انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-29-2012, 02:06 AM
بنت العقيدة بنت العقيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وهذا كلام ابو يحيى الحويني يوضح كلام ابيه _حفظه الله_
على صفحته على الفيس بوك
عندما سُئل الشيخ الحويني أمس عن رأيه في المرشحين للرئاسة فقال :
إن الشيخ حازم أبو إسماعيل هو أفضل من تقدم إلي منصب الرئاسة ولهذا دعمناه ... ولو علمنا أفضل منه لدعمناه ...
ولكن ليس في الآخرين من يضاهي الشيخ حازم ، هذا فضلاً أن يكون أفضل منه ...
أما باقي المرشحين فهم بعيدون كل البعد عن منهجنا وعن إقامة المشروع الإسلامي .
كتبت هذا تعقيباً علي نقل بعض إخواني كلام أبي مبتوراً ففهم خطأ .
والله أعلم .
أبو يحيى الحويني
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-29-2012, 02:15 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

جزيت خيرا على النقل يا أختي الفاضلة بنت العقيدة .
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-29-2012, 02:23 AM
بنت العقيدة بنت العقيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بارك الله فيكِ
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 04-29-2012, 03:29 AM
عبــاد الرحمن عبــاد الرحمن غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

انا لن اضم صوتي لمقاطعة الانتخابات

هذا رايي يمكن ان يكون خطأ ويمكن أن يكون صواب

لكني أرى ان انتخابات الرئاسة قائمة وستتم واكيد سينجح واحد من المرشحين واكيد فيه واحد منهم هيكون هو رئيس الجمهورية

يعني الانتخابات هتتم سواء صوتت او قاطعت وسينجح واحد ويصبح رئيس لمصر سواء انتخبت او قاطعت

فأنا ارى اني لا أضيع صوتي مقابل صوت احد العلمانيين الذين لا يكرهوا الاسلاميين ويكرهوا تطبيق الشريعة وتحكيم القرآن والسنة فينا لن اترك صوتي يضيع مقابل اصواتهم

فعلا كان الاصلح حسب ما رأيناه منه ومن صراحيته في تطبيق الشريعة وعدم تمييع الاسلام هو الشيخ حازم ابو اسماعيل ولكنه للاسف تم استبعاده وخرج من السباق الرئاسي فخرج الاصلح ارى ان نبحث في المرشحين الذين المفروض انهم اسلاميين مع اني ارى منهم تمييع للاسلام وعدم صراحة في تطبيق الشريعة لكن ماذا نفع هم من أمامنا افضل من العلمانيين الذين يكرهون الاسلام فأرى ان نستخير الله ونستشير ونختار من هو اقرب الى تنفيذ تعاليم الاسلام افضل من ان يضيع الكرسي ويذهب الى الفلول وكارهي تطبيق الشريعة

اعرف ان الثلاثة الموجودون الآن في الساحة مميعين لتطبيق الشريعة لكن ارى ان نختار احسنهم ومن عنده ليونة وليس ثابت على مبادئ بها مخالفات كثيرة يعني نختار احسن الوحشين للأسف

هذا رأيي وأقتنع به والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

وملاحظة على فكرة سمعت الشيخ محمد حسان أمس قال إن لم نجد القوي المين نختار الاصلح فالأصلح وذكر كلام لشيخ الاسلام ابن تيمية يذكر هذا وسجلت هذا الكلام فيديو
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 04-29-2012, 03:56 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

وبارك الله فيكِ بنت العقيدة

اقتباس:
انا لن اضم صوتي لمقاطعة الانتخابات
إن شاء الله من هنا لحد يوم الانتخابات هاضمي صوتك للمقاطعة !

اقتباس:
يعني الانتخابات هتتم سواء صوتت او قاطعت وسينجح واحد ويصبح رئيس لمصر سواء انتخبت او قاطعت

فأنا ارى اني لا أضيع صوتي مقابل صوت احد العلمانيين الذين لا يكرهوا الاسلاميين ويكرهوا تطبيق الشريعة وتحكيم القرآن والسنة فينا لن اترك صوتي يضيع مقابل اصواتهم
محدش من المرشحين قال هايطبقوا الشريعة بل قالوها صرحة لن نطبق غير مبادىء
فقط ومفيش احكام دا أولا ،وثانيا :دا غير انهم في ذاتهم مخالفين للشريعة كيف
يطبقون الشريعة !
وثالثا:هو الاهم مفيش في الاسلام أحسن من مفيش ولا أحسن من مفيش
،لاء مفيش هى الأحسن على الأقل منكنش اشتركنا ومقرين لمخالفة الشريعة
ويكون الحق واضح والباطل واضح كما كان قبل الثورة !

اقتباس:
اعرف ان الثلاثة الموجودون الآن في الساحة مميعين لتطبيق الشريعة لكن ارى ان نختار احسنهم ومن عنده ليونة وليس ثابت على مبادئ بها مخالفات كثيرة يعني نختار احسن الوحشين للأسف
ياريت على اد التمميع بس الأمر المسألة بقت تدجرح في مخالفة الشرع ،وان شاء الله
ارسلك فيديوهات لتري بتفسك .

بارك الله فيكِ أختي الفاضلة عباد الرحمن .
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 04-29-2012, 03:56 AM
رغد الحياة فى طاعة الله رغد الحياة فى طاعة الله غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

الله المُستعان

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
جزاكم الله خيرا
التوقيع

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 04-29-2012, 03:59 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

اللهم آمين
وخيرا جزاكِ ونفع بكِ أختي رغد
وشكرا على مرورك الطيب.
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 04-29-2012, 07:02 AM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الاعتراض إنما هو على المبدأ - الانتخابات الديموقراطية - لا على الأشخاص - مهما كانت هذه الأشخاص-! ..... فما فائدة تغيير الأشخاص مع استمرار الاعتراف بالمبدأ؟!

هب أن أبا اسماعيل ترشح و فاز عن طريق الانتخابات الديموقراطية ... و حكم لمدة أربع سنوات و ملّ الشعب منه - أو انتهت مدته - ثم غيّره الشعب - الذي يحكم نفسه بنفسه - كما يُغيّر الانسان ملابسه - طبقا للديموقراطية - فما الفائدة؟! ... و هل يضمن أن يُنحّي الديموقراطية و يلغيها بعد تولّيه للحكم - من خلالها -؟! أم يضمن ألا تنحيه الديموقراطية كما أوصلته للحكم؟! ......

فالذي أُريد بيانه هو أن الديموقراطية لا يصح شرعا و لا عقلا أن تكون وسيلة للإقامة الدين لأنها هي في ذاتها مخالفة للدين ....... و أنتم تنقمون على الإخوان المسلمين مبدأ " الغاية تبرر الوسيلة " فكيف تسيرون به؟!!!

نسأل الله أن يبصرنا بالحق و يجنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 04-29-2012, 05:49 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

أتفق معكم الغاية لا تبرر الوسيلة وفيما قولتم عن تحديد مدة للرئاسة
طبقا للنظام الديمقراطي .

لكن انا هسألكم سؤال لو افترضنا إن مرشح مثل الدكتور حازم الذي قال
الحلال والحرام محوري وفرق بين حد الاستطاعة والتدرج في التشريع
المحرم ولم يداهن هل نذهب لنصرة من ناصر الشريعة ؟!
أم ليس علينا تكليف لنصرته بمعنى لن يحاسبنا الله عزوجل إن خذالناه
لأنه سايحكمنا فترة من الزمن كما ينص النظام الديمقراطي الأمر سيكون معلق إما يلغي هذا النظام أم لا ؟!
يعني تحديد مدة الرئاسه يسقط عنا نصرة من رفع راية الشريعة نعم أم لا مع الدليل لو أمكن ؟

طبعا لا يهمنا غير اتباع الحق ،اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا الاتباع
وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه اللهم آمين .
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04-29-2012, 08:31 PM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و صلي اللهم و سلم و بارك على محمد و على آله و صحبه أجمعين

نسأل الله التوفيق و السداد و العفو و المغفرة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله مشاهدة المشاركة
لكن انا هسألكم سؤال لو افترضنا إن مرشح مثل الدكتور حازم الذي قال
الحلال والحرام محوري وفرق بين حد الاستطاعة والتدرج في التشريع
المحرم


بارك الله فيكم و زادكم حرصا على تحري الحق

لا علاقة للكلام عن الفرق بين التدرج المحرم في التشريع و بين الاستطاعة بما نحن بصدده ....... فنقطة الخلاف هي في إتخاذ الديموقراطية كوسيلة لإقامة الشريعة - التي هي عكس الديموقراطية -

أولا يجب معرفة أن الأدلة الشرعية المعتبرة لثبوت الأحكام هي ( الكتاب و السنة و الاجماع - بضوابطه - و القياس - بضوابطه - ) .... و لا يكون الدليل صحيحا الا بشرطين ..... صحة الاسناد و صحة الدلالة

ثانيا يجب أن نعلم أنه عند الاختلاف في مسألة ما يكون الرجوع الى كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم لفصل النزاع ...
يقول تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) "النساء
و يقول سبحانه : "وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) الشورى
و يقول سبحانه : " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) " النساء

و عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي: أنه سمع العرباض بن سارية يقول: وعظنا رسول الله موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا: يا رسول الله، إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟، قال "قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبدًا حبشيًا، فإنما المؤمن كالجمل الأُنُف (أي: المُطيع) حيثما قيد انقاد"
[رواه ابن ماجه وصححه الألباني، صحيح الجامع (7818)]

فالمؤمن عند الاختلاف و كثرته عليه أن يتمسك بما عُرف من سنة رسول الله و ما لم يعرف فليس عليه الأخذ به
فما عرفت من السُّنَّة التزم به وسيكفيك، والله الهادي إلى سواء السبيــل ( فليس على أحد أن يوجب على الآخرين شيئا لم يوجبه الله و رسوله )

ثالثا .. علينا أن نعلم أن الأحكام الشرعية لا تنبني على العواطف و العصبيات و الأهواء و الاراء الشخصية

يقول تعالى : " ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) "

وعن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: «ألا إنَّ مَن كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتينِ وسبعينَ مِلَّة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثِنْتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة» زاد في رواية «وإنه سيخرج في أُمَّتي أقْوَام تتجارَى بهم الأَهواء، كما يتجارى الكَلَبُ بصاحبه، لا يبقى منه عِرْق ولا مَفْصِل إلا دَخَلَه» انظر "صحيح الترغيب و الترهيب" ( رقم 51 )

فينبغي احترام كلام الله و رسوله و عدم معارضته بشبهة أو شهوة بل نعمل بظاهره كما ورد الا أن يأتي دليل اخر معتبر ينسخه أو يقيده - اذا كان مطلقا - أو يخصصه - اذا كان عاما-

و عن عقيل بن أبي طالب قال:
" جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: أرأيت أحمد؟ يؤذينا في نادينا، وفي مسجدنا، فانهه عن أذانا، فقال: يا عقيل، ائتني بمحمد، فذهبت فأتيته به، فقال: يا ابن أخي إن بني عمك زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم، وفي مسجدهم، فانته عن ذلك، قال: فلحظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره (وفي رواية: فحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره) إلى السماء فقال: " ما أنا بأقدر على أن أدع لكم ذلك على أن تشعلوا لي منها شعلة." يعني الشمس [ قال الشيخ الألباني رحمه الله : قلت: وهذا إسناد حسن رجاله كلهم رجال مسلم وفي يونس به بكير وطلحة ابن يحيى كلام لا يضر.]
و أذيتهم التي يقصدونها هي دعوتهم الى الحق

و قد
خرج أمية بن خلف وأبو جهل بن هشام ورجال من قريش ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد تعالى فاستلم آلهتنا وندخل معك في دينك ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه فراق قومه ويحب إسلامهم فرق لهم ، فأنزل الله ؛ { وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك } إلى : { نصيرا }
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السيوطي - المصدر: لباب النقول - الصفحة أو الرقم: 183
خلاصة حكم المحدث: هذا أصح ما ورد في سبب نزولها وهو إسناده جيد وله شاهد

و قال الطبري في تفسيره : " حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو خَلَفٍ، قَالَ: ثنا دَاوُدُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " إِنَّ قُرَيْشًا وَعَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعْطُوهُ مَالًا، فَيَكُونَ أَغْنَى رَجُلٍ بِمَكَّةَ، وَيُزَوِّجُوهُ مَا أَرَادَ مِنَ النِّسَاءِ، وَيَطَئُوا عَقِبَهُ، فَقَالُوا لَهُ: هَذَا لَكَ عِنْدَنَا يَا مُحَمَّدُ، وَكُفَّ عَنْ شَتْمِ آلِهَتِنَا، فَلَا تَذْكُرْهَا بِسُوءٍ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَإِنَّا نَعْرِضُ عَلَيْكَ خَصْلَةً وَاحِدَةً، فَهِيَ لَكَ وَلَنَا فِيهَا صَلَاحٌ. قَالَ: «مَا هِيَ؟» قَالُوا: تَعْبُدُ آلِهَتَنَا سَنَةً: اللَّاتَ وَالْعُزَّى، وَنَعْبُدُ إِلَهَكَ سَنَةً، قَالَ: «حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَأْتِي مِنْ عِنْدِ رَبِّي» فَجَاءَ الْوَحْيُ مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ السُّورَةُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} [الزمر: 64] إِلَى قَوْلِهِ: {فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الزمر: 66] " ... و أبو خلف عبد الله بن عيسى الخزاز ضعيف ...

و قد حسن الرواية الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح السيرة بلفظ "تعبد آلهتنا سنة : اللات والعزى ونعبد إلهك سنة"


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله مشاهدة المشاركة
ولم يداهن
بل مجرد تحاكمه الى ديموقراطيتهم و قبوله بها حكما بينهم مداهنة و خلاف ما أمرنا الله تعالى به بعدم اتباع أهواء الظالمين و مجانبتهم و عدم الركون اليهم و إبداء مخالفتهم و عدم موافقتهم فيما ذهبوا اليه من الأهواء و البدع

يقول تعالى : " ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)

و يقول سبحانه : فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)

و يقول تعالى : قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

و يقول الله تعالى : وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)

و يقول تعالى : وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ

و يقول جلّ شأنه : وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ

و يقول : فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

و يقول تعالى : فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

فكيف بعد كل هذا نتحاكم الى ما أرادوه هم .. الى مبدئهم هم .. الى هواهم هم ... الديموقراطية و حكم الشعب لنفسه و حرية الشعب في اختيار رئيسه و احترام إرادة الميدان ... الخ ذلك مما يلبسون به على الناس؟!

فالحكم بالديموقراطية هو في ذاته حكم بغير ما أنزل الله .. فكيف يُتخذ طريقا للحكم بما أنزل الله؟!

و هنا لطيفة أصولية عسى الله أن ينفعنا بها .. و هي أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ....

يقول العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله : " لا خلاف في أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة وجزم في المراقي بأن من أجازه وافق على عدم وقوعه بقوله:
وذهب قوم إلى أنه واقع واحتجوا بأن جبريل أخر بيان صلاة الصبح من ليلة الإسراء. وأجيب من جهة الجمهور بأن أول صلاة منها يجب أداؤها صلاة الظهر من اليوم الذي بعد ليلة الإسراء ولو كانت صلاة الصبح من ذلك اليوم واجبة الأداء لبينها جبريل عليه السلام.
والحق ما ذهب اليه الجمهور لأن تكليف الإنسان بما لا يعلم تكليف له بالمحال وهو ممنوع الوقعوع على التحقيق."اهـ ...

قال الشوكاني رحمه الله : " قَالَ ابْنُ السَّمْعَانِيِّ: لَا خِلَافَ فِي امْتِنَاعِ تَأْخِيرِ الْبَيَانِ عَنْ وَقْتِ الْحَاجَةِ إِلَى الْفِعْلِ، وَلَا خِلَافَ فِي جَوَازِهِ إِلَى وَقْتِ الْفِعْلِ؛ لِأَنَّ الْمُكَلَّفَ قَدْ يُؤَخِّرُ النَّظَرَ، وَقَدْ يُخْطِئُ إِذَا نَظَرَ، "فهذا الضَّرْبَانِ"* لَا خِلَافَ فِيهِمَا. انْتَهَى." اهـ

و لنعلم أنه لا يجوز الاحتجاج بسكوت الشارع عن أشياء في بداية الدعوة على جواز كتمان حكم ما أحل الله أو حرّمه أو على جواز تعطيل الشريعة مؤقتا ........... و هذا قياس فاسد بيّن البطلان و الفساد ... لأن التشريع و التحليل و التحريم هو لله وحده و قد كمُل الدين و استقرت الشريعة و تركنا رسولنا صلى الله عليه و سلم على البيضاء لا يزيغ عنها الا هالك ... يقول تعالى : " أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) "

فلا يُعقل أن نقول لهم اليوم الديموقراطية حلال و الخروج على الحاكم حلال و حرية الأديان و العقيدة حلال و المظاهرات و الاعتصامات حلال ... ثم بعد وصولنا للحكم نرجع فنقول الديموقراطية حرام و الخروج على الحاكم حرام و ليس هناك ما يسمى بحرية الأديان ! ... فهذا من الخيانة للأمة التي من المفترض أن نبلّغها حكم الله دون نقص أو تحريف
يقول تعالى : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
و يقول سبحانه : الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله مشاهدة المشاركة

هل نذهب لنصرة من ناصر الشريعة ؟!
أم ليس علينا تكليف لنصرته بمعنى لن يحاسبنا الله عزوجل إن خذالناه
لأنه سايحكمنا فترة من الزمن كما ينص النظام الديمقراطي الأمر سيكون معلق إما يلغي هذا النظام أم لا ؟!
يعني تحديد مدة الرئاسه يسقط عنا نصرة من رفع راية الشريعة نعم أم لا مع الدليل لو أمكن؟



مما سبق يتبين أن هذا ليس نصرة للشريعة و ليس رفعا لرايتها لأن الشريعة إنما تُنصر بالطرق الشرعية لا بالطرق البدعية

و الله سبحانه لن يحاسب عبده على ما لم يكلفه ... فالله تعالى لم يكلفنا بالانتخابات و الديموقراطية بل كلّفنا بأن يقيم كلٌ منّا الشرع فيما استُخلِف فيه و استُرعِي عليه


و لنعلم
أن النجاح ليس معناه مجرد العيش الرغيد و كثرة الأموال
و أن صلاح حال هذه الأمة المسلمة لن يكون الا بسلوك منهج الرسل و الأنبياء في اصلاح شعوبهم يقول تعالى : " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
و يقول تعالى : " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ "
و يقول تعالى : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

و كل إنسان مُكلّف بالحكم بما أنزل الله فيما استُرعي عليه و استُخلف فيه

يقول صلى الله عليه و سلم كما في الصحيحين " ألا و كلكم راع فمسؤول عن رعيته "

و في الصحيحين أيضا " ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحته الا لم يجد ريح الجنة "


فليحكم كل انسان على ما استرعاه الله بما أنزل الله


فليحكم الولد بما أنزل الله في نفسه فيصونها من المعاصي و دينه فيحفظه من البدع و الأهواء و ماله فيؤدي حقها من زكاة وصدقة و أبويه ببرهما و طاعتهما و حسن عشرتهما
... الخ

و المرأة في نفسها و بيتها و زوجها و أولادها يجب أن تحكم بما أنزل الله و تؤدي ما عليها من طاعة لله و رسوله و ما الى ذلك فأنت لن تسأل الا عما استرعاك الله فيه ..

و واجبك تجاه غيرك هو النصح و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فان فعلت فقد برءت ذمتك أمام الله ..
و لذلك كان أفضل الشهداء حمزة و رجل قام الى سلطان جائر فأمره فنهاه فقتله ..سيحاسب كل انسان على ما ملّكه الله و استرعاه ... و لن تحاسب على عدم تطبيق غيرك شريعة الله طالما أديت حق الله و رسوله من نصح و أمر بمعروف و نهي عن منكر و برأت ذمتك أمام الله تعالى ...


فان ابتلاك الله و مكّن لك فاسأله العون و التوفيق و ألا يكلك الى نفسك في هذه الامارة


و لنعلم أن الله ناصر الحق لا محالة و هذا وعد من الله تعالى و من رسوله ... يقول تعالى : " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56)((( لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ )))(57) "

و يقول تعالى : فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32) وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) (((أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ))) ""وَيُخَوِّفُونَكَ"" بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ (((قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ))) (38) قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40)


فالله تعالى متم وعده و محق الحق بكلماته و لا تحتاج الى مداراة أو مداهنة في دين الله خشية من " العلمانيين " أو " الليبراليين " .... بل كن على الحق و لا تداهن فيه و الله تعالى كافيك و ناصرك


و يقول صلى الله عليه و سلم : " لاَ يَزَالُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ " متفق عليه و في رواية " من هم على ما أنا عليه اليوم و أصحابي "

و
عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ، قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ» ... و اليوم اذا قيلت كلمة علمانيين ارتجفوا رعبا!! .. سبحان الله

و عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلاًّ لاَ يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ».


يقول الدكتور أحمد فريد - قبل الثورة طبعا - في مقدمة كتابه "وقفات تربوية مع السيرة النبوية" (ص 15 - طبعة المكتبة التوفيقية) :
"ولعلَّ تجربة الجزائر خيرُ شاهدٍ على أنه ( يعن: طريق البرلمان و السياسة) طريق مسدود لا يوصل إلى المقصود، ثم هو كذلك لم يسلكه الأنبياء -عليهم الصلاة و السلام-". اهـ
وأكّد هذا المعنى وهو يشرح موقف رفض النبي -صلى الله عليه وسلم- عُروض عتبة بن ربيعة عليه من ملك وسلطان، فقال (ص 92):
"ولا شكَّ في أنَّ هذا العرْضَ المُغريَ لو عُرض على أصحاب الحَلِّ البَرْلَمانِيّ لقالوا: ذلكَ ما كُنّا نبغي!؛ يكون لنا الحُكم والسُّلطانُ ثُمَّ نُطَبِّقُ شرْعَ اللهِ -عَزَّ وجَلَّ- .
ولكنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يعلمُ أنَّ مُقابلَ ذلكَ ثمنٌ باهظ، وهو المداهنةُ في قضية التوحيد أخطر قضية في الدين، وهيَ لا تقبلُ المداهَنةَ؛ فطريقُ الرُّسُلِ هو البدايةُ بإصلاح القُلوب والجوارح، ثُمَّ بعدَ ذلكَ يَفتَحُ اللهُ عليهم أسبابَ العِزَّةِ والنصْر والتمكين". اهـ


و يقول الشيخ عبد المنعم الشحات - أيضا قبل الثورة - في محاضرة له بعنوان "لماذا نقاطع الإنتخابات" حيث قال:
"هذه الوسيلة (الانتخابات) وسيلة """غير شرعية أصلاً""" .. النظام الإسلامي يخالف النظام الديمقراطي تماماً .. إذا قال - أي المشارك في الانتخابات والعملية الديمقراطية - أبني نظاما ديمقراطيا مقيضا، الشورى فيه مقيضة بالشرع، لم تعد هذه ديمقراطية". ثم ضرب مثال المكرونة بالبشاميل! لو نزعت منها المكرونة لم تعد مكرونة بالبشاميل! ثم قال: "حتى ده مش حاجة يمكن تقال شكلياً أو تحسينياً. ده قوام الديمقراطية حكم الشعب .. لما تقول مقيدة بالشرع هدمت الركن الأعظم للديمقراطية! الشورى لا تلزم تكوُّن أحزاب بل """لا يجب ولا يجوز"""، كل كتب العقيدة - ليس المصالح و المفاسد كما يزعمون الآن - تنص على التحذير من الفُرقة .. في النظام الإسلامي لا في تداول سلطة، والشورى مقيدة، ومفيش معارضة، فين الديمقراطية؟! ماذا بقي من الديمقراطية؟! "ولماذا نعطي الدنية في ديننا"، لماذا "نلقح" إسلامنا ""بكلام غيرنا"" .. الشريعة التي ستطبق من خلال هذا الاعتراف - أي بالديمقراطية والانتخابات وما يصاحبهما من مخالفات شرعية - """ليست هي الشريعة"""!!!! كل إنسان في النهاية سيُحَاسَب هل استفرغ وسعه في البحث عن الحق أم لا .. ستتكشف الأمور عند الله تبارك وتعالى
" اهـ .... و في هذا رد على سؤالكم بأننا سنحاسب على عدم نصرتنا للإنتخابات و الديموقراطيات

و يقول الشيخ محمد إسماعيل المقدم معلقاً على انتخابات 2005 في محاضرة بعنوان "السلفيون والانتخابات": "والإسلام يرفض الديمقراطية """تماما"""ً باعتبارها لا تتوافق مع ""عقيدتنا"" ولا مع ""ثقافتنا"" الإسلامية- ليس المصالح و المفاسد كما يزعمون الآن - .. لكن من أهم الاعتبارات الموجودة عند عامة وأغلب السلفيين لرفض الدخول في مثل هذه الأنشطة هو """الجانب الاعتقادي""" - ليس المصالح و المفاسد - ، أخطر ما في الموضوع هو أن هذا بناءً على دين الديمقراطية أو عقيدة الديمقراطية أن الشعب يكون مصدر السلطات .. أمر ثاني وهو: أن السياسة تعتبر لعبة، وليست لعبة بمعنى تهريج، لكن لعبة بالدين .. والسلفية بالذات إذا دفعت هذه الضريبة (ضريبة المشاركة في هذه اللعبة) فسوف تفقد أهم مقوماتها وأهم أسباب وزنها وثقلها واستقامتها على الشرع الشريف، وهذه الضريبة ثمنها فادح". اهـ


و في محاضرة بعنوان "حول دخول البرلمان" يقول الشيخ محمد إسماعيل المقدم: "هل الانتماء لمجلس الشعب يمس عقيدة المسلم ويقدح في الإيمان أم لا يمسه؟

معلوم أن الذي يدخل المجلس لابد أولاً أن يقسم على ولائه للدستور والمجلس والوحدة الوطنية وكل هذه الأشياء .. لابد أن يخلع على عتبة المجلس قضية الولاء والبراء .. فلا يوجد إجرام أشد من التشريع من دون الله .. مبدأ الحزبية بين الجماعات الإسلامية """"مبدأ مرفوض""""". ثم بين كيف أنها (الحزبية) صناعة فرعونية .. ثم قال: "الإسلام ضد فكرة الحزبية .. لابد من إغلاق أي طريق يؤدي تحاكم الطاغوت (يعنى القبول بالبرلمان والديمقراطية) .. مبدأ """"التصويت لتحكيم الشريعة أمر مرفوض""""" .. من السلبيات في هذا الجانب، الإنسان يدخل في هذا المجال ولا يتلون إلا من رحم الله" ..

ويقول أيضاً في محاضرة "حقيقة التغيير" نوفمبر 2010: "فبلاش ندخل في مجال السياسة، لأن السياسة عقيمة. السياسة دي كلها نصب وحيل وكذب ونفاق ودجل، ""فالتغيير الحقيقي"" هو الذي يحدث في المساجد السلفية (بس!)، ده حقيقي .. فسيبوكو من الدخول في هذه المعتركات، مش معاركنا ولا مبادئنا".


و في كتاب "الديمقراطية في الميزان" للشيخ سعيد عبد العظيم وضع الشيخ فصلاً أسماه "حكم الانضمام للأحزاب و بدعة تقسيم الناس إلى مؤيدين و معارضين". يقول فيه: "و هذه الأحزاب بدعة منكرة ، فالانضمام إلى حزب من هذه الأحزاب هو في نفسه بدعة لا يقرها الشرع . فكيف إذا انضم إلى ذلك عدم تمسك رؤساء الحزب بالدين، واتخاذهم الدين طريقا لنيل أغراضهم ومطلوبهم؟!". وفي خاتمة كتابه يقول: "وقد أمرنا أن نسمي الأشياء باسمها فالديمقراطية والإشتراكية مناهج وثنية كفرية، لا يصح إضافتها للإسلام، ولا يصح ذكرها إلا على سبيل إبطالها ودحض مفترياتها وشبهاتها".


و الله يهدي الى سواء السبيل ... فالغرض ليس مجرد " التمكين " .. و تفضلوا بقراءة هذا الموضوع

http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=109016


و أعتذر للإطالة أو ركاكة الأسلوب أو وجود أخطاء كتابية ... نسأل الله أن يبصرنا بالحق إنه على كل شئ قدير

و الحمد لله رب العالمين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله مشاهدة المشاركة

طبعا لا يهمنا غير اتباع الحق ،اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا الاتباع
وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه اللهم آمين .
الله آمين

هذا هو ظننا بكل مؤمن باحث عن الحق
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:35 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.