ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خلاصة القول فى سقوط الولاية الشرعية، وهل يجب عندها الخروج؟ ولمن يُرجع فى هذه الأمور؟
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين ، وعلى آلِ بيته الطاهرينَ وصحابته الغُرِّ الميامين ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ،، أما بعد... مما كَثُرَ فيه النقاش فى الفترة الفائتة -مع سعيِ الطرفين للوصول إلى الحق- النقاش حول التكفير ، وما يترتب عليه من خروجٍ وفساد . ومما وجدنا فى ذاك عدم المنفعة ، لما يوجد فيه من الإطالة المجردة من أي شئ إلا المشاحنة ، نُلَخِّص الأمر فى أسطر معدودات ، بكليماتٍ بديعات .. فإن ما قلّ وكفى ، خيرٌ مما كَثُرَ وألهى ..وبعد .. فإن أمة الإسلامِ أمة مجيدة ، لا يكاد يخلو فترة إلا ويصعد إلى نور الحياة إبداعات تخدم دين رب البريات . ومما طلّ علينا بنفعه ، وفوائده ودرره ، الشيخ الفاضل محمد يسري -حفظه الله- ، حيث أخرج لأمة الإسلام درة متينة ، طيبة جليلة ، وسماها " متن درة البيان فى أصول الإيمان " ، وقد تلقاها العلماء المعاصرين بالقبول والثناء ، لما فيها من اختصار واحتواء لما عليه عقيدة أهل السنة النبلاء . وقد تعرض فى درته إلى فصلٍ باسم " الإمامة " . وسوف أكتفي بنقل الشاهد الذي به نجني الثمرة المطلوبة، ونزكي أنفسنا عن الشحناء والجدالات المبغوضة . فقال - حفظه الله - " ويَنتَقِض عقدُ الإمامةِ بانتقاضِ أحدِ أركانِه ، كفقدِ الإمامِ أو باختلالِ أحدِ شروطِه كجنونِه أو رِدَّته ، ولا يَلزَمُ من انتقاضِ العقدِ كفرُ الأئمةِ ، وإنما انعدامُ الشرعيَّةِ ، وهذا لا يعنى المُنابَذةَ العملِيَّة ، فإن لذلك شروطاً لا بدَّ من توافرها ، وإلا كانت تغريراً بالأنفسِ والأموالِ ، فلابدّ من استيفاءِ الشرعيةِ ، وعدم الإضرارِ بالأمةِ ، وحصرِ المواجهةِ مع أعدائِها فحسب ، مع ترتيبِ الأولويّاتِ ، ووضوحِ الراياتِ ، وسلامة الولاءاتِ ، وتحقُّقِ المصلحةِ بإعزازِ الدين ، والدفعِ عن المستضعفين ، وتقديرُ هذا كلُّه مما يُسلم إلى العلماءِ الراسخين ، ومَن دخلَ فى طاعتِهم من أصحابِ الشَّوكةِ القادرين " اهـ. فخلاصة القول ، أن الإمامة تسقط بالوقوع فى الكفر ، ولكن مع حذر الخروج والإتيان بالشَرِّ ، ومربط هذا كلّه الرجوع للعلماء الراسخين ، هذا وفيما قيل الكفاية ، والحمد لله على نعمة الهداية . وآن الأوان أن نرجع للنهج النبويّ ، بالنظر فى الأهم ثم ما دونه ، فعندما بعث النبي -عليه الصلاة والسلام- معاذ -رضي الله عنه- إلى اليمن ، أوصاه أن يعلمهم الأهم فالأهم... فالله أسأل أن يوفقنا إلى ما فيه الخير ، وأن يرزقنا السداد فى أفهامنا وأفعالنا ، فهو بكل شئٍ كفيل ، وهو حسبنا ونعم الوكيل . والحمد لله رب العالمين . وبما أن هذا الموضوع لغلق النقاش فى ذاك الموضوع لِعِظَم ضرره عن نفعه ، فسيُغلق هذا الموضوع أيضاً . كفانا الله طُرُق الفتن ، وجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر . والحمد لله ..
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 05-08-2010 الساعة 04:52 AM |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|