صور من ابتلاء العلماء .. (( متجدد ))

[أم حُذيفة السلفية]

 

بواسطة : زااد

إليكـــم مـــــواقف مشـــرقــة مــن تاريــــــخ أمتنـــــا الإسلاميـــة
من كتـــاب للشيـــــخ وحيــــــد بن عبــــد الســـلام بالــــي
اسمه "صــــــور مـــن ابتـــــــلاء العلمـــــــــــــاء"
أســـأل الله عز وجل أن ينفــــع بها كاتبتــها وقارئهـــا ومبلغهـــا ..
وأن تكـــــــون عـــــــزاءً لأهـــل البــــلاء مـــن المسلميـــن ..وعـــــدةً للصـــابريــــن ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهرس كتاب صور من ابتلاء العلماء
------------------------------------
1- بين سعيد بن جبير والحجاج
2- بين حطيط والحجاج
3- بين سعيد بن المسيّب وهشام بن اسماعيل
4- بين عالم وسليمان بن عبد الملك
5- بين غلام عمر بن عبد العزيز
6- بين طاووس وهشام بن عبد الملك
7- بين طاووس والمنصور
8- بين ابن أبي ذؤيب وأبي جعفر المنصور
9- بين الحسن البصري والحجاج الثقفي
10- بين أبي يوسف القاضي وهارون الرشيد
11- بين أبي حنيفة والمنصور (1)
12- بين أبي حنيفة المنصور (2)
13- بين الأوزاعي والمنصور
14- بين سفيان الثوري والخليفة المهدي
15- وهذا موقف ثان له
16- وهذا موقف ثالث له
17- وهذا موقف رابع له
18- بين صالح المرّي والمهدي
19- بين الفضيل بن عياض والرشيد
20- بين شعيب بن حرب وهارون الرشيد
21- بين عبد القادر الكيلاني والمقتفي
22- بين العز بن عبد السلام ونجم الدين أيوب
23- بين النووي والظاهر بيبرس
24- بين ابن تيمية وغازان
_______________

فإلى أولى حلقات هذا الكتاب ..

بين عالم وسليمان بن عبد الملك

دخل أحدهم على سليمان بن عبد الملك, فقال له سليمان: تكلّم.

فقال: يا أمير المؤمنين إني مكلمك بكلام فاحتمله وإن كرهته,

فإن وراءه ما تحب إن قبلته.

فقال: إنا نجود بسعة الاحتمال على من نرجو نصحه ولا نأمن غشه,

فكيف بمن نأمن غشه ونرجو نصحه.

فقال: يا أمير المؤمنين إنه تكنّفك رجال أساؤوا الاختيار لأنفسهم

وابتاعوا دنياهم بدينهم, ورضاك بسخط ربهم,

خافوك في الله تعالى ولم يخافوا الله فيك,

حرب الآخرة سلم الدنيا, فلا تأمنهم على من ائتمنك الله عليه,

فإنهم لم يألوا في الأمانة تضييعاً

وفي الأمّة خسفاً وعسفاً,

وأنت مسؤول عما اجترحوا وليسوا بمسؤولين عما اجترحت,

فلا تصلح دنياهم بفساد آخرتك,

فإن أعظم الناس غبناً من باع آخرته بدنيا غيره.

فقال له سليمان: أما أنك قد سللت لسانك وهو أقطع من سيفك.

قال: أجل يا أمير المؤمنين ولكن لا عليك.

(الإحياء الجزء الخامس ص 122).

يتبع إن شاء الله


علماً بانى لم أضع ما قبل لأنى وجدتهم
هُنا