انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2009, 04:29 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي على صوت المنشاوي أكتب إليكم......معًا على طريق الجنة.

 


الحمدُ للهِ وحدهُ، والصلاةُ والسلامُ على من لا نبيَّ بعدهُ، وبعدُ..

من بينِ زحمةِ الحياةِ التي ابتُليَ بها كثيرٌ منّا،أضف إلى ذلكَ تشابكَ الأحداثِ التي تأخذُ بألبابنا أخذَ السباعِ الساغبةِ بفريستها،لم يعد للذهنِ متنفسٌ ينطلقُ فيهِ إلى آفاقٍ إيمانيةٍ، ومعانٍ نورانيةٍ، تسمو بروحهِ إلى عنانِ السماءِ، وتعيدُ إلى نفسهِ ما اندرسَ من معانٍ سطرها رجالٌ بمدادِ الدماءِ.

وعلى صوتِ الشيخِ المنشاوي رحمهُ اللهُ تعالى وهوَ يصدحُ بسورةِ ( المؤمنون) بصوتٍ يزيدُ الخشوعَ، ويسيِّلُ الدموعَ، لا سيما والتسجيلُ قد سُجِّلَ في رحابِ المسجدِ الأقصى المبارك مما يزيدُ من نزيفِ جروحنا التي لمّا تلتئم!
على صوتهِ أنقلُ إليكم هذهِ الخاطرة..


" معًا على طريقِ الجنةِ " .. شعارٌ سمعتهُ كثيرًا، لا سيما بعدَ أن جعلهُ الشيخ ياسر برهامي شعارًا لموقعهِ، لكن لم أنتبهُ إلى ما فيهِ من معانٍ بديعةٍ إلا من وقتٍ قريبٍ..

هل سافرتَ يومًا ما إلى مكانٍ بعيدٍ واستمرَّ السفرُ لفترةٍ طويلة؟؟
إن سافرتَ فإنهُ منَ الضروريِّ أن تكونَ قد كوَّنتَ علاقاتٍ طيبةٍ مع بعضِ الرفقاءِ؛ حتى يهونَ عليك سفركَ الطويلُ، وينسيكَ الحديثُ ألمَ السفرِ الذي هو قطعةٌ من العذابِ.

بل إن المرء ليُفَضِّلُ الرفقةَ وإن كان فيها ما فيها!
يفضلها على الوحدةِ التي هي أقربُ إلى الشيطانِ.

هذا في سفر لا تطولُ مدتهُ عن يومٍ أو يومينِ، ومع رفاقٍ قد لا تلقاهم أبدَ الدهرِ، وقد لا يكونُ بينكَ وبينهم أيُّ رباطٍ يُذكرُ، ومع هذا أَنِستَ بهم!

فكيفَ بسفرٍ يطولُ – في الأغلبِ – إلى ما بينَ الستينِ إلى السبعين عامًا، والرفاقُ فيهِ بينكَ وبينهم رباطٌ جمعَ اللهُ تعالى بهِ بينَ الأعداِء، رباطٌ بهِ قاتَلَ الآباءُ الأبناءُ!
رباطٌ بهِ عُصِمَ الدمُ، ووجبتِ الأُخوةُ، وأصبحتَ كفئًا للزواجِ من أهلِ هذا الدربِ، رباطٌ يمتدُّ حتى بعدَ موتكَ، فَفَرَضَ عليهم تغسيلكَ وتكفينكَ والصلاة عليكَ ودفنكَ؛ بل حتى بعد أن يواروكَ الثرى لم تنتهِ الرابطةُ بعدُ فيُشرعُ لهمُ الدعاءُ لكَ، ويحرَّمُ عليهم إيذاؤكَ أو إهانتكَ فلا يطأنَّ أحدٌ على قبركَ، و لا يعبثنَّ أحدٌ بعظامكَ ورفاتكَ.

يا الله!!!

إنهُ لرباطٌ طويلٌ فشتانَ بينهُ وبينَ الرباطِ الذي انتهى في يومٍ أو يومينِ!

فَلِمَ مَلَّ بعضنا من هذا الرباطِ ولم يملّ منَ الأول؟!
أَلِطولِ الطريقِ؟!
فمن أدراكَ أنهُ طويلٌ؟
الوصولُ في هذا السفرِ غير محددٍ فكن مستعدًا للوصولِ في أيِّ لحظةٍ، ثمَّ إنَّ طولَ الطريقِ أدعى للتشبثِ بالرفقاءِ، فسفرُ الساعاتِ واليومِ واليومينِ يُتَحَمَّلُ، أما سفرُ السنينِ فأنّى لأحدنا أن يسيرهُ دونَ الصحبِ؟!

واعلم يا عبد اللهِ أنَّ على الطريقِ قُطّاعًا، فهؤلاءِ شياطينُ الإنسِ والجنِّ، وهناكَ نفسكَ التي بينَ جنبيكَ التي قد تكونُ أشدُّ عليكّ مما سواها، وهنا كافرٌ معادٍ ومنافقٌ غادرٌ، والأدهى والأمرُّ هناكَ من رفاقكَ من سيُوَجِّهُ إليكَ نبالهُ وظُلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة!
فكلُّ هذهِ العقباتِ تجعلُ الواحدَ منّا يلوذُ – بعدَ اللهِ تعالى – بإخوانهِ الذينَ يسيرونَ معهُ على هذا الطريقِ المستقيمِ، وأن يصبرَ على أذىً بدرَ منهم، أو عثرةً من أحدهم، وليعلمَ عِلمَ اليقينِ أنَّ كدرَ الجماعةِ خيرٌ من صفوِ الفردِ، وأنَّ المرءَ ضعيفٌ بنفسهِ، قويٌّ بإخوانهِ.

وإذا ما لاحت لنا بذورُ الفُرقةِ فلنتذكر هذا الطريق، ولنتذكر محطةَ الوصولِ!


نتذكرُ الجنةَّ التي إليها شمرَ المشمرونَ، وفي سبيلها مُنِع الكرى العابدونَ، وعلى طريقها علا الشهداءُ المرابطونَ.


فيا أخي! يا من تسيرُ معي على نفسِ الطريقِ، ويا من بدتْ بيننا البغضاءُ، تعالّ إلَـيّ..


ألسنا جميعًا نسيرُ إلى محطةٍ واحدةٍ؟!


تعال نتدبر يومَ الرحيلِ...

ألستَ ستحزنُ لفراقي؟

ألست ستندمُ أني مِتُّ ولم تَصْفُ نفوسنا؟

أليس التمنّي سيبلغُ بكَ مبلغًا كبيرًا وتقول يا ليتنا صَفَتْ نفوسنا قبلَ رحيلهِ؟!

فها قد تحقَّقَ أملكَ، وبلغتَ مُرادكَ، فامدد يدَ الإخاءِ إلى كلِّ إخوانكِ فلا تعلم متى الرحيل!


تعالَ نتدبرُ يومَ البعثِ على اللهِ تعالى.... هل سيرضيكَ أن نصفيَ حقوقنا في هذا اليومِ العبوسِ القمطريرِ؟!

هل يرضيكَ أن نُحبسَ في قنطرةٍ عن محطتنا التي نهفو إليها؛ حتى يصطلحَ كلٌّ منّا على حقهِ؟!

إذن فهيا نصطلحُ اليومَ، هيا نقابلُ ربّنا وليسَ لأحدٍ علينا شيءٌ، فيكفينا الحسابُ عما جَنَتْهُ نفوسنا وكفى بذلكَ!

تعالى نتدبر وأنا وأنتَ قد دخلنا الجنة – اللهمَّ حقِّقْها لنا – ونحنُ على الأسِرَّةِ العاليةِ، والقطوفُ منا دانيةً، والأذنُ مشنفة فلا صوتَ للاغيةٍ، فإذا بي أشتاقُ إليكَ، وأنتَ تشتاقُ إليَّ، فيُقَرِّبُ اللهُ تعالى أسِرَّتنا، فنتذكرُ الدنيا ولحظاتِ الإيمانِ التي عشناها معًا، نتذكرُ عبادتنا معًا، وجهادنا معًا، وطلبنا للعلمِ معًا....إلخ


أليست هذهِ اللحظة خيرًا من الدنيا وما فيها؟!

أفٍّ لدنيا توقِعُ بيننا، نحنُ نرنو إلى بعيدٍ جدًااا، فمالي أرى كثيرًا منّا قد تعلّقَ بالسفاسفِ؟!!!


ضعِ الهدفُ نُصبَ عينيكَ، وإيّاك أن تشغلكَ زحمةَ الحياةِ عنهُ، فنسيانهُ ضلالٌ مبينٌ.
فلنعاهد ربنا على الموالاةِ للمسلمينَ، وألا يكونَ في صدورنا غِلاً للذينَ آمنوا...


وصلَّى اللهُ على سيدنا محمدٍ، وعلى آلهِ وصحبهِ والتابعينَ.



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-09-2009, 09:46 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

اللهم صل علي محمد عليه الصلاة واشرف التسليم
[gdwl]فنتذكرُ الدنيا ولحظاتِ الإيمانِ التي عشناها معًا، نتذكرُ عبادتنا معًا، وجهادنا معًا، وطلبنا للعلمِ معًا.[/gdwl]
جزاك الله خيرا كثيرا
موعظة ابكت العيون وايقظت مشاعر دفينة
تذكرنا فيها اهل لنا وصحبة غابوا عن عيونا لكن من قلوبنا ماغابوا
كانوا لنا ملء القلب احبابا
فلمَ اليوم صاروا أغرابا
هل ملوا صحبتنا ام بذنوبنا حُرمنا
فهل يقرأون كلمتكم ويعودون كما كانوا لنا اخوانا
في رياض جنة الدنيا نرتع
ومن بستانها نرشف العلم ألوانا
حتي تصيرجنة الخلد لنا مكانا
فهل تعودوا ليعود للقلب خفقانه ...؟؟
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-09-2009, 10:48 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
تعالَ نتدبرُ يومَ البعثِ على اللهِ تعالى.... هل سيرضيكَ أن نصفيَ حقوقنا في هذا اليومِ العبوسِ القمطريرِ؟!

هل يرضيكَ أن نُحبسَ في قنطرةٍ عن محطتنا التي نهفو إليها؛ حتى يصطلحَ كلٌّ منّا على حقهِ؟!
لااله الا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين
اللهم أنت ربى لااله الا أنت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ماستطعت
أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لى فإنه لايغفر الذنوب الا أنت
اللهم أغفر لى ولكل من كان له حق علىّ
اللهم أغفر لى وأغفر وأهدى من ظلمنى
اللهم صلى وسلم على حبيبى المصطفى صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك أخى الكريم
أسأل الله أن ينفع الجميع بهذه الكلمات التى تُوقِظ القلوب من غفلتها
جزاك الله خيرا ورزقك الفردوس الأعلى
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-09-2009, 07:30 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

أحسنَ اللهُ إليكما، ورفعَ قدركما، وتقبل دعواتكما.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-09-2009, 09:25 PM
رحمتك يارب رحمتك يارب غير متواجد حالياً
(رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
 




افتراضي

نتذكرُ الجنةَّ التي إليها شمرَ المشمرونَ، وفي سبيلها مُنِع الكرى العابدونَ، وعلى طريقها علا الشهداءُ المرابطونَ

صدقت اخي بارك الله فيك
ويارب ارزقنا الجنة اللهم امين
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-09-2009, 11:33 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

من أجمل و أروع ما قرلأت في هذا المنتدى بارك الله فيكم و جزاكم كل خير على هذه التذكرة المهمة فالمسلم عليه أن يدرك ان الحياة ليست له

وحده ، و انها لا تصلح بع وحده.(المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه) و أعباء الدنيا جسام ، و المتاعب كثيرة .و الإنسان وحده أضعف من أن يقف

طويلا تجاه الشدائد و النكبات . و من حق الأخوة ان يشعر المسلم بأن إخوانه ظهيرا له في السراء و الضراء .

و انهي كلامي بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم :(المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه. من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته .و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة . و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة )
بارك الله فيكم
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-09-2009, 11:50 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

بوركتم الأختينِ الفاضلتينِ، وجزاكمُ اللهُ خيرًا.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07-10-2009, 12:34 AM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله خيراً يا حبيب
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07-10-2009, 01:58 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

وجزاكَ خيرًا منهُ أخي الغالي.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07-10-2009, 10:22 PM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

نسألك اللهم الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ونعوذ بك اللهم من النار وما قرب الله إليها من قول أو عمل
اللهم آمين

جزاكم الله خيراً
وأحسن الله إليكم
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:32 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.