و استمرت أسماء قائلة :
ذكرتِ يا مروة أن الإسلام لم يمنع الاختلاط
و ها أنا قد رددت على ذلك بالأدلة .. فهل أنت مقتنعة ؟
تقول مروة :
أجل و لكن
إن كان هذا فكيف و قد كان هناك اختلاط
كما ذكرت في أمور عدة كمجالس العلم و الجهاد و غيرها .. ؟!!
قالت أسماء :
حسناً ..
نأتي الآن للرد على هذه النقطة
و قبل الرد سأذكر لكِ نماذجاً من الصحابة و الصحابيات
رضوان الله عليهم أجمعين
كيف أنهم كانوا يطبقون أوامر الشريعة
التي أمرت بتحريم الاختلاط و كل الوسائل المؤدية إليه ..
قالت مروة :
تفضلي .. كلي آذان صاغية ..
بدأت أسماء في قوة :
لقد فقه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم
الأدلة الشرعية الدالة على تحريم الاختلاط وامتثلوا لها،
فاجتنبوا الاختلاط ومنعوه.
ومما نُقل عنهم في هذا الجانب يُثبت هذا ويقرره،
ومن ذلك ما يلي:
1-
روي أنه دخلت على عائشة رضي الله عنها مولاة لها،
فقالت لها:
"يا أم المؤمنين طفتُ بالبيت سبعاً واستلمت الركن مرتين أو ثلاثاً،
فقالت لها عائشة:
لا آجركِ الله، لا آجركِ الله، تدافعين الرجال؟!!، ألا كَبَّرتِ ومررت"
2-
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شديد الغيرة على النساء،
فهو الذي أشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحجب نسائه فوافقه القرآن،
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال:
قال عمر رضي الله عنه:
قلت: يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر،
فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب فأنزل الله آية الحجاب"
، وكان رضي الله عنه
"ينهى الرجال عن الدخول إلى المسجد من باب النساء"
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
"روى الفاكهي من طريق زائدة عن إبراهيم النخعي قال:
نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء،
قال: فرأى رجلاً معهن فضربه بالدرة"