الرد على من ضعف حديث المعازف

[العنبى]

 

ان اصرح واصح حديث فى تحريم المعازف هو الحديث الذى رواه البخارى فى صحيحه ( ليكونن فى امتى اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ......) الا ان بعض العلماء قد اثار حوله بعض الشبهات حتى ينتهى الى تضعيفه وكان اولهم بن حزم (رحمه الله) وتابعه على ذلك بعض من ينسبون الى العلم متجاهلين ردود العلماء قديما وحديثا على هذه الدعوى وها نحن نورد الحديث وتخريجه ومن صححه من اهل العلم ونرد على من ضعفه
· *قال البخاري في " صحيحه: " وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: حدثنا عطية بن قيس الكلابي: حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري - والله ما كذبني - سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره . في " كتاب الأشربة " ، ( 10 / 51 / 5590 - فتح )
· *وها هم بعض من صححه من العلماء:
· قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " الاستقامة " ( 1 / 294 ) :
" والآلات الملهية قد صح فيها ما رواه البخاري في " صحيحه " تعليقاً مجزوماً به ، داخلاً في شرطه
· *، قول ابن الصلاح في " مقدمة علوم الحديث " ( ص 72 ) :
" صورته صورة انقطاع ؛ وليس حكمُه حكمَه ، وليس خارجاً من الصحيح إلى الضعيف.
· *وممن صححه النووى والاسماعيلى وبن كثير" وبن القيم والسخاوى والصنعانى
2_ ثانيا ان الحديث لم ينفرد باخراجه البخارى بل رواه غيره مثل:
· قال ابن حبّان في " صحيحه " ( 8 / 265 / 6719 - الإحسان ) : أخبرنا الحسين بن عبد الله القطّان قال: حدثنا هشام بن عمار به إلى قوله: " المعازف " . والقطّان هذا ثقة حافظ مترجم في " سير أعلام النبلاء " ( 14 / 287
· : قال الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 319 / 3417 ) ودعلج في " مسند المُقلِّين / المنتقى منه رواية الذهبي " ( ق 1 - 2 / 1 ) قالا: حدثنا موسى بن سهل الجوني البصري: ثنا هشام بن عمار به مثل رواية البخاري . ومن طريق الطبراني رواه الضياء المقدسي في " موافقات هشام بن عمار " ( ق 37 / 1- 2 ) . وموسى هذا ثقة حافظ أيضاً مترجم في " السير " ( 14 / 261 ) ، وقرن معه دعلج ( محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي ) ، وهو ثقة حافظ ثبت ، وهو غير الإسماعيلي صاحب " المستخرج " .
*
· قال الإسماعيلي في " المستخرج على الصحيح " ، ومن طريقه البيهقي في " سننه " ( 10 / 221 ) : حدثنا الحسن بن سفيان: حدثنا هشام بن عمار به .
والحسن بن سفيان - وهو الخرساني النيسابوري حافظ ثبت من شيوخ ابن خزيمة وابن حبّان وغيرهما من الحفّاظ ، - مترجم في " السير " ( 14 / 157 - 162 ) وفي " تذكرة الحفّاظ " .
* وهناك أربعة آخرون سمعوه من هشام ، خرجهم الحافظ في " تغليق التعليق " ( 5 / 17 - 19 ) ، والذهبي عن بعضهم في " السير " ( 21 / 157 و 23 ) أ.ه من كتاب تحريم الات الطرب للالبانى
· *وهناك اخرون رووا الحديث
· اما من اعل الحديث بالانقطاع فهوقول ضعيف لان هشام بن عمار الذى روى عنه البخارى هو شيخه فاذا قال البخارى عنه قال هشام كذا فلم لا تحمل على الاتصال خاصة وان الامام البخارى ليس مدلسا
· ولذا قال الهيثمى فى (الزواجر ) فى الكبيرة 451 : ( على ان بن حزم صرح فى موضع اخر بان العدل الراوى اذا روى عمن ادركه من العدول فهو على اللقاء والسماع سواء قال اخبرنا او حدثنا او عن فلان او قال فلان فكل ذلك محمول على السماع)
· اما قول من باضطراب الحديث لان الراوى لم يجزم باسم الصحابى هل هو ابو مالك او ابو عامر فهذا غير قادح لان الصحابة كلهم عدول ولايضر كون الراوى هذا او ذاك
· ان غير البخارى رواه بالجزم عن ابى مالك