الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
واجب الدعوة
واجب الدعوة ان الله سبحانه الذى خلق الكون انزل الشرع فإذا رغب الخلق عن العمل بالشرع فسد حال الناس فى مطعمهم ومشربهم وعشرتهم وسائر حياتهم واذا لزم الخلق العمل بالشرع أصلح الله حالهم فأنبتت أرضهم وأدرت ضروعهم ولانت قلوب أمرائهم وصلحت سائر أحوالهم هل ترى أخى القارئ المقاهى والملاهى مفتوحة وقت صلاة الفرائض بل صلاة الجمعة وهل ترى روادا لها من المسلمين لا شك أن هؤلاء لا يعرفون أن الصلاة فرض لازم ولو علموا لما تخلفوا عنها ونذكر ايها الاخ المسلم ان المواعظ التى نقدمها للناس انما تكون دائما فى المساجد فهؤلاء لا يرتادون المساجد فلا يظنون انهم مخطئون بل يعتقد الكثير منهم انهم من اهل التقوى والصلاح فصار الخطأ مركبا عندئذ نتسائل من يتحمل واجب الدعوة لهؤلاء ان منهم الصانع الذى نستعمله فى صنعة والتاجر الذى نبيعه ونبتاع منه والخباز الذى يعجن لنا ويخبز وغير هؤلاء ممن نخالطهم الليل والنهارفمن الذى يدعوهم إن واجب الدعوة يقوم على عاتق كل مسلم يرتاد المساجد ويقيم الصلاة لقول الله تعالى"قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحان الله وما أنا من المشركين" ترك الشرع يوقع الضرر الذى يتعدى لغير تاركه وذلك ما ينبه إليه النبى صلى الله عليه وسلم فى قوله"مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها،فكان الذين فى أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ،فقالوا:لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا" فالحديث الشريف يصور أوضح التصوير وأكمله أننا جميعا نركب سفينة واحدة الغنى والفقير ،الصغير والكبير،الطائع والعاصى،فإن تركنا العصاة أو مانعى الزكاة وقعنا شر وقوع ولقد وصف رب العزة هذه الأمة بالخيرية فى قوله تعالى:"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" فانظر رعاك الله كيف أن الله سبحانه جعل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر النابع من الايمان بالله سببا لخيرية الأمة وانظر كيف قدم الامر بالمعروف والنهى عن المنكر على الايمان مع ان الايمان لا يتقدم عليه شئ انما هو من قبيل ذكر الثمرة قبل شجرتها للتنبيه والاعلام على اهميتها وان الخيرية لا تتم الا بهما وينبغى للعبد ان ينتبه ان الاخذ على ايديهم الذى ينسجم مع سياق "مثل السفينة"لا يعنى أولا العقوبة أو التعزير إنما يعنى أن تساعد هذا الواقع فى المعصية علىالتخلص من معصيته بكل صور العون"الجهد والتلطف والارشاد وتحمل جزء من الجهد" بل قد يتحمل عنه جهد حمل الماء حتى لا يخرق السفينة لأن العقوبات بغير مخاطبة القلب والوجدان وإرساء قواعد الإيمان قد تؤدى أن يغافل صاحب المعصية الحارس أو السلطان فيوقع الخرق فى السفينة فى غيبتهم وإنما تكون العقوبات حيث وضعها الشرع وبضوابطه فهيا إلى واجب الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة قولوا قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيكِ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|