العادات والتقاليد إلى أين؟؟؟

[أريج المسك]

 

بسم الله الرحمن الرحيم


والحمد لله رب العالمين الذي وضح لنا وأصل لنا شرعه وأكرمنا بأن نكون من أهله أهل هذا الدين العظيم والصلاة والسلام على من علم الدنيا وأرشدها إلى طيب وشريعة الرحمن صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كل أب وأخ وعم وخال يامن وصاكم النبي المختار صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على نساءكم هل أتقيتم الله فيهن
هل حفظتم عليهن وأديتم لهن خقوقهن التى شرع بها الله
أم أكتفيم بظلمهن حتى في أمر الزواج ؟؟؟
وإليكم بعض النقاط التالية "
1 مخالفة شرع الله وتفضيل العرف على الشرع
2 التضييق على الفتاة بأجباري لا أختياري من ناحية الزواج لدى البعض
3 هروب بعض الفتيات من كثرة الضغط " ومع هذا لنا وقفة بإذن الله في هذا الأمر "
الزواج سنة كونية من رب البرية فهو الذي يعلم مافي داخل الإنسان ولقد خيرنا الله في هذا الأمر بعد توفيقة
فالإنسان له أرداة بعد إذن الله
فأين رأى أبنتك من هذا الأمر وهل رأيك افضل ما جاء به الدين وأصل كما وضح سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
أم العادات والتقاليد تفوق كل أمر...
راجعوا أنفسكم فالتعصب للعادات والتقاليد لا ولن يغنيك حينما تكون ضيعت وظلمت حقوق تلك النفس
وكم من فتاة ظلمت وأجبرت على هذا الأمر ولولا الأطفال ما طال بها العهد لهذا الزوج لإنه مشارك في هذا الأمر
والزواج فيه القبول وفيه الرفض فلماذا هذا الغصب
وكم من فتاة قتلت حينما هربت مع أي شخص
وإليكم قصة في هذا الأمر
فتاة مطلقة تقدم لها شخص من قبيلة أخرى رفضوا الأهل وقد جاء إليهم أكثر من مرة فرفضوا
وبعد فترة سمعوا أن إبنتهم تزوجت من هذا الشخص وتعاركوا القبيلتين على هذا الأمر
وأتفقوا من خلال شيخ أن ترجع إبنتهم إليهم ويأخذها من دار الأهل بحيث يكونوا مرفوعين الرأس وبالفعل عادت تلك الفتاة إليهم
ولكن قبل أن تدخل بيت أهلها إذا بالرصاص يحوم صدرها وماتت هي وجنينها
وإنا لله وإنا إليه راجعون
فقد توفاها الله منذ شهرين أو أكثر والقصص كثيرة في هذا الأمر
والكل هنا مشارك في هذا الأمر من أب وزوج وخال وعم
ومع هذا لا ننكر جرم هذا الفعل من حيث الهروب
أخيتي ما بُني على خطأ فهو خطأ فلا تذهبي وراء هوى النفس
فاصبري وتجملي بزينة الإيمان وكوني قوية بالواحد الديان فقلوب العباد بين يديه
وإليكِ قصتي
منذ قترة تقدم لي شخص على خلق ودين ولكن كان من قبيلة أخرى وأنا عمري ليس بهين وهذا الشخص كان مناسب لي من ناحية العمر
فدار نقاش بيني وبين شقيقي فهو المسئول عنا فرفض بشده وآخر ما قلته له " الله أم العادات والتقاليد " فقال الله فقلت له إذا لماذا الرفض
فقال لي كلمة أتمنى أن تكوني قوية بها مثلما كنت قوية بفضل الله وكرمه علي قال أنا من ناحية الدين لا أقدر أعيبك في شىء
وتمر الأيام والأسابيع وهو على رأيه وسبحان من غير حاله في هذا الفكر فجأة ووافق على زواجنا من الخارج ولله الحمد والمنه
خلاصة حديثي لكِ غاليتي أصبري ولا تتسرعي وتتضرعي لربكِ فهو الذي يعلم ما تحيط به النفس
ولا تخسري أهلك مقابل أي شخص ولكن ضعي أمام عينيكِ " الذي عند الله لا ينال إلا بطاعته "
فاجتهدي لرضاه وأطلبي عفوه وتقواه يحقق لكِ ما تتمنيه وأكثر فالله أعلى وأكثر
وإلى كل أب بل وكل فرد مسئول على بناته أو أخواته أتقي الله فيهن وأعلم أنك إليه راجع
يقول الحق سبحانه وتعالى " يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) .
أنظر إلى محل التقوى وتأمل بها جيداً

ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسلم الرحمة المهدأة" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " رواه الترمذي وغيره
ويقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم "لافرق بين عربي ولا اعجمي الا بالتقوى "
وما أجمل الدين الذي أصل لنا وبين لنا ما الذي لنا وما الذي علينا
والكل موقوف ومسئول
ولكن لا بد من وقفة
والله نسأل حسن السلامة والإستقامة
وأن يرزقنا حلاله الطيب وينعم علينا ويزيدنا من فضله ولطفه وكرمه
فهو أكرم الأكرمين
نفع الله بكم جميعاً واستخدمنا وإياكم لنصرة دينه
فالله الله في تلك النفوس التي هي بين الصدور
والله يحفظكم على ذكره

[أم الزبير محمد الحسين]

جزاكِ لله خيراً