يا لها من خواتيم/محمد حسان

[أم حفصة السلفية]

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يــــــا لها من خواتيم

الشيخ/ محمد حسان

ـــــــــــــــــ

كان يعمل مؤذنا لله عز وجل في عصرنا هذا لا أتكلم عن عصر الصحابة ولا عن عصر التابعين ؛ يؤذن ابتغاء وجه الله لا يريد جزاءا ولا شكورا هو رجل ثري وسع الله عليه وقبل الموت مرض مرضا شديدا فأقعده في الفراش كل ما يبكيه انه حرم من الآذان في آخر الأيام وفي اليوم الذي قدر الله عليه الوفاة يبكي لربه جل في علاه ويقول يا رب ؛

*أي ذنب هذا الذي ارتكبته لأتوب إليك منه ؟؟

أي ذنب هذا الذي حرمني من الآذان في آخر اللحظات ؟؟ لأتوب إليك منه ..!!*

يـــا رب لا تحرمني بذنوبي من هذا الآذان الذي تعلق به قلبي والذي طالما حرصت عليه طوال حياتي ...

وحان وقت العصر قبل هذه الدعوات فسمع الآذان يرفع من المساجد القريبة من بيته فبكي وهو في فراشه

لا يقدر علي القيام ولا علي الحركة ولا علي الخروج واذ به يقوم ويقف علي السرير الذي ينام عليه ويتجه إلي القبلة ويرفع الآذان في بيته

الله اكبر ... الله اكبر

اشهد أن لا اله إلا الله

إلي أن وصل إلي قوله

لا اله إلا الله

وسقط علي الفراش فأسرع إليه أهله وأولاده

فوجدوا روحه قد خرجت مع لا اله إلا الله

يــــا لها من خواتيم

صوت المؤذن لم يحرك فيك شئ

هز الجوامد كلها وما اهتززت له يا حي

صلوا وأنت في الملاهي غارقا

أولم تخف عجبا أخي عجبا أُخي

قال عليه الصلاة والسلام ؛(إنما الأعمال بالخواتيم )

تذكر دائما يا عبد الله صدق التضرع إلي الله

ودوام اللجوء إليه

والتباكي بين يديه

عبد الله؛

عليك بالإخلاص فانه خلاصك

تذكر دائما ؛

انك في حاجة إلي الله سبحانه وتعالي

**************