الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
وإذا المروحية سئلت . . بأي شيءٍ أسقطت ؟_قصة قصيرة_
وإذا المروحية سئلت . . بأي شيءٍ أسقطت ؟ أسند ظهره إلى حائط قريب وحلّ لثامه قليلاً ، تلفت حوله . . بعض الصبية يلهون خارج منازلهم الطينية التي تماهت مع لون الأرض ، يلعبون قليلاً ثم لا يلبث الخلاف أن يشتعل بينهم فيتشاجرون ثم يستأنفون اللعب وكأن شيئاً لم يكن . لم يعبئوا به بل كأنهم لم ينتبهوا لوجوده ، ربما لأنهم اعتادوا رؤية الملثمين يحملون أسلحتهم و يجوبون الأزقة سائرين مطمئنين وأحياناً يرونهم يطرقون بعض الأبواب ويضعون أمامها أكياساً وينصرفون قبل أن يفتح الباب لتخرج امرأة أو شيخ هرم يحمل أكياسه للداخل وهو يتمتم : الله ينصركم يا ويلادي . . الله يعمي عنكم عين العدو . زاد من التصاقه بالجدار ليلحق الظل الذي بات يضيق مؤذناً باقتراب الزوال . الله أكبر . . الله أكبر الله أكبر . . الله أكبر نادى أبو محمود مؤذّن القرية بصوته المعروف بعد أن اعتلى سطح المسجد ، أنهى الآذان وهو يزجر الصبية لكي يوقفوا اللعب ويدخلوا المسجد للصلاة : اغسلوا رجلينكم زين يابا مشان ما توسخون السجاد . . أذعن الفتية للأمر فقد ذاق كثير منهم حرارة عصا الشيخ المؤذن . تبسّم وهو يذكر المعركة التي انتصر فيها أبو محمود على بعض شباب القرية الذين حاولوا انتزاع الآذان منه بحجة أنه كبر وخفت صوته عندها زجرهم : إن كنتم تريدون الخير روحوا جاهدوا الأميركان مو قاعدين عندي تلاحقوني عالآذان . ضحك الشباب لقوله ووافقوا على بقاء الآذان لأبي محمود ملكاً حصرياً . رن جواله ، فتح الرسالة : الضيوف قادمون أكرمهم جيداً . وضع القاذف عن كتفه ، ثم انحنى إلى الأرض ليخبط كفيه بها متيمماً من صعيدها الطاهر ثم بدأ الصلاة متخففاً خشية أن يمر الضيوف دون أن يكرمهم ، ومع السلام حمل قاذفه وشد حزامه وانطلق يعدو خارج القرية . المسافة لم تكن هينة ولكنه تابع العدو حتى وصل البساتين القريبة حيث سينصب قاذفه المحمول بعيداً عن القرية خشية تعرضها للقصف بعد العملية . كانت الخطة تقتضي أن يفجر رفاقه عبوة ناسفة بدورية أمريكية ثم ينتظر هو قدوم الطائرات لإخلاء الجرحى فيستهدف إحداها في طريق عودتها وهي محملة بالجنود ليلقمها صاروخاً . ------------------------ في الموقع : على تلة مشرفة على الطريق السريع ، شباب ملثمون أحدهم يمسك جهاز التفجير والثاني يحمل آلة تصوير صغيرة والبقية مكلفون بحمايتهما قد توزعوا محيطين بالطريق . الشمس ألهبت مؤخرة رؤوسهم والريح تثير الغبار في عيونهم والطريق لازال فارغاً إلا من سيارات مدنية تمر أمامهم في لحظات متباعدة ، وكلما سمعوا صوت حفيف عجلات قادم من بعيد تأهبوا ولكن سرعان ما ترتخي أعصابهم وهم يكتشفون أنها سيارة أجرة بلونها المميز الأبيض والبرتقالي . ------------------------------- في البستان : نقل القاذف إلى كتفه الأيمن وهو يبحث في السماء وينشر سمعه بحثاً عن صوت انفجار أو اشتباك . تمر الدقائق و لا شيء يحدث ، صبر طويلاً لكنه أخيراً رفع الجوال : السلام عليكم ؟ وعليكم السلام . القوة ( 1 ) الله يقويك اش صار معاكم يابا ؟ والله ياطويل العمر ماكو شي جديد خليك عندك تانشوف تاليها . طيب .. السلام عليكم بستان النخيل الوارف الضلال أراحه قليلاً من حر الشمس ولكن نفسه لن ترتاح حتى تنتهي العملية بنجاح ويعود إلى الشباب الذين ينتظرونه بفارغ الصبر . فوق خط الأفق ظهرت نقطتان سوداوان تكبران شيئاً فشيئاً دون أن يسمع شيئاً ، النقطتان تقتربان و صوتهما أصبح واضحاً ، ويعلو مع زيادة اقترابهما . مروحيتان بالتأكيد ، لكن لم يستطع ان يميز نوعهما لبعدهما الشديد . ما هذا ؟ لا يفترض أن تأتي المروحيات الآن فهو لم يسمع صوت التفجير بعد ، أي أن الدوريات لم تمر بعد كي تفجرها العبوات الناسفة ، فلماذا أتت الطائرات الآن ؟ ؟ والطائرات الأمريكية لا تمر من هنا عادة إذا ليس ثمة مطار او قاعدة امريكية قريبة . إنهم لا يأتون إلا لإخلاء جرحاهم عند استهدافهم أو لمساندة القوات البرية في الاشتباكات أو لقصف المواقع التي يشتبه بوجود المجاهدين فيها . نعم . . هذا هو السبب إذن . هل يعقل أن العملية انكشفت والطائرات قادمة لاستهداف المنفذين . الطائرات أصبحت قريبة بعض الشيء إلى الحد الذي مكنه من تمييز الأجنحة الصغيرة على جانبي المروحيتين . إنهما مروحيتا أباتشي وليست طائرات إخلاء . رفع الجوال ، التغطية كانت ضعيفة راح يركض في البستان وهو ينظر في شاشة جواله . يالله . . يالله بدأت علامات الإشارة تظهر على الشاشة . أجزاء من الثانية خالها دهراً . أبو سعود عودوا للبيت أكو ضيوف ثقال جايين يمكم ( 2 ) . الطائرات تقترب من بستانه ، رفع القاذف إلى كتفه ، ركز عينه في المنظار وأغمض الأخرى ، صوب باتجاه الطائرة المنخفضة . يد ترتجف وإشارة (+) ترتجف معها . . شد القاذف إلى كتفه . --------------------------- في الطائرة : القائد لمعاونه: نقترب من الهدف ، استعد للهجوم . القائد للطائر الثانية : انخفض بمستوى طائرتي واستعد للهجوم . مد أصابعه إلى فمه ثم انزلها ليرسم صليباً على جسده المثقل بالأحزمة . على الأرض : صار الهدف في وسط الإشارة تماماً ، اللهم بك أرمي . ضغط السبابة ، سمع صوتاً مع اشتغال الضوء الأخضر معلناً التقاط الهدف . ضغط ثانية . اشتغل الضوء الأحمر ، للحظة لم يحدث شيء . في اللحظة الثانية ثار الغبار من حوله مع انطلاق الصاروخ . خط من الدخان انطلق من الأرض باتجاه السماء . اللهم في سبيلك . . اللهم سدد الرمي . -------------------------------- في الطائرة : المعاون : سيدي نتعرض لهجوم من مكان قريب ، صاروخ سام يتجه نحونا سأحاول تفاديه . على الأرض : اللهم نصرك خط الدخان يتلوى في السماء ثم انتهى مع التحام الصاروخ بالطائرة الطائرة تترنح إلى اليمين ثم تهوي إلى الأرض . اللهم لك الحمد ، والدموع ملأت عينيه . استدارت الطائرة الثانية تبحث عن مصدر النار ، صلية صواريخ أمطرت البستان بسيل من الحمم ورشقات الرشاش الثقيل مزقت جذوع النخيل الباسقة . ثم استدارت هاربة خشية التعرض لصارخ آخر بعدما تأكد الطيار من نهاية طاقم الطائرة الثانية . هدوء عمّ المكان مع ابتعاد ضجيج الطائرة . حرائق هنا وهناك ولا مظهر لحركة حي في البستان . أزاح عن جسده بعض السعفات المقطوعة ، نفض الغبار عنه ، وسجد شكراً لله . على الجوال : السلام عليكم طمني أبو سعود كيف حالكم وصلتوا البيت الحمد لله شلونك أنت شايف دخان يم منطقتك . أبو سعود ضيوفك أكرمانهم . اللهم لك الحمد . في القرية : خرج أبو محمود وباقي الرجال من المسجد بعد أن حبسهم بعد الصلاة لمدة ساعة كي يعلمهم التجويد . سائق سيارة أجرة مرً بالرجال . يعطيكم العافية الله يعافيك شصار يابا ، أكو اشتباكات حولنا . لا يابا لا ، المجاهدين سقطوا سمتية للأميركان ( 3 ) الحمد لله ، وخرّ أبو محمود ساجداً تابعه البعض في سجوده ، قام وهم يمسح التراب عن جبهنه وراح يشرح لرفاقه كيفية اسقط المروحية بواسطة صاروخ الكتف . بعد قليل . . مرّ شاب يرتدي دشداشة رثة ملثم بكوفية أصابت من التراب ما أصابت ، يحمل على كتفه القاذف مر أمام الجمع . السلام عليكم يا جماعة وعليكم السلام أبو محمود : يعطيك العافية يابا ، انتم السقطتوا السمتية . سقطوها المجاهدين . الله ينصركم يابا تابع الشاب سيره وهو يحمل القاذف . سمعوه ينشد بصوت أجش : خندقي قبري وقبري خندقي وزنادي صامت لم ينطق فمتى ينطق رشاشي متى لهباً يلفح وجه الشفق ___ (1) القوة : تعني أعطاك الله القوة . (2) أكو: بمعني يوجد ، ماكو : لا يوجد . (3) سمتيّة : مروحيّة . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
#2
|
|||
|
|||
جزرك الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة:111]
صدق المجاهدين في ارض الرافدين يصدق فيه قول اشعرهم : كنا نرى الأصنام من ذهب ******فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا لو كان غير المسلمين لصاغها *****حلياً وحاز الكنز والدينارا أرواحنا يا رب فوق أكفن***** نرجو ثوابك مغنماً وجوارا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ. |
#4
|
|||
|
|||
ما شاء الله لا قوة إلا بالله , بارك فيكم أخي الحبيب وجزاكم الله خيراً
|
#5
|
|||
|
|||
ليت تبوح لى بمصدر مثل هذه القصص!!, جزاك الله خيراً يارحمك الله.
|
#6
|
|||
|
|||
كتابات اخوة لنا مبدعين مخلصين لهذه الأمة _أحسبهم كذلك_, يحبون الجهاد والاستشهاد _نسأل الله أن يرزقنا واياهم ما نتمني _ .. فالمصدر ليس واحدا ياحبيب بل مصادر عدة .. بعضها من منتديات .. وبعضها من مدونات .. وبعضها من مواقع .. اقتباس:
اللهم اّمين .. واياك أخي الحبيب.
|
#7
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراً يا حبيب ، اللهم مُد إخواننا المجاهدين فى كل مكان بالعون والقوه من عندك يارب العالمين
|
#8
|
|||
|
|||
خندقي قبري وقبري خندقي
وزنادي صامت لم ينطق فمتى ينطق رشاشي متى لهباً يلفح وجه الشفق |
#9
|
|||
|
|||
|
#10
|
|||
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|