هل هناك كعك عيد "صحى"؟
الدكتور أحمد غلوش أخصائى الجهاز الهضمى والكبد
تسأل قارئة، هل هناك أنواع من كعك العيد مخصصة للمرضى عند تناوله لا يؤثر على استقرار حالتهم الصحية؟
يجيب الدكتور أحمد غلوش أخصائى الجهاز الهضمى والكبد، قائلاً، اعتادت البيوت المصرية أن يكون الكعك هو الطعام الأول لعيد الفطر المبارك، حيث تنشغل السيدات بإعداده، وتزدحم الأفران بطاولاته، وتطول الطوابير أمام محلاته، رغم كل التحذيرات الطبية من دهونه ودسمه.
وفى المقابل كانت المفاجأة هذا العام بطرح كعك العيد بالصويا والبقدونس وسكر الاستيفيا والبردقوش والشبت، لصالح المرضى وللعناية بالأصحاء.
وقد تم طرح الكعك والبسكويت لمرضى حساسية جيلوتين القمح، وينتج من دقيق الذرة، ومرضى السمنة باستخدام سكر الاستيفيا كبديل عن السكر العادى، ولمرضى السكر باستخدام عشب العرعر وقصيب الرعل لعلاج السكر فى المراحل الأولى كبديل للدواء، ومرضى الضغط الذى يعد الكعك لهم من دقيق الشعير، إلى جانب نوع آخر يستخدم فيه البردقوش والبقدونس والشبت وأيضا كعك من دقيق الصويا.
ويشير الدكتور أحمد إلى أن الصويا عنصر مهم فى تقوية المناعة ومقاومة هشاشة العظام وكثير من الأمراض، ويتم عمل الكعك بالصويا بالطريقة المعتادة، مع إضافة كمية من دقيق الصويا تعادل كمية من الدقيق المستخدم فى عمله، وهى تعتبر "نسبة مناسبة لتحسين طعم الكعك ورفع قيمته الغذائية".
وإلى جانب كعك الصويا، هناك أنواع أخرى من الكعك، حيث يوجد "الكعك بدقيق الذرة، والذى يتم عمله خصيصا لمرضى حساسية جليوتين القمح، إلا أنه لا يصنع إلا بحسب الطلب"، مع استخدام الحبة كاملة فى عمل كعك وبيتى فور وبسكويت وغُريبة لهؤلاء المرضى، هناك كعك يتم عمله بزيت الذرة بدلا من السمن والزبدة، حيث يتم استعمال الزيت بشكل كلى أو جزئى، وذلك "مفيد لمرضى القلب وتصلب الشرايين، ويمكن استعمال الزيت فى جميع العجائن والمخبوزات من بسكويت وبيتى فور وغُريبة" وغيرها، أما استعمال سكر نبات الاستيفيا فى العجائن والمخبوزات فلا يزال فى نطاق بحثى؛ لأنه ما زال غير معروف.
ونبات الاستيفيا ينتج مادة سكرية يفوق تركيزها بنحو 200 مرة تركيز مادة السكروز المستخلصة من قصب السكر الذى يستعمل فى التحلية، وليست فيه سعرات حرارية، وهو مفيد لمرضى السكر والمهتمين بالريجيم.
كما أن هذا العام يحمل جديداً فى طريقة عمل الكعك، حيث يتم استخدام خلطة البقدونس والشبت والبردقوش والكرفس ليناسب مرضى الكبد والسكر. وتستعمل المواد بعد تجفيفها وطحنها وإضافة الجبن لها، ويناسب ذلك الحالة الصحية لمرضى الكبد والسكر.