انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > الإعلامي وأخبار المسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-11-2008, 03:21 PM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




Tamayoz تكوين الداعية علمياً لا يكفي ـ لفضيلة الشيخ محمد حسان ـ

 

الداعية محمد حسان ل "الجمهورية":
تكوين الداعية علمياً لا يكفي.. لابد من التدريب علي مواجهة الجمهور
القنوات الفضائية الإسلامية تجربة جديدة.. لا تخلو من عيوب
الحق معنا والباطل مع غيرنا.. لكننا لا نحسن تبليغ الحق
حوار: فريد إبراهيم
فضيلة الشيخ محمد حسان من الدعاة الذين صاروا نجوما في سماء الدعوة حيث يتميز بمنهجه الخاص في الدعوة ويجمع بين فن الدعوة واجتهاد العلماء في آن واحد.
لذا فإن الحوار معه يضع يدينا علي الكثير من حقيقة بعض الأمور في حفل الدعوة خاصة انه ليس داعية وعالما فقط وانما سعي لان يكون له منبره الدعوي الخاص به من خلال السماوات المفتوحة في البداية كان الحديث عن فن إعداد الداعية الناجح.
* العالم الإسلامي متهم بأن دعاته لا يتم اعدادهم كما يتم بشكل علمي ممنهج مثلما يحدث في الغرب مثلا فإلي متي نظل تنتظر الشخصية الموهوبة التي تظهر فجأة دون اعداد؟
** الدعوة إلي الله أشرف وظيفة ورسالة وذلك من القرآن الكريم حيث قال تعالي "ومن أحسن قولا ممن دعا إلي الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين" ولاشك فالدعوة وظيفة الأنبياء والمرسلين ومنَْ من الله عليه واصطفاه من بين ملايين البشر ممن تفضل عليه الله أما القول أنه لا يوجد الآن وسائل إعداد للدعاة فأراه قولا جانب الصواب فلازالت كليات الأزهر عامرة بالطلاب.. صحيح قد لا يكون الجميع علي مستوي واحد من الكفاءة في الدعوة لكن لا ينبغي ان نقول انه لا يوجد في كليات الأزهر من يتخرج وهو قادر علي العطاء في مجال الدعوة فضلا عن المعاهد الأخري التي ترعاها الجمعية الشرعية وأنصار السنة ولا أقلل من قدرها.
* عندما تقول إعداد الداعية تقصد التدريب المنهجي لكن الذي يتم في الجامعة هي الدراسة العلمية للمادة العلمية وما يتم من تدريب فهي جهود ذاتية؟
** الامكانات الذاتية لاشك ان وجودها أصل فالداعية لن يكون داعية ناجحا إلا إذا كانت لديه بذرة الموهبة ثم يكون بعد ذلك الكسب انما الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم ويستطيع الداعية ان يجدد نفسه ويقوي نفسه من خلال الالمام بمجموعة من الثوابت مثل حفظ كتاب الله والالمام بسنة رسول الله وقراءة منهج كامل في الفقه والسيرة والتفسير وتعلم أصول وقواعد اللغة ولا ينبغي ان يكون الداعية غافلا عن الواقع لانه لا يحقق هدفه ورسالته التي تحملها إلا بعلمين مهمين هما فهم الواقع والواجب في الواقع.
* هل التدريب العملي موجود؟
** ابشرك بأن هذا التدريب موجود واستطيع ان أقدم مثلا من خلال برنامج خطباء المستقبل وهو برنامج تقوم فيه بتهيئة الشباب لمواجهة الجمهور والكاميرا وأنا شخصيا كنت اجلس لفترات اتابع تدريب بعض الشباب حيث يصعد أحدهم علي المنبر ويتحدث وأقوم بتدوين ملاحظاتي التي أوجهه من خلالها فالتدريب الذي تدعو إليه موجود لكن ليس بالصورة المرجوة.
* تتبع أخطاء الدعاة وتضخيمها أصبح ظاهرة في بعض وسائل الإعلام فبم تفسر ذلك وهل له علاقة بالنجومية التي حققها بعض الدعاة أم انه أمر مقصود به الدعوة؟
** الهجوم علي الدعاة ونشر الشائعات عنهم اتفق معك بأنه أصبح ظاهرة في هذه الأيام بالذات وهو في الحقيقة سنة كونية لا تبديل ولا تغيير فلا يسلم داعية من الدعاة من شائعات تنشر حوله وهجوم من هنا أو هناك وكيف لا ولم يسلم أشرف الدعاة وإمام التقاة وسيد المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم من هذه الشائعات وقد قالوا عنه انه شاعر وقالوا مجنون بل ان شائعة الافك طيرتها عصابات النفاق في المدينة ورددها بعض الطيبين لتنال من عرض رسول الله صلي الله عليه وسلم ومن طهارة بيته وهو الطاهر المطهر الذي فاضت طهارته علي العالمين بل أكثر من ذلك أقول لقد تطاول بعض الخلق علي خالقهم جل وعلا ولله در القائل:
والله لو صحب الإنسان جبريل
قد قيل في الله أقوال مصنفة
قد قيل إن له ولدا وصاحبة
إن كان هذا قولهم في الله خالقهم
لم يسلم المرأ من قالوا ومن قيل
تتلي إذا رتل القرآن ترتيلا
زوراً عليه وبهتانا وتضليلا
فكيف إن قيل فينا بعض ما قيل
* لكن هل يعني هذا صمت العلماء عما يشاع حولهم أم ماذا يصنع العالم الذي يفاجأ بالشائعة وراء الشائعة والاتهام وراء الاتهام؟
** المواجهة من العالم في رأيي لا تكون إلا بمزيد من العلم والتعلم والأدب والاستعلاء فلن نكافئ من عصا الله فينا بأكثر من ان نطيع الله فيه وأنا اسأل الله عز وجل لمن يتطاولون علي العلماء ان يرزقهم الهدي ويدلهم علي الحق ولا مانع مطلقا ان وجد أحد اخواننا خطأ أو خللا ان يبذل النصيحة للعالم أو الداعية لكن بأدب النصيحة بعيدا عن التشهير والفضيحة لانهم بشر وزمن العصمة قد انتهي بموت المعصوم إذ اننا لا نثبت العصمة إلا للمعصوم ومن ثم يبقي النقد في هذه الاطر وهذه الضوابط بناء وهادئا وهادفا:
فعين الرضا عن كل عيب كليلة
كما ان عين السخط تبدي المساوي
* بم تفسر عمليات الهجوم علي الدعاة وتشويه الرموز الكبيرة في الأمة؟
** الصراع بين الحق والباطل قديم بقدم الحياة علي ظهر الأرض ولا أقلل أبدا من حجم وقدر العداءات الخارجية التي تريد ان تنال من رموز الأمة من العلماء والدعاة لكن الذي يدمي القلب ان يردد وراء هواء بعض منا ممن يتكلمون بألسنتنا ومن أبناء جلدتنا ربما يقصدون ربما بغير قصد ومع ذلك فلا يعني انه ليس للبعض منا أخطاء ولا أريد ان نجعل من أخطائنا نحن وتقصيرنا سببا نعلق عليه أخطاء الآخرين.
* جري الفضائيات وراء الكسب المادي أضر بالدعوة الإسلامية حيث دفعها إلي دغدغة المشاعر علي حساب الحقيقة؟
** أريد ان أؤكد ان تجربة الفضائيات التي تتبني الطرح الديني تجربة جديدة ولا عيب ان أقول انها تجربة فيها من الاخطاء ما فيها لكنها تجربة جديرة بالتقدير والاحترام وجديرة بتوجيه أهل الريادة والتوجيه ولا ينبغي للقائمين علي الفضائيات ان يستعلوا علي النصح والتوجيه ما دام النصح بناء وهادفا واتهام هذه الفضائيات بأنها تسعي للربح المادي يجب ان ينظر إليه في إطار معين فرغم انني خريج إعلام فقد صدمت بالنفقات الباهظة التي تنفقها الفضائيات من ايجار ورواتب لكن ليس معني ذلك ان الغاية تبرر الوسيلة.
* لكن هناك من القنوات من تقوم باعداد الأسئلة الميسرة وإحضار السائلين بمقابل مادي بل والجمهور مثل المجاميع في السينما لتسخين البرنامج كما يقولون لرفع اعداد الإقبال عليه؟
** إن سلوك أي مسلك غير شرعي من أجل الحصول علي المال كالكذب أو الخداع أو التضليل فهذا ولا ريب يضر بديننا وبانتسابنا لهذا الدين ولن يحقق أصحابه ما يصبون إليه من المكاسب المادية لان ما عند الله لن ينال إلا بطاعته.
* قالوا ان القرآن الكريم يدعو للعنصرية لان به آية تعتبر المسلمين شعب الله المختار؟
** هم يقصدون قوله تعالي "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" وهذه الآية لو فهمها هؤلاء لأدركوا ان بها من التكليف أضعاف أضعاف ما أراه من التشريف فخيرية الأمة ليست ذاتية وليست عرقية وليست عصبية وانما خيرية مستمدة من شروط ذكرها الله في الآية وهي "تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" فهي أمة رسالة ودعوة وبلاغ وكما قال صلي الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية فكلمة بلغوا تكليف وعني تشريف ولو آية تخفيف فالذي يتهم الأمة بهذا الاتهام ليس من أهل اللغة ولم يستوعب مراد الله عز وجل فالله سبحانه وتعالي قد خلق الكون وأودعه سننا ثابتة لا تتبدل ولا تتغير ولا تحابي ولا تجامل تلك السنن أحدا من الخلق بحال مهما ادعي لنفسه من مقومات المجاملة والمحاباة فقد هزم المسلمون وقائدهم في الميدان الرسول صلي الله عليه وسلم ولما قال بعضهم كيف نهزم وقائدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم نزل قوله تعالي "ولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم اني هذا. قل هو من عند أنفسكم" فالله رب المسلمين وغير المسلمين علي السواء فهذه الآية إذن تكليف إن وعت الأمة معناها.
* حصل فضيلة الشيخ محمد حسان علي جائزة شخصية العام في الدعوة السنة الماضية فماذا تعني الجوائز في حياتكم؟
** الجائزة بالنسبة لي تعني مزيدا من الخوف والشعور الكبير بالمسئولية وثقل الأمانة ولازلت والله لا أراني أهلا لها بل اعتقد ان في الأمة من علمائنا وسادتنا الذي اعتبرني من غرسهم كانوا أولي بهذه الجائزة مني ولذا فأنا حين استلمت الجائزة قدمتها لكل الدعاة إلي الله عز وجل ممن يسيرون علي هذا الدرب المنير.
* هناك مخطط خارجي لإلغاء جامعة الأزهر والقضاء عليها من خلال اتهامها بأنها مفرخة للإرهاب كيف تتصورون العالم الإسلامي ومصر بدون الأزهر؟
** بداية أرجو الله ألا يحرم مصر والعالم من الأزهر وعلمائه وأنا أدين لله بأن الأزهر كان ولا يزال وسيظل قلعة من قلاع العلم الوسطي وستجني الأمة مزيدا من الانحراف الأخلاقي والفكري ان حجب عنها هذا النور فإن لم يتعلم شبابنا في هذا النور فسيتعلمون في الظلام وسيأتي علمهم مظلما بظلمه البيئة التي يتلقون منها العلم وان لم يتعلم شبابنا في قاعات الدرس الشرعية سيبحثون عن التعلم في السراديب وتحت الأرض وسيأتي علمهم منحرفا انحراف السراديب التي تلقوا فيها العلم.. فأنا أحذر تحذيرا واضحا شديدا من إلغاء جامعة الأزهر وكلياته ومعاهده واسأل الله ألا يحرم مصر والأمة علمائنا الأزاهرة الأجلاء.. ان حربا شرسة تتم لهدم علمائنا من الأزهر نرجو ان ننتبه لها.
* الإعلام الإسلامي يخاطب بعضه بعضا وفشل ان يقنع الغرب بعدالة قضيته بدليل ان أكثر الداخلين إلي الإسلام كانت جهودهم الذاتية وراء ذلك؟
** أنا أوافقك تماما في ان الإعلام الإسلامي والعربي مازال يخاطب نفسه بل يذكرني هذا الواقع بساقية جحا حين قيل له كيف تصنع بساقية تأخذ من النهر وتلقي في النهر نفسه فقال يكفيني صراخها فأنا أقول لا يوجد الآن فضائية علي مستوي مخاطبة العالم الغربي بلغته المختلفة وربنا تبارك وتعالي يقول "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم" وأنا أردد دائما وأقول إن الحق معنا وان الباطل مع غيرنا لكننا لم نحسن إلي الآن ان نشهد لهذا الحق شهادة عملية خلقية علي أرض الواقع ولم نحسن إلي الآن ان نبلغ هذا الحق بحق وإن الباطل مع غيرنا لكنه يحسن ان يصل بالباطل إلي حيث ينبغي ان يصل الحق ويحسن ان يلبس الباطل ثوب الحق وهنا ينزوي حقنا ويضعف كأنه مغلوب كما هو الواقع وينتفخ الباطل وينتفش كأنه غالب كما هو الواقع فنعبر عن ألمنا هذا بصورة من صورتين: اما ان يكون بصورة سلبية فنزداد هزيمة نفسية وانعزالا عن المجتمع الواقع واما ان يكون تعبيرنا صاخبا متشنجا واحيانا دمويا وهنا سنخسر الحق حتي ونحن في طريقنا للزود عنه لان أهل الأرض سيزدادون بغضا للحق الذي معنا وإصرارا علي الباطل الذي معهم فنحن قصرنا مرتين لم نشهد للحق وامتنا الآن وراء الركب بعيدا ولازالت تتسول علي موائد الغرب في كل التخصصات واذكر مقولة شيخنا الشعراوي رحمه الله عليه: لن تكون كلمتنا من رأسنا إلا إذا كانت لقمتنا من فأسنا كما قصرنا في البلاغ وهذا يردنا إلي وجود تحقيق الأمة لشروط خيريتها التي أراها تكليفا قبل ان تكون تشريفا.
* قضية الجوع وخطره وكما تري فإن المعادلة غريبة فالأمة التي يأمرها إسلامها بإطعام الطعام هي أكثر الأمة تسولا له فكيف تعالج ذلك؟
** الحل لقضية الجوع وضعه القرآن في آيات واضحات وقد جعل أول خطوة عملية هي العمل الذي رفع الإسلام شأنه غاية الرفعة فربط قضية الاكل بالسعي والاجتهاد في مثالب الأرض يقول تعالي "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها" فكأنما من لم يمش في الأرض ليس من حقه ان يأكل إن كان قادرا علي المشي فإن كان عاجزا تبقي الزكاة التي جعلها الله بميزان عادل في أموال الاغنياء كحق للفقراء العاجزين عن الكسب والعمل قال الإمام علي رضي الله عنه إن الله جعل في أموال الاغنياء حقا للفقراء فلو اخرج الاغنياء حق الفقراء ما وجدت فقيرا واحدا وتبقي الأخلاق فالغاية لا تبرر الوسيلة يقول تعالي "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" وآيات كثيرة تربط بين التقوي والرزق والبركة لذا فإن هناك فرقا بين نظرة المسلم للرزق ونظرة غير المسلم فكلاهما بالأخذ بالأسباب المادية ويختلفان في الأسباب الايمانية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:38 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.