انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-11-2015, 09:55 PM
فرجه راجح مبارك فرجه راجح مبارك غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي كيف يقبل الله الدعاء

 

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته


الدعاء هو جنة الروح التي يلجأ إليها المسلم دومًا في كل أموره وكل أوقاته ، في الرخاء والشدة ، رغم غلفته عنها إلا أنها مصدر سعادته دومًا ، فالدعاء هو الصلة المباشرة للسماء والصفة الأنقى للارتقاء ، والطريق الأقرب للروحانية النقية ، فبالدعاء تهدأ النفوس ، وتضع من النفس أثقالها التي أرهقت كاهلها ، وتزيح عن عاتقها القلق والخوف الذي يجتاحها من هذه الدنيا ، وتهيئ لها الرَشد والصلاح في كل أمورها ، فالمسلم الذي يحرص على صلته مع الله وعلاقة جيدة معه يكون الدعاء دليله الأول والأخير.

ويسعى كل المسلمين حين دعائهم لله أن يسعوا لأن يكون دعائهم مستجاب ، ويجعلون من هو في موطن استجابة أن يدعو لهم كمن يكون عند الكعبة المشرفة مثلًا ، فاستجابة الدعاء هي أمر مهم جدا للمسلم كالدعاء نفسه وأكثر فما الفائدة من دعاء مردودٍ والعياذ بالله ، لذا يجب أن يحرص المسلم على القيام بكل جهده لكل شيء يقربه من استجابة دعائه ، وأن يدعو وباب السماء مفتوح كما يقال.

إنّ أوّل أمرٍ يجب أن يتنبّه إليه المسلم حين يدعو ربّه استحضار عظمة من يدعوه ، فقد ترى أحدنا وحين يهمّ بمقابله مسئول أو ملكٍ من ملوك الدّنيا يتحضّر لذلك ويتجهّز ، فما بالك بدعاء ملك الملوك ومخاطبته فهي أولى بالتّحضير والإعداد ، فيقوم المسلم حين يهمّ بالدّعاء إلى ربّه فيتوضّأ ويحسن الوضوء ثمّ ينادي الله تعالى ويدعوه بأحبّ الأسماء والصّفات إليه ، وفي الحديث الدّعاء باسم الله تعالى الأعظم الذي إذا دعى به المسلم تقبّل دعاؤه.

ومن الأمور التي ينبغي على المسلم أن يراعيها ليكون دعاءه متقبّلاً أن يدعو الله تعالى وهو قائمٌ على طاعة الله تعالى بعيداً عن المال الحرام الخبيث ، ذلك بأنّ صاحب المال الحرام يدعو الله تعالى فلا يستجاب له.

كما أنّ على المسلم أن يدعو الله تعالى وهو موقنٌ باستجابة دعائه ، فاليقين مسألةٌ مهمّةٌ في قبول الدّعاء ، وفي الحديث الشّريف أدعو ربّكم وأنتم موقنون بالإجابة.

كما أنّ على المسلم أن يدعو الله تعالى ولا يتعجّل في إجابة دعائه ، لأنّ التّعجل في الدّعاء قد يحرم المرء من الإجابة ، وفي الحديث الشّريف إن الله يقبل دعوة أحدكم ما لم يستعجل يقول دعوت فلم يستجب لي.

وأخيراً نقول أنّ على الإنسان وحتى يقبل الله دعاءه أن يتحيّن أوقاتاً معيّنةً وأماكن معيّنةٍ يستجيب الله فيها أكثر من غيرها ، فالدّعاء مستجابٌ من الإنسان حين نزول الغيث وعند اشتداد المعارك والتحام الصّفوف وكذلك أدبار الصّلوات ، كما أنّ الدّعاء يكون متقبّلاً في أماكن خصّصها الله لعبادته حيث تحفها الملائكة مثل المساجد وحلقات الذّكر .


من أسباب استجابة الدعاء:


اليقين بالإجابة :
لا يجب على المسلم أن يدعو بمجرد كلماتٍ وهو غير واثق بأن الله سيستجيب له مهما كانت الدعوة كبيرة أو صغيرة ، فالله سبحانه قادرٌ على كل شيء ، وإذا أراد لشيء أن يكون قال له كُن ، فاليقين بالله من أول الشروط والأسباب لاستجابة الدعاء وهو دليل حسن الظن بالله وقد قال الله في كتابه العزيز " ادعوني أستجب لكم " ، فالخطوة الأولى هي الدعاء وسوف يستجيب الله.

التوسل بأسماء الله :
مناجاة الله ودعاءه بأعظم أسمائه بالاسم الأجلّ والأعظم بـ (يا الله)، وكذلك بأسمائه الحسنى كدعوة يا قوي اجبر ضعفي ، و يا رحيم ارحمني ، ويا غني اغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عن من سواك.


حسن الظن بالله :
وهي مكملة لليقين بالله ، فعندما يتيقن الداعي باستجابة دعائه ، يجب عليه أن يطلب أعلى المراتب عندما يدعو لأن الله عند ظن عبده به إن ظن به خيرا كان وإن ظن به شرا كان ، وكذلك إن دعاءه وهو يظن بالله خيرًا فسيهب له على قدر ظنه وزيادة.


تحري أوقات الإجابة :
فهناك أوقاتٌ سخرها الله لصفاء الأنفس وارتقائها ، أوقاتٌ تتنزل فيها ملائكة للأرض ، وتصعد بها ملائكةٌ للسماء فتحمل معها دعواتُ الداعين ، ومن هذه الأوقات العظيمة التي يكون باب السماء مفتوح فيها هو وقت السحر ودبر كل صلاة ، وبين الأذان والإقامة ، ليلة القدر ، بعد الصلاة على النبي عليه السلام في التشهد الأخير ، عند صياح الديك ، دعاء الصائم ، عند التقاء الجيوش ، عند الرفع من الركوع ، دعاء الحاج والمعتمر، عند رفع الرأس من الركوع.


الاكثار من قول (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) و (إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها ) ، وبدء الدعاء بالحمد والصلاة على المصطفى ونهايته بالصلاة على محمد.

الدعاء بالخير وعدم الدعاء بالقطيعة أو نقص المال والبنين ، ولكن الاحتساب لله وهو القادر على كل شي وهو العدل لا تضيع عنده الحقوق.

التذلل بذنوبه وطلب الغفران بالدعاء. التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة التي قام بها ، علها تكون مفتاحًا لإجابة الدعاء.

تجنب استعجال الإجابة لأنه الله يمهل ولا يهمل ، ويخبئ للمسلم الأفضل دومًا ، فلو علم المسلم ما خبئ له من الخير لاستكثر من الدعاء.

أن لا يكون الدعاء مشغلًا عن فريضة أو ركن من الإسلام ، فلن يقبل دعاء لم تؤتَ لأجله فريضة.

فعند الدعاء يجب الأخذ بالاعتبار كل الأسباب السابقة والتي بإذن الله تكون مفتاحًا لاستجابة الدعاء ، وتحقيق كل ما يطلبه المسلم من ربه ما لم يحتوي على مخالفات شرعية ، فكما أن لكل شيء مفتاح للدخول ، فهذه مفاتيح الاستجابة لباب الدعاء.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-13-2015, 12:08 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:55 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.