( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الحلقة الاخيرة معا الي رمضان
الحمدلله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.. انظر الى مفتتح سورة المدثر والمزمل اللتين نزلتا أول ما نزل على رسول الله –صلى الله عليه وسلم-فيها برنامج عملى دقيق: أولا: " يأيها المدثر"......المدثر المعنى معروف أن النبى –صلى الله عليه وسلم – قال دثرونى دثرونى....ومعناها غطونى .... فناداه بذلك ليعطينا معنى مهم .نأخذ منه وصية عملية..... " يأيها المدثر" ليس الأمان وليس الحنان وليست الرحمة إلا عند الرحيم الرحمن فإذا كنت تريد أن تستدفىء الإنسان منا حين يشعر بالبرد الشديد ويريد دفئا لكى يشعر بالأمان ويشعر بالطمأنينة ف" يأيها المدثر" إن الأمان عند الرحيم الرحمن. فهذا أول معنى : ارم بحملك على الله . ثانيا: " قم فأنذر"قم هذه نأخذ منها علــــو الهمــــــة.....كفانا غفلة ....كفانا نوم طيلة العام ...جاء شهر رمضان شهر العتق من النار ....شهر يغفر لك فيه ما تقدم من ذنبك وما تأخر........شهر تحصل فيه ثمرة التقوى ....شهر هو أعظم شهور السنة ....قد تكتب هذا العام من اهل الجنة وتعتق رقبتك من النار ......فهلّا تستعد لهذا الأمر.... السلف كانوا يستعدون ستة أشهر يقول اللهم بلغنا رمضان ، وستة أشهر يقول اللهم تقبل منى رمضان .....يعنى وهو فى رمضان يقول اللهم تقبل لأن رمضان فى الستة أشهر........فكانوا يستعدون هكذا...... ثالثا: " وربك فكبر"هذا الأمر الثالث الأمر الأول : ارم بحملك على الله الأمر الثانى : عليك بعلو الهمة . قم وتيقظ عليك أن تدخل رمضان بهمة قوية وبإرادة صلبة أن تحقق هذه الأهداف . الأمر الثالث: " وربك فكبر" عظم ربك فى قلبك .. لما وقف ابو سفيان يوم أحد وأخذ يتباهى ويشمت فى المسلمين فيقول " اعل هبل" فقال النبى لصحابته " ألا تجيبونه؟!" قالوا يارسول الله : ما نقول ؟ قال :قولوا الله أعلى وأجل " الله أكبــــــر .....الله أعظــــــم الله أكبر من كل شىء ......الله أكبر من الدنيا وما فيها.... عظم ربك فى قلبك فيكون تعظيمك لأمره ....فتعظيم الرب من تعظيم أوامره ... صلاتك فى أول الوقت ....عظمها بأن تصليها ....حى على الصلاة.....لبيك ربى .... صيامك تكثر منه كثيرا.....ذكره على لسانك كثيرا.... قرءان ربك ...كلام ربى ...كلام ربى ....أعظمه وأجله لأنه كلام حبيبك ربك مولاك سيدك .. .هكذا...تعظيم الرب لم يكن يعظمنى ...لم يكن يعمل لى حسابا ...لم يكن يعظم أمرى ( لوهناك الصلاة ومشاهدة مباراة أو الانقطاع لأى عمل من أعمال الدنيا ...يقول الصلاة ممدودة ...) لا يعظم أمرى فلما لم يكن معظما لى كان الهوان والذل فوقف يقول " مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ" المال الذى كنت أجرى خلفه قطعنى عن ربى ...ما أغنانى الجاه والمنصب والسلطان الذى كنت أبحث عنه فى هذه الدنيا ما أغنانى ......."وربك فكبـــــــــــــــر" رابعا: " وثيابك فطهر" العلماء قالوا : " الثياب " الظاهر ، فمطلوب طهارة الظاهر ، وقالوا الثياب : القلب..... فطهر قلبك ....طهر ظاهرك وباطنك.... وطهارة الباطن بكثرة الإستغفار فمن أعظم مطهرات القلوب ...الإستغفار.. عن أبي هريرة : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه وهو الران الذي ذكر الله { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } طهر قلبك قبل أن يطبع ...قبل أن يستحوذ عليه الران ....طهر قلبك خامسا " والرجز فاهجر".....تخلص من الذنوب ...تخلص من رواسب الجاهلية ...حتى لو كنت التزمت وعرفت طريق المسجد ....كل واحد منا يكون له ماضى ..هذا الماضى يكون له أثره فى حياته .ألس كذلك ؟؟ كلنا وقع فى ذنوب ومعاصى ...هذه الذنوب والمعاصى تقف حجر عثرة بينك وبين الله فيقول الله " والرجز فاهجر" ابعد عن كل ما يجر برجلك الى الهاوية والجحيم والى طريق الشيطان مرة أخرى ....فلن تتذوق حلاوة الإيمان حتى تكره أن تعود للكفر كما يكره أحدكم أن يقذف فى النار..... سادسا: " ولاتمنن تستكثر" حين تصوم عشرين يوما حين تقرأ قرءانا كثيرا ..زحين تصنع ..لا تقل يارب صنعت وصنعت ...فأين الرحمة ؟ أين الرزق؟ أين كذا ؟....... لا تستكثر عملك .... رجل عبد الله ثلاثين سنة .فإذا به فى ليلة من الليالى يفرح (الحمدلله)فنام فوجد فى منامه صفوف ملائكة بعدد الذر (عدد لايكاد يحصى) وكلهم ساجدون لله كل واحد منهم يقول عبدت الله ثلاثمائة الف سنة ....يقول الكل فى كلمة واحدة سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ....قال : فاستحييت من عملى ...فكيف أمن على الله وأستكثر؟ عمل قليل لا يساوى شيئا.... بعض العلماء المتخصصون حسب حسابية فقال : الإنسان يعيش مثلا سبعين سنة ....النبى قال : " أعمار أمتى مابين الستين والسبعين" ثلثها نوم على أقل تقدير ...ومثلها إن لم يكن أكثر فى العمل ....بقى ثلث....انظر الى وقتك ...كيف تصنع فيه؟ جلوسك مع أهلك ...جلوسك مع أصدقائك .....لهوك المباح هذا يستغرق كم مما بقى؟ بقى ثلث وهذا الثلث نحو من عشرين سنة .....صنعوا هكذا حتى وصلوا الى أن كل ما يقدم العبد لله على مدى سبعين سنة .....ثمان سنين فقط.... هذه هى عمله الذى يلقى الله به ......فبماذا تمن على ربك ؟!!!!!!!! " ولاتمنن تستكثر"أى شىء تستكثر على ربك بهذا العمل القليل؟؟!!!!!!!!! سابعا: "ولربك فاصبر" هذه وصية مهمة ......اصبــــــــــــر على الطاعة فالصبر على أنواع :
أصبر وأُصابر حتى أُوفى أجرى عند الله " إنما يوفى الصابرين أجرهم بغير حساب " ....نفسى الأمارة هذه أريد أن أنتصر عليها .....لن تنتصر إلا بالصبر ....إنما النصر مع الصبر ..... ثم انظر الى المزمل أعطتنى الأعمال ....المدثر أعطتنى الوصايا التى بها أستطيع أن أعمل .....والأعمال أربعة:
كثِّر من ذلك حتى يرفع عملك وانت على طاعة الرحمن . " إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا . إن ناشئة الليل هى أشد وطئا وأقوم قيلا" ...المعنى هنا مهم عبادة الليل خاصة فإنها سبيل الإستقامة على طاعة الرحمن .
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم أجمعين اللهم باركلنا فى شعبان ...اللهم بارك لنا فى شعبان ...اللهم بارك لنا فى شعبان اللهم بلغنا رمضان ....اللهم بلغنا رمضان ....اللهم بلغنا رمضان اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم اللهم أغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين اللهم لاتدع لنا فى هذا اليوم ذنبا إلا غفرته ... اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا ...اللهم آتنا سؤلنا اللهم آتنا من لدنك رحمة وهىء لنا من أمرنا رشدا ...
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|