كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
صار المراد مريدا والأحرار عبيد
بسم الله الرحمن الرحيم حكي أن رجلا عبد الله سبعين سنه , فبينما هو في معبده ذات ليله إذ وقفت به امرأة جميلة فسألته أن يفتح لها الباب وكانت ليله شاتيه فلم يلتفت إليها وأقبل على عبادته فولت المرأة, فنظر إليها فأعجبته فملكت قلبه وسلبت لبه فترك العباده وتبعها وقال : إلى أين ؟ فقالت : إلى حيث أريد فقال : هيهات ! صار المراد مريدا والأحرار عبيدا ثم جذبها وأدخلها مكانه فأقامت عنده سبع ليالي , فعند ذلك تذكر ما كان فيه من العباده وكيف باع عباده سبعين سنه! بمعصيه سبعة أيام فبكى حتى غشي عليه فلما أفاق قالت له : يا هذا والله أنت ما عصيت الله مع غيري وأنا ما عصيت الله مع غيرك وإني أرى في وجهك أثر الصلاح فبالله عليك إذا صالحك مولاك فاذكرني . فخرج هائما على وجهه فآواه الليل إلى خربه فيها عشرة عميان وكان بالقرب منهم راهب يبعث إليهم في كل ليله بعشره أرغفه فجاء غلام الراهب على عادته بالخبز فمد ذلك الرجل العاصي يده فأخذ رغيفا فبقي من العميان رجل لم يأخذ شيئا فقال : أين رغيفي ؟؟ فقال الغلام: قد فرقت عليكم العشرة فقال:أبيت (أي أنام ) طاويا فبكى الرجل العاصي وناول الرغيف لصاحبه وقال لنفسه : أنا أحق أن أبيت طاويا لأنني عاص وهذا مطيع واشتد به الجوع حتى أشرف على الهلاك فأمر الله تعالى ملك الموت بقبض روحه فاختصمت فيه ملائكه الرحمه وملائكه العذاب فقالت ملائكه الرحمه: هذا رجل فر من ذنبه وجاء طائعا وقالت ملائكه العذاب : بل هو رجل عاص فأوحى الله تعالى إليهم أن زنوا عباده سبعين سنه بمعصيه سبع ليالي فوزنوها فرجحت المعصيه على عباده سبعين سنه فأوحى الله إليهم أن زنوا بمعصيه سبع ليالي بالرغيف الذي أثر به على نفسه فوزنوا ذلك فرجح الرغيف فتوفته ملائكه الرحمه وقبل الله توبته ... " إن مغبة المعصية سببها قبولك من الشيطان ولم يعذر الله تعالى أحدا بذلك إلا ترى أن آدم وحواء لما وسوس لهما الشيطان فقبلا منه اخرجا من الجنه ونودي عليهما بما سمعت وهما أقرب إلى العذر لأنهما لم يتقدم قبهما من يعتبران به . وأنت قد سمعت وحذرك الله تعالى من الفتنه وبين لك عداوة الشيطان وأوضح لك الطريق فما لك عذر ولا حجه في ترك السنه والقبول من الشيطان " اللهم إنا نسالك طاعتك ورضاك واجتناب معصيتك اللهم امين امين .
|
#2
|
|||
|
|||
اللهم أمين
جزاكِ الله خيرا أختي الفاضلة حبيبة السلف وبارك فيكِ |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مريدا, المراد, سار, عبيد, والأحرار |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|