(نبذة تُعَرِّف بأم المؤمنين عائشة مختصرة من كتاب "الإصابة" للحافظ ابن حجر)
فنقول وبالله التوفيق:
هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، عبد الله بن عثمان القرشي، من بني تيم بن مرة، أمها أم رومان بنت عامر بن عويم الكنانية، ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس,
فقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست سنين، وقيل سبع، ودخل بها وهي بنت تسع، وكان دخوله بها في شوال في السنة الأولى وقيل الثانية من الهجرة.
حوت علما غزيرا بفضل الله تعالى، ثم ببركة صحبتها كثيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فعن مسروق: "رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض"، وقال عطاء بن أبي رباح: "كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة".
وقال أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه: "ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها علما".
وفي الصحيح عن أبي موسى الأشعري مرفوعا: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".
وقد سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلة: من أزواجك في الجنة؟ قال: أنت منهن.
وكانت وفاتها في ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين للهجرة النبوية رضي الله تعالى عنها وأرضاها.
والله أعلم.
·