعده الله فى قبرهِ وأقر عينهِ في لحدهِ
حتي إذا أُدخل في ذلك القبر,وأُنزل في ذلك اللحد,وثَّبت الله له
الجنان وسدَّد له اللسان فقال:
ربي الله وديني الإسلام ونبي
مُحمد
صلى الله عليه وسلم فنادي مُنادٍ في السماء أن صدق عبدي
ففرش له من الجنان,وفتح له منها,يأتيه من الروح والريحان

فقال السعيد:
ياربَّ أقم الساعة ياربَّ أقم الساعة شوقاً إلي رحمة الله
وحنيناً إلي عظيم ما ينتظره من فضل الله..


من هو السعيد .. الذي إذا بُعث من قبرهِ وخرج من حشره ونشره
خرج مع السُعداء الذين لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة
هذا يومكم الذي كُنتم توعدون..
من هو السعيد .. الذي إذا دنت الشمس من الخلائق واشتد لهيبها
وعظم حرها فإذا بهِ في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله..
من هو السعيد .. الذي إذا وقف بين يدي ربهِ وقف موقف الكريم
فأعلي الله شأنه وأنطق بالخير لسانهِ ونادي مُنادي الله عليه بالبشري بالجنة..
من هو السعيد .. الذي ينتهي مآله ويكون قراره
إلي الجنة دار السُعداء, ومنزل الأتقياء..
السعادة الحقيقة
أيها الأحبة في الله!
إنها السعادة الحقيقة التي يتمناها كل عبد صالح
إنها السعادة الحقيقة التي إذا فتح الله أبوابها لم يستطع
أحد أن يغلقها عليك إذا أراد الله أن يسعد العبد كان أول
ما يرزقه الإيمان بالله جل وجلاله,مَنْ عرف الله بأسمائه
الحُسني وصفاته العلي ورزقه الله سلامة الإيمان, وإستقامة
الجنان وفوضَّ الأمور كلها للواحد الرحمن, واعتقد من قرارة
قلبه أن لا ملجأ ولا مُنجي ولا مفر من الله إلا لله..

السعيد الذي ملأ الله قلبه بالإيمان فإن أصابته سراء شكر
فكأن خيراً له, وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ..

لا تتبدل أحواله ولا تتغير هدايته قد جعل الجنة والنار
نصب عينيه فهو يعمل للجنة ويفر من النار..

يُتبع إن شاء الله
المصدر: من كتاب الشيخ محمد مختار الشنقيطى
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-08-2012, 07:54 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

أيها الأحبة في الله..
إذا أراد الله أن يسعد العبد, رزقه إنشراح الصدر بذكره
وطمأنينة القلب بالإنابة إليه وشكره,والذاكرين الله كثيراً
والذاكرات من السعداء,إذا أراد الله أن يسعد العبد رزقه
قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً,فأصبح لسانه لا يفتر عن ذكر الله
جل جلاله وأصبحت ساعاته وحركاته وسكناته كلها لله
سُبحانه وتعالي ينتقل من طاعة إلي طاعة ومن بر إلي بر
ومن خير إلي خير لا يسأم ولا يمل وقلبه مُعلق بالله
سُبحانه وتعالي .. سعادة المؤمن في ذكر الله..
ولقد سبق المُفَرَّدُون
قالوا: يارسول الله من هم المفردون؟

قال:(
الذاكرين الله كثيراً والذاكرات)رواه مسلم.

فإن كلمة واحدة بذكر الله قد تسعدك إلي لقاء الله
وذكر الله سُبحانه وتعالي عظيم عند الله
قال
صلي الله عليه وسلم:( كلمتان خفيفتان علي اللسان
ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلي الرحمن,سُبحان الله
وبحمده,سُبحان الله العظيم
) متفق عليه.

فمن أكثر من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل
وفوض الأمور كلها لله فقد كَمُلَت سعادته وعظمت هدايته..
إذا أراد الله أن يسعد العبد رزقه الرضا عن الله فوالله لو لبس
مرقع الثياب وعاش فقيراً مدقعاً فإن الله يملأ قلبه بالإيمان
فيمسي وهو يشكر ربه ويصبح وهو يحمد ربه,يُحِسُّ أنه
ما أسعد منه حينما رضي عن الله ولو رأي شدائد الدُنيا وأهوالها
ونكباتها فإنه يعلم أن الامور كلها لله سُبحانه وتعالي فلا يضيق
عليه قلب ولا يسأم ولا يمل ولا يشتكي الرب إلي الخلق ولا يشتكي
من سقم ولا مرض لعلمه أن الله يأجره ولعلمه أن الله أبتلاه فيجب
أن يُرِي الله من نفسه ما يحب ويرضي ويحب أن يسمع الله
من لسانه ذكره وشكره والإنابة إليه سُبحانه ..
من أمسى وأصبح راضياً عن الله أرضاه الله وكم من غني
ألبسه الله ثوب الغنى وألبسه ثوب العافية ومع ذلك تنصبُّ
عليه الأموال صباح مساء لو سألته عن حاله لقال:
في همًّ وكرب وغمًّ ..

المال لا يأتي بالسعادة ولو كان المال يأتي بالسعادة
ولو كان المال يأتي بالسعادة لكان أسعد الناس قارون
كانت خزائنه تنوء بالعصبة القوية لحمل مفاتيحها فخسف
الله به الأرض فهو يتزلزل فيها إلي يوم القيامة..
المال لا يأتي بالسعادة, وكم من غني ثري أبكاه ماله
فطال بكاؤه وكم من غني أشقاه ماله فما نال السعادة
بعد شقائه,السعادة لا تكون إلا بالرضا عن الله والعلم
اليقيني أننا مِلك لله فإذا علم العبد أنه لله فوسع عليه
ضيق الدُنيا وزوال همها وغمها أبدله الله الفرح والسرور والكرامة..
فمن ظن السعادة في الأموال فإنه قد أخطأ..

حدثني الوالد
رحمه الله أن رجلاً كان غنياً ثرياً أنعم الله عليه بالنعمة
ووسَّع عليه في الرزق
قال رحمه الله:لما أشتد الحال بالناس اشتري
صفقة من الطعام وكانت صفقة كبيرة
قال رحمه الله:فدخلت عليه وقد
أخبره رجل أن سعر الطعام الذي اشتراه قد ارتفع أضعاف كثيرة فلم
يتحمل الصدمة فسقط ميتاً علي دفتره...

قال:
ومرت الأيام وتبدلت الأحوال,فدخلت علي رجل
من أهل المدينة في ثراء ونعمة,وقد اشتري صفقة
من نفس الطعام فوالله حدثني بذلك بلسانه وكأن الله
أراه هذه العبرة ..

قال:
والله ما زلت أحتقر الدُنيا من يومها,قال: فإذا بهذا
التاجر قد اشترى طعاماً كثيراً وأتاه الخبر أن الطعام قد
انخفض سعره فلم يتحمل الصدمة فسقط ميتاً..

فقال:
سبحان الله عجبت من رجل يموت
عند الغلاء ورجل يموت عند الرخص..

السعادة ليست في المال فوالله كم من غني ثري
يتمني أنه كالفقير وكم من غني ثري أبكته زوجته

بسبب المال وأبكاه أولاده وأبكاه قرابته بسبب المال ..
فلم أر السعادة جمع مال
ولكن التقي هو السعيد
فلربما رأيت الرجل فقيراً مدقعاً قليل المال ولكن الله أغناه
أغناه بالإيمان,وأغناه بالرضا فإذا دخلت عليه
قلت:كيف
حالك؟
قال:الحمد لله في نعمة من الله وفضل ..

وكم من قوى في البدن قد أنعم الله عليه بالعافية
ومع ذلك سلبه الرضا من قلبه,فإذا سُئل عن حاله اشتكي وبكى ..
وكم من مريض سقيم طريح الفراش وقد يكون مشلولاً
في مقعده
تسأله:كيف حالك؟ يقول: الحمد لله
لأن الله ملأ قلبه بالرضا ..

أسباب السعادة ومفاتيحها

يُتبع إن شاء الله
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-15-2012, 09:43 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

أسباب السعادة ومفاتيحها


1-الهداية والتوبة
إذا أراد الله أن يسعد العبد أسعده أول ما يكون في نفسه
فظهرت دلائل السعادة في التوبة إلي الله والإنابة إلي الله
والبكاء علي ما سلف وكان من الذنوب والعصيان
ويسأل الله دائماً العفو والغفران..


فيصلح الله من حاله ويُبدل الله من أفعاله ومقاله إلي خير وبر..


فمفاتيح السعادة إلي الله والرجوع إلي الله سُبحانه وتعالي


(
فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرحْ صَدْرَهُ للإِسْلامِ){الأنعام:125}


2-بر الوالدين ورضاهما

من أعظم أسباب السعادة:

رضا الوالدين, ومن أرضى
والديه رضي الله عنه وكم من ابنٍ بارًّ فُتحت أبواب
السماء لدعوات مُستجابة من والديه وكم من ابن بارًّ
فتح الله أبواب الخير في وجهه لما أرضى الله في والديه..

قال:يارسول الله أي العمل أحب إلي الله؟ قال:((الصلاة



علي وقتها
)),قلت: ثم أي قال:((بر الوالدين)),قلت:ثم أي


قال:(( الجهاد في سبيل الله)){متفق عليه}..


3-الولد الصالح
وإذا أراد الله أن يسعد العبد أسعده في أولاده فرأى قرة العين
في الولد بصلاحه,وهذا إنما يكون بكثرة الدعاء للأولاد بالصلاح
أن يرزقهما الله الصلاح والإستقامة علي الخير والفلاح, قال الله
عن عباده الصالحين(
وَالَّذيِنَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا



وَذُرِيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً
){الفرقان:74}..




الولد الصالح إن نسيت الله ذكَّرك,وإن ذكرت
الله أعانك وإن كُنت علي طاعة ثبَّتك..

الولد الصالح بَهجة الدنيا وسرورها,وأُمنية الأخيرا والصالحين
ولذلك قال الله عن نبيه زكريا عليه السلام لما سأل الله


فقال:
(
هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِيَّةً طَيِبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ){ آل عمران:38}..




ولا تطيب الذرية إلا بالصلاح والإستقامة علي الخير والفلاح
ولكن من الآن تجتهد في تربيته ودعوته إلي الخير؛ لأنك إن
أقمته علي طاعة الله من صغره أقر الله عينك به في كبره..


4-المال الصالح
من أسباب السعادة:


أن يسعدك الله في مالك,وأسباب السعادة

في المال بَذْلُه في طاعة الله سُبحانه وتعالي,فمن أنفق لله أنفق
الله عليه..

قال صلي الله عليه وسلم

:((يا أسماء! أنفقي ينفق الله عليكِ
ولا توعي فيوعي الله عليكِ))

{رواه البخاري}

مَنْ رزقه الله المال الصالح الذي أخذه من حِلَّه وكسبه كسباً
طيباً حلالاً وَوَفّقه لستر العورات وتفريج الكربات وتجفيف
دموع الأرامل واليتامي والثكالي فإن الله يسعده بذلك المال
فإن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع عن العبد البلايا
والسوء والرزايا,وقَلَّ أن تجد عبداً كثير الصدقات إلا
وجدت الله سُبحانه وتعالي يلطف به من حيث لا يحتسب..


ثم إن الصدقة


-أيها الاحبة في الله -والإحسان إلي الناس

سبب في الدعوات الصالحة فقد تأتي إلي أرملة ضعيفة
أو مسكين أو يتيم أو بائس فتحسن إليه وتتفقد حاله
فتقضي حاجته فينظر فإذا هو عاجز عن شكرك ورد جميلك
فلا يملك إلا أن يرفع كفه إلي الله سائلاً أن يشكرك فلربما
غُفرت ذنوبك وستُرت عيوبك وفُرَّجت كروبك,قال

صلي الله عليه وسلم:( من ستر مسلماً؛ ستره الله في الدنيا والآخرة

ومن نفَّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا؛نفس الله عنه
كربة من كربات يوم القيامة
)..




فمن أعظم أسباب السعادة في المال: كثرة إنفاقه
ولذلك قال بعض العلماء: إن المال الصالح عند العبد
الصالح مَطِيَّةٌ إلي الجنة ..


5- حُسن الخُلق

إذا أراد الله أن يسعدك طابت شمائلك وطابت أخلاقك وخلالك
فأحبك الناس من قولك وأحبك الناس بفعلك ..


مَنْ رزقه الله حُسن الخُلق عاش سعيداً ومات حميداً ورضي الناس
عنه وشهدوا له بكل خير ولربما بقي حياً بعد موته بجميل خُلقه ..


الأخلاق الطيبة والآداب الطيبة ومُعاشرة الناس وتوطئة الكنف
من أعظم أسباب السعادة فأول ما ينبغي علي الإنسان إذا أراد
أن يكون سعيداً مع المُسلمين أن يكون نقي القلب والسيرة ..

فلا سعادة إلا إذا استل العبد من قلبه الشحناء والبغضاء والحسد
واحتقار الناس وآفات القلوب وأسلم لله قلبه واستحي من الله
أن ينظر الله إلي قلبه وفيه غلٌّ علي مُسلم واستحي أن ينظر إلي
قلبه وفيه الحسد أوالبغضاء أو الشحناء..


قال الرجل لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه



وعن أبيه حينما بُشَّرَ بالجنة وهو لا يدري فأنطلق معه عبد الله
بن عمرو وبات معه ثلاث ليالٍ ليرمق عبادته وينظر أقواله وأفعاله
فلم يجد كثير الصيام ولا القيام,إني كنت عند رسول الله


صلي الله عليه وسلم فقال:(يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة) فكُنت

هو فأخبرني عن أرجي عمل تعمله فقال ذلك الصحابي المُبشر
بالجنة وهو يمش علي وجه الأرض:
أما إنه ليس عندي كثير



صيام ولا قيام ولكن لا أمسي واصبح وفي قلبي غِلٌّ علي مُسلم

..

يُتبع إن شاء الله

التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-09-2012, 10:41 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

6- الامر بالمعروف والنهي عن المُنكر

من أراد أن يعيش سعيداً مع الناس، حرص علي أمرهم بالخير
ودلالتهم علي الخير فإذا فعل ذلك طَيَّب الله ذكره،وطَيَّب الله مجالسه
وقذف في قلوب الناس حبه وحب الجلوس معه ولو كانوا من جيرانك
الأقربين إذا زرتهم وتفقدت أحوالهم فإن رأيت تقصيراً كمّلته وإن رأيت
عيباً دللتهم عليه ونبَّهتهم عليه وأرشدتهم إليه وأخذت بمجامع قلوبهم
إلي الله وذكًَرتهم بالله واحتسبت الأجر عند الله..

7- الدعاء
لا تُنال السعادة إلا بتوفيق الله جل جلاله، فأول ما ينبغي علي من أراد
أن يُسعده الله في الآخره أن يُكثر من الدعاء وأن يسأل الله عز وجل
أن يُحييه حياة السعداء وان يُميته ميتة الشهداء وأن يرزقه مرافقة
الأنبياء، فإن الله كريم ولا تستكثر علي الله ان يسعدك في أهلك ومالك
وولدك فإن الله مُقلب القلوب والأحوال..
وكم من شقي قلَبه الله سعيداً
في طرفة عين فالله علي كل شئ قدير

8- تلاوة القرآن
من أسباب السعادة:
أن يُكثر الإنسان من تلاوة القرآن
فإن الله جل وعلا أسعد أهل القرآن فطوبي ثم طوبي
لمن جعل الله له القرآن ربيع قلبه ونور صدره وجِلاء
حُزنه وذهاب همه وغمه وسائقه وقائده إلي رحمته ورضوانه


9- قراءة سير الأنبياء والصالحين
من أسباب السعادة:
قراءة سير الأنبياء والسلف الصالح
من العلماء العاملين والأئمة المهديين ومن صاروا علي
نهجهم من الأخيار والصالحين فإن ذكر الصالحين
والنظر إلي أحوالهم وما كانوا عليهم من الإستقامة
والثبات مما يقوي القلوب علي طاعة الله ويُثبتها علي مرضات الله

 
10- طلب العلم
ومن أسباب السعادة التي يسَّر الله عز وجل سبيلها علي العبد
طلب العلم وغشيان حلق الذكر، قد قال صلي الله عليه وسلم
في الحديث الصحيح عن مجالس الذكر
:( هم القوم لا يشقي بهم
جليس)
رواه الترمذي

فمن أمارات السعادة ومن أسبابها ودلائلها:
أن يوفق الله العبد لحُب مجالس العلماء
وغشيان حلق الذكر والصُلحاء..

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم بأسمائه الحسني
وصفاته العلي أن يرزقنا وإياكم سعادة الدين والدنيا والآخره
اللهم إنا نسألك سعادة لا نشقي بعدها أبداً
اللهم إنا نسألك رحمة من عِندك تهدي بها
قلوبنا وتُصلح بها أحوالنا
اللهم إنا نسألك رحمة تتأذن لنا بها منك بالمزيد
وتعمنا بها يوم السطوة والوعيد يا ذا الأمر الشديد

يُتبع إن شاء الله
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:06 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.