الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نـــظـــــــــــــَّـــــــــارةُ الشـــــَّــــــــــــــــيْـخ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ، " اللهم أرنا الأشياء على حقيقتها" ابن الجوزى –رحمه الله - __________ قد كان فيما كان من نِعَم الله على عبيده نعمة البصر ولنعمة البصر مكانة خاصة بين النعَم لاتزال تُقلَّدُ النياشينَ والأوسمة حتى لتكادُ تكون.. صَاحبةَ الصدارة !! لذلك كان لمن سُلب هذه النعمة تعويضات باهظة وما ذلك إلا لثِمَنها يُبين ذلك التعويض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرب عزوجل: " إذا ابتليْتُ عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة" يعنى عينيه . على النقيض تماما من هؤلاء الذين امْتنَّ الله عليهم بحبيباتهم بَيْدَ أنهم كانوا فى عِداد العُمْى فلاحصَّلوا النعمةَ ولاحصلوا العِوَضَ فعرّض الله بهم فى غير آية فمرة " على أبصارهم غشاوة " ومرة " لهم أعين لايُبصرون بها " ومرة " تراهم ينظرون إليك وهم لايُبصرون " ومرة " فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور" ومرة ، ومرة وما أكثر المرات التى لوتأملوها لكانت حسرة على قلوبهم وعلى أبصارهم فكم غبنوا أنفسهم بإعمائها ! إن غبارالذنوب وأتربة المعاصى التى تراكمت بتراكم الأيام والشهور والسنوات والعقود والقرون كونت سُحبا من الشهوات والشبهات على عيون الكثيرين فتغيرت الرؤى وتغايرت واختلفت النظرة من عين لأخرى وكان الناس بين قصير النظر وبعيده وحديد البصر وفقيده يتراوحون وكل له نظرته ونظارته! فهذا يلبس نظارة تُكبروذاك يلبس أخرى تُصغر وكلّ حسب المضخات التى تُعطى للعين مُعطياتها فتتكون الرؤية فما أغنى أصحاب النظرات التى لاتكاد تُخطئ ما أغنى أصحاب النظرات التى لاتكاد تُخطئ !!! وكان ما كان من هؤلاء الصغار الذين لايعُون معنى النظارات ولامعنى بُعد النظر ولاقِصره كانوا يحومون ويلعبون حول الشيخ ليظفر أحدهم بنظارته وقد وضعها جانبا ليستريح من قيدها قليلا ويتحرر من أسرها قليلا والأطفال الطيبون يلعبون ويمرحون يتسللون يأخذون نظارة الشيخ يتناوبونها أنت مرة وأنا مرة أنت كَرّة وأنا كَرّة وتأبى عجائب الزمان أن تمر دون أن تُرينا إحدى بناتها فينظر بعض الكبار إلى الصغار كأنهم يغبطونهم على نظارة الشيخ التى لاشك تُحيطها البركة – هكذا فكروا - فكم مر عليها ومرت عليه من الدهر من كُتب ومخطوطات ومواقف وأحداث عظيمات بِقدر الشيخ وعِظمه الشيخ منهمك فى شرح شئ من علمه وهم منشغلون عن علم الشيخ بنظارة الشيخ !! وكل واحد منهم ينظر إلى هذا الصغير صاحب الوجه المُستدير المضئ وهو يلبس نظارة الشيخ يمشى متخطيا رقاب الكبار يخطو ويدوس على الأيادى التى لطالما حملته وداعبته ويتعثر ويقوم ويسقط ويقوم كأنه لايرى وقد اجتمعت أنظار الكثيرين عليه يحسدونه على نظارة الشيخ !! كأنهم لايعلمون كأنهم لايُدركون أن النظارة فقط تناسب عين الشيخ ونظرالشيخ .... إن الذين ارتدَوْا نظارة الشيخ ولايريدون أن يخرجوا منها لأن الشيخ والشيخ فقط يقول الحق وهو يهدى السبيل ولأن الشيخ والشيخ وحده ولاشيخ غيره يهدى إلى صراط مستقيم والشيخ يعلم خائنة الأعين وما تُخفى الصدور وماتسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة فى ظلمات الأرض ولارطب ولا يابس إلا عند الشيخ علمها ويعلم مُستقرها ومُستودعها أعلم أنكم تريدون أن تقولوا: " لكن الشيخ بشر" نعم نعم هو بشر لكن الشيخ لايُخطئ ، الشيخ لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه تريدون أن تقولوا : " هذا غُلوّ هذا شرك " كلا ذاك لأنكم مالبستم نظارة الشيخ !! الشيخ ياأحباب عنده أجوبة لكل الأسئلة وحلٌّ لكل مُعضلة ، فآهٍ لو رأيتم الشيخ ، وآهٍ لو جلستم تحت قدم الشيخ ، وآهٍ لو استمعتم إلى خطب الشيخ ، وآهٍ لو قرأتم كتب الشيخ ، ولا تقولوا إن شيخكم يُخالف الشيخ استغفروا الله فالشيخ ليس كأى شيخ ، ومهما علا شيخكم فليس كالشيخ لأن الشيخ مُنزه عن الأخطاء والعيوب والزلات والذنوب فلاتضربوا للشيخ الأمثال الشيخ ؟ !! حفظ الله الشيخ ، حفظ الله الشيخ هكذا مسّتْهم بركة الشيخ أو لعنته – كما تحبون فلا مشاحة فى الاصطلاح – وتجلى المعنى الصوفى فى أبرز صوره وإن أبَى المُريدون هكذا رأوْا أنهم على الهدى المبين .... نظارة الشيخ يتناوبها الكثيرون قد أكون أنا وأنت وأنتِ ممن اشتركوا فى هذه اللُعبة الشيطانية التى تنتهى بالتخاصم والموالاة والمعاداة على نظارة الشيخ فكم مرة نظرتَ إلى كبير فصغرَتْهُ فى عينك نظارة الشيخ ! وإلى عظيم فحقرَتْه فى عينك نظارة الشيخ ! وكم مبتدع أكرمته لأن نظارة الشيخ أبْدَتْه صالحا وكم صالح خاصمته لأن نظارة الشيخ أبدته طالحا هذه النظارة التى ماجعلتنى أبغضك و تُبغضنى فحسب بل جعلت كثيرين يُبغضون نظارة الشيخ والشيخ معا نعم كثيرون أبغضوا الشيخ بسبب ماارتكبه الصغار بنظارته والتعصب الذى رمى فى الشوارع بآلاف النُسخ من نظارة الشيخ والجُهّال بعدُ يتسابقون عليها !!! والباعة يكسبون وحلّت بركات الشيخ !! فالعلم قال الشيخ والدين دين الشيخ والقول قول الشيخ فواأسفا على ماانفصم بسببها من عُرى الأخوة لكَم ديسَتْ أياد وكم تُخُطيَتْ رقابٌ لكنها صبغة الشيخ التى انصبغ كل شئ فى أعين هؤلاء بها من خلال نظرته ونظارت هذه النظارة التى كبّرَتْ من كبَّرَتْ من الصغار وصغّرَتْ مَنْ صغّرَتْ من الكبار إن الصغار الذين تناوبوا نظارة الشيخ ونظروا إلى هذه الدنيا من خلالها فاختلت رؤاهم صارت اللآلئ فى أعينهم " زلَطا " والتراب ذهبا ألايستريحون من قيدها قليلا؟؟!! فالشيخ نفسه يستريح ألا يتحررون من أسرها قليلا؟؟!! فالشيخ نفسه يتحرر ألا فانتبهوا حتى لاتتعثروا ولاتدوسوا الأيادى ولاتتخطوا الرقاب أحبوا الشيخ أحبوه وأجِلّوا الشيخ أجِلـُّوه لكن لاتلبسوا نظارته لاتلبسوا نظارته لأن النظارة فقط نظارة الشيخ ... وإذا كان هذا حال من لبس نظارة الشيخ على قدرها وقدره وشأنها وشأنه فكيف بما دونها من نظارات ودونه من مخلوقات فى القدر والشأن ؟؟!! اللهم متّعنا بأبصارنا وأرنا الأشياء على حقيقتها سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ::: نظارة الشيخ ::: كتب/ أبومالك محمد البسيونى السلفى عفا الله عنه المحرم 1432هـ ديسمبر2010م |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
وأحسن الله إليكم
|
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم
|
#4
|
|||
|
|||
أحسن الله إليكم
|
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خير ما جزا عباده الصالحين
|
#6
|
|||
|
|||
جزاكم الله مثله
|
#7
|
|||
|
|||
ـــــــــــــ الآن ـــــــــــ
على حور العين ::: الــوقـــــُــــوفُ عـلى خـَـط ِّ الــنـَّـــــــــــــار ::: |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الشـــــَّــــــــــــــــيْـخ, نـــظـــــــــــــَّـــــــــارةُ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|