الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#21
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وجزاكَ عنا كل خير..اللهم بارك في شبابنا واخوتنا واهلنا ووفقنا لما تحبه وترضاه
|
#22
|
|||
|
|||
المراتب الثلاث التي يسير بها الداعي إلى الله في طريق دعوته. لابن باز -رحمه الله- "... فعلى الداعية إلى الله -عز وجل- أن يدعو بالحكمة, ويبدأ بها, ويُعْنى بها. فإذا كان المدعو عنده بعض الجفاء والاعتراض; دعوته بالموعظة الحسنة, بالآيات والأحاديث التي فيها الوعظ والترغيب. فإن كان عنده شبهة جادلته بالتي هي أحسن, ولا تُغلظ عليه, بل تصبر عليه ولا تعجل ولا تُعَنِّف, بل تجتهد في كشف الشبهة, وإيضاح الأدلة بالأسلوب الحَسَن.(1) هكذا ينبغي لك أيها الداعية أن تتحمل وتصبر ولا تُشدد; لأن هذا أقرب إلى الانتفاع بالحق وقبوله وتأثر المدعو, وصبره على المجادلة والمناقشة. وقد أمر الله -جل وعلا- موسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون أن يقولا له قولاً ليناً وهو أطغى الطغاة, قال الله -جل وعلا- في أمره لموسى وهارون " فقولا له قولاً ليّناً لعلّه يتذكّر أو يخشى " وقال الله سبحانه في نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- " فبما رحمةٍ من الله لنتَ لهم, ولو كنتَ فظّاً غليظَ القلب لانفضوا من حولك " فعُلِمَ بذلك أن الأسلوب الحكيم والطريق المستقيم في الدعوة أن يكون الداعي حكيماً في الدعوة, بصيراً بأسلوبها, لا يعجل ولا يُعَنِّف, بل يدعو بالحكمة, وهي المقال الواضح المُصيب للحق من الآيات والأحاديث, وبالموعظةِ الحسة والجدال بالتي هي أحسن. هذا هو الأسلوب الذي ينبغي لك في الدعوة إلى الله -عز وجل-, أما الدعوة بالجهل فهذا يضر ولا ينفع, كما يأتي بيان ذلك -إن شاء الله- عند ذكر أخلاق الدعاة; لأن الدعوة مع الجهل بالأدلة قول على الله بغير علم. وهكذا الدعوة بالعنف والشدة ضررها أكثر. وإنما الواجب والمشروع هو الأخذ بما بينه الله -عز وجل- في سورة النحل, وهو قوله سبحانه " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة " إلا إذا ظهر من المدعو العناد والظلم, فلا مانع من الإغلاظ عليه, كما قال الله سبحانه " يأيها النّبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " الآية. وقال تعالى " ولا تُجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم "(2)(3) والله أسأل لي ولإخواني التوفيق والرشاد, وأن يُلهمنا رُشْدنا وأن يقينا شرور أنفسنا والحمد لله رب العالمين .. ----- (1) إذ أنّ المُراد -رحمني الله وإياك- هو إظهار الحق وأخذ هذا المدعو إلى الخير, لا مُجرد الرد على أسلوب كلامه الغير لائق نتاج بُعده عن منبع الشرع, فلا ينبغي أن تنساق وراءه فيما يريد; ولكن أكمل ما بدأته بطريقة سديدة كما فعل موسى -عليه السلام- مع فرعون في هذا الحوار البديع بكل ما يحتويه; حيث حكى ربنا فقال " قال فرعون وما ربُّ العالمين * قال ربُّ السماوات والأرض وما بينهما, إن كنتم موقنين * قال لمن حوله ألا تستمعون * قال ربّكم ورب ءابآئكم الأولين * قال إنّ رسولكم الذي أُرسل إليكم لمجنون * قال ربّ المشرق والمغرب وما بينهما, إن كنتم تعقلون..." الآيات من سورة الشعراء (23...) فانظر يارعاكَ الله لهذا الحوار!.. فتخيل لو أنتَ تقوم بتأصيل مسألة وتُقَعِّد وتُفَرِّع ثم جاء أحدهم وقال لك يامجنون.. ياتُرى هيكون إيش رد فعلك..؟! مبدئياً هتترك ماكنتَ تقوم به من تأصيل شرعي و "تديله كلمتين في جنابه"!, وما هذا بخلق الدعاة المُريدين الخير للمدعوين. وفي هذا المعنى قال ابن باز -رحمه الله- في نفس الرسالة ما نصه: هذا من الأخلاق الفاضلة, أن يدعو لهم بالهداية ويقول للمدعو: هداك الله, وفقك الله لقبول الحق, أعانك الله على قبول الحق, تدعوه وترشده وتصبر على الأذى, ومع ذلك تدعو له بالهداية. قال لنبي -عليه الصلاة والسلام- لما قيل عن دوٍ إنهم عصوا, قال " اللهم اهدِ دوساً وأْتِِ بهم " تدعو له بالهداية والتوفيق لقبول الحق, وتصبر وتصابر في ذلك, ولا تقنط ولا تيأس, ولا تقل إلا خيراً, لا تُعَنِّف ولا تقل كلاماً سيئاً يُنَفِّر من الحق...اهـ رحمه الله. (2) وقد فصّل الشيخ ابن باز -رحمه الله- هذا الأمر في صـ 36 فقال: ... ولكن من ظلم وتعدى له شأن آخر, كما قال -جل وعلا- " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم " فالظالم الذي يقابل الدعوة بالشر والعناد والأذى له حكم آخر, في الإمكان تأديبه على ذلك بالسجن أو غيره, ويكون تأديبه على ذلك على حسب مراتب الظلم, لكن مادام كافّاً عن الأذى فعليكَ أن تصبر عليه وتحتسب, وتجادله بالتي هي أحسن, وتصفح عما يتعلق بشخصك من بعض الأذى, كما صبر الرسل وأتباعهم بإحسان. (3) رسالة " الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة " ملحوقة برسالة " وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " صـ (22/23). طـ دار لتوحيد بالمغرب ودار أضواء السلف بمصر.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 05-12-2011 الساعة 08:49 AM |
#23
|
|||
|
|||
رد قائلا ( وهل قلة الأدب من السنة )
هذا موقف حصل في المسجد النبوي الشريف كان رجل ### في زيارة للمدينة النبوية , وهذا الرجل كواحد من المسلمين اشتغل بوقته بزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم واغتنام الصلاة فيه وكان هذا الرجل كبيرا في السن ويبدوا أن الرجل قد أرتكب أمرا محظورا , مما حدا بأحد طلبة العلم في المسجد النبوي ( تظهر عليه سمات طلبة العلم فقد كان ممسكا بكتاب لبعض الدروس الموجودة في المسجد النبوي وقتها ) ,,, أقول قام طالب العلم هذا واقفا على رجليه أمام الناس ينكر على الرجل ### مخالفته ويشدد عليه في النكير ويرفع صوته عليه بل أغلظ عليه في الانكار وهو يقول : هذا ليس من السنة ,, هذا مخالف للسنة ( حتى أن كل الناس قاموا ينظرون ما حدث ) والرجل الزائر ### ساكت لا يرد عليه فلما انتهى هذا الطالب قال له الرجل الزائر / وهل قلة الأدب من السنة ؟؟؟ فاندهش هذا الطالب ولم يعرف كيف يجيب أو يرد وذهب مسرعا من مكان الواقعة !!! أقول نعم أن الأدب أهم وهو يقدم في كثير من الامور ألم يستطع هذا الطالب أن يحترم سن هذا الرجل ألم يستطع هذا الطالب أن ينصح الرجل بلطف وفي الخفاء ألم يستطع هذا الطالب أن يكون رحيما بهذا الرجل الذي قطع المسافات البعيدة طلبا للأجر والثواب ألم يستطع هذا الطالب أن يحسن الظن بهذا المسلم ألم يعرف هذا الطالب أن هذا الرجل قد يكون أفضل عند الله منه كان السلف رحمهم الله تعالى يطلبون الأدب قبل العلم الأدب قبل العلم ياطلبة العلم http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=180286
|
#24
|
|||
|
|||
قال ابن عثيمين -رحمه الله- في شرح الأربعين النووية; على الحديث الخامس والعشرون ما نصّه:
-والأمر بالمعروف لابد فيه من شرطين: الشرط الأول: أن يكون الآمر عالماً بأن هذا معروف, فإن كان جاهلاً فإنه لا يجوز أن يتكلم, لأنه إذا أمر بما يجهل فقد قال على الله تعالى مالا يعلم. الشرط الثاني: ان يعلم أن هذا المأمور قد ترك المعروف, فإن لَمْ يعلم تَرْكَه إياه فليستفصل, ودليل ذلك "أن رجلاً دخل يوم الجمعة والنبي -عليه الصلاة والسلام- يخطب فجلس, فقال له -عليه الصلاة والسلام-: أصليتَ؟. قال: لا, قال "قم فصلِّ ركعتين وتجوَّز فيهما" فلم يأمره بصلاة ركعتين حتى سأله هل فعلهما أو لا, فلابد أن تعلم أنه تارك لهذا المعروف. -والنهي عن المنكر كذلك لابد فيه من شروط: الأول: أن تعلم أن هذا منكر بالدليل الشرعي, لا بالذوق ولا بالعادة ولا بالغيرة ولا بالعاطفة, وليس مجرد أن ترى أنه منكر فيكون منكراً, فقد يُنكر الإنسان ماكان معروفاً. الثاني: أن تعلم أن هذا المُخَاطَبْ قد وقع في منكر, فإن لم تعلم فلا يجوز أن تنهى, لأنك لو فعلتَ لعُدّ ذلك منك تسرعاً ولأكل الناس عرضك, بل لابد أن تعلم أن ماوقع فيه منكر. مثال ذلك: رأيتَ رجلاً في البلد يأكل ويشرب في رمضان ولنقل في المسجد الحرام, فليس لك أن تنكر عليه حتى تسأل هل هو مسافر أم لا؟ لأنه قد يكون مسافراً والمسافر يجوز له أن يأكل ويشرب في رمضان, إذن لابد أن تعلم أن هذا المخاطب قد وقع في هذا المنكر. الشرط الثالث: ألا يزول المنكر إلى ما هو أعظم, فإن زال المنكر إلى ماهو أعظم كان إنكاره حراماً, لأن إنكاره يعني أننا حولناه مما هو أخف إلى ماهو أشد... ويُذكر عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أنه مرّ مع صاحب له على قومٍ من التتر يشربون الخمر ويفسقون, ولم ينهَهُم شيخ الإسلام عن هذا فقال له صاحبه: لماذا لا تنهاهم؟ وكان -رحمه الله- ممن عُرِفَ بإنكار المنكر, فقال: لو نهيت هؤلاء لقاموا إلى بيوت الناس ونهبوها وانتهكوا أعراضهم, وهذا أعظم مما هم عليه الآن -فانظر للفقه في دين الله -عز وجل-. اهـ تتمة للفائدة: قال الشيخ -رحمه الله-; وتحت هذه المسألة أربعة أقسام: الأول: أن يزول المنكر بالكلية. الثاني: أن يخفّ. الثالث: أن يتحول إلى منكر مثله. الرابع: أن يتحول إلى منكر أعظم. فإن كان إنكار المنكر يزيله فلا شك أن الإنكار واجب. وإذا كان يخفف فالإنكار واجب, لأن تخفيف المنكر أمر واجب. وإذا كان يتحول إلى ما هو مثله فمحل نظر... وإذا كان يتحول إلى ماهو أعظم فالإنكار حراج. اهـ وحبذا لو رُجِعَ إلى الشرح.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 11-03-2010 الساعة 03:11 AM |
#25
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
|
#26
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم
|
#27
|
|||
|
|||
نفع الله بك يا حبيب .
|
#28
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم
--- حديث خطير لكل داعٍ إلى الله, فانتبه له وتَفَكَّر فيه أصلحني الله وإياك ! عن سَمُرَة بن جندب -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال : أقيموا الصلاة, وآتوا الزكاة, وحجُّوا, واعتمروا, واستقيموا يُستَقَم بكم. [حسنه الألباني في صحيح الجامع برقم: 1189] فهذا هو المفتاح الأعظم للتأثير على المدعو!, فانظر يارعاكَ الله أين أنت من تحقيق الإستقامة!. فإن كنتَ مقصِّر فيها فاستعن بالله ولا تعجز وسدد وقارب واجتهد, فمن يتحَرَّ الخير يُعْطه, ومن يتوَقَّ الشر يوقه; أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وهنا بعض اللفتات حول الإستقامة والملتبس بها.
|
#29
|
||||
|
||||
اقتباس:
اقتباس:
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
::, متجدد., الله, الدعوة, في, إلى, كلماتٌ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|