عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
والواقع المُعاش يُؤكدُ أنَّ الفتن عندما تقع تكشف من الناس أصنافاً
..... والواقع المُعاش يُؤكدُ – بلا أدنى رَيب – أنَّ الفتن عندما تقع تكشف من الناس أصنافاً :
1- ذو النفس المريضة من ( القريبين ) ؛ الذين ( تُسَيَّرُ ) حِساباتُهُم على غير الشرع , وتمشي المُطَيطاء ( ! ) مُخالِفةً للهُدى ؛ تَنظر المصالح الضيقة , وتتغاضى عن المصلحة الكبرى , منتظرةً الهفوة والزلة – من الهواء – وبالأهواء - !! 2- الخصم المتربص ( من البعيدين ) ؛ الذي يرفضك ابتداءً , ولا يقبَلُكَ أصلاً , فهو يزداد سوءاً بمجرد بُعدِه ؛ فكيف الحالُ معه – إذن – بأي خبر يصل إليه عنك ؛ غاضًّا طَرفَهُ وعقله وقلبه عن طلب البينة , أو تَطَلُّبِ الدليل ؟! 3- ضعيف الشخصية ( المتذبذب ) الذي تَغُرُّه شائبة ريبة , وتُفسد قلبهُ أقلُّ كلمة , وتُحيطُ به – لِتَرميَهُ ! – أدنى شبهة !! 4 – القوي الصادق ( الثابت ) ؛ الذي يطلب الصواب , ويتطلب البينة , ويُقيلُ العثرة , ويُقَدِّمُ النصح , ويباشر التواصي بالحق والصبر والمرحمة : مُرَجِّحاً المصلحة الشرعية الكبرى على المصالح الذاتية الصغيرة !! .... وهذه القسمة الرباعية – وما قد يتفرع عنها – لا تخرج عما قاله الإمام ابن القيم في ( إعلام الموقعين ) : ( وقال بعض السلف : ما قُرِنَ شيءٌ إلى شيء أحسن من علمٍ إلى حِلم . والناس هاهنا أربعةُ أقسام : فخيارهم : من أوتيَ الحِلم والعلم , وشرارهم : من عُدِمَهُما , الثالث : من أوتيَ علماً بلا حلم , الرابع عكسه . فالحلم زينة العلم وبهاؤه وجماله , وضده الطيش والعجلة والتسرُّع وعدم الثبات . فالحليم لا تستفزه البدوات , ولا يستخفه الذين لا يعلمون , ولا يُقلقُهُ أهل الطَّيش والخفة والجهل . بل هو وقورٌ ثابت ذو أناة , يملك نفسه عند ورود أوائل الأمور عليه , ولا تملكه أوائلها , وملاحظتُهُ للعواقب تمنعه من أن تستخفَّهُ دواعي الغضب والشهوة . فبالعلم تنكشف له مواقع الخير والشر والصلاح والفساد , وبالحلم يتمكن من تثبيت نفسه عند الخير , فيؤثره ويصبر عليه , وعند الشر : فيصبر عنه ؛ فالعلم يُعَرِّفهُ رُشده , والحِلم يُثَبِّتهُ عليه ) . فأين أنت يا عبد الله من هذه أو بعضها - ؟! ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال ) وهذا كله - كيفما كان ! – لا يمنع – البتة أن يقال للمخطيء : أنت مخطيء ... وأن يُشكر الناصح على نصحه ... وأن يُدعى للمشفق على سلامة صدره ... وأن يُصبر على المتردد لعله ينصلح ... وأن يُزجر الظالم لعله يَكُفُّ وَيَنكَفُّ ... ... وختاماً ؛ انظر لنفسك – يا أخي – مواقع أقدامها , واحذر – حذر الخائف المترقب اليقِظ – ممن وصفهم العلماء الناصحون بــ ( إخوان العلانية , أعداء السر !! ) فَهُم – كما قال الإمام الخَطَّابي في كتابه ( العُزلة ) : ( إذا لقوكَ تَمَلَّقوا لك , وإذا غِبتَ عنهم سلقوك , ومن أتاك منهم : كان عليك رقيباً , وإذا خرج : كان عليك خطيباً , أهل نفاق , ونميمة , وغلٍّ وحقدٍ وخديعة ... ) !! ...... نص مقتبس من المقال التاسع من كتاب ( السلفية لماذا ؟؟ معاذاً وملاذا - أبحاث ومقالات , وحقائق وبينات , وردُّ شبهات ) لفضيلة الشيخ علي بن حسن بن عبد الحميد السلفي الأثري حفظه الله -
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيكِ ونفع بكِ
|
#3
|
|||
|
|||
وفيكم بارك الرحمن ونفع بكم
|
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيكِ واحسن اليكِ
وجزيتِ خيرا |
#5
|
|||
|
|||
شكر الله لكم ونفع بكم
|
#6
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ
|
#7
|
|||
|
|||
وخيرا جزاكِ واحسن اليكِ
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أصنافاً, من, أنَّ, المُعاش, الفتن, الناس, تقع, تكشف, يُؤكدُ, عندما, والواقع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|