بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختاه .............لا أرضى لك
1- أختاه ...........لا أرضى لك أن تكوني ملعونة :
أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( لعن النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل كما لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) .
واللعن (هو الطرد من رحمة الله تعالى)
2- أختاه ...............لا أرضى لك أن تكوني زانية :
أخرج أهل السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن المرأة إذا استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ) .
3- أختاه......لا أرضى لك أن تكوني من المجاهرات بالمعصية:
أخرج البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل آمتي معافى إلا المجاهرين ) وهل هناك مجاهرة أشد من خروج الفتاة أو المرأة متبرجة عارية تبارز الله بالمعصية .
أختاه تعالي فانظري إلى هذه المرأة السوداء العفيفة الطاهرة التي جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له يا رسول الله إني اصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال : إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله عز وجل أن يعفيك قالت اصبر . ولكن لماّ بشرها النبي بالجنة لم ينسيها هذا الأمر أمرا أخر وهو غاية الخطورة وهي أن تتكشف عندما تصرع فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها ألا تتكشف عندما تصرع فدعا لها . (الحديث عند البخارى ).
فكيف بك يا أمة الله تتكشفين فتلبسين ما شف وما خف وما قصر دون علة أو مرض .
4- أختاه.....لا أرضى أن تكوني سلاحاً وأداة هدم يستخدمه دعاة التقدم لهدم الإسلام :
أتعجب من استجابتك لدعاة التبرج والسفور وإعراضك عن الرب الغفور فأنت اليوم تواجهين حرباً شعواء ماكرة يشنها أعداء الإسلام بغرض الوصول إليك وإخراجك من حصنك الحصين .
قال أحدهم : كأس و غانية تفعلان بالأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع فأغرقوها في حب المادة والشهوات .
وقال آخر : لا يستقيم حال الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن .
وقال آخر : إن الإيمان في القلوب لا في ستر الوجه والجيوب.
وقال آخر :
ارفعي عنك الحـجـاب أو مـا كفاك به احتـجابـــا
واستقبلي عهـد السفور اليوم واطرحي عنك النقابا
عهد الحجاب لقد تباعد يـــومـه عنـا وغـابـا
فيا أختاة أفيقى ولا تنخدعى بهذه الشعارات البراقة وسارعي إلى مغفرة من ربك وجنه عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين واقتحمي حصن الشيطان الرجيم وأنسفية بالذكر الحكيم وأرتدى الحجاب طاعة لرب العالمين
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) ( الأحزاب)
5- أختاه ....... لا أرضى لك أن تتبرجي تبرج الجاهلية الأولى :
قال تعالى : (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) . ( الأحزاب)
ومعنى الآية كما جاء في تفسير السعدي ......... لا تكثرن الخروج متبرجات متجملات أو متطيبات كعادة أهل الجاهلية الأولى الذين لاعلم عندهم ولا دين .
وانظري كيف قرن النبي صلى الله عليه وسلم التبرج بالشرك والزنى والسرقة وغيرها من المحرمات التي تغضب رب الأرض والسماوات .
أخرج الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهم – قال :
( جاءت اميمة بنت رقيقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام فقال أبايعك على ألا تشركي بالله شيئا ولا تسرقي ولا تزني ولا تقتلي ولدك ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك ولا تنوحي ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الأولي ) .
6- أختاه ....... لا أرضى لك أن يثقل ميزان سيئاتك :
لان التبرج يجعل عداد السيئات في حركة مستمرة كعداد الكهرباء لا يتوقف إلا إذا دخلت المرأة لبيتها أو لبست حجابها . فصوني أيتها الشريفة المؤمنة جسدك الطاهر من اعتداء الأعين الباغية وحصينه بالاحتشام لتذودي عنه السهام الباغية فليست الشريفة الطاهرة من تسمح لرجل أن يتمتع ببدنها وأن يلامسه بل الطاهرة الحق هي التي لا تسمح لعين أن تقع على جسمها الطاهر .
أخرج البخاري بسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( رُب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ) .
ومعنى ذلك أن تكون المرأة كاسية في الدنيا لغناها وكثرة ثيابها وعارية في الآخرة من الثواب لعدم العمل الصالح في الدنيا أو تكون المرأة كاسية بالثياب ولكنها ثياب شفافة أو ضيقة أو قصيرة لا تستر عورتها فتعاقب في الآخرة بالعُري جزاء وفاقا.
قــصــة :
جاءت فتاة إلى شيخ ترجو منه أن يعظ الشباب أن يكفوا أعينهم ونظراتهم المسمومة نحو الفتيات فقال لها الشيخ في ثقة ارأيت لو كان عندك إناء مكشوف فيه لحم وتحوم الكلاب حوله ماذا تفعلين قالت أهش الكلاب وادفعهم جهدى فقال لها وإن عادوا فقالت ادفعهم أيضا فقال لها هذا سيطول عليك ولكن الحل بسيط وهو أن تغطي هذه اللحمة المكشوفة فينصرفوا عنها ولا يستطعون الوصول إليك .
7- أختاه.... لا أرضى لك بان تكوني بمن رضي بهذه الحياة الدنيا دون الآخرة:
وأياك أن تكوني ممن رضي بها واطمأن إليها وقد حذرهم الله تعالى فقال في كتابه:
( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ) (سورة التوبة)
والنبي صلى الله عليه وسلم يبين لنا مدى نعيم الدنيا بالنسبة للآخرة فيقول فيما يرويه الإمام مسلم ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم (البحر) فلينظر بم يرجع .
فلو وضع إنسان منا إصبعه في البحر ثم نزعه فانه سيتعلق به قطرات بسيطة فهذه القطرات هي متاع الدنيا وهذا البحر هو متاع الآخرة . فلا تكوني أختاه ممن رضي بهذه القطرات وترك هذا اليم فالله يحذرنا أن نكون من هذا الصنف .
قال تعالى: ( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخره خير وأبقى) ( الأعلى )
قال تعالى : ( كـلا بل تحبون العــاجــلة وتـــذرون الآخرة ) ( القيامة )
قال تعالى : ( ألهـــــاكم التكاثر حتى زرتــم المــقابر ) ( التكاثر )
أي شغلكم حب الدنيا ونعيمها وزهرتها عن طلب الآخرة وابتغائها وتمادى بكم ذلك حتى جاءكم الموت وزرتم المقابر وصرتم من أهلها ....... ( مختصر تفسير ابن كثير )
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما عند البخاري : ( اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ) .
وكان ينام على الحصير حتى أثر في جنبه الشريف فقيل له لو اتخذنا لك وطاء فقال مالي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ) ( الترمذي ).
فشبه الرسول الدنيا بالظل الذي سرعان ما يزول أو ستزول أنت عنه ولذلك كان
النبي عليه الصلاة والسلام يقول لابن عمر كما في الصحيح
( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) .
أختاه ............ يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما أو متعلماً ) ( الترمذي )
وإنها ( لا تساوي عند الله جناح بعوضة) كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى: (يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرانكم الحياة الدنيا ولا يغرانكم بالله الغرور إن الشيطان لكم عدواً فاتخذوه عدواَ . إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) . ( فاطر )
فيا أيتها الدرة المصونة لا تعظمي ما حقر الله ولا ترفعي ما وضع الله واعلمي أن الدنيا إلى الجنة أو النار طريق والليالي متجر الإنسان والأيام سوق .
وأعلمي أن تبرجك علامة على إعراض الله عنك .
أخرج الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن الله إذا أحب عبدا حماه من الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمه من الطعام والشراب تخافون عليه ) .
فلا تـــركني إلى الــدنيـا وزخرفهــا والمــــوت لا شك يفنينا ويفنيها
وأعملي لــــدار غد رضـوان خازنهــا والجار أحمــــد والرحمن ناشيها
قصورها ذهــــب والمـسك طينتهــا والزعفران حشــــيش نابـت فيها
أنهارها لبـن مصـــفى ومــن عســل والخمر يجري رحيقاً في مجاريهـا
والطير تجري على الأغـصان عاكفهـا تسبـح لله جهــــراً فــي مغانيهـا
فمن يشترى الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظـلام اللــــــيـل يحييها
8- أختاه لا أرضى أن تطيلي الأمل فتسيئي العمل :
قال تعالى : (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ) .
أي دعهم يعيشوا كالأنعام ولا يهتمون بغير الطعام والشراب ويشغلهم طول الأمل عن الاستقامة والأخذ بطاعة الله . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخاف علينا طول الأمل فقال فيما يرويه الحاكم
( إن أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الأمل فأما الهوى فيضل عن الحق وأما الأمل فينسي الآخرة ) .
فإياك أختاه من السين وسوف فإنهما من أكبر جنود إبليس فلا تقولي سأتحجب أو سوف أتحجب أو سأصلي ولكن يجب عليك المبادرة .
فلا ترجي فعل الخير يوم غد لعل غد يأتي وأنت فقيده
واعلمي أن كل يوم يمر عليك يقربك إلى الآخرة كما قال الحسن البصري يا بن آدم أعلم أنك أيام معدودة كلما مر يوم مر جزء منك وكما قيل .
نســير إلى الآجال في كل لحظة وأيــامنا تطـوي وهن مراحل
فأرحل من الدنيا بزاد من التقي فعــــمرك أياماً وهـن قلائل
قال ابن قدامه أغتنم يرحمك الله حياتك النفيسة واحتفظ بأوقاتك العزيزة واعلم أن مدة حياتك محدودة وأنفاسك معدودة فكل نفس ينقص به جزء منك والعمر كله قصير والباقي منه هو اليسير ، وكل نفس جوهرة نفيسة لا عدل لها ولا خلف منها فان بهذه الحياة اليسيرة خلود الأبد في النعيم المقيم أو العذاب الأليم فلا تضع جواهر عمرك بغير عمل وتذهبها بغير عوض واجتهد أن لا يخلو نفس من أنفاسك إلا في عمل طاعة أو قربة تتقرب بها إلى الله فانه لو كان معك جوهرة من جواهر الدنيا لساءك ذهابها فكيف تفرط في ساعاتك وأوقاتك وكيف لا تحزن على عمرك الذاهب بغير عوض .
أختاه............انظري إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي :
( من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخله في الجنة ) .
فأي مجهود بذلتيه وأي وقت استغرقته وأنت تقولي هذا الكلام فالمبادرة المبادرة أختاه فعند دخول القبر يتمنى الإنسان الرجوع إلى الدنيا ليقول سبحان الله أو الحمد الله أو يركع بين يدي الله ركعة ليزيد في حسناته أو يمحا من سيئاته ولكن هيهات هيهات رفعت الأقلام وجفت الصحف فلا هو في حسناته زاد ولا إلى دنياه عائد .
ألست معي أن الأمر خطير ويحتاج إلى وقفة ؟!
9- أختاه .........لا أرضى لك أن تنخلعي في حيائك :
فان الحياء بالنسبة للفتاه كالسياج الذي يكون سبباً في عصمة المرأة وصيانتها وفعل ما يجملهــا
ويزينها واجتناب ما يدنسها ويشينها والحياء يكسب المرأة بهاء وجلال وجمال فعندما تتبرج المـــرأة تفقد حيائها ويقل أيمانها . لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما
في الصحيح ( الحياء من الإيمان ) .
حب السفور وحــب إيمان في قــلب أخت ليس يجتمعان
ولله در القائل:
لعمــرك ما في العيش خير ولا في الدنيا إذا ذهـب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العــود ما بقي اللحـاء
10 – لا أرضى لك أن تحشري مع الكافرات يوم القيامة :
أخرج الإمام أحمد بسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( من تشبه بقوم فهو منهم )
وأخرج الأمام مسلم عن عمر بن الخطاب – رضى الله عنه أنه قال :
( إياكم والتنعم وزى أهل الشرك ) .
11- لا أرضى لك أن تكوني من أهل النار :
أخرج الأمام مسلم بسنده أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها توجد على مسيرة كذا وكذا )
والنساء الكاسيات العاريات هن اللآتي يلبسن ثيابا شفافة أو ضيقة أو قصيرة لا تستر عورتهن .
أختاه إذا كنت تجدين لذة في هذه الثياب العارية أو التي تبرز مفاتن جسدك وذلك لما تجدينه من نظر الناس إليك وإعجابهم بك فتذكري نظر الله إليك فلا تجعلي الله أهون الناظرين إليك وأقـــــول لك ( لا خير في لذة من بعدها النار ) .
..................
منقول من كتاب أختاه هل تريدين الجنة