منشورات تدعو مسيحيّ مصر لـ "الاستشهاد"

[أسير الخطايا]

 

مفكرة الاسلام: كشف تقارير صحفية نقلاً عن مشاركين في مؤتمر "تثبيت العقيدة" الذي نظمته الكنيسة الأرثوذكسية في مصر الأسبوع الماضي عن توزيع منشورات الحاضرين في اليوم الأخير من المؤتمر تحض الأقباط على "الاستشهاد" استجابة لدعوة الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، الرجل الثاني بالكنيسة.
وذكرت صحيفة "المصريون" الإلكترونية، الأحد، أن نحو 5 آلاف نسخة من تلك المنشورات التحريضية وزعت الخميس على كافة الحضور من قيادات الكنيسة والأقباط الذي قدموا للمؤتمر من مختلف محافظات مصر، فيما اعتبرته تطورًا ينذر بمزيد من التوتر في ظل الاحتقان الطائفي الذي يهيمن على الأجواء في مصر منذ أسابيع.
وكان الأنبا بيشوي، أثار موجة من الجدل في مصر بسبب تصريحات اعتبر فيها أن الأقباط "أصل مصر" وأن المسلمين "ضيوف عليهم"، وقال إنه على استعداد للاستشهاد إذا ما قررت الدولة إخضاع الأديرة لإشرافها أسوة بالمساجد، وقد استتبع ذلك بمحاولته إثارة الشكوك حول القرآن الكريم عبر الزعم بـ "تحريف" الآيات التي "تكفر" المسيحيين في القرآن، على حد ادعاءاته.
وعرضت الصحيفة نصوص من تلك المنشورات التحريضية، قالت إنها حصلت على نسخة منها، وجاء في إحداها: "هيا نعيد عصر الاستشهاد": "علينا أن نقدم نماذج للبطولة وللصبر وللثبات علي الإيمان ولمحبة المسيح والارتباط بالإيمان به وعدم التفريط في العقيدة وعدم التزعزع، والكنيسة بهذا تريد أن تضع أمام أنظار شعبها بطولة وقداسة هؤلاء الشهداء حتى تكون باستمرار أمثال هذه الأعياد حافزًا لنا أن نكون نحن أيضا ثابتين على إيماننا إذا تعرضت حياتنا لنوع من الضيق أو الألم أو الاضطهاد حتى إذا فترنا في لحظة من اللحظات أو ضعفنا وضعف إيماننا وخارت قوانا نعود فنتشجع و نتقوى فنثبت"، وهي أحد المقولات الشهيرة للأنبا جريجوريوس أسقف البحث العلمي الشهير.
وكانت تصريحات الأنبا بيشوي، أثارت تنديدات على نطاق واسع، وأدانها الأزهر في بيان أصدره السبت، بوصفها بأنها تصريحات "غير مسئولة" التي قال إنها "تخدم الأهداف العدائية المعلنة عالميًا على الإسلام والمسلمين وثقافتهم وحضارتهم، مما يوجب على أصحاب هذه التجاوزات أن يرتقوا إلى مستوى المسئولية الوطنية، وأن يراجعوا أنفسهم وأن يثوبوا إلى رشدهم".
وأكد المجمع أن مصر "دولة إسلامية بنص دستورها الذي يمثل العقد الاجتماعي بين أهلها، ومن هنا فإن حقوق المواطنة التي علمنا إياها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في عهده لنصارى نجران والذي قرر فيه أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين – هذه الحقوق مشروطة باحترام الهوية الإسلامية وحقوق المواطنة التي نص عليها الدستور"، على حد ما جاء في البيان