Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 02-24-2010, 07:13 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




افتراضي

@ يُتبع ان شاء الله@

التوقيع

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 02-25-2010, 07:42 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




افتراضي

فما رأيك يا مروة إذن ؟!!
تقول مروة و قد انكسرت حدة كلامها :
حسناً يا أسماء اقتنعت بما ذكرتِ متفضلة ..
و لكني أسمع فيما أسمع أن الاختلاط لم يُمنع إلا في المجتمعات الإسلامية الإنفصالية
التي ساد فيها الانحطاط ..
سمعت أسماء قول مروة و ردت متعجبة :
إنما هذا لإفتراء محض يا أختاه ..
و ليس كل من قال صدق .. كيف لعاقل أن يقول هذا ؟!! ..
فها نحن الآن نعيش زمن انحطاط في الاخلاق و القيم
فهل سمعتي مرة عن حملة لمنع الاختلاط أم العكس
حملة لتحرير المرأة من رق الإسلام - كما يزعمون -
عليهم من الله ما يستحقون..
إنما هو وهم و افتراء يُستغرب صدوره من أي مسلم لديه معرفة
-ولو يسيرة- بتاريخ الإسلام وشرعه،
فكيف ممن يمثل اتجاهاً إسلامياً محافظاً ويترأسه في بلد عربي مسلم ؟
لقد مُنع الاختلاط في الإسلام منذ نزول آيات الحجاب،
ومنعه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والتابعين لهم بإحسان،
وما سقناه فيما سبق من الأدلة الشرعية والأقوال والوقائع كاف لإثبات ذلك.
ولم يخل عصر ولا مصر من بلاد الإسلام والمسلمين
من منع الاختلاط والتشدد في أمره؛
امتثالاً لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم،
وحرصاً من المخلصين الغيورين في مختلف الأماكن والأزمان
على تطبيق شريعة الإسلام.
ولن يستطيع أصحاب هذا الزعم الباطل -مهما أجهدوا أنفسهم-
أن يقدموا دليلاً صحيحاً يبرهن على صحة مُدَّعاهم.
وأما ربط منع الاختلاط بعصور الانحطاط
ففيه ما لا يخفى من الاستهتار بكلام الله ورسوله،
والازدراء بما يدعو إليه المصلحون من منع الاختلاط والتحذير منه،
والتأثر بمقولات الغرب حول التقدم والتحضر والمدنية.
انتهت الشبهة الأولى
الشبهة الثانية :
(وقرن في بيوتكن) هل هي موجهة لنساء النبي فقط ؟!
قالت مروة
وهي تفتش في ذهنها عن أي شيء ينجدها فلمعت في رأسها شبهة جديدة ..
فتمايلت
و قالت : حسناً يا أسماء ..
اقتنعت برأيك و لكن ماذا تقولين في ..
أن هذه الآية ((وقرن في بيوتكن)) لم تكن موجهة إلا لنساء النبي فقط ؟؟
ابتسمت أسماء ابتسامة الواثقة بالله جل و علا و قالت :
أقول و التوفيق من عند الله ..
يفهم علماء الأمة ومحققوها قديماً وحديثاً من قوله تعالى:
(وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) 67
وجوب لزوم المرأة المسلمة بيتها
وعدم خروجها منه إلا عند الضرورة
وتحريم اختلاطها بالرجال الأجانب عنها.
يقول عبد الرحمن بن الجوزي:
"قال المفسرون: ومعنى الآية:
الأمر لهن بالتوقر والسكون في بيوتهن وأن لا يخرجن"
. ويقول الحافظ ابن كثير:
"وقوله تعالى (وقرن في بيوتكن) أي: الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة"
. ويقول القاضي أبو بكر بن العربي:
"قوله تعالى: (وقرن في بيوتكن) يعني:
اسكنّ فيها ولا تتحركن ولا تبرحن منها"
. ويقول أحمد مصطفى المراغي:
"(وقرن في بيوتكن) أي: الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة،
وهو أمر لهن ولسائر النساء"
. ويقول حسنين محمد مخلوف:
"(وقرن في بيوتكن): الزمنها فلا تخرجن لغير حاجة مشروعة،
ومثلهن في ذلك سائر نساء المؤمنين"
. ويقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي:
"(وقرن في بيوتكن) أي: اقررن فيها، لأنه أسلم وأحفظ لكُنَّ"
. ويقول الشيخ أبو بكر الجزائري:
"وقوله (وقرن في بيوتكن) أي:
اقررن فيها بمعنى اثبتن فيها ولا تخرجن إلا لحاجة لابد منها"
. ويقول أبو الأعلى المودودي - بعد حديثه عن دائرة عمل المرأة - :
"صفوة القول أن خروج المرأة من البيت لم يُحمد في حال من الأحوال،
وخير الهدي لها في الإسلام أن تلازم بيتها كما تدل عليه آية (وقرن في بيوتكن) دلالة واضحة" .
وأما اختلاف العلماء في معنى الآية -
حيث ذهب بعضهم إلى أنها من الوقار وهو السكون،
وذهب البعض الآخر إلى أنها من القرار وهو البقاء-
فلا يُبطل صحة الاستدلال بالآية على منع الاختلاط،
لأن كلا المعنيين يدلان على ضرورة لزوم المرأة بيتها
وعدم خروجها منه إلا لحاجة شرعية،
وهو ما ذهب إليه المفسرون.
التوقيع

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 02-25-2010, 07:43 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




افتراضي

يقول - على سبيل المثال - الإمام القرطبي -
بعد أن ساق القراءات الواردة في قوله تعالى:
(وقرن) وأقوال العلماء واللغويين في بيان معانيها-:
"معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت،
وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى.
هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء؛
كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن،
والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة؛
على ما تقدم في غير موضع"76. ويقول الشوكاني -
بعد أن ساق كذلك القراءات تلك وأقوال العلماء في بيان معانيها- :
"المراد بالآية أمرهن بالسكون والاستقرار في بيوتهن""77.
ويقول أبو بكر الجصاص:
"وقوله تعالى: (وقرن في بيوتكن) روى هشام عن محمد بن سيرين قال:
قيل لسودة بنت زمعة: ألا تخرجين كما تخرج أخواتك؟ قالت:
والله لقد حججت واعتمرت ثم أمرني الله أن أقر في بيتي،
فوالله لا أخرج، فما خرجت حتى أخرجوا جنازتها.
وقيل: إن معنى: (وقرن في بيوتكن) كن أهل وقار وهدوء وسكينة،
يقال: وَقَر فلان في منزله يَقِرُ وقُوُراً إذا هدأ فيه واطمأن به،
وفيه الدلالة على أن النساء مأمورات بلزوم البيوت منهيات عن الخروج"78.
ويقول أبو الثناء الألوسي -بعد أن ذكر القراءات المتعددة لقوله تعالى:
(وقرن)-: "والمراد على جميع القراءات أمرهن رضي الله تعالى عنهن بملازمة البيوت، وهو أمر مطلوب من سائر النساء"79.
وأما الاحتجاج على عدم صحة الاستدلال بالآية على منع الاختلاط بإدعاء الاختلاف في تعيين المخاطب بالآية هل هن نساء النبي صلى الله عليه وسلم أم عامة النساء،
فليس بشيء،
وذلك لما يلي:




التوقيع

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 02-25-2010, 07:44 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




افتراضي

1- لأن هذه الآية والتي قبلها تحفهما قرائن قوية
تدل على أن الأحكام الشرعية الموجودة فيها ليست خاصة بأمهات المؤمنين،
وإنما هي عامة لجميع النساء المسلمات،
ذلك أن امتياز أمهات المؤمنين من غيرهن المذكور في قوله تعالى:
(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) 80،
إنما هو خاص بما ذُكر قبله لا بما ذُكرَ بعده،
بمعنى أنه خاص بالأحكام المذكورة في قوله تعالى:
(يا نساء النبي من يأت منكنَّ بفاحشة مبيّنةٍ يُضاعف لها العذاب ضعفين) 81
وقوله: (ومن يقنت منكنَّ لله ورسوله وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين) 82،
دون الأوامر والنواهي المذكورة بعده وهي قوله تعالى:
(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرضٌ وقلن قولاً معروفاً، وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرُّج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله) 83، فتلك الأوامر والنواهي موجهة للنساء عامة
بدليل أنه لا يجوز لأحد أن يقول أنه يجوز للنساء المسلمات
أن يخضعن بالقول ليطمع الذي في قلبه مرض
وأن لا يقُلْن قولاً معروفاً وأن لا يقرن في بيوتهن
ويتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ولا يُقمن الصلاة
ولا يؤتين الزكاة ولا يطعن الله ورسوله.
فهذه الأحكام ليست خاصة بأمهات المؤمنين لأن عللها تجري في غيرهن أيضاً.
2-
ولأنه إذا كانت أمهات المؤمنين -
مع ما كُنَّ عليه من التقى والعفاف وقوة الإيمان والبصيرة بالحق-
مأمورات بعدم الخضوع في القول والقرار في البيوت وعدم التبرج،
فغيرهن من النساء المسلمات مأمورات بذلك من باب أولى،
ولا سيما في هذا العصر الذي قَلَّ فيه الوازع الديني عند كثير من الناس وكثرت فيه المفاسد والفتن.
التوقيع

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 02-25-2010, 07:45 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




افتراضي

3- "ولأن النصوص الواردة في الكتاب والسنة
لا يجوز أن يخص بها أحد من الأمة إلا بدليل صحيح
يدل على التخصيص،
فهي عامة لجميع الأمة في عهده صلى الله عليه وسلم وبعده إلى يوم القيامة،
لأنه سبحانه بعث رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين
في عصره وبعده إلى يوم القيامة كما
قال عز وجل
(قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً)
، وقال سبحانه:
(وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
، وهكذا القرآن الكريم لم ينزل لأهل عصره النبي صلى الله عليه وسلم
وإنما أنزل لهم ولمن بعدهم ممن يبلغه كتاب الله،
كما قال تعالى:
(هذا بلاغٌ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحدٌ وليذكر أولوا الألباب) 86، وقال عز وجل:
(وأوحي إليَّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ) 87 الآية"88.
يقول الشيخ أبو الأعلى المودودي -في الرد على هذا الاحتجاج-:
"قد ذهب بعض الناس إلى أن هذا الأمر خاص لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم لابتداء الآية بخطاب: يا نساء النبي،
ولكنا نسأل: أي وصية من الوصايا الواردة في هذه الآية مخصوصة بأمهات المؤمنين دون سائر النساء؟،
فقد قيل فيها:
(إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً، وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)89
، فتأمل كل هذه الوصايا والأوامر، وقل لي:
أي أمر منها لا يتصل بعامة النساء المسلمات؟،
وهل النساء المسلمات لا يجب عليهن أن يتقين؟
أو قد أبيح لهن أن يخضعن بالقول ويكلمن الرجال كلاماً يغريهم ويشوقهم؟
أو يجوز لهن أن يتبرجن تبرج الجاهلية؟،
ثم هل ينبغي لهن أن يتركن الصلاة والزكاة ويُعرضن عن طاعة الله ورسوله؟،
وهل يريد الله أن يتركهن في الرجس؟،
وإذا كانت كل هذه الأوامر والإرشادات عامة لجميع المسلمات
فما المبرر لتخصيص كلمة (وقرن في بيوتكن) وحدها بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم؟!!
إن مصدر الفهم الخاطيء في الحقيقة هو مبتدأ الآية:
(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء)،
ولكن هذا الأسلوب لا يختلف -مثلاً- عن قولك لولد نجيب:
يا بني لست كأحد من عامة الأولاد حتى تطوف في الشوارع وتأتي بما لا يليق من الحركات، فعليك بالأدب واللياقة،
فقولك هذا لا يعني أن سائر الأولاد يُحمد فيهم طواف الشوارع وإتيان الحركات السيئة ولا يُطلب منهم الأدب واللياقة،
بل المراد بمثل قولك هذا تحديد معيار لمحاسن الأخلاق وفضائلها لكي يصبو إليها كل ولد يريد أن يعيش كنجباء الأولاد فيسعد في بلوغه.
وقد اختار القرآن الكريم هذه الطريقة لتوجيه النساء،
لأن نساء العرب في الجاهلية كن على مثل الحرية التي توجد في نساء الغرب في هذا الزمان،
وكان العمل جارياً على تعويدهن الحضارة الإسلامية بشيء من التدريج،
وتعليمهن حدود الأخلاق والضوابط الاجتماعية على يد النبي صلى الله عليه وسلم. ففي تلك الأحوال عني الإسلام بضبط أمهات المؤمنين بضابطه على وجه خاص
حتى يكن أسوة لسائر النساء وتُتبع طريقتهن وعاداتهن في بيوت عامة المسلمين.
هذا الرأي نفسه - وهو تعميم نساء المسلمين بالخطاب-
أبداه العلامة أبو بكر الجصاص في كتابه (أحكام القرآن) فقال:
(وهذا الحكم وإن نزل خاصاً في النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه، فالمعنى عام فيه وفي غيره، إذ كنا مأمورين باتباعه والاقتداء به إلا ما خصه الله تعالى به دون أمته)" .
التوقيع

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 02-25-2010, 07:46 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




افتراضي

ويؤكد الشيخ أبو بكر الجزائري
على تعميم نساء المسلمين بالخطاب في قوله تعالى:
(وقرن في بيوتكن)، ثم يُتابع قائلاً:
"غير أن المبطلين لم يروا ذلك، فقالوا في هذه الآية والتي قبلها:
(أنها نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم وهي خاصة بهن ولا تعلق لها بغيرهن من نساء المؤمنين وبناتهم)، وهو قول مضحك عجيب ...،
وهاتان الآيتان مثلهما مثل إقسام الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بأنه لو أشرك لحبط عمله وكان من الخاسرين في آية الزمر،
مع العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوم
لا يتأتى منه الشرك ولا غيره من الذنوب،
ولكن الكلام من باب (إياك أعني واسمعي يا جارة)،
وعليه فإذا كان الرسول على جلالته لو أشرك لحبط عمله وخسر؛
فغيره من باب أولى.
كما أن الحجاب لو فرض على نساء النبي وهن أمهات المؤمنين
كان على غيرهن من باب أولى،
ويبدو أنه لما كان الحجاب مخالفاً لما كان عليه العرب في جاهليتهم
ولم يُشرع تدريجاً - إذ لا يمكن فيه التدريج -
بدأ الله تعالى فيه بنساء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يُقال -
وما أكثر من يقول يومئذ، والمدينة مليئة بالنفاق والمنافقين- :
(انظروا كيف ألزم نساء الناس البيوت والحجاب وترك نساءه وبناته غاديات رائحات ينعمن بالحياة...
إلى آخر ما يقول ذوو القلوب المرضى في كل زمان ومكان،
فلما فرضه على نساء رسوله صلى الله عليه وسلم لم يبق مجال لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن ترغب بنفسها عن نساء الرسول صلى الله عليه وسلم فترى السفور لها ولا تراه لأزواج الرسول صلى الله عليه وسلم وبناته،
وهذا يُعرف عند علماء الأصول بالقياس الجلي
ومن باب أولى كتحريم ضرب الأبوين قياساً على تحريم التأفيف في قوله تعالى:
(فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً) 91"92.
التوقيع

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 02-25-2010, 07:47 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




افتراضي

و بعد أن انتهت أسماء قالت بنظرة حانية :
ما رأيك الآن يا مروة ؟؟
ذهلت مروة من هذا العلم الذي يتدفق من لسان أسماء
و علمت أن أسماء لا تتكلم لمجرد الكلام فطأطأت رأسها و قالت :
جزاكِ الله خيراً يا أسماء .. و لكن ......

انتهت الشبهة الثانية
الشبهة الثالثة :
الإسلام يهدف إلى تطهير العلاقات بين الجنسين عن طريق التربية لا عن طريق سد الذرائع
قالت أسماء : و لكن ماذا يا مروة .. كلي آذان صاغية ؟
تستمر مروة قائلة :
إن الإسلام يهدف إلى تطهير العلاقات بين الجنسين عبر التربية
لا عن طريق سد الذرائع والحجز بين الجنسين أو حبس النساء في البيوت ..
فهذا يؤدي لاكتئاب !!
ترد أسماء قائلة :
القول بأن تعويل الإسلام في تحقيق أهدافه وقيمه
في تطهير العلاقات بين الجنسين من التحلل والفساد
إنما يقوم فقط على التوعية والتربية العقائديتين
وإشاعة أجواء الطهر والعفة والتعاون على الخير...؛
قول غير سديد ولا دقيق.
تقول مروة : لماذا يا أسماء ؟!
تستمر أسماء قائلة :
لا شك أن التوعية الإيمانية والتربية العقدية
والتعاون على الخير هي من وسائل الإسلام الأساسية
في تطهير العلاقات بين الجنسين من التحلل والفساد.
غير أن شريعة الإسلام لم تَكل الناس إلى ضمائرهم فقط التي قد تهن،
ولا إلى نفوسهم التي قد تضعف،
ولكنها سَنَّت تدابير وإجراءات وقائية
ترد هذه الضمائر إلى الاستقامة إذا نزعت إلى التمرد،
وتغلق على النفوس مداخل الشيطان
وتوصد مسارب الفساد إذا استشرفت هذه النفوس للفتن
ولم ترتدع بوازع الإيمان والتقوى.
توقف مروة أسماء سائلة : مثل ماذا إذن ؟!
ترد أسماء على مروة بحلم :
منع الاختلاط بين الجنسين، وتحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية،
وتحريم التبرج وإظهار الزينة، والأمر بغض البصر،
وتحريم الخضوع بالقول، وتحريم سفر المرأة بغير محرم،
وتحريم الدخول إلى بيوت الآخرين بغير إذن...
كل هذه الأشياء تعتبر من الوسائل التي تغلق على النفوس مداخل الشيطان
و هذا هو مبدأ سد الذرائع في الإسلام .
إن التوعية والتربية العقديتين وإشاعة أجواء الطهر والعفة والتعاون على الخير في العلاقات البشرية لا يكفي في تطهير العلاقات بين الجنسين من التحلل والفساد، ما لم ينضم إليه سد جميع أبواب الفتن وذرائع الفساد.
فنحن لا نعارض توعية الجنسين وتربيتهما تربية إسلامية عقدية،
وإشاعة قيم الطهر والخلق والفضيلة...،
وإنما نعارض استغناء النساء بذلك عن القرار في البيوت
والبعد عن الاختلاط بالرجال الأجانب في مجالات العمل والتعليم ونحوهما.
فنقصان التربية العقدية والقيم الخلقية من أحد الجنسين
كاف في وقوع الفتنة عند اختلاطهما،
فنحن نخاف كلاً منهما على الآخر
ولا نرد الشبهات التي تساورنا وإن ردها غيرنا،
وماذا يسعنا أن نقول عنا بعد ما قال نبي الله ورسوله يوسف عليه السلام
(وما أُبرئُ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء) 93،
التوقيع

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 02-25-2010, 07:48 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




افتراضي

ثم قالت مروة مزمجرة في غضب :
و لكن يا أسماء ..
قرار النساء في البيوت هو السجن بحق أليس هذا ظلماً ؟؟
سكتت أسماء هنيهة ثم قالت في روية :
يا مروة إن الله لا يظلم أحدا ..
( وَمَا ظَلَمَهُمْ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )94
قالت مروة و هي تلملم شعرها إلى الوراء :
أستغفر الله العظيم ..
ردت أسماء في لطف :
يا أخيتي ..
اعتبار قرار النساء في البيوت
أنه بمثابة تحويل هذه البيوت إلى سجون للنساء
والحكم عليهن جميعاً بما حكم به اللاتي أتين الفاحشة،
هذا الاعتبار ينطوي على استخفاف بحكم الله ورسوله،
وفيه تضليل محض،
لأنه وإن كان الأصل هو قرار المرأة في بيتها،
فإن الإسلام يُجيز لها الخروج منه عند الحاجة إلى ذلك
مع الالتزام بالحجاب الشرعي واجتناب مخالطة الرجال،
فيجيز لها مثلاً الخروج لزيارة الوالدين،
ولصلة الأرحام، وللحج مع محرم، ولطلب علم،
ولمراجعة طبيب، وللإدلاء بشهادة لدى القاضي،
ولأداء الصلوات في المسجد إذا أُمنت الفتنة،
ولقضاء حاجة مشروعة لا تقضى إلا بوجودها ونحو ذلك.
قالت مروة و هي خجلة من نفسها :
معذرةً أخيتي على تسرعي و غضبي ..
اللهم اغفر لي .. اللهم اغفر لي ..
تقول أسماء و برفق :
لا عليكِ أخيتي ...
إن الله غفور رحيم ..
استغفري الله ..
ثم نظرت أسماء إلى الساعة فوجدتها الثانية عشرة ..
فاتفقت أسماء مع مروة أن تعاود الزيارة بعد غد
لتكملة النقاش حتى تستطيع أسماء أن تراعي لوازم بيتها
من إعداد المأكل و تحضير المسكن ..
و لكي تستطيع مروة تقديم طلب لإجازة لمدة يوم
حتى تستطيع أن تكمل النقاش مع أسماء .
انتهت الشبهة الثالثة
التوقيع

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 02-25-2010, 07:50 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




افتراضي

صراع داخلي
خرجت مروة من عند أسماء متجهة إلى بيتها
و ما هي إلا حوالي نصف ساعة
إلا و فتحت مروة باب منزلها لتدخل بعد عناء يوم طويل ...

ظلت مروة مستغرقة في التفكير شاردة الذهن طوال ذلك اليوم
و لم يكن بمقدورها أن تواصل حياتها بشكل عادي بعد هذا اليوم
و قد أثر هذا على شهيتها أيضاً فلم تعد ترغب في الطعام
و لا محادثة أحد كما أغلقت هاتفها النقّال ( المحمول )
لئلا يطلبها أحد من أصدقائها .
و بينما هي على هذا الحال ،
دق جرس الباب ..
فنادت مروة قائلة : من الطارق ؟
رد صوت من الخارج :
نعم يا مروة .. أنا هاني .. افتحي ؟!
تلعثمت مروة و لم تدرِ ما تفعل ..
و لم يكن هذا حالها عندما كان يأتيها هاني قبل هذا اليوم ..
فقالت مروة : لحظة من فضلك ؟
و مر ما يزيد عن الخمس دقائق
و لم تفتح مروة الباب تفكر تفكيراً عميقاً فيما تفعل
إن الصراع الدائر بين عقلها و نفسها
لم يحسمه طرف بعد على حساب الطرف الأخر ..
و ظلت هكذا إلى أن استسلم العقل للنفس
و ذهبت مروة لتفتح الباب.
قال هاني : ما كل هذا يا مروة .. أين كنتِ ؟
قالت مروة متلعثمة : لا شيء .. اعتذر بشدة
دخل هاني المنزل و ما زال الصراع الدائر بداخل مروة مسيطراً على تفكيرها ،
جلس هاني و ما زالت مروة أمام الباب
فاستعجب هاني بشدة من حال مروة
خاصة عندما نظر إليها فوجدت عينيها الحائرتين
بين الباب و بين مكان جلوس هاني ..
فقطع هاني هذا الصمت : مروة .. ماذا بكِ ؟
فلم ترد مروة ..
و ما زالت متوقفة عند الباب عقلها و نفسها يحاربان بعضهما البعض
هل تترك الباب مفتوحاً أم تغلقه كعادتها ..
أكمل هاني قائلاً :
كنت أظنك ستأتي معنا اليوم مع الـ ( شلة ) بعد الانتهاء من زيارة صديقتك ؟
فلهذا ذهبت لمنزل صديقتك لكي نذهب سوياً لنقابل الـ ( شلة ) !!
التفتت مروة فجأة لكلام هاني و قالت :
ماذا ؟!! ذهبت لصديقتي ؟!!!!
فرد هاني ساخراً :
نعم ... و يا ليتني ما ذهبت.
قالت مروة في تعجب : لِمَ ؟!
رد و هو يضحك :
لقد طرقت الباب على صديقتك تلك
و وقفت منتظراً أن يرد أحد فلم يرد أحدا إلا بعد أن طرقت مرة أخرى .
فسألتني صديقتك بصوت جاد
كأنها تعمل في الشرطة << و أطلق ضحكة عالية >>
ثم أكمل قائلاً :
فقالت لي من الطارق ؟
فقلت لها صديق مروة هاني هل تسمحي لي بالدخول ..
فلم أكمل يا مروة الكلمة حتى سمعت الرد بكل جد
فقالت : لا .. فرب المنزل ليس موجود فسألتها و ما المانع في ذلك ؟
فلم ترد عليّ بعدها إلا بكلمة واحدة و هي :
اعتذر فإن رب المنزل غير موجود.
التوقيع

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 02-25-2010, 07:51 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




افتراضي

ثم عقب هاني ضاحكاً :
ما هذا التخلف ؟!!!!
<< و أخذت ضحكته تدوي في أرجاء المكان >>
عندها فقط حسمت مروة الصراع بين عقلها و نفسها لصالح عقلها
و تركت الباب مفتوحاً و ذهبت تجلس بعيدة بعض الشيء عن هاني .
فلما رأى هاني منها هذا توقف عن الضحك
مستعجباً لعدم مشاركتها إياه في الضحك و العبث
كما كانا يفعلان دائماً
و متعجباً من موقفها تجاه هذا الباب المفتوح.
و قبل أن يتحدث هاني بكلمة أخرى
قالت مروة :
اعتذر بشدة يا هاني فأنا مرهقة بشدة و أحتاج إلى النوم.
فرد هاني :
لا عليكِ يا مروة حسناً أنصرف الآن
و أعود في المساء لكي نذهب سوياً لسهرة الليلة مع الـ ( شلة )
فردت مروة مسرعة دون تفكير :
لا يا هاني اعتذر لي اليوم عند الـ (شلة )
و قل لهم أني مرهقة و لن أستطيع الذهاب معهم اليوم .
تعجب هاني و قال :
حسناً يا مروة و إن كانت لا تعجبني حالتكِ اليوم سأبلغهم .
خرج هاني و أغلق الباب المفتوح ورائه ..
و ظلت مروة جالسة في مكانها لم تتحرك بعد
شاردة الذهن إلى أن غلبها النوم
فقامت لتنال قسطاً من الراحة استعداداً ليوم عمل جديد .
يوم عمل جديد
و ما زال الصراع محتدماً
استيقظت مروة كعادتها في الصباح الباكر للذهاب إلى العمل
و لكنها ما زالت تعيش هذا الصراع الداخلي الذي راودها بالأمس
و لم تستطع التخلص منه فقد ظنت أنه بمجرد أن تنام
و تطلع عليها الشمس أنه سينتهي الأمر
و لكن خاب ظنها و لكنها لم تستسلم له كثيراً
و انطلقت لكي تلحق بموعد العمل .
تعمل مروة في مصلحة حكومية لخدمة المواطنين
و يعمل زميلها هاني معها في نفس المصلحة
بل و نفس الغرفة في المصلحة .
دخلت مروة من باب المصلحة و صعدت إلى المكتب
فوجدت هاني منتظراً إياها ليطمئن عليها
و لكنها عللت حالتها بالأمس بأنه مجرد إرهاق بدني
و سرعان ما انتهى بالنوم و الراحة .
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
((, متـــــــــى, أختـــــــــاه, أسمــــاء, الإلتـــــــــــــزام, ومروة)), ؟؟؟, قصة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 10:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.