وزير الصحة: ٩ ملايين مصرى مصابون بفيروس «سى» النشط..

[الشافعى الصغير]

وزير الصحة: ٩ ملايين مصرى مصابون بفيروس «سى» النشط.. و٣٠٪ من المرضى يشفون لأسباب غير مفهومة

كتب هشام علام

أعلن الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، أن أول مسح ديموجرافى لبيان أعداد المصابين بفيروس الكبد الوبائى «سى» كشف عن إصابة ٩.٨٪ من إجمالى السكان.
واعترف فى حواره مع الإعلامى خيرى رمضان ببرنامج «البيت بيتك» مساء أمس الأول بأن كل الدراسات والإحصاءات - التى كانت تستند إليها الوزارة من قبل - لم تتسم بالدقة، ولم تتم فى سياق علمى، مما يجعلها غير مجدية، ولا تصلح حتى للنشر فى الدوريات العلمية.
وأوضح الجبلى أن الوزارة شكلت لجنة قومية لمكافحة أمراض الكبد، ضمت ٧ متخصصين منهم ٥ مصريين وأمريكى وفرنسى، وضعت استراتيجية رفيعة المستوى للقضاء على المرض. وأضاف: «الدكتور أحمد زويل علّق على هذه الاستراتيجية حينما قرأها بأنها أفضل ورقة بحثية قرأها فى مصر خلال خمس سنوات».
وتابع: «نتائج المسح الديموجرافى ستعلن خلال الأسابيع المقبلة، ولكن النتائج الأولية تؤكد إصابة ٩ ملايين بفيروس سى (النشط)، وتزداد الإصابة فى الفئة العمرية فوق الثلاثين عاماً». وأشار إلى أن المسح والدراسات التى أجرتها الوزارة أثبتت وجود علاقة بين دواء البلهارسيا فى الستينيات، وبين زيادة أعداد المصابين بفيروس سى.
وأشار الجبلى إلى وجود فارق كبير بين نسب المصابين فى الريف والحضر، موضحاً أن النسبة فى الريف ٩.٦٪، مقابل ٥.٥٪ فى الحضر. واستطرد: «٣٠٪ من المصابين بالفيروس يفاجأون باختفاء الفيروس لأسباب غير معروفة، ومازال الباحثون يحاولون معرفة أسباب ذلك، فى حين أن الفيروس يتطور لدى البعض ويصل إلى مرحلة التليف الكبدى».
واستطرد: «سنظل نعانى لمدة ٤٠ سنة مقبلة مع المجموعة المصابة بالمرض حتى نتمكن من القضاء عليه».

 

[الشافعى الصغير]

أول مسح ديموغرافى يؤكد إصابة ٩ ملايين مصرى بفيروس «c» النشط

كتب هشام علام

أعلن الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، لأول مرة عن المعدل الحقيقى للإصابة بفيروس الكبد الوبائى c بين المصريين، والذى تم تحديده بـ٩.٨٪ من إجمالى نسبة السكان.
وقال الجبلى فى حواره مع الإعلامى خيرى رمضان فى برنامج «البيت بيتك» أمس الأول، إن وزارة الصحة أجرت مسحاً ديمغرافياً استغرق عامين بهدف الحصول على إحصاء حقيقى لأعداد المصابين بهذا الفيروس، موضحاً أن كل الدراسات والإحصائيات التى كانت تستند إليها الوزارة قبل ذلك لم تتسم بالدقة ولم تتم فى سياق علمى، وهو ما جعلها غير مجدية ولا تصلح حتى للنشر فى الدوريات العلمية.
وأوضح الجبلى أن الوزارة شكلت لجنة قومية لمكافحة أمراض الكبد ضمت ٧ متخصصين منهم ٥ مصريين وأمريكى وفرنسى وأن هذه اللجنة وضعت استراتيجية رفيعة المستوى للقضاء على المرض،
مشيراً إلى أن الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء، علق حين قرأها بأنها أفضل ورقة بحثية قرأها فى مصر خلال ٥ سنوات، وتحمس لوضع برنامج علمى لمكافحة الفيروس فى مصر.
وأضاف الجبلى أن نتائج المسح الديموغرافى سوف يتم الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة، إلا أن بعض النتائج الأولية تؤكد أن ٩ ملايين من المصريين مصابون بفيروس «سى» النشط، الذى يزيد بشدة فى الفئة العمرية فوق الثلاثين،
موضحاً أن نسبة الإصابة فى الفئة بين ٣٠ و٣٥ سنة تصل إلى ١٤٪، فى حين ترتفع فى الفئة ما بين ٥٥ و٥٩ سنة إلى ٣٠٪، بينما تتراجع نسبته بين من هم دون سن الثلاثين ليصبح متوسطها ٤٪.
وأبدى الجبلى تفاؤله بهذه النسبة، موضحاً أنه من خلال المسح والدراسات التى أجرتها الوزارة تبين وجود علاقة بين دواء البلهارسيا الذى كان منتشراً منذ ظهور المرض فى ستينيات القرن الماضى وبين زيادة أعداد المصابين بالفيروس،
وقال إننا سنظل نعانى لمدة ٤٠ سنة مقبلة مع المجموعة المصابة بالمرض حتى نتمكن من القضاء عليه، وهو ما يعتبر رغم طول المدة خبراً مبشرا، مشدداً على أهمية السير على الخطى نفسها فى الاهتمام بالمصابين وحماية الأجيال الجديدة حتى يمكن القضاء على هذا الفيروس الذى ظهر فى مصر عام ١٩٨٩.
وأكد الجبلى أن أهم أسباب انتشار الفيروس فى مصر هى عملية التعقيم التى لم تكن تتم بالمستوى المطلوب، مشيراً إلى أنه منذ توليه الوزارة فى ٢٠٠٦ كان ملف التعقيم فى «الفريزر» وأنه أخذ على عاتقه مسؤولية التوعية بأهمية هذا الملف، ونجح فيه،
لافتاً إلى أنه زار مستشفى إمبابة العام مرتين فوجد أن كل الأدوات الطبية معقمة بشكل سليم مائة فى المائة، وأن الوزارة تمارس دورها الرقابى على العيادات الخيرية والعيادات والمستوصفات المنتشرة فى الأحياء الشعبية، وأنه تم إغلاق المئات منها والتى ثبت وجود مخالفات طبية فيها، مرجعاً السبب فى جودة التعقيم فى المستشفيات إلى رغبة واستعداد مسؤوليها فى النهوض بها من هذا الجانب،
ولفت الجبلى إلى أن أهم أسباب انتشار العدوى بين الشبان دون سن الثلاثين هى تداول السرنجات غير النظيفة أو غير الآمنة، مرجعاً المسؤولية فى ذلك إلى وزارتى الصحة والبيئة.
وأوضح الجبلى أن هناك فارقاً كبيراً فى نسبة المصابين فى الريف والحضر، حيث ثبت من خلال المسح أن نسبة أعداد المصابين فى الريف هى ٩.٦٪ مقابل ٥.٥٪ للحضر، وأن المحافظات الحضرية أقل إصابة بالفيروس من الريفية بنسبة ٥.١٪ مقابل ٩.٩٪ وأن نسبة السيدات المصابات فى الريف تصل إلى ١٠٪ فى حين تصل بين السيدات المقيمات فى الحضر إلى ٥.٥٪ كما ترتفع نسب الإصابة فى الوجه البحرى عنه فى الوجه القبلى،
مؤكداً أن الباحثين لم يتوصلوا لأسباب حقيقية وراء ذلك، مشيراً إلى أن نسبة ٣٠٪ من المصابين بالفيروس يفاجأون باختفائه لأسباب غير معروفة لاتزال مجهولة حتى الآن، فى حين يتطور الفيروس عند البعض ويصل إلى مرحلة التليف الكبدى موضحاً أن الباحثين مازالوا يبحثون عن الأسباب وراء حدوث هذه الحالات.
وأكد المسح أن الإصابة بالفيروس فى الرجال أكثر منها فى النساء، كما ترتفع نسبة الإصابة بين غير المتعلمين، فيما تقل كلما ارتفع مستوى التعليم كما تصل نسبة الإصابة بين السيدات اللائى لم يذهبن إلى المدرسة إلى ١٤.٥٪، فى حين تصل بين الحاصلين على التعليم الثانوى فما فوق إلى ٤٪.
وأكد الجبلى أن المسح لم يرصد أكثر الوسائل نقلاً للمرض، موضحاً أن الوشم وعمليات التجميل والأسنان تعتبر من الوسائل «الواردة جداً» مطالباً رجال الأعمال بالاقتداء بـ«أنسى ساويرس» الذى تبرع بتكلفة إجراء التحاليل اللازمة للكشف المبكر عن المرض لنحو ٢٠ ألف مواطن،
وهو ما يساهم بدوره فى رفع معدلات الشفاء والقضاء على المرض مبكرا، مؤكداً أن هناك دوراً مهماً يجب أن يلعبه المجتمع المدنى لمعالجة المرضى ومساعدة من يحتاجون إلى عملية زراعة الكبد.
وفى ختام الحلقة وجه خيرى رمضان سؤالاً للجبلى حول مدى تعارض كونه مسؤولاً عن مستشفاه الخاص ومراكز علاجية أخرى هو شريك فيها وبين كونه وزيراً للصحة، أجاب الجبلى بأن التعامل مع المستشفى الذى أسسه دار الفؤاد ـ قد انخفض بشكل كبير جداً مقارنة بآدائه قبل توليه الوزارة.