إلــهـــي.........أقبل تـــــوبتــــي
فلما رأيت الكعبة سقطت على ركبتي من هول المنظر، ومن إجلال هذه الجموع الغفيرة الخاشعة التي تؤم المسجد الحرم ،ومن رعب الموقف،لمسجد الحرم ،ومن رعب الموقف، وأدركت مع الامام مابقي من الصلاة وأزعجت ببكائي كل من حولي، وبعد الصلاة أخذ شاب بجواري يذكرني بالله ويهدأ من روعي وأنة يغفر الذنوب جميعا" ويتوب على من تاب، شكرته ودعوت له بصوت مخنوق، وخرجت من الحرم ولا تكاد تحملني قدماي، وصلت إلى سيارتي فوجدت أمي الحبيبة تنتظرني بجوارها وسجادتها بيدها فانهرت على أقدامها أقبلها وأبكي وهي تبكي وتمسح على رأسي برفق ، شاكرة الله.
فتحت لها باب السياره وانطلقنا إلى المنزل، وكنت أسمعها تقول: ياوليدي.. والله مانسيتك من دعائي ولا ليلة تكفى. وأنا أمك لا تترك الصلاة . نظرت إليها محاولا الرد فلم أستطع، فأوقفت سيارتي علي جانب الطريق ورفعت صوتي بالبكاء وهي تهدئني حتى شعرت أنني أخرجت كل مافي صدري من هم وضيق وكفر، فلما عدنا إلى المنزل أحرقت كل مالدي من كتب وأشرطة وهدايا وصور ومزقت كل شيئ يذكرني بتلك الأيام السوداء ودخلت في صراع مرير مع عذاب الضمير، كيف رضيت لنفسك أن تزني؟ كيف استسلمت للنصرانيات الفاجرات؟ كيف دخلت الكنيسة؟ كيف سمحت لنفسك أن تكذب على الله وتلبس الصليب؟ والله يقول(وماقتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم) كيف؟وكيف؟ أسئلة كثيرة أزعجتني، لولا أن الله تعالي قيض لي من يأخذ بيدي، شيخ جليل القدر من الشباب المخلصين لازمني حتي أتممت حفظ ثلاثة أجزاء القرآن الكريم في فترة قصيرة ولا يدعني ليلا ولا نهارا" وأكثر ماجذبني إليه حسن خلقه وأدبه العظيم. فجزاه الله عني خيرا"
اللهم اقبلني فقد عدت وقد قلت ياربنا في كتابك الكريم ((قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)) وأنا يا رب قد أسرفت على نفسي في الذنوب كثيرا" ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمن إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم اغفر لنا وارحمنا
منقوووول
إلهـــــــي..... أقبل توبتي،،،،
العرض العادي
