انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > الإعلامي وأخبار المسلمين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #18  
قديم 05-06-2011, 07:04 PM
أ جنة الرحمن أ جنة الرحمن غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon41 أرعبتهم حيا، وهزمتهم ميتا .. أسامة بقلم قسطنطين الإسلام

أرعبتهم حيا، وهزمتهم ميتا .. أسامة



بقلم: قسطنطين الإسلام


آه من زمن تكالب فيه الأعداء، آآه من زمن تحكم فيه السفهاء، آآآه من زمن احتار فيه الحلماء.
رغم أنه لم يتسن لي التأكد من مصدر موثوق، فقد فجعت بخبر مقتلك أخي الحبيب، نعم أخي رغم أنف الحاقدين، أخي لأن ديننا لا يعرف حدودا ولا جنسيات أو أوطان، أخي لأن المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله.
لم أحس هذا الإحساس إلا مرة واحدة حين فقدت والدتي، أحسست بضيق شديد، وألم يعتصرني، لكن التفكير بثباتك ووقوفك كالجبل الأشم والبحر الهائج والموج الهادر، أمام أعدائك ومهاجميك خفف غني.
كنت شيخي الحبيب رغم أنف الحاقدين أيضا، مرعبا لأعدائك الذين هم قطعا أعداء الإسلام، ويكفي لمعرفتهم الرجوع لقائمة الفرحين المستبشرين بموتك، ويكفيه خزيا وعارا أن ينضم لهذه اللائحة من ينتسب للإسلام.
فقد رقص الشعب المتحضر الأمريكي طربا، وخرج أفواجا يبتهج لهذا الإنجاز العظيم، لكن هل يقارن فرحهم وشماتتهم بموتك، ما لحق مصحفنا ونبينا منهم، لقد ألفوا ذلك، فتبا لحضارتهم الزائفة.
وزغردت إسرائيل، زعيمة الإجرام والإرهاب، قاتلة الشيب والشباب.
وولولت بريطانيا، سبب الشر كله.
وتمايلت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، هذا الثلاثي الذي ذقنا منه الويلات والآلام، حين استعمر بلدان المغرب العربي، ونهب خيراتها، وأباد قراها ومداشرها، وساق شبابنا قسرا وقهرا، للقتال في حروب لاتعنيه أبدا.
حتى الصين البوذية في أقصى الشرق، باركت قتلك شيخنا وعبرت عن ارتياحها، أليست هي من يقمع المسلمين في تركستان الشرقية ويذيقهم العذاب ألوانا.
لم العجب أليست ملل الكفر واحدة، لكن العجب كل العجب، ممن رضي أن ينضاف لأمريكا وإسرائيل، من أقزام العرب والمسلمين، حتى تلك الجماعات والمنظمات، التي لم يطلب رأيها أحد عبرت عن فرحها بمقتل رجل مسلم، وهب حياته وراحته وماله، لرد عدوان الغزاة عن بلدان المسلمين.
قالوا عنك قتال وسفاك ومحب للدماء، يشهد الله، لم نر شيئا من ذلك أبدا، على الأقل في بلدنا المغرب، فأين هي هذه الأفعال التي سأكرهك عليها، بل أين هي في سائر العالم الإسلامي، رغم ما قام به الأعداء من قتل للمسلمين وتفجير لأسواقهم ومساجدهم، (لتشويه صورتك) تعاونت فيه شركات القتل والاغتيال، كبلاك ووتر، ومخابرات الأعداء، والمرتزقة من كل الأصقاع. لم نرك هددت مسلما أو أرعبته، لم نرك إلا خائضا للحروب ضد أعدائك، الذين كانوا فيها البادئين، وكانوا فيها الظالمين، ففجروا وفجرت ودمروا ودمرت، وقتلوا وقتلت، وأخذوا الرهائن وأخذت، ولأنك بشر أخطأت في جوانب منها، لكنها لاتقارن بأخطاء أعدائك، وتبريراتهم المقرفة المستفزة.
لقد كنت أيها الثائر في زمن الخنوع، مثالا للبذل والتضحية والفداء، ثابتا لايتزحزح، شامخا لا يترنح، ما بدلت وما غيرت، رفضت أن يحتل الأعداء بلادك، فجردت من الجنسية، وصودرت أموالك، ثم طوردت من بلد إلى بلد ثم من مدينة إلى مدينة ومن كهف إلى كهف، لا تعرف الاستكانة أو الاستسلام والتراجع، فزرعت الرعب في قلوب أعدائك، وشكلوا لجبنهم تحالفا دوليا ياللسخرية، للقضاء عليك، ورصدوا الجوائز للقبض عليك، ونسوا أن الله حافظك عن يمينك وشمالك وخلفك ومن بين يديك، فقضوا السنوات الطوال ينفقون أموالهم، لتكون عليهم وبالا إن شاء الله. والأغبياء عندنا يرددون أنها خدعة أمريكية إنه عميل أمريكي هذه تمثيلية، فكانوا كالكلاب ينبحون بينما قافلة الأعداء تسير في مزيد من التقتيل والتدمير والتضليل، وكانت قافلتك أيضا تسير، في مزيد من كسر حواجز الخوف وتعرية الغرب المنافق، وتوريط أمريكا في مزيد من المستنقعات.
بعد عشر سنوات عجاف، من السير على غير هدى، وخسائر مالية بالملايير وأخرى بشرية من القتلى والمعطوبين بالآلاف، ها قد قتلوك، قتلوك ليحيوك، وعوض أن يعلنوا الهزيمة أعلنوا الانتصار، هذا دأبهم وديدنهم، الكذب ثم الكذب ثم الكذب، حتى يصدقوا كذبهم.
شيخي الحبيب، لقد أعلنوا للعالم دون خجل ولاوجل أنهم قتلوك، وأنهم هم المدججون بالأسلحة والإمكانيات والجواسيس،لم يستطيعوا أسرك، أعرف جيدا أنهم يعضون أصابعهم ندما وحسرة لأنهم لم يأتوا بك حيا لزعيم قبيلتهم، لتكتمل طقوس الرقص وشعائره، ثم يفترسوك حيا بعد أن يكبلوك ويعصبوا عينيك، لأن فرائصهم ترتعد عندما تحدق فيهم بعينيك الخجولتين مع ابتسامتك الآسرة.
أعلنوا للعالم بكل بلاهة، أنك لم تكن مختبئا في الكهوف البعيدة، بل كنت في قلب بلاد عميل من عملائهم، قرب ثكنة من ثكناتهم، فكانوا يعلنون من حيث لا يشعرون عن عبقريتك وتفوقك ونجاحك وانتصارك، يشرد فكري وأنا أتخيل التمويهات التي كنت تحيط بها مقرك الذي كنت تصدر منه أوامرك وتقود معاركك، يتيه خيالي في تفاصيل ذلك البيت الذي ضمك ورفاقك، واجهته حيطانه أبوابه، كيف كانت جلساتكم خرجاتكم همساتكم ضحكاتكم، مجيئكم وذهابكم خروجكم ودخولكم، أمركم غريب، لا شك أنكم ألهمتم أعداءكم إنتاج فلم هليودي جيمسبوندي عن التجسس والتخفي والاختراق، فهذا هو الشيء الوحيد الذي يتقنونه.
أعلنوا للعالم أنك أيها القائد البطل، لم ترفع يديك مستسلما، أو تجثو على ركبتيك مسترحما، أو وجدوك غاطا في نومك مستلقيا، بل كنت متيقظا، وكنت لهم بالمرصاد، وأبيت إلا أن تنال منهم، ثم تموت واقفا، مقبلا غير مدبر، واستمر جيش أقوى دولة، وجهاز استخباراتها وفرقها الخاصة وكتائب التدخل والاغتيال والعمليات الخاصة، مزودين بالمناظير الليلية والأسلحة الفتاكة والطائرات وأجهزة التواصل والتنصت، كل هذه الترسانة، استمرت في قتال رجل شبه أعزل ما يقارب الساعة، وأسفرت المعركة عن مقتله وطفل وامرأة وهلك من الجانب الآخر جندي وتحطمت طائرة...فسمي هذا انتصارا، ياللعار، أيفتخر جيش بالقضاء على رجل، أم يدس ٍرأسه في التراب، إن هذا لشيء عجاب.
لقد جعلت شيخي الحبيب، الخارجية الباكستانية، تعلن بكل حقارة وصغار، وذلة ومهانة، أنها لم تكن على علم بالأمر، فهل هذا انتصار للعملاء أم اندحار، دولة لا تعلم بتحرك جيوش دولة أخرى وسط أرضها، طائرات، جيش مدجج، تنقل، اتصال، إمداد، ضجيج ضوضاء، استخبارات، كل ذلك يتم دون أخذ إذن العميل أو استشارته ولا حتى إخباره. أي ذل وحقارة أيها العملاء، جعلكم شيخنا تعيشونها.
واستمرت انتصاراتك شيخي الحبيب، فقد خافوا من جثتك الطاهرة، وقرروا إلقاءها في البحر، مخافة أن يصبح قبرك قبلة لمحبيك يتزودون فيه من معاني العزة والإباء، رغم أن محبيك لن يزوروا قبرك إلا للترحم عليك، فلا مجال للتقديس والطقوس الوثنية في ديننا، وأنت واحد في سلسلة القادة والعلماء والأبطال الذين أفضو لربهم لا تنتهي المسيرة بموتهم، بل إن موتهم يجعل دماء جديدة تتدفق في أوردة وشرايين دعوتهم.
ولازالت الانتصارات تتوالى، فقد عرفك من لم يعرفك، وتأثر لموتك من أنكرك، وتعاطف معك من أبغضك، وتردد اسمك أكثر من أي وقت مضى، وظهرت صورتك على كل القنوات، أكثر من صور عدوك وشانئك، إن شانئك هو الأبتر.
لكن هل توقفت انتصاراتك، كلالم تتوقف ولن تتوقف، فهاهم الأخيار يعلون أصواتهم، في عالم، الصوت المسموع فيه لأعدائك، يعلون أصواتهم برثائك وحبك، وتهنئتك بخاتمتك، التي حققت فيها هدفك وبلغت مرادك. فما خرجت وتخليت عن ثروتك ووطنك وأهلك، إلا لتعيش بكرامة أو تموت بشهادة. فنلت ما أردت.
ألا طبت حيا وميتا أيها الأسد الهصور أسامة.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
"بن, "سي, .., أم, للشريعة, للشكوك.., مات, مايو, لادن", مدونة, أسامة!, مصادر, مفبركة, أوباما, أوباما!, أقبل, الأمريكية!!, البحر, النيويورك, ابن, اي, ايه":, استخباراتية, ثلث, تأكيد, تايمز, باكستان!, تعساً, تفسر, بن, تكذب, حبة, حسـن, رواية, سبب, سورة, عملية, عن, في, إشاعة, هنيئاً, و"القاعدة", وتعساً, وفقا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:43 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.