كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل يُعقل ان تقطع طريقك بالسكين ؟!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤال : هل يمكن ان تقطع طريقك بالسكين ؟! نعم مهمة السكين هي القطع .. لكنك هنا استخدمتها في غير موضوعها انما يُقطع الطريق بـ ..... نقولها لمَن نستودعه من المسافرين : زودك الله التقوى ، وغفر ذنبك ويسر لك الخير حيثما كنت اذاً يُقطع الطريق بالتقوى وليس بالسكين لنرى أحوال مَن قطعوا طريقهم بالسكين ماذا أكتسبوا ؟؟؟ إنهم أخوة يوسف " لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ * إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ " ]يوسف: 7-9[ سبحان الله أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد فها هم إخوة يوسف يمكرون ليصلوا إلى ما يريدون فقالوا {اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ} {يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ} أي يراكم أبوكم، ====> هذا ما أرادوه فأخذ الله عيني يعقوب فلم يعد يراهم حتى بعد أن أخفوا يوسف، قال تعالى {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ } ]يوسف: 84[ . سبحان الله فعلوا ما يظنون أنه سيوصلهم إلى مبتغاهم ،، قطعوا طريقهم بالسكين .. ظنوا أنهم لهم الإراده وأنهم يستطيعوا أن يُسيروا الكون كما يريدون نسوا أن الله وحده مدبر الكون والمتصرف فى كل شيء بحكمته سبحانه فالحل إخوتي أن نتصرف فى أمورنا بما يرضى الله عز وجل ونقطع طريقنا بتقواه لا غير ،، ولا نتصور إن مكرنا والحيل التى نتخذها ستوصلنا إلى ما نريد بل علينا أن نتصرف بما يرضى الله لكي يوصلنا إلى ما نريد تذكروا قوله عز وجل : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (*) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا " [الطلاق: 2، 3] و هناك فرق بين الفتوى والتقوى؛ قد يفتي مفتٍ بشيءٍ مباح.. لكن التقوى تنافيه! قال ابن القيم رحمه الله: سألت شيخنا عن أشياء فقال: ليست بحرام، لكنها لا تليق بأصحاب الهمم! فأين همتك؟! التقوى: الدرة المفقودة، والغاية المنشودة، وصية الله تعالى للأولين والآخرين: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء: 130] و سأل سائل أبا هريرة رضي الله عنه فقال: يا أبا هريرة! ما هي التقوى؟ فقال: هل مشيتَ على طريق فيه شوك؟ قال: نعم. قال: فماذا صنعتَ؟ قال: كنتُ إذا رأيت الشوك اتقيته. قال: ذاك التقوى.. أعرفت التقوى التي أقصد؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا بينكم وبين الحرام سترا من الحلال، من فعل ذلك استبرأ لعرضه ودينه، ومن أرتع فيه كان كالمرتع إلى جنب الحمى يوشك أن يقع فيه، وإن لكل ملك حمى، وإن حمى الله في الأرض محارمه" [ابن حبان والطبراني، وصححه الألباني في صحيح الجامع] و كانوا يقولون: لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس.. فالزم (التقوى)، ولا تتفلت وراء كل فتوى..
|
#2
|
|||
|
|||
اللهم ارزق أختي زهرة الفردوس التقوى والعفاف والغنى ووفقها لخير ما تحب وترضى
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرًا اختى زهرة الفردوس
جعلة الله فى ميزان حسناتك |
#4
|
|||
|
|||
جـــــــــــزاكِ الله خيـــــــراَ كثيــــــــراَ
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
او, بالسكين, تقطع, يُعقل, هل, ؟!!, طريقك |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|