انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > التاريخ والسير والتراجم

التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2009, 01:00 AM
الشمعة المتفائلة الشمعة المتفائلة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي لماذا أحب الناس العلامة ابن باز

 

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا أحب الناس العلامة ابن باز رحمه الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..

لقد قرأتم جميعا عنوان الموضوع وهو سؤال بحاجة إلى إجابة يقول السائل ما

سر محبة الناس للإمام المجاهد العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله ؟
ويجيب

على السؤال الدكتور محمد أبا الخيل من جامعة القصيم فيقول : ( ليس بغريب

أن يبكي المسلمون في الداخل والخارج بحرقة شيخنا العلامة عبدالعزيز بن باز

رحمه الله , وأن يأسفوا كثيرا لفقده بمظاهر متنوعة و أساليب رأيناها

وعايشناها منذ أن صك أسماعنا خبر وفاته فمحبته قد ضربت بأطنابها في

أعماق قلوب الناس لما لمسوه من علمه وإخلاصه وتواضعه وزهده وأعماله

الجليلة في أكثر من حقل ومجال ... ولقد خلف ابن باز رحمه الله تراثا علميا

وفكريا ضخما , توزع بين الأسفار المكتوبة والأشرطة المسموعة وتركز في

العقيدة والفقه والحديث وفي أبواب هذه العلوم وجوانبها و زواياها كانت له

نظرته المتميزة ومناهجه الخاصة وخواطره الفياضة وتعليقاته القيمة ...

ومن خلال ما اطلعت عليه من آثار الشيخ في نقد أقوال الآخرين وكتاباتهم

رصدت مجموعة من الضوابط والآداب التي كان يلتزم بها ويستند إليها عند

عرضه للأراء والأقوال ومن ثم مناقشتها والحكم على أصحابها وأستطيع أن


أجملها في النقاط التالية :


1- استخدام الألفاظ الدارجة والعبارات السهلة في حواره مع الكاتب أو

المتحدث بحيث يفهم المقصود من كلامه في أول وهلة فهو يهتم بالمعنى قبل

المبنى فلا يرص عبارات وكلمات من حوشى الكلام وغرائبه فتضيع الفائدة في

ركام من الكلمات و العبارات وقد يفهم منها خلاف المقصود .




2- اعتماده في تنبيهاته للمخطئين في كتاباتهم على كتاب الله تعالى وسنة

رسوله صلى الله عليه وسلم ثم أقوال السلف والأئمة الإعلام من المتقدمين

والمتأخرين ويكون نقله نقلا موثقا .



3- الصدع بكلمة الحق وما يراه صوابا دون مماراة أو مداهنة ولكن ذلك يكون

بأدب جم وأسلوب هادئ وتوجيه حكيم وكلمات مهذبة .



4- توقيره للعلماء داخل البلاد وخارجها على حد سواء واحترامه لأرائهم

وفتاويهم وإن خالفهم في شيء منها بين رأيه المدعم بالأدلة متجنبا تجهيل الآخر

أو تسفيه قوله بل تراه يدعو لنفسه أولا وللقائل ثانيا بالتوفيق لإصابة الحق .



5- إنصاف الشيخ رحمه الله للمخالف فلا يغفل ما احتواه مقاله من حق وصواب

وإن كان الغرض الأساس من تناول ذلك المقال استدراك مافيه من أخطاء على

سبيل المثال اطلع على بحث يحلل فيه صاحبه المعاملات الربوية المصرفية

ويقول في مطلعه : ( يمكن القول أنه لن تكون هناك قوة إسلامية بدون قوة

اقتصادية ولن تكون هناك قوة اقتصادية بدون بنوك ولن تكون هناك بنوك بدون

فوائد فرد سماحته : ( يمكن تسليم المقدمة الأولى لأن المسلمين في كل مكان

يجب أن عليهم أن يعنوا باقتصادهم الإسلامي بالطرق التي شرعها سبحانه حتى

يتمكنوا من أداء ما أوجبه الله عليهم وترك ما حرم الله عليهم وحتى يتمكنوا بذلك

من الإعداد لعدوهم وأخذ الحذر من مكائده) ثم أخذ يشرح الوسائل الكفيلة

بتكوين قوة اقتصادية للمسلمين ثم قال : ( وأما المقدمتان الثانية والثالثة وهما

قوله : ( ولن تكون هناك قوة اقتصادية بدون بنوك ولن تكون هناك بنوك بلا

فوائد ) فهما مقدمتان باطلتان ثم شرع بشرح بطلانهما فبين أن الأدلة الشرعية

وما درج عليه المسلمون من عهد نبيهم صلى الله عليه وسلم إلى أن أنشئت

البنوك كل ذلك يدل على بطلان هاتين المقدمتين , حيث استقام اقتصاد المسلمين

طيلة القرون الماضية بدون بنوك وبدون فؤائد ربوية .




6- كان رحمه الله تعالى يناقش النص الذي أمامه ويتجنب الحكم على النيات

وما يدور في القلوب مما لا يعلمه إلا علام الغيوب فمن الأمثلة على ذلك أنه

عندما أعلن أحد المشايخ إنكاره لتلبس الجني بالإنسي واستحالة مخاطبة الإنس

للجن رد عليه سماحة الشيخ وأثبت له بالأدلة النقلية والعقلية تلبس الجن بالإنس

وجواز مخاطبة الجني للإنسي ثم عقب بقوله : ( وقد وعد في كلمته أن يرجع

إلى الحق متى أرشد إليه , فلعله يرجع إلى الصواب بعد قراءته ما ذكرنا نسأل

الله لنا وله الهداية والتوفيق ) .




7- حسب ما اطلعنا عليه من كتابات و أقوال في ردوده على المخطئين

ومخاطبته للمخالفين لا نرمق فيها كلمة تحامل أو تجريح أو لمز بعيب أو زن

بريبة أو رمي ببدعة أو عبارات تهجم أو تشف حتى من الذين أخطأوا في حقه

أو سخروا منه أو كذبوا عليه ومثال ذلك افترت عليه إذاعة لندن ذات مرة

الفتوى بأن الاحتفال بالمولد كفر , فوضح كذبها وتحريفها للفتوى التي قال فيها

بأن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين ونشرت في الصحف والإذاعة

ثم لم يزد رحمه الله عن قوله بأن ما ذكرته إذاعة لندن ( كذب لا أساس له من

الصحة وكل من يطلع على مقالي يعرف ذلك وإني لآسف كثيرا لإذاعة عالمية

يحترمها الكثيرمن الناس ثم تقدم هي أو مراسلها على الكذب الصريح .



8- يلاحظ أثناء توضيح الحق لأحد من العلماء أو من دونهم دعاءه له بين آونة

أو أخرى بالهداية والتوفيق والرشاد والمغفرة ونحو ذلك ومثال ذلك : حين نادى

مدير إحدى الجامعات العربية بالتعليم المختلط بين الجنسين وزعم أن المطالبة

بعزل الطالبات عن الطلاب مخالفة للشريعة رد عليه الشيخ رحمه الله وكان

يدعو له خلال مناقشته لأقواله بمثل : هداه الله وأصلح قلبه وفقهه في دينه ثم ختم الرد

بالنصيحة له فقال : ( ونصيحتي لمدير جامعة .... أن يتقي الله عز وجل وأن

يتوب إليه سبحانه مما صدر منه وأن يرجع إلى الصواب والحق فإن الرجوع

إلى ذلك هو عين الفضيلة والدليل إلى تحري طالب العلم للحق والإنصاف )

وختم الدكتور محمد أبا الخيل كلامه الجميل عن العلامة ابن باز رحمه الله

بقوله :
وأعتقد جازما أن من أهم الأمور التي جعلت لابن باز منهجا متميزا في

الردود على الخاطئين ومناقشته المخالفين الإخلاص الذي تحسه في كلماته

وتلمسه في كتاباته فهو لم يرد على أحد ليقضي عليه ويحطمه ويقفز للشهرة

على أكتافه ولم يجادل أحدا ليسفه رأيه ويكشف ضآلة علمه ولم يكتب ضد فلان

ليكسب مال أو جاه وإنما كان رحمه الله يبتغي الله فيما يقول .

هذا هو منهج الشيخ رحمه الله الذي سلكه في محاورة من اجتهد فأخطأ أو حاد

عن الصواب أو ند عن الطريق أو زاغ عن الحق ولا شك أنه استمده من كتاب

الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم صاغه بأسلوبه المميز وطابعه

الخاص فصار مثالا حيا رائعا لآداب الإسلام وهديه في معاملة المخالفين بالتي

هي أحسن فجزاه الله أحسن الجزاء وحشرنا وإياه في زمرة الأنبياء والمرسلين

والصديقين والشهداء إنه سميع الدعاء
.


_____________________________________

لمزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع يرجى الاطلاع على كتاب الدكتور محمد

بن ابراهيم أبا الخيل من جامعة القصيم بعنوان منهج العلامة ابن باز في بيان

الحق للمخطئين .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-03-2009, 04:36 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

عليه رحمة الله
جزاكِ الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, آية, العلامة, الناس, ابن, باز


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:22 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.