التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الإمام أبو عبد الرحمن النسائى
أبو عبد الرحمن النسائي أحمد بن شعيب الخراسانى الشيخ : أحمد فريد - حفظه الله- ===== 1_اسمه ومولده وصفته اسمه : أحمد بن شعيب بن على بن سنان بن بحر الخراسانى النسائى. أبو عبد الرحمن ؛ والنسائى نسبة إلى نسإ , وهى بلدة بخراسان. ويجوز أن يقال : نَسَوِىّ. قال فى (( معجم البلدان )) : كان سبب تسميتها بهذا الاسم أن المسلمين لما وردوا خراسان , قصدوها , فبلغ ذلك أهلها فهربوا , ولم يختلف بها غير النساء , فقالوا : هؤلاء نساء , والنساء لا يُقتَلنَ , فنساء أمرها الآن إلى أن يعود رجالهن , فتركوا ومضوا , فسموا بذلك نساء , والنسبة الصحيحة إليها النسائى , وقيل : نسوى أيضاً , وكان من الواجب كسر النون . مولده : قال الذهبى : ولد بنسإ , فى سنة خمس عشرة ومئتين. وقيل : ولد سنة 213 هــ , وأصل الخلاف هو ما نقل عن تلميذه أبى سعيد ابن يونس , صاحب تاريخ مصر , قوله : رأيت بخطى فى مسودتى أن مولده بنسإ , سنة 215 , وقيل : 214 , وذكر فى الوافى بالوفيات , للصفدى . (6\ 416)أنه ولد سنة 225 , قال الحافظ السخاوى : وهو غلط جزماً , إما من الناسخ , أو غيره . صفته : قال الذهبى : وكان نضر الوجه مع كبر السن , يؤثر لباس البرود النوبية , والخضر , ويكثر الاستمتاع , له أربع زوجات , فكان يقسم لهن , ولا يخلو مع ذلك من سرُيِّة وكان يكثر أكل الديوك , تشترى له , وتسمن , وتخصى . وقال مرة بعض الطلبة : ما أظن أبا عبد الرحمن , إلا أنه يشرب النبيذ للنُّضرة التى فى وجهه. وقال الذهبى كذلك : وكان شيخاً مهيباً , مليح الوجه , ظاهر الدم , حسن الشيبة. 2_ثناء العلماء عليه قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : سمعت أبا على ؛ الحسين بن على الحافظ , يقول : سألت أبا عبد الرحمن النسائى , وكان من أئمة المسلمين : ما تقول فى بقية ... فذكر كلاماً . وقال أيضاً : أخبرنا أبو على الحافظ , أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائى , الإمام فى الحديث , بلا مدافعة . وقال أيضاً : سمعت أبا على الحافظ , غير مرة , يذكر أربعة من أئمة المسلمين , رآهم فيبدأ بأبى عبد الرحمن . وقال فى موضع آخر : سمعت أبا على الحافظ , يقول : رأيت من أئمة الحديث أربعة فى وطنى , وأسفارى ؛ اثنان منهم نبيسابور : محمد بن إسحاق . وإبراهيم ابن أبى طالب , وأبو عبد الرحمن النسائى بمصر , وعَبدان بالأهواز. وقال أيضاً : سمعت جعفر بن محمد بن الحارث , يقول : سمعت مأمون المصرى الحافظ , يقول خرجنا مع أبى عبد الرحمن إلى طرسوس , سنة الفداء , فاجتمع جماعة من مشايخ الإسلام , واجتمع من الحفاظ عبد الله بن أحمد بن حنبل , ومحمد بن إبراهيم مربَّع , وأبو الآذان , وكيلجة , وغيرهم , فتشاوروا من ينتقى لهم على الشيوخ , فأجمعوا على أبى عبد الرحمن النسائى , فكتبوا كلهم بانتخابه . وقال الدارقطنى : أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم أهل عصره . وقال أيضا : كان ابن الحداد ؛ أبو بكر كثير الحديث , ولم يحدث عن غير النسائى , وقال : رضيت به حجة , فيما بيني وبين الله . وقال ابن السبكى : سمعت شيخنا ؛ أبو عبد الله الذهبى , الحافظ , وسألته : أيهما أحفظ ؛ مسلم بن حجاج , صاحب الصحيح , أو النسائى؟ فقال : النسائى , ثم ذكرت ذلك للشيخ الإمام الوالد _تغمده الله برحمته_ , فوافق عليه. وقال الذهبى : وكان من بحور العلم مع الفهم , والإتقان , والبصر , ونقد الرجال , وحسن التأليف . جالَ فى طلب العلم فى خراسان , والحجاز , ومصر , والعراق , والجزيرة , والشام , والثغور , ثم استوطن مصر , ورحل الحفاظ إليه , ولم يبق له نظير فى هذا الشأن . وقال الحاكم : سمعت أبا الحسين ؛ محمد بن المظفر , الحافظ , يقول : سمعت مشايخنا بمصر , يعترفون لأبى عبد الرحمن النسائى بالتقدم , والإمامة , ويصفون من اجتهاده فى العبادة بالليل والنهار , ومواظبته على الحج , والاجتهاد , وأنه خرج إلى الفداء مع والى مصر , فوصف من شهامته , وإقامته السنن المأثورة , فى فداء المسلمين , والمشركين , واحتزازه عن مجالسة السلطان , الذى خرج معه , والانبساط بالمأكول , والمشروب فى رحله , وأنه لم يزل ذلك دأبه إلى أن استشهد _رحمه الله_ بدمشق , من جهة الخوارج. وقال الذهبى أيضاً : لم يكن أحدٌ فى رأس الثلاث مئة , أحفظ من النسائى , وهو أحذق بالحديث , وعلله , ورجاله من مسلم , ومن أبى داود , ومن أبى عيسى , ومن جار فى مضمار البخارى , وأبى زرعة , إلا أن فيه قليل من تشيع , وانحراف على خصوم الإمام علىّ ؛ كمعاوية , وعمرو , والله يسامحه. وقال ابن الأثير : كان شافيعاً . له مناسك على مذهب الشافعى , وكان ورعاً متحرياً, قيل : إنه أتى الحارث بن مسكين فى زى , أنكره عليه قلنسوة وقباء , وكان الحارث خائفاً من أمور تتعلق بالسلطان , فخاف أن يكون عيناً عليه فمنعه , فكان يجئ , فيقعد خلف الباب , ويسمع ؛ ولذلك ما قال : حدثنا الحارث , وإنما يقول : قال الحارث بن مسكين , قراءة عليه , وأنا أسمع. تشدده _رحمه الله _فى نقد الرجال قال الحافظ ابن طاهر : سألت سعد بن على الزنجانى , عن رجل فوثَّقه , فقلت : قد ضعفه النسائى . فقال : يابنى , إن لأبى عبد الرحمن شرطاً فى الرجال , أشد من شرط البخارى ومسلم . قال الذهبى : صدق ؛ فإنه ليَّن جماعة من رجال صحيحى البخارى ومسلم. وعن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق , قال : قال لى أبو عبد الله ابن منده : الذين أخرجوا الصحيح , وميزوا الثابت من المعلول , والخطأ من الصواب ؛ أربعة : البخارى , ومسلم , وأبو داود , وأبو عبد الرحمن النسائى. وقال أبو عبد الرحمن : محمد بن الحسين السُّلَمى الصوفى : سألت أبا الحسن ؛ على بن عمر الدارقطنى الحافظ , فقلت : إذا حدَّث محمد بن إسحاق بن خزيمة , وأحمد بن شعيب النسائى حديثاً ؛ من تقدم منهما ؟ قال : النسائى ؛ لأنه أسند , على أنى لا أقدم على النسائى أحدٌ , وإن كان ابن خزيمة إماماً , ثبتاً , معدوم النظير. قال : وقال : سمعت أبا طالب الحافظ , يقول : من يصبر على ما يصبر عليه أبو عبد الرحمن النسائى ؛ كان عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة ,فما حدَّث بها , وكان لا يرى أن يحدث بحديث ابن لهيعة. وقال حمزة بن يوسف السهمى : وسئل _يعنى الدارقطنى_ إذا حدث أبو عبد الرحمن النسائى , وابن خزيمة بحديث ؛ أيما تقدمه؟ فقال :أبو عبد الرحمن ؛ فإنه لم يكن مثله , ولا أقدم عليه أحداً , ولم يكن فى الورع مثله , لم يحدث بما حَدَّث ابن لهيعة , وكان عنده عالياً عن قتيبة. 4_شرط النسائى فى سننه الكبرى والمُجتبى ذكر أبو عمرو ابن الصلاح , فى مقدمته عن أبى عبد الله ابن مَنْده , أنه سمع محمد بن سعد الباوردى بمصر , يقول : كان من مذهب أبى عبد الرحمن أنه يخرج عن كل من لم يجمع على تركه . قال ابن منتد : ومثله أبو داود , وإلى ذلك أشار العراقى , فى ألفيته ؛ حيث قال: والنَّسائي يُخرج من لم يجمعوا ... عليه تركاً مذهبٌ متَّسع وقوله : مذهب متسع ؛ أى أنه لم يرد به إجماعاً خاصاً ؛ وذلك أن الحافظ ابن حجر _رحمه الله _ قال : إن ذلك إجماع خاص , وذلك أن كل طبقة من نقاد الرجال , لا تخلو من متشدد , ومتوسط ؛ فمن الأولى : شعبة , والثورى , وشعبة أشدهما , ومن الثانية : يحيى القطان , وابن مهدى , ويحيى أشدهما , ومن الثالثة : ابن معين , وأحمد وابن معين أشدهما . فقال النسائى : بل يترك الرجل عندى , حتى يجمع الجميع على تركه , فإذا وثقه ابن مهدى , وضعفه يحيى القطان مثلا لا يترك ؛ لما عرف من تشدد يحيى , ومن هو مثله فى النقد , فإذا تقرر ذلك , ظهر أن الذى يتبادر إلى الذهن من أن مذهب النسائى فى الرجال , مذهب متسع , ليس كذلك ؛ فكم من رجل أخرج له أبو داود, والترمذى , تجنب النسائى أخراج حديثه , بل تجنب إخراج حديث جماعة من رجالى الصحيحين. وقال أحمد بن محبوب الرملى : سمعت النسائى يقول : لما عَزَمْتُ على جمع السنن , استخرت الله تعالى فى الرواية عن شيوخ ؛ كان فى القلب منهم بعض الشئ , فوقعت الخيرة على تركهم , فتركت جملة من الحديث , كنت أعلو فيها عنهم . وقال الحسين المعافرى : إذا نظرت إلى ما يخرجه أهل الحديث , فما خرجه النسائى أقرب إلى الصحة , مما خرجه غيره. وقال الإمام أبو عبد الله بن رشيد : كتاب النسائى أبدع الكتب المصنفة فى السنن تصنيفاً , وأحسنها ترصيفاً , وكان كتابه جامعاً بين طريقى البخارى ومسلم , مع حظ كثير من بيان العلل . وقال محمد بن معاوية الأحمر : الراوى عن النسائى , قال النسائى : كتاب السنن كله صحيح , وبعضه معلول , إلا أنه لم يبين علته , والمنتخب المسمى بالمجتبى صحيح كله , وذكر بعضهم أن النسائى لما صنف قال : لا , قال : فجرد الصحيح منه , فصنف (( المجتبى)). وهو بالباء الموحدة. قال الزركشى فى تخريج الرافعى : ويقال بالنون أيضاً. وقال الزركشى فى نكته على ابن الصلاح : تسمية الكتب الثلاثة صحاحاً , إما باعتبار الأغلب ؛ لأن غالبها الصحاح , الحسان , وهى ملحقة بالصحاح , والضعيف منها , ربما التحق بالحسن , فإطلاق الصحة عليها من باب التغليب. وكتب محقق ((عمل اليوم والليلة)): فبهذا يظهر أن النسائى أخرج أحاديث الثقات فقط , والآخرون نَصَّ على ضعفهم , كما يظهر من خلال سنته ؛ فإذا تتبعناها , وجدنا أنه يتوخى إخراج أقوى ما فى الباب من الأحاديث , ويعتمد العدالة والضبط فى الأحاديث , بقطع النظر فى المعتقد , والاتجاه المذهبى , فقد روى عن الجوزجانى مثلا , وفيه انحراف عن علىّ , وأهل الكوفة , وهو _يعنى النسائى_ ميال إلى التشيع كما تقدم , وأخرج عن عمر بن سعيد بن أبى وقاص المدنى , وهو الذى كان أميراً على الجيش , الذى قتل الحسين بن على وكذلك وثق أس بن وداعة , وهو ناصبى شديد النصب , كما روى عن الأجلح فى (( اليوم والليلة)) , وكان عثمانياً , وروايته عن الشيعة من الحفاظ الضابطين ,ولو كانوا مسرفين فكثيرة , خصوصاً فى مسند على , كما يتبين لنا من خلال كتب الرجال ؛ لأن المسند لم نره . 6_شيوخه وتلامذته شيوخه : قال ابن السبكى : سمع قتيبة بن سعيد , وإسحاق بن راهويه , وهشام ابن عمار , وعيسى بن حماد, والحسين ين منصور السلمى النيسابورى , وعمرو ابن زرارة , ومحمد بن نصر المروزى , وسويد بن نصر , وأبا كريب , ومحمد بن رافع , وعلى بن حجر , وأبا يزيد الجرمى , ويونس بن عبد الأعلى , وخلقا سواهم بخراسان , والعراق , والشام , ومصر , والحجاز , و الجزيرة . تلامذته : قال الحافظ : وعنه ابنه عبد الكريم , وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السنى , وأبو الحسن ابن الخضر الأسيوطى , والحسن بن رشيق العسكرى , وأبو القاسم , حمزة بن محمد بن على الكنانى الحافظ , وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه , ومحمد بن معاوية بم ابن الأحمر , ومحمد بن قاسم الأندلسى , وعلى بن أبى جعفر الطحاوى , وأبو بكر أحمد بن محمد بن المهندس , هؤلاء رواة كتاب (( السنن )) عنه , وأبو بشر الدولابى , وهو من أقرانه , وأبو عوانة فى ((صحيحه )) , وأبو جعفر الطحاوى , وأبو بكر ابن الحداد الفقيه , وأبو جعفر العقيلى , وأبو على ابن هارون , وأبو على النيسابورى الحافظ , وأمم لا يحصون . 7_مصنفاته _رحمه الله_ 1-الخصائص : قال الوزير ابن حنزابة : سمعت محمد بن موسى المأمونى , صاحب النسائى , قال : سمعت قوماً ينكرون على أبى عبد الرحمن النسائى كتاب , (( الخصائص)) , لعلى رضى الله عنه , وتركه تصنيف فضائل الشيخين , فذكرت له ذلك , فقال : دخلت دمشق , والمنحرف بها عن علىّ كثير , فصنفت كتاب ((الخصائص)), رجوت أن يهديهم الله تَعَالى , ثم إنه صنف بعد ذلك (( فضائل الصحابة)) , فقيل له _وأنا أسمع _ : ألا تخرج فضائل معاوية رضى الله عنه ؟ فقال : أى شئ أخرج ؟ حديث : (( اللهم لا تشبع بطنه , فسكت السائل . قال الذهبى : لعل أن يقال : هذه منقبة لمعاوية , لقوله ^ : (( اللهم من لعنته أو سببته , فاجعل ذلك له زكاة ورحمة )). والظاهر _والله أعلم_ أن الإمام النسائى , لا يقصد الطعن فى معاوية رضى الله عنه , ولكنه أنكر على أهل الشام شدة محبتهم , وإطرائهم لمعاوية رضى الله عنه , وتنقصهم أمير المؤمنين علىّ ابن أبى طالب رضى الله عنه , كما أشار إلى ذلك ما رواه أبو عبد الله ابن منده , عن حمزة العقبى المصرى , وغيره أن النسائى خرج من مصر , فى أخرر عمره , إلى دمشق , فسئل بها عن معاوية , وما جاء فى فضائله , فقال : لا يرضى رأساً حتى يفضل. فالذى أنكره النسائى تفضيلهم لمعاوية , على عَلي رضى الله عنه , ولا شك فى أن علي أفضل الأمة , بعد رسول الله ^ , وأبى بكر , وعمر , وعثمان , فهو رابع الأمة فى الفضل والخلافة . وقال الحافظ أبو القاسم : هذه الحكاية لا تدل على سوء اعتقاد أبى عبد الرحمن فى معاوية بن أبى سفيان , وإنما تدل على الكف فى ذكره بكل حال. ثم روى بإسناده عن أبى الحسن , على بن محمد القابسى , قال : سمعت أبا على , الحسن بن أبى هلال , يقول : سئل رسول الله ^ , فقال : (( أنما الإسلام كدراءٍ لها باب , فباب الإسلام الصحابة , فمن آذى الصحابة , إنما أراد الإسلام , كمن نقر الباب , إنما يريد دخول الدار )). قال : فمن أراد معاوية , فإنما أراد الصحابة. 2_السنن الكبرى وهو مطبوع , يتحقيق كتور \ عبد الغفار سليمان البندارى , وسيد كسروى حسن , وطبع دار الكتب العلمية , قال المحقق : وهو يحتوى على بضع وعشرين كتاباً , لم يحتوها كتاب (( المجتبى )) , وفى الكتب المشتركة بين الكبرى , والمجتبى , يوجد سقط من المجتبى , ضمنه النسائى فى السنن الكبرى , غير أن هذه القاعدة ليست مطلقة , فقد تضمن المجتبى تعليقات , وأحاديث ليست فى السنن الكبرى. 3_المجتبى : وهو المشهور بسنن النسائى , وأشهر شروحه شرح الحافظ , جلال الدين السيوطى , وحاشيته السندي , ط. دار الكتب العلمية , وهناك شروح لم تكتمل بعد , كـ (( ذخيرة العقبى )) , للشيخ \ محمد بن على بن آدم , وطبع دار المعراج الدولية , وبذل الإحسان لأخينا الفا ل , الشيخ الحوينى , زطبع مكتبة التربية. 4_تفسيرالنسائى وهو مطبوع بتحقيق \ صبرى عبد الخالق الشافعى , وسيد عباس الحليمي , وطبع مؤسسة الكتب الثقافية. وله كتب أخرى ذكرها فؤاد سزكين , فى (( تاريخ التراث)) , فمن ذلك (( الضعفاء والمتروكين)). وتسمية فقهاء الأمصار , من أصحاب رسول الله ^ ومن بعدهم من أهل المدينة , وتسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد . وعمل اليوم والليلة , وكتاب الجمعة . وبعضها مطبوع متداول, والله أعلم. 8_وفاته _رحمه الله_ قال الذهبى _رحمه الله_ : روى أبو عبد الله ابن منده , عن حمزة العقبى المصرى , وغيره أن النسائى , خرج من مصر فى آخر عمره إلى دمشق , فسئل بها عن معاوية , وما جاء فى فضائله , فقال : لا يرضى رأس برأس , حتى يفضل ؟ قال : فما زالوا يدفعون فى حضنيه حتى أخرج من المسجد , ثم حمل إلى مكة فتوفى بها , كذا قال : وصوابه إلى الرملة . قال الدارقطنى : خرج حاجاً , فامتحن بدمشق , وأدرك الشهادة , فقال : احملونى إلى مكة , فحمل , فتوفى بها , وهو مدفون بين الصفا ,والمروة , وكانت وفاته فى شعبان , سنة ثلاث وثلاثمائة , قال : وكان أفقه مشايخ مصر فى عصره , وأعلمهم بالحديث والرجال. وقال أبو سعيد ابن يونس فى ((تاريخه)) : مات أبو عبد الرحمن النسائى سنة اثنين وثلاثمائة ,وتوفى بفلسطين فى يوم الاثنين , لثلاث عشرة خلت من صفر. قال الذهبى : وهذا أصح , فإن ابن يونس حافظٌ يقظ , وقد أخذ عن النسائى فهو عارف.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 11-09-2008 الساعة 05:59 PM سبب آخر: ضبط كلمة, بارك الله فيكم. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|