انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-29-2011, 04:21 AM
انها ملكة انها ملكة غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




Tamayoz القوة ليست دائماً بدبابات وطائرات..قصة مميزة..للشيخ محمد العريفي

 

بل كان الأبطال .. لا يكتفون بالاعتزاز بدينهم .. ولا ببذل أموالهم وأجسادهم .. بل كانوا ينظرون إلى كل ما يستطيعون تقديمه للدين فيقدمونه .. من خبرة ومال .. أو حنكة قتال .. أو عقل راجح ..


********************

أول ما قدم النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة .. كان أهلها أخلاطاً من يهود ومشركين .. ومسلمين ..

فأراد صلى الله عليه وسلم أن يستصلح المدينة ..
ويجمع أهلها على التوحيد ..

وكان كعب بن الأشرف رأساً من رؤوس اليهود يقف له في كل سبيل .. ويصد عن سبيل الله من آمن ..

بل كان يحرض على قتال المسلمين .. وينشد الأشعار .. ويندب من قتل من المشركين يوم بدر ..

وكان شاعراً يشبب بنساء المسلمين .. ويهجو النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابَه ..

بل مضى إلى مكة .. يحرض قريشاً على قتال المسلمين .. وإيذاء المستضعفين ..

فسأله كفار قريش لما رأوه يهودياً من أهل الكتاب ..

قالوا : يا كعب .. أديننا أحب إلى الله أم دين محمد وأصحابه .. ؟ فإنا نطعم الجزور الكوماء .. ونسقي اللبن على الماء .. ونطعم ما هبت الشمال ..

فقال لهم: أنتم أهدى منهم سبيلاً ..

فأنزل الله: " ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً " ..

ثم لم يزل يحرضهم .. حتى ما خرج من مكة .. إلا وقد أجمعوا أمرهم على غزو النبي عليه الصلاة والسلام ..

فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك .. قال لأصحابه يوماً :
من لكعب بن الأشرف .. فإنه قد آذى الله ورسوله ..

فابتدر محمد بن مسلمة وقال : أنا لك به يا رسول الله .. أنا أقتله ..

قال : فافعل إن قدرت على ذلك ..

فخرج محمد بن مسلمة .. ثم احتبس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثلاثة أيام ..

وجعل لا يأكل ولا يشرب .. إلا ما يُعْلِق نفسَه ..

فذُكر حاله لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. فدعاه .. فقال : لم تركت الطعام والشراب ؟

فقال : يا رسول الله .. قلت لك قولاً لا أدري .. هل أَفِي لك به أم لا ..

قال : إنما عليك الجَهد ..

قال : يا رسول الله .. إنه لا بد لنا أن نقول له فيك شيئاً .. ليطمئن إلينا ..

قال : فقولوا ما بدا لكم .. فأنتم في حل من ذلك ..

فاجتمع محمد بن مسلمة وأبو نائلة وكان أخا كعب من الرضاعة .. وعزما على قتله ..

فذهب أبو نائلة إلى كعب .. فتحدث معه وتناشدا الشعر

ثم قال :
يا كعب .. إني قد جئتك لحاجة أريد ذكرها لك فاكتم عني ..

قال : أفعل ..

قال : كان قدوم هذا الرجلِ علينا بلاء ..
عادتنا العرب .. ورمتنا عن قوس واحدة .. وقطعت عنا السبيل .. حتى ضاع العيال .. وجهدت الأنفس .. وأصبحنا قد جهدنا وجهد عيالنا .. وإنه قد سألنا صدقة وعنَّانا .. ونحن لا نجد ما نأكل ولا ما يأكل أولادنا .. وإني قد أتيتك أستسلفك ..

فقال كعب : أنا ابن الأشرف ! أما والله لقد كنت أخبرك يا ابن سلاّمة أن الأمر يصير إلى ما أقول .. وأيضا والله لتملنه ..

قال : إنا قد اتبعناه .. فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه .. وقد أردنا أن تسلفنا وسقاً أو وسقين من تمر ..

فقال كعب : ما دام ليس معكم مال .. فارهنوني شيئاً يكون عندي حتى توْفُوني ..

قال : أيَّ شيء تريد ؟

قال : ارهنوني نساءكم ..

قالوا : كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب ..!!

قال : فارهنوني أبناءكم ..

قال : كيف نرهنك أبناءنا .. فيسب أحدهم .. فيقال : رُهن بوسق أو وسقين .. هذا عار علينا ..
ولكنا نرهنك السلاح ..

وأراد أبو نائلة أن لا ينكر السلاح إذا جاؤوا به ..

فقال : إن في السلاح لوفاء ..

ثم واعده أن يأتيه ليلاً مع نفر يحملون معه التمر ..

فلما كان الليل أقبل أبو نائلة مع محمدِ بنِ مسلمة .. ورجلين ..
حتى انتهوا إلى حصنه ..

فهتف به أبو نائلة .. يا أبا سعيد ..

فأجابه كعب .. ثم قفز من سريره لينزل إليه ..

فتعلقت به امرأته وقالت : أنت امرؤ محارَب .. وإن أصحاب الحرب لا ينزلون في هذه الساعة ..

قال : إنه أخي أبو نائلة ..

فقالت : إني أسمع صوتاً يقطر منه الدم ..

قال : إن الكريم لو دعي إلى طعنة لأجاب .. ثم أقبل عليهم ..

فقال محمد بن مسلمة لأصحابه:
إذا ما جاء فإني قابض بشعره لأشمه .. ثم أشِمُّكم .. ثم أشمه أخرى ..
فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه ..

فلما وصل إليهم .. فإذا هو ينفح من ريح الطيب ..

فقال محمد بن مسلمة : ما رأيت كاليوم ريحاً ..

فقال كعب : عندي أعطرُ نساء العرب .. وأكملُ العرب ..

قال محمد : أتأذن لي أن أشم رأسك ؟

قال : نعم .. فشمَّه .. ثم قال : تأذن لأصحابي أن يشموا ..؟
قال : نعم ..

ثم مشى معهم قليلاً يتحدثون ..
ثم قال محمد بن مسلمة : تأذن لي أن أشم أخرى ؟

قال : نعم .. فأدخل كلتا يديه في شعره .. وجرَّ رأسه إليه كأنه يشم .. فلما تمكن منه ..

صاح بأصحابه : اضربوا عدو الله !

فتسابقت إلى رقبته سيوفهم .. ومع شدة الظلام .. وتعدد السيوف .. وكثرة اضطرابه ..

مزقوا رقبته ولم يصيبوا منه مقتلاً .. وجعل يخور ويصيح ..

قال محمد بن مسلمة : ثم صاح عدو الله صيحة لم يبق حولنا حصن إلا أوقدت عليه نار ..

فذكرت رمحاً معي فأخذته .. فوضعته عند سرته .. ثم اتكأت عليه حتى بلغت عانته ..

فوقع عدو الله ميتاً ..

فرجعنا حتى وصلنا المدينة .. فأقبلنا إلى رسول الله ; فبشرناه ..

فقال : أفلحت الوجوه ..

قلنا : ووجهُك يا رسول الله أفلح ..

********************

فلله در أولئك من أبطال .. تتفجر الشجاعة من عروقهم .. والإيمان من قلوبهم ..

ألا فليعلم الجبناء الذين يتكاسلون عن نصرة الدين .. أو يشكّون إذا رأوا تسلّط الكافرين ..

وليعلم الخورةُ والضعفاءُ .. الذين يضطربون إذا رأوا سلاح المشركين .. أو سمعوا عن جيش الملحدين ..

ليعلمْ هؤلاء وأولئك .. أن القوة ليست دائماً بدبابات وطائرات .. ولا مدافع وغواصات ..

وإنما العقل قوة .. والإيمان قوة .. والحيلة قوة .. بل والله يمد بقوة .. فالملائكة الأشداء .. والصخور الصماء .. والرياح العاتية .. والأمراض القاضية .. والكيد بالكافرين .. بإرعاب قلوبهم .. واختلاف كلمتهم .. وإبطال مكرهم ..

كلها قوى تسقط الطائرات .. وتغرق السفن والغواصات ..

وما يعلم جنود ربك إلا هو

*********************

من كتاب وداعا أيها البطل
للشيخ محمد العريفي

انشرووووه للفائدة
جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-15-2011, 04:10 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميزة..للشيخ, محمد, ميزة, العريفي, القوة, بدبابات, دائماً, وطائرات..قصة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:13 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.