بعض ما ورد عن النار

[أم حُذيفة السلفية]

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونسعتينه ,ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا,من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشداً,ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,ونشهد أن محمداً عبده ورسوله ..

صفة جهنم وأهولها

تأملوا هدانى الله وأياكم حال الخلائق,وقد قاسوا من دواهى
القيامة ما قاسوا فبينما هم فى كربها وأهوالها,وقوفاً ينتظرون
حقيقة أنبائها وتشفيع شفعائها,إذا أحاطت بالمجرمين ظلمات
ذات شعب وأطلت عليهم نار ذات لهب,وسمعوا لها زفيرا وجرجرة
تفصح عن شدة الغيظ والغضب,فعند ذلك أيقن المجرمون بالعطب
وجثت الأمم على الركب حتى أشفق البراء,وخرج المنادى من الزبانية قائلا:

أين فلان ابن فلان المسوف لنفسه فى الدنيا بطول الأمل
المضيع عمره فى سوء العمل,فيبادرونه بمقامع من حديد
ويستقبلونه بعظائم التهديد,ويسوقونه إلى العذاب الشديد
وينكسونه فى قعر الجحيم ويقولون له:

ذق!إنك أنت العزيز الكريم

فأسكنوا داراً ضيقة الأرجاء, مظلمة المسالك مبهمة المهالك
يخلد فيها الأسير, ويرقد فيها البعير, شرابهم فيها الحميم
ومستقرهم الجحيم,الزبانية تقمعهم,والهاوية تجمعهم
أمانيهم فيها الهلاك,وما لهم منها فكاك,قد شدت أقدامهم
إلى النواصى,وأسودت وجوههم من ظلمة المعاصى
ينادون من أكنافها, ويصيحون فى أطرافها ونواصيها

يامالك.. قد نضجت منا الجلود,يامالك..أخرجنا فإنا لا نعود

فتقول الزبانية هيهات لات حين أمان,ولاخروج لكم من دار الهوان
اخسئوا فيها ولا تكلمون ,ولو أخرجتم منها لكنتم إلى ما نهيتم عنه تعودون..

فعند ذلك يقنطون وعلى ما فرطوا فى حق الله يتأسفون,ولا ينجيهم الندم,ولا يغنيهم الأسف,بل يكبون على وجوههم مغلوين,النار من
تحتهم والنار من فوقهم, والنارعن أيمانهم والنار عن شمائلهم فهم
غرقى فى النار,طعامهم نار وشرابهم نار ولباسهم نار,ومهادهم نار
فهم مقطعات النيران, وسرابيل القطران, وضرب المقامع,وثقل السلاسل,فهم يتجلجلون فى مضايقها ويتحطمون فى دركاتها,ويضربون بين غواشيها,تغلى بهم النار كغلى القدور
ويهتفون بالويل والعويل,ومهما دعوا بالثبور صب من فوق
رؤوسهم الحميم,يصهر به ما فى بطونهم والجلود,ولهم مقامع من حديد,تهشم بها جباههم, فينفجر الصديد من أفواههم وتنقطع من العطش أكبادهم..

عمق جهنم وشدة حرها

قد ثبت فى صحيح مسلم عن عتبة بن غزوان أنه قال فى خطبة:

(إن الحجر ليلقى من شفير جهنم فيهوى فيها سبعين عاماً على قرارها)

ولجهنم سبعة أبواب وفيها سبعة دركات وتظل تنادى ربها وتقول
هل من مزيد حتى تستوفى أهلها,عند ذلك تغلق عليهم

(عليهم نار مؤصدة فى عمد ممددة)

أى أن الأعمدة توضع خلف الأبواب حتى لا تنفجر من شدة حرها وغليانها..

وروى البخارى عن أسماعيل ابن أبى ادريس عن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(نار بنى آدم التى توقدون جزء من سبعين جزءا من نار جهنم,

قالوا:

يا رسول الله إن كانت لكافية,فقال: إنها فضلت عليها
بتسعة وستين جزءا)

وروى الترمذى وابن ماجه عن أبى هريرة قال:قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:

(أوقد على النار ألف سنة حتى أحمرت,
وألف سنة حتى أبيضت,وألف سنة حتى أسودت,فهى سوداء
مظلمة)

فأنظروا إلى هذا السجن الرهيب المملوء بالنار السوداء
التى لا يضئ لهبها ولا جمرها,فلو أن أحدا من الخلائق
هددنا بسجن من سجون الدنيا لخُفنا ذلك, فكيف بالخالق
سبحانه تسجن جهنم ولا نرتدع؟؟؟؟

[أم الزبير محمد الحسين]

اللهم سلم سلم

[سعيد عناني]

سلم يارب سلم
جزاكِ الله كل خير علي التذكره

[أم عبد الله]

أين فلان ابن فلان المسوف لنفسه فى الدنيا بطول الأمل
المضيع عمره فى سوء العمل,فيبادرونه بمقامع من حديد
ويستقبلونه بعظائم التهديد,ويسوقونه إلى العذاب الشديد

اللهم سلم يارب اللهم ادخلنا الجنة بلا حساب ولا سابقت عذاب
جزاكِ الله خيرا أختي قلبي ملك ربي على التذكرة .

[(أم عبد الرحمن)]

اللهم أجرنا من عذاب النار
مشكورة أختاه وجزاك الله خيرا

[أم حُذيفة السلفية]

جزاكم الله خيراً