أختاه و ابنتاه و أماه ...لقد حان الوقت لكي تقولي لنفسكِ و بكل صدق و عزيمة و يقين ....
كفاكِ يا نفس تبرجا و سفورا ......كفاكِ يا نفس ضياعا و عصيانا
يا نفسي إني أخاف عليكِ ..فعودي إلى ربكِ الرحيم الرحمن ....توبي إلى ربكِ الكريم المنان
اعلمي ...رعاكِ الله ...أن الله عز وجل يفرح بتوبتكِ مهما بلغت ذنوبكِ ففي الحديث
1-
"لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلا وبه مهلكه ، ومعه راحلته ، عليها طعامه وشرابه ، فوضع رأسه فنام نومة ، فاستيقظ ، وقد ذهبت راحلته ، فطلبها ، حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش ، قال : أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه ، فأنام حتى أموت ، ثم رفع رأسه ، فإذا راحلته عنده ، عليها زاده : طعامه وشرابه ! فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5033
خلاصة حكم المحدث: صحيح
2-
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي ، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي ، إذا وجدت صبيا في السبي أخذته ، فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم : ( أترون هذه طارحة ولدها في النار ) . قلنا : لا ، وهي تقدر على أن لا تطرحه ، فقال : ( لله أرحم بعباده من هذه بولدها ) .
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5999
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ابنتي ، أختي و أمي ...تفضلي مني هذه الآيات الكريمة عن التوبة ....نسأل الله ان تكون بلسما و شفاء لنا من الذنوب و المعاصي و بداية لتوبة نصوح
الآية: 135 من سورة آل عمران ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون )
الآية: 136 من سورة آل عمران ( أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين )
"قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " الآية 53 من سورة الزمر
و في هذه الآية إشارة عظيمة إلى كل مسلم و مسلمة أن رحمة الله تعالى عظيمة و هي أعظم من ذنوبنا و ان عفوه عز وجل وسع السماوات والأرض ، لدى لا يجب علينا أن نقول إن ذنوبنا كثيرة و إن معاصينا جمة و نييأس و نقنط و نحزن بأنه مستحيل أن يغفر الله لنا و ان يسامحنا على ما كان من معاصي و خطايا .
و أبشري بقوله تعالى :
"إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا " الآية 17 من سورة النساء
ابنتي و أختي و امي .....هل تعلمين ...رعاكِ الله ...ان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم كان يستغفر الله و يتوب إليه في اليوم اكثر من 70 مرة و هو عليه الصلاة و السلام الذي غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر
فماذا نقول نحن وكلنا ذنوب و خطايا ؟
لماذا نؤجل توبتنا ؟
لماذا نسينا أوتناسينا أن باب التوبة مفتوح كل وقت و حين؟ لماذا تجاهلنا آيات الله الداعية إلى التوبة و الرجوع إلى الحق ؟
أما آن الآوان كي نعلن الندم على ما فات؟
أما آن الآوان لبدء صفحة جديدة شعارها نعم لطاعة الله ورسوله صلى الله عليه و سلم ؟
بعد كل ما تقدم لكِ و أنت العاقلة الفطنة الذكية ، لا أعتقد أنكِ ستؤخرين توبتكِ و أنكِ ستساهلين في حجابكِ و أنكِ ستسمحين للنفس و للشيطان بالسيطرة عليكِ و التحكم فيكِ
قوليها ولا تترددي .............تُــــــــبـــــــــتُ إليــــــك يـا ربـــــــــي
فأعنـي و ثبت خطــاي و أرشدني إلى ما يرضيك عني يا ربي
سأقول لكِ ............مرحبـا بكِ في ركـــب التـــــــائبـــــات
و لا تهمتي لما سيقوله الناس عنكِ بعد لزومكِ الصراط المستقيم
و لا تنسي أن الله معكِ لأنكِ تركتِ أشياء خبيثة حبا له تعالى
و تأكدي أن الله سبحانه و تعالى سيعوضكِ خيرا
فثقــــــــــــــــــــــــــي بالله و توكلي عليه فهو حسبكِ و نصيركِ و حاميكِ