|
|||||||
| أرشيف قسم التفريغ يُنقل في هذا القسم ما تم الإنتهاء من تفريغه من دروس ومحاضرات |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
08-11-2009, 12:07 PM
|
|||
|
|||
النحو والصرف للفرقة الرابعة - بتاريخ 7-4-2009
بتاريخ 7/4/2009 بسم الله والحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَن والاه .. وبعدُ .. فمع درسٍ فى الصرف وهو فى إسناد الفعل الناقص إلى الضمائر والفعل الناقص هو الفعل الذى آخره حرف علة ،وقلنا إن الفعل إن كان ماضياً أُسند إلى ( تاء الفاعل - نا الفاعلين - ألف الإثنين - واو الجماعة - نون النسوة ) وإن كان مضارعاً لا يُسند إلى تاء الفاعل ولا إلى نا الفاعلين إنما يُسند إلى ألف الإثنين - واو الجماعة - ياء المخاطبة - نون النسوة .. إذاً هناك ضمائر يُسند إليها الماضى والمضارع ، وضمائر تخص الماضى وهى ( تاء الفاعل - نا الفاعلين ) ، والذى يخص المضارع والأمر هو ( ياء المخاطبة ) - ياء المخاطبة لا يُسند إليها الماضى قال : حُكم الناقص : إذا كان الفعل الناقص ماضياً وأُسند لواو الجماعة : حُذف منه حرف العلة وبقى فتح ما قبله إن كان المحذوف ألفاً ، ويُضم إن كان واواً أو ياءً فتقول فى نحو ( سعى : سَعَوا ) إذاً الفعل سَعَوا حُذفت منه الألف وبقى فتحُ ما قبلها وفى ( سَرُوَ - رَضِـىَ ) : سَـرُوا - رَضـوا إذاً : يُضم ما قبل واو الجماعة إن كان المحذوف واواً كما فى ( سروا ) من سَرُوَ ، ورضوا من رَضِىَ وإن أُسند لغير الواو من الضمائر البارزة : لم يُحذف حرف العلة بل يبقى على أصله وتُقلب الألف واواً أوياءً تبعاً لأصلها إن كانت ثالثة ، فنقول فى نحو سَرُوَ : سَرَوْنا ، وفى رَضِىَ : رَضِينا وفى غزا - رمى : غَزَوْنا - رَمَيْنا ، غَزَوا - رَمَيا إذا كان الفعل الناقص ثلاثياً فإن كانت الألف مرسومة ألفاً : يكون أصلها الواو وإن كانت مرسومة ياءً يكون أصلها الياء فتُقلب الألف واواً أو ياءً تبعاً لأصلها إن كانت ثالثة فتقول : سَرُوَ ( مرسومة واو ) فتقول : سَرَوْنا ، رضِىَ ( مرسومة ياء ) تقول : رضِينا غزا ( مرسومة ألفاً فيكون أصلها الواو فنقلب الألف واو تقول : غَزَوْنا رمى ( مرسومة ياء ) فنقلب الألف ياءً تقول : رمينا أما فى رَضِىَ : ننطق الياء لأن الياء موجودة فعلاً وليست ألفاً فإن زادت عن ثلاثةٍ قُلبت ياءً مُطلقاً : كأعطيتُ واستعطيتُ ، وتُرسم أيضاً ياءً : يعنى أعطى تُرسم ياءً ، يعنى إذا كانت الألف أكثر من ثالثة ترسم ياء مُطلقاً كأعطى واستعطى - إستدعى يعنى حتى لو كان أصلها (الواو ) تُرسم ياء إذا زادت عن ثالثة وإذا لحقت تاء التأنيث ما آخره ألفٌ : حُذفت مُطلقاً : مثل : رَمَت - أعطت - استعطت ، بخلاف ما آخره ألفٌ أوي اء فلا يُحذف منه شئ يعنى سَرُوَ تقول : سَرُوَت ، رضى تقول : رضِيت لماذا الذى آخره ألف حُذفت مع تاء التأنيث ؟ لإلتقاءها ساكنة مع تاء التأنيث أما الواو التى بقيت واواً ولم تُقلب ألفاً فهى متحركة : سَرُوَت - رَضيت أما فى ( دعا ) تقول : دعت ، رمى تقول : رَمَت ( بتحذف الألف لإلتقاءها ساكنة مع تاء التأنيث) طبعاً إذا كانت الألف آخر فعلٍ : فهات مضارعه يدلك علىأصل الألف : يعنى : دعا يدعو رمى يرمي ففى المضارع قلت ( يدعو ) فجئت بالواو ،وفى مضارع ( يرمي ) قلت يرمي فجئتَ بالياء .. فعرفت أن أصل الألف ( واوا ) فى دعا ، و ( ياء ) فى رمى قال : وأما إن كان مضارعاً وأُسند لواو الجماعة أو ياء المخاطبة فيُحذف حرف العلة ويُفتح ما قبله إن كان المحذوف ألفاً - كما فى الماضى - ويؤتى بحركةٍ مجانسةٍ لواو الجماعة أو ياء المخاطبة إن كان المحذوف واواً أو ياءً ، فتقول فى نحو ( يسعى الرجال ) يَسْعَوْنَ ، وتَسْعينَ يا هندُ فى نحو ( يغزو - يرمي الرجال ) يَغْزونَ ويَرمونَ ومع ياء المخاطبة : تغزينَ وترمينَ يا هندُ وإذا أُسند لنون النسوة لم يُحذف حرف العلة بل يبقى على أصله غير أن الألف تُقلب ياءً فتقول فى نحو يغزو ويرمي النساء : يغزونَ ( بقيت الواو ) ويرمينَ ( بقيت الياء ) وفى نحو يسعى النساء : يَسْعَيْنَ ( الألف قُلبت ياءً ) يا أيها الكرام : تقول الرجال يدعونَ ربهم ، والنساء يدعونَ ربهم .. فما الفرق بين الفعلين ؟ مع الرجال : الواو واو الجماعة ، واو الفعل حُذفت ( واو الفعل التى هى لامُه حُذفت ) يعنى الرجال يدعونَ على وزن يفعونَ ( والنون نون الرفع ) مع النساء : يدعونَ : لم يُحذف منه شئ ( والواو لام الكلمة والنون نون النسوة ) يدعونَ على وزن يَفْعُلْنَ وإذا أُسند لألف الإثنين لم يُحذف منه شئٌ أيضاً ، وتُقلب الألف ياءً نحو الزيدانِ يغزوانِ ويرميانِ ويسعيانِ ( قلبت الألف ياءً فى يسعيانِ ) أما يغزوانِ فالواو بقيت ، ويرميانِ : الياء بقيت والأمر كالمضارع المجزوم : طبعاً قلنا إن الأمر ابن المضارع ، والأمر عند الكوفيين مضارع مجزوم بلام الأمر ، يعنى إعلموا : أصله لتعلموا فنقول : اُغزو - ارمي - اسعى اغزوا - ارميا - اسعيا يعنى إذا كان ليس من الأفعال الخمسة سيُجزم بحذف حرف العلة ، وإذا كان من الأفعال الخمسة سيُجزم بحذف النون ويبقى حرف العلة يعنى اُغزُ : حُذفت الواو للجزم اُغزوا : بقيت الواو وحُذفت النون لأن أصله يغزوانِ ، وعند الجزم تقول : يغزوا بحذف نون الرفع ، فتحذف أيضاً فى الأمر قال حُكم اللفيف : إن كان مفروقاً فحُكم فاؤه مُطلقاً حُكم فاء المثال (( عرفنا أن فاء المثال تُحذف فى المضارع إن كانت واواً وَزَنَ يَزِنُ )) وحُكم لامُه حُكم لام الناقص ( مثل : وَقَى ) تقول : وَقَى يقي إذاً : يقي : حُذفت الواو التى هى فاء الكلمة ، قِه : حُذفت الواو التى هى فاء الكلمة وحُذفت اللام التى هى الياء للبناء لأن الأمر يُبنى على ما يُجزم به مضارعه ، وجئنا بهاء السكتِ حتى نستطيع أن ننطق بالكلمة بعد حذف حرفين منها ، فالكلمة بقيت على حرف واحد ( ق ) قِه على وزن عِه ، حُذفت فاؤه ولامُه حذف الفاء فى كل مثال ( والمثال هو كل ما كان أولهخ حرف علة - يعنى فاؤه حرف علة ) فكل مثال واوى تُحذف واوه ( أو فاؤه ) فى المضارع : وَزَنَ يَزِنُ زِنْ وَقَفَ يَقِفُ قِفْ وَعَدَ يَعِدُ عِدْ وَقَى يَقي قِه وإن كان مقروناً فحكمه حكم الناقص مثل : طَوَى يطوي إطوى تنبيهٌ : يتصرف الماضى بإعتبار إتصال ضمير الرفع به إلى ثلاثة عشر وجهاً ( يعنى يريد أن يأتيكم بصور إسناد الفعل إلى الضمائر ، فالفعل الماضى عند إسناده إلى الضمائر ستأتى له صور ، هذه الصور ثلاثة عشر وجهاً : اثنان للمتكلم : نصرتُ - نصرنا وخمسةٌ للمخاطب : نصرتَ - نصرتِ - نصرتما - نصرتم - نصرتُن وستةٌ للغائب : نَصَرَ للمفرد المذكر - نَصَرَتْ للمفردة المؤنثة - نَصَرا للمثنى المذكر - نَصَرَتا للمثنى المؤنث - نَصَروا لجماعة الذكور - نَصَرنَ لجمع الإناث وكذا المضارع فى حالة الخطاب : أنْصُـرُ - نَنصُـرُ - تَنصـُرُ يازيدُ - تنصرينَ يا هند تنصرانِ يازيدانِ أو ياهندانِ ، تنصرونَ - تنصُرنَ وفى حالة الغائب : ينصُرُ - تَنصُرُ - ينصُرانِ - تنصُـرانِ - ينصرونَ - ينصُرنَ ومثله المبنى للمجهول ، ويتصرف الأمر إلى خمسةٍ فقط : لماذا ؟ لأنه لا يوجد مع الأمر لا مُتكلم ولا غائب بهذا إنتهى الكلام عن التصريف فى الفعل الباب الأول كان فى الفعل ، الباب الثاني سيتكلم عن الإسم وأُذكّركم بأهم ما فى تصريفات الفعل : |
|
#2
08-11-2009, 12:34 PM
|
|||
|
|||
|
وأُذكّركم بأهم ما فى تصريفات الفعل :
عرفنا أن الفعل إن كان ثلاثياً له : فَعِلَ ، فَعُلَ ، فَعَلَ فَعَلَ : نَصَرَ - أخَذَ - ضَرَبَ - فَتَحَ فَعِلَ : حَسِبَ - شَرِبَ - فَرِحَ فَعُلَ : طَهُرَ - شَرُفَ - ظَرُفَ - نَجُسَ هذه الأفعال عرفنا أن لها أبواب فى المضارع : فَعَلَ له ثلاثة : يَفْعُلُ يَفْعِلُ - يَفْعَلُ فعِلَ له اثنان فقط : يَفْعِلُ - يَفْعَلُ ( ولا يوجد يفعُلُ ) فَعُلَ له باب واحد فى المضارع : يفعُلُ أما الرباعي فله : فَعلَلَ إذا كان مجرداً كبعثَرَ ودَحرَجَ وزَلزَلَ والرباعي المزيد بحرف ( ولن يكون مزيداً بحرفين لأن أقل كلمة للفعل ثلاثة أحرف وأقل كلمة فى الإسم المُعرب ثلاثة أحرف ) فالرباعي إذا كان مزيداً سيكون مزيداً بحرف : إذا كان الحرف همزة فى أوله : يبقى على وزن أفْعَلَ : أخْرَجَ وإذا كان ألف بعد فائه : يبقى فَاعَلَ : قاتَلَ أو مزيد بالتضعيف ( تضعيف العين ) فعّلَ - قتـّلَ فالرباعي منه المجرد ومنه المزيد ، والخماسى والسداسى كله مزيد هذه هى أوزان الرباعي أخذنا أيضاً إسناد الأفعال إلى الضمائر وأخذنا أيضاً ما يتصرف وما لا يتصرف المهم : هذه كانت مباحث لتصريف الأفعال طالب (..) الشيخ : ممكن يعنى أقول : خاطب بالعباة الآتية غير الواحد وغيِّر ما يلزم : أُغزُ وارعى آداب الإسلام فى الغزوِ لغير الواحد تأتى : ياهندُ أُغزي وارعَى ... وفى جماعة الذكور تقول : أُغزوا وارعَوا ... طبعاً ممكن أقول : زِن الكلمات الآتية ( فالوزن سيُعرّفك هل عرفت المجرد والمزيد أم لا ؟ ) أو : هات المضارع من الأفعال الآتية وزِنهُ ( وقى - دعى ... وقى يقي على وزن يَعِلُ لأن الفاء ستُحذف المهم إن شاء الله بما أن هذه المادة كان الكلام فيها لم يسبق له كلام من قبل فإن شاء الله نأتيكم بعدة تدريبات أبٌ على وزن فعٌ لأن أصله أبَوٌ ويقولون حُذفت لامه إعتباطاً يعنى ليس لعلة صرفية ، يعنى لا يوجد إسمٌ فى اللغة العربية على حرفين وهو مُعربٌ إلا إذا كان ثلاثياً حُذفت لامُه كأبٌ وأخٌ وعمٌ ويدٌ ودمٌ : هذه الأسماء الثنائية أصلها ثلاثي وحُذفت لامُها إعتباطاً بتعرف هذه اللام إن كانت واواً أو ياءً من التثنية والجميع : فيدٌ أصله يَدَىٌ بدليل : أيدي ( الجمع ردّ المحذوف ) وأبٌ أصله أبوٌ بدليل : أبوانِ ( فى التثنية ) فأى إسم على حرفين وقد أُعرب فأعلم أن لامُه حُذفت ، ومادامت حُذفت لغير علة صرفية ( يعنى مثلاً لمّا قلنا أى فعل ماضى آخره ألف ولحقته تاء التأنيث فإن ألفهُ تُحذف : دعا دعت / سعى سعت / استدعى استدعت : سواء الألف ثلاثية أو غير ثلاثية .. لماذا حُذفت ؟ لعلة صرفية ( لإلتقاؤها ساكنة مع تاء التأنيث ) إنما لمّا نجد : أبٌ - أباً - أبٍ : إسم أُعرب مع أنه حرفين فقط ، وأصل الأسماء التى على حرفين تُبنى كالضمائر التى على حرفين ، وكأسماء الشرط ( مَن - ما ) وأظننا قرأنا كلام بن مالك فى علة الأسماء المبنية قال : والإسمُ منه معربٌ ومبني لشبهٍ من الحروف مُدني كالشبه الوضعي فى اسمى جئتنا ( يعنى الإسم إذا كان على حرف أو حرفين : يُبنى ، فإذا وجدتَ إسمٌ على حرفين وأُعرب فأعلم أنه حُذف حرفه الثالث ) |
|
#3
08-11-2009, 01:18 PM
|
|||
|
|||
|
الباب الثاني : فى الإسم
وفيه عدة تقاسيم : ( طبعاً ليس عندنا فى الإسم ماضى ومضارع وأمر ، ولكن عندنا ثلاثي ورباعي وخماسي وسداسي ، وكل نوع من هذه الأنواع منه المجرد والمزيد ) وطبعاً كل الثلاثي سيكون مجرداً لأننا قلنا إنه لا يوجد إسم مُعرب متصرف إلا على ثلاثة أحرف - لا يقل عن ذلك -) التقسيم الأول : ينقسم الإسم إلى مجردٍ ومزيدٍ : والمجرد إلى ثلاثي ورباعي وخماسي ( قارنوا بين الإسم والفعل ، الفعل المجرد لا يتعدى الرباعي .. إذاً الفعل المجرد ثلاثي ورباعي ، وهنا الإسم المجرد : ثلاثي ورباعي وخماسي ( سفرجل ) سفرجل خمسة أحرف كلها أُصول ) إذاً الفعل المجرد لا يتعدى أربعة أحرف أما الإسم المجرد فيصل إلى خمسة أحرف ، لكن أى إسم فيه ستة أحرف فهو ( مزيد ) والمجرد إلى ثلاثي ورباعي وخماسي : فأوزان الثلاثي المتفق عليها عشرةٌ : 1) فَعْلٌ ( فتحٌ فسكون ) : سَهْل - سَهْم إنتبه : دعكَ من الحرف الأخير ، الذى سيختلف فى التشكيل ( الفاء والعين ) الفاء بما أنها أول حرف فلن تأتى ساكنة ، إذاً الفاء إما مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة ،، والعين : مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة أو ساكنة إضرب 3×4 = 12 هناك وزن العرب أهملوه ولم يأتوا به ، ووزن قليل ، والمتفق عليه عشرة سنعرف الذى أُهمل وهو ( فِـعُـلْ ) كسر الفاء مع ضم العين ، العرب أهملوه فلم يوجد إسم على وزن ( فِعُل ) وفُعْـل قليل : ضم الفاء وسكون العين إذاً ستجد الفاء المفتوحة معها : فَـَعْل - فـَعِل - فـَعُل - فـَعَل والفاء المكسورة سيكون معها : فِـعُل : مُهمل - والباقي موجود ( الباقي : فِعَل - فِعِل - فِعْل ) والمضموم سيقل معه فَـعِل والباقي موجود قال : فأوزان الثلاثي المتفق عليها عشرةٌ : 1) فـَعْلٌ ( فتحٌ فسكون ) كسَهْم وسَهْل 2) فـَعَلْ ( بفتحتين ) كقَمَر وبَـطَل 3) فـَعْلْ ( بفتحٍ فكسر ) ككَتِف - حَذِر 4) فَعُل ( بفتحٍ وضم ) كعَـضُـد - يَقُـظ 5) فِعْلٌ ( بكسرٍ فسكون ) : كحِمْل - نِكْس 6) فِعَل ( بكسر ففتح ) كعِنَب زِيَم ( أى متفرق ) 7) فِعِل ( بكسرتين ) : كإبِل - بِلِز ( أى ضخمة )وهذا الوزن قليلٌ حتى إدعى سيبويه أنه لم يرد منه إلا إبل 8) فُعْلٌ ( بضمٍ فسكون ) : كقُفْل - حُلْـو 9) فُعَل ( بضمٍ ففتح ) كسُـرَد - حُطَم ( سُرد نوع من الحشرات ) 10) فُعُل ( بضمتين ) كعُنُق - سُرُح ( ناقة سُرُح يعنى سريعة ) تلاحظون أنه بدأ بساكن العين لأنه أخف وزن ، يعنى فـَعْل أو فِعْل أو فـُعْل : هذا أخف وزن لأن تتابع الحركات فيه ثِقل ، إنما لمّا بعد أول حركة يأتى الساكن تخف الكلمة ، ولذلك الإسم ساكن الوسط خفيف صَرَفوه إذا كان أعجمياً فهويبدأ بالخفيف ، يعنى أخف شئ فـَعْل ، يليه فـَعَل ، يليه فـَعِل ، يليه فـَعُل (هذا من حيث الخفة ) وكانت القسمة العقلية تقتضى اثنى عشر وزناً لأن حركات الفاء ثلاثة ( وهى الفتح والضم والكسر ) ويجرى ذلك فى العين أيضاً ويزيد السكون ، و 3×4 = اثنى عشر يقِلُ فـُعِل ( بضمٍ فكسر ) كدوئل ( إسم لدويبة - يعنى دابة صغيرة ) أو إسم جنس لقبيلة .. لأن هذا الوزن قُصد تخصيصه بالفعل المبنى للمجهول ، يعنى لماذا وزن ( فُعِل ) قليل فى الأسماء ؟ لأنه خصصوه للفعل المبنى للمفعول : ضُـرِبَ وأما فِعُل ( بكسرٍ وضم ) فغير موجود ، يعنى العرب أهملوه ولم يتكلموا به ، وذلك لعُسر الإنتقال من كسرٍ إلى ضم ويُجاب عن قراءة بعضهم { والسمآءِ ذاتِ الحُبِك } بكسر الحاء وضم الباء - بأنه من تداخل اللغتين فى جزئى الكلمة إذ يُقال ( حُبُك ) بضمتين و ( حِبِك ) بكسرتين فالكسر فى الفاء من الثانية والضم فى العين من الأولى ( هذا معنى تداخل اللغتين ) وطبعاً ( فـِعِل ) كإبِل و( فُعُل ) كعُنُق موجودان وقيل كُسرت الحاء إتباعاً لكسرة تاء ( ذاتِ ) هناك فى القراءة ما يُعرف بالإتـْباع : أن تُتبع الثاني للأول أو الأول للثاني ، يعنى قُرئ ( الحمدِ للهِ ) بإتباع الأول للثانى ، وقُرئ ( الحمدُ لُله ) بإتباع الثاني للأول فالإتْباع طريقةٌ فى لاقراءة والأداء ( وطبعاً التشكيل لا يُغير المعنى ، يعنى إتباع ليس مُغيراً للإعراب : الحمدِ للهِ : الحمدِ : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع منها حركة الإتباع ، فهذه الكسرة لا يلتبس على أى عربى أنها كسرة إتباع وأنها لم تُغير معنى الحمد أو أن الحمد مسندٌ أو مستحقٌ لله عز وجل فالمهم : { والسمآءِ ذاتِ الحِـبُك } فالأصل ( حُبُك ) ولكن الحاء تبعت كسرة التاء فى ( ذاتِ ) يا أيها الكرام : لابد أن يكون بين أيديكم مُعجماً ، ثم إن هناك كلمات سهلة : نَكَسَ : أى طأطأ رأسه ، نَكَسَ نِكْساً ، فالنِكس هو الطأطأة ، ممكن تقول : رجلٌ نِكْسٌ يعنى رجلٌ ذليل ، العرب يُطلقون عليه هذا الإسم : النِكس = الذليل وكما قلنا ينبغى أن يكون عند طالب العلم مُعجم يُزيل عُجمة بعض ما يلتبس عليه ، والمُعجم أى : المُزيل للعُجمة ، من أعْجَمَ : أى أزالَ العُجمة .. هناك همزة تدخل على الفعل فتفيد الإزالة ، تقول : أقزيتُ عينه يعنى أزلتُ عنها القزى فأعجم الحروفَ أى نَقَطها فأزال إلتباسها ، والمُعجم من أعجم الكلمة أى أزال عُجمتها لأن الكلمة حتى ولو كانت عربية وأنت لا تعرف معناها فهى بالنسبة لك مُعجمة مُبهمة ، فتذهب إلى المُعجم فيُعجمها لك أى يُزيل عُجمتها ويوضح معناها ( عندكم المعجم الوسيط وهو من إنتاج مجمع اللغة العربية ) قال : ثم إن بعض هذه الأوزان قد يُخفف ( يعنى بعض الكلمات فيها لغتان : كَتِفْ التى على وزن فَعِل قد تُسكن العين فتقول : كَتْف ، وقد تُسكن العين مع كسر الفاء فتقول : كِتـْف ) كنحو كَتِف تُخفف بإسكان العين فقط أوكسر الفاء وإن كان ثانيه حرف حلقٍ خُفف أيضاً مع هذين بكسرتين فيكون فيه أربع لغات : مثل فخذ فـَخْـذ ( أصله فَخِـذْ ) تسكين العين مع بقاء الفتح فِخِذ : اتباع الفاء للعين فِـخـْذ : كسر الفاء مع التسكين فـَخِـذ ( الأصل ) ونُطق الكلمة لا يُغير معناها أيضاً ( كلمة ) لكَ أن تقول : كـَلـِمَة - كـَلـْمَة - كِـلـْـمَة إذاً أوزان الإسم الثلاثي ( ولا يكون إلا مجرداً ) عشرةٌ متفقٌ عليها : إذا جاء فى بعضها لغات فلا تزيد الأوزان إنماهذه اللغات نوعٌ من التخفيف ، فالأصل هو الوزن الأول كما فى ( كَـَتِفْ ) إذا جاء فيه كـَتْفٌ وكِتـْفٌ - بلغاتٍ ثلاث ، وفخذ : جاء فيه أربع فهذه الزيادات فى التخفيف لا تُضاف إلى الأوزان وتبقى الأوزان عشرة فقط ومثل الإسم فى ذلك ( يعنى فى التخفيف ) كل وزن فاؤه مفتوحة وعينه مكسورة ( كـَتِف ) فسكنا العين تخفيفاً كِتـْف هذا معنى ( ومثل الإسم فى ذلك الفعل ) كشَهِدَ ونحو عضُد وإبِل وعُنُق يخفف بإسكان العين ، يعنى لك أن تقول إبـِل - إبْـل ، وعُـنُـق عُنـْق وعضـُد عضـْد |
|
#4
08-11-2009, 01:42 PM
|
|||
|
|||
|
هذا معنى ( ومثل الإسم فى ذلك الفعل ) كشَهِدَ ونحو عضُد وإبِل وعُنُق يخفف بإسكان العين ، يعنى لك أن تقول إبـِل - إبْـل ، وعُـنُـق عُنـْق وعضـُد عضـْد
وأوزان الإسم الرباعي المجرد المتفق عليها خمسةٌ : فَعْلَلَ ( بفتح أوله وثالثه وسكون ثانيه ) كجعفر طبعاً يا أيها الكرام : الإسم هو الذى يضبط لك الوزن ، الإسم المشهور ( جعفر ) لا أحد يُخطئ فى جعفر ، فمن جعفر إحفظ خمسة أسماء مشهورة تعرف بها الأوزان الخمسة المتفق عليها فى الإسم الرباعي المجرد : جَعْفـَر ك فَعْلَل : فُتح أوله وثالثه وسكن ثانيه زِبْـرج : فِعْلِـل : كُسر أوله وثالثه وسكن ثانيه بُرسُن : فُعْلُل : ضُم أوله وثالثه وسكن ثانيه قِمْـطَر : فِعَلّ : بكسر ففتحٍ ولامٍ مشددة ( قمطر : وعاء الكتب ، يقولون : غيضٌ من فيض وسطرٌ من قِمَطر ) يريدون أن يقولوا هذا قليل من كثير فيقولون : سطرٌ من قمطرٍ ، فالقمطر هو وعاء الكتب ) طبعاً ( قمطر ) لم يحدث فيها إدغام لأن الطاء لا تُجانس الراء ، إنما فِعَلّ .. يعنى ما دام الوزن بيزن كلمة زادت على ثلاثة أحرف سنُكرر اللام ، فاللام الثالثة ساكنة ( التى هى مقابل الطاء ) واللام الأخيرة ستُشكل بتشكيل الإعراب فِعَـلٌ فِعلَّ فعلٍّ المهم تجانس الحرفان والأول ساكن فأدغمنا : فِعَـلّ إذاً عرفنا فَعْلَل فِعْلِل وفُعْـلُل وفِعَـلّ ثم فِعْْلّل : كسر الأول وفتح الثالث ( دِرهَم ) وستلاحظون أن الثاني ساكن فى كل هذه الأوزان ، يعنى فى كل أوزان الرباعى المجرد ثانيه ساكن وفُعْـلَـل : ضم الأول وفتح الثالث كجُـحْدّب ( إسم للأسد ) ،وبعضهم يقول إنه فرع جُحْدب بالضم ، والصحيح أنه أصلٌ ولكنه قليلٌ يعنى المتفق عليها خمسة : فِعْلَل فِعْلِل فُعْلُـل فِعَلل فِعَـلّ وأما فُعْلَل فقيل أنه فرعٌ عن فُعلُل وقيل هو أصلٌ وأوزان الخماسي أربعةٌ : فَعَلَّ بفتحات ومشدد اللام الأولى كسفرجل ( يعنى اللام الأولى فقط التى تُقابل الجيم هى الساكنة والباقي فتحات وطبعاً اللام الأخيرة تخضع للإعراب ) إذاً : فَعَلَّـل كسفرجل وفَعْلَـلِـلْ كجَحْـمَرِشْ ( وهى المرأة العجوز ) : لم تقع لام ساكنة فلم يحدث إدغام فى لامه ، يعنى فُكت اللامات كلها ) وفِعْلَلّ بتشديد اللام الأخيرة ( بكسرٍ فسكون ففتح مشدد اللام الثانية ) كقرطعب للشئ القليل وفُعَلِّـل ( بضمٍ ففتحٍ فكسرٍ وتشديد اللام الأولى ) كقـُزعمل : وهو الشئ القليل فالشئ القليل يقولون عليه ( قرطعب ، قُزعمل ) وقلنا إحفظوا الأسماء تضبط لكم الأوزان : سفرجل : فَعَلّل جحمرش : فَعْلَلّ قِرطعب : فِعْلَلّ قُزعمل : فُعّلَّل على كل حال يكفيكم السفرجل والخماسى المجرد لا يتعدى هذا الضبط أما المزيد فسيكون الأمر فيه سهلاً .. لماذا ؟ لأنه إما ثلاثي زِيدَ بحرفٍ أو حرفين أو ثلاثة وإما رباعي زيد وإما خماسى زيد يعنى الحرف الزائد أنتَ تضعه كما هو فى الميزان .. المهم : أنا مازلتُ غير يائسٍ من أنكم سوف تنطقون بهذه الأوزان قلنا أوزان الثلاثي المجرد : إفتح الفاء وأكسر الفاء وضُم الفاء ثم العين لها أربع حركات : فِعْل فَعَل فَعِل فَعُل : مع الفتح جاءت الحركات الأربع فى العين ( طبعاً سمينا السكون حركة توسعاً ) فى كسر الفاء : فِعْل وفى الضم فِعُل ( أُهمل ) فى ضم الفاء : فُعْل : الكسر قليل فُعِـل كدوئل فى الرباعي : جعفر فعلل ، سوسن فعلل ، كوثر فعلل زِبرج ( للزينة ) برسُن يعنى فِعلل وفُعلُل وفعلّ كقمطر وفِعْلَل كدِرهَم وقالوا فى فُعْـلَـلْ إما أنه فرع عن فُعْـلُل وإما أنه أصلٌ أوزان الخماسي سفرجل فعلَّـل جَحمرش فَعْلَلّ قِرطعبٌ فِعْلَّـلٌ قُزَعْمِـلٌ فُعَـلِّلٌ ولنا لقاءٌ آخر إن شاء الله اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وصلى اللهم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين |
|
#5
08-11-2009, 03:06 PM
|
|||
|
|||
|
سلمت يداك .. شكر الله لك سعيك ولا حرمنا من وجودك المتميز بيننا .
|
|
#7
08-11-2009, 06:09 PM
|
|||
|
|||
|
أحبك من أحببتني فيه .. كلنا نحبك والله ونهيب بدورك الفعال . ونعتز بوجودك معنا . كلنا يد واحدة وكلنا أخوات في الله نسعى أن نكون ممن يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله. يارب .
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض العادي
