بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي
في يومٍ .. خرجَتْ منكسرة ,
تحس بنـار في جوفها تحرقهـا ,
لطالمـا عاهدت نفسها أن لا ترفع صوتها على والدتهـا ,
وها هي اليـوم ,,
تنقض العهـد ..
أصبحت طوآل يومها .. متكدرة وحـزينة ,,
لم يكن الشعور في قلبها لوالديها .. ( كرهـا ),,
لكنها سريعة الغضب والتذمـر ..
وإن كان ما في جوفهـا لهما أكبر,.
ولكن ما يفيد ؟!
والأفعال تُتَرْجِمُ شَيئا آخَر !!
حبيبتي :
لقد قرن الله سبحانه وتعالى ..
[الأمر بعبادته وحد لا شريك له ]
بـ [البر بالوالدين ]..
فقال جل في علاه :
: (( واعبـدوا الله ولا تشركـوا به شيئا وبالوالديـن إحسـانا ))
وقال عليه الصلاة والسلام :
((رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف قيل من يا رسول الله ؟ قال :من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة))
وفي الحديث :
الحث على بر الوالدين , وعظم ثوابه .
ومعناه أن برهما عند كبرهما وضعفهما بالخدمة , أو النفقة , أو غير ذلك
سبب لدخول الجنة ,
فمن قصر في ذلك فاته دخول الجنة وأرغم الله أنفه .
قال الشاعر :
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا
بالري أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى
شغلت مآثرهم مدى الآفاق
الأم
قلب ينبض بالحنان والمحبة ..
الأم
روح تضحي من أجل أبنائها ..
الأب ,,
لا يقل عن ذلك ..
الابن / الابنه,,
برعمان في بستان الوالدين
.. يعطيان لهما أكبر التقدير والاحترام ..
ويكنان لهما صادق المحبة ..
ويعملان لأجل سعادتهما وإرضائهما ..
لمَ
لم الأم تسعى ؟!
ولم الأب يسعى ؟!
ولم الأولاد يسعون ؟!
إنهم يسعون
طلبا لرضـا الله
إنهم يسعون لإحياء سنة الله في خلقه ..
إنهم يعملون ليروا نتاج العمل في آخرتهـم ..
لذلك نحن جميعاً نسعى ,,
(( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسـوله ))
بشرى
لأهل الإحسان والخير :
الذين امتثلوا .. أوامر الله ( لأن الله أمر بها )..
بشرى لهم جنات ,. عرضها السماوات والأرض ..
(( يبشرهم ربهم برحمةٍ منه ورضـوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم , خالدين فيها أبدآإن الله عنده أجر عظيم ))
إذا حبيبتي ,,
أولا وآخرا
بركِ لوالديـك ,,
ليس ليسعدا فقط ,,
بل ليرضى عنكِ الرحمن ,,
وتذكري دومـا أنَّ
" رضآهم جنــة "
مالم يكن في معصية الله ..
باقة معطرة بعبق اللقـاء ..
أهديها لذاتك الكريمة التي دخلت هنـا ,,
لكِ ..
قال سبحانه :
(( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيـرا ))
> مالذي استفدتيه من هذه الآيـة ؟
> مالحل الذي يوصلنا إلى ( تقبل ) كل شيءٍ من والدينا ؟
دمت .. شمعة نابضة بالحياة
م ن ق و ل
رضآهم جنة
العرض العادي
