السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم الثلاثاء 22/8/1431هـ
الدرس : حرف الذال
الظاء والذال والثاء تخرج من طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا
من غير إخراج اللسان خارج الفم إلا في حرف الثاء .
إذا خرج اللسان يخرج بهمس فيتحول الذال إلى ثاء .
يقول ابن الجزري : والصفير مستكن *** منه ومن فوق الثنايا السفلي
منه يقصد من طرف اللسان ومن فوق الثنايا السفلى يخرج الصاد والزاي والسين .
ظاء وذال ثاء للعليا ***
يعني الظاء والذال والثاء من طرف اللسان أيضا ومن طرف الثنايا العليا .
المخرج هنا تقريبي لأن العلماء لم يستطيعوا تحديد المخرج بالضبط
يقول الخاقاني:
والحصر تقريب وفي الحقيقة *** لكل حرف بقعة دقيقة
إذ قال جمهور الورى مانصه ...... لكل حرف بقعة تخصه
صفات حرف الذال :
1- الجهر : أي انحباس النفس فلو جرى النفس لتحولت الذال إلى ثاء.
2- الرخاوة : جريات الصوت : أي لا بد أن يجري الصوت فلا أقطعه .
3- الاستفال : فحرف الذال حرف مستفل مرقق .
4- الانفتاح : يفترق اللسان ويتجافى عن الحنك الأعلى .
5- الإصمات : وهي صفة معنوية من ذوات الأضداد ولا نأخذ بها .
الذال ليست لها صفة سادسة .
الفرق بين الظاء والذال :
الظاء مجهورة والذال مجهورة .
الظاء رخوة يجري فيها الصوت والذال رخوة يجري فيها الصوت .
الظاء حرف مستعلي والذال حرف مستفل .
الظاء حرف مطبق والذال حرف منفتح .
إذن الظاء مستعل ومطبق ويختلف عن الذال لأن الذال مستفل ومنفتح .
الاستعلاء والإطباق مختلفين فالاستعلاء تفخيم والإطباق إكساب الحرف طاقة إضافية.
الاستعلاء : هو استعلاء أقصى اللسان .
الإطباق : تفخيم وإطباق حيث يلتصق جزء كبير من اللسان بالحنك الأعلى .
وحرف الاستعلاء فخم واخصصا *** الإطباق أقوى نحو قال والعصا .
خصص من حروف الاستعلاء قال القاف فيه انفتاح وهو حرف مستعلي , أما الصاد في العصا فهو حرف مطبق .
يعني القاف فيه تفخيم واستعلاء ولكن ليس فيه تفخيم إضافي وهو الإطباق .
وهذا هو الفرق بين الظاء والذال .
الظاء إذا لم يتحقق فيها الاستعلاء والإطباق تحولت إلى ذال .
وإذا حققت الاستعلاء والإطباق في الذال تحولت إلى ظاء .
حالات الذال في القرآن الكريم :
للذال 7 حالات :
السكون والفتح والكسر والضم والتشديد بالفتح والكسر والضم .
الأخطاء الشائعة في النطق بحرف الذال :
· الذال لا بد أن ينقطع فيها النفس فإذا جرى النفس تتحول إلى ثاء فمثلا الذين إذا جرى فيه النفس تصير اللثين .
· الذال فيها رخاوة وهي نسبية في الحرف فلا أسرع إذا أسرعت أنقصت فيه صفة الرخاوة وليست الذال من حروف الشدة فإذا أعطيتها زمن الشدة فإن الذال ستكرر
والقرآن منزه عن الزيادة والنقصان .
· الذال عندما يكون ساكنا تتحلى وتتضح أكثر من كونها متحركة , كل حرف متحرك يشترك في مخرجين : مخرج الحرف ومخرج الحركة
الذال المفتوحة ذ َ تخرج من مخرج الذال ومخرج الألف , ذ ُ تخرج من مخرج الذال ومخرج الواو , ذِ الذال المكسورة تخرج من مخرج الذال والياء .
وقد قلنا سابقا أن الجوف يشترك مع الحركة فالواو بنت الضمة , والياء بنت الكسر , والألف بنت الفتحة .
· في قوله ( وإذْ أخذّنا ) ساكنة أحاول أن لا أجري النفس إذا أجريت النفس ستتبدل إلى ث .
· تحريك الذال : يجب أن لا نحرك الذال الساكنة فلا نقرؤها بسرعة حتى لا تصير أخذَنا
( وإذ قال ) لا بد من الجهر في الذال , وكذلك الرخاوة .
زن الحرف لا تنقصه عن حد وزنه *** فوزن حروف الذكر من أفضل البر .
· لا بد عند الإستفال نحتاج أن يكون أقصى اللسان نازل
· لا أبدل الذال بالزاي . عندما لا أمكن طرف اللسان على طرف الثنايا العليا تتحول الذال زايا يعني إذا نزل اللسان يتحول الذال إلى زاي . مثل ( ذكيتم ) إذا لم أضبط طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا تصير ( زكيتم ).
· إذا خرج اللسان من الفم تتحول الذال إلى ثاء .
· لا يصح تفخيم الذال لأنه مرقق مستفل فإذا فخم تحول إلى ظاء .
· إذا جاءت الذال وبعدها ت يجب أن أنتبه حتى لا أدغمها مثل ( اتخذتم )