موت الأخت الفاضلة ( أمل في الله )،ادعوا لها

[داعي حق]

جزاكم الله خيرا كثيرا وتقبل الله دعائكم فقد كانت صابرة محتسبة نحسبها من الصالحات ولا نزكي على الله أحدا فقد كانت دائما تبتسم أمامنا رغم وحشة المرض وقسوة الألم إنها إخوتي حقا فاضلة عانت مع أمها التي كانت مصابة بمرض السرطان حتى ماتت به تزوجت بعد فترة من ابن خالها وظنت أن الحياة لونها تغير وطعمها حلى ولكنه فجأة خطف ليباغتها القدر بمرارة جديدة إنها لنتنجب والسبب زوجها نعم قد أخبرها من قبل ولكنها أبدا لم تفقد الأمل ومع تكرار تجارب العمليات الفاشلة فوجئت بعملية تعرضت على إثرها لتضرر كبير واحتاجت للدماء ولم تشفع لها المستشفى الكبرى في السعودية ولا الإمكانات الضخمة من نقل دماء ملوثة لها نعم نزفت بشدة واحتاجت لكمية كبيرة من الدماء فلم يسعف إدارة المستشفى الوقت ليحللوا كل هذه الدماء الواردة وقبل أن تتعافى من تلك العملية بوغتت بحزن جديد وألم وارد كئيب إنه فيروس c الذي نهش في جسدها حتى الموت استمرت تعالج منه ولكن دون جدوى حتى تزايدت حالتها سوء تعب الكبد ومن ورائه الكلي فتعرضت للغسل المرير ثم أصيبت بالفتق وزاد ألمها إلفا أنها لم تكن لتتألم نعم تلك الصابرة لم تكن لتتألم وأجريت عمليات عدة كانت تخرج بعد كل منها أكثر ثبات وأمل ولم تلتقط أنفاسها بعد فقد فاجها القدر من جديد نعم لقد أحست بآلام في صدرها وبدأت تبحث عن سببه من جديد وطرقت أبواب المستشفيات وقامت بالفحوصات حتى اكتشفت بلائها الجديد ووبائها المميت إنه السرطان نعم سرا في صدرها حتى قطعته ورغم ألمها وشدة مصابها لم تنفصل عنها ابتسامتها وظل عندها أمل جديد نعم أمل في الشفاء والراحة حبيبتي حملت جرحها واتكأت على عكاز صبره اوأكملت الدرب ولكن هيهات هيهات عندما اقتربت من الشفاء بعد ذاك الكيماوي العجيب الذي يسري في الجسد ليفتته ويمزقه ويميته وجدت نفسها فريسة لغيره فقد تعفن جزء من القولون وسرى الألم في جسدها المنهك من جديد واحتاجت لعملية أخرى لإستئصال جزء من القولون وإزالة ذلك الورم الذي لا يعلمه إلا الله ورغم تحذيرات الطبيب من العملية إلا أنه كان لابد أن تعملها وخضعت من جديد لمشرط جديد وألم جديد وطلبت منا الدعاء بأن تتمكن من الأكل والشرب بعد العملية وبأن تتم عملية الإخراج بسلام وأخذت الألسن تلهج بالدعاء ومرت مرحلة الخطر بسلام واقتربت منها لحطة الإطمئنان ودنا منها الشعور بالراحة ولكن هيهات هيهات فقد سلب منها لتعاني ضيق في التنفس وألم شديد ووقتها بدأت من جديد بالصلاة والدعاء وعلى سرير المرض فارقت الحياة نعم فارقت تلك الحياة المليئة بالألم والحزن والمرض فارقتها لتلقى رب رحيم لذا كتبت لكم إخوتي عسى الله أن يتقبل من أحدكم فيكتب لها الهناء في الدار الآخرة كتبت لكم عسى يشفع لي عند ربي على تقصيري في معرفة مدى ألمها ومعاناتها فقد كانت تعاني وتتألم وحدها والله المستعان
الآن فارقت دنيانا يا غاليه نعم فارفتيها بكل ما فيها من ألم وأمل فرحمك الله رحمة واسعة وأسكنك اللهم فسيح جناته وأقر عينك بالفردوس الأعلى آمين آمين آمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلاة على المرسلين

شكر خاص لإدارة المنتدى لتفاعلها مع الخبر فاللهم اجزهم خير الجزاء وتقبل منهم صالح الأعمال ورزقهم النعيم المقيم يا رب العالمين