انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > الإعلامي وأخبار المسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-20-2009, 09:37 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي أهم نتائج الحرب على غزة سقوط القومية العربية

 


أهم نتائج الحرب على غزة سقوط القومية العربية ونهاية الجامعة العربية والأمم المتحدة وكشف تآمر الحكومات العربية على شعوبها
سالم الحمياني




لم تكن صيحات تلك المرأة التي ظهرت على الشاشات وهي تقول ( وينكم يا عرب ، وينكم يا عرب .. ) إلا نعياً لشئ اسمه القومية العربية ، فقد سقطت كل الشعارات القومية التي سيطرت على الأمة زمناً ، واتضح للشعوب العربية أن عزتها في انتمائها لإسلامها و أمتها الإسلامية أما القومية العربية فلم تحقق لهم شيئاً فيما مضى ويرى الكثيرون أنها لن تحقق شيئاً في المستقبل.
وهذا يعني بالضرورة سقوط الجامعة العربية وأنها منظمة لا قيمة لها ، و كما أنها لم تدافع عن أعضائها سابقاً فلن تدافع عن أي واحد منهم يستهدف مستقبلاً ، فما الداعي إذاً لوجودها ، وما هي فائدتها ، فالجامعة العربية بمواقفها المخزية تاريخياً تعتبر عبئاً لا مبرر لوجوده كما أن القمم العربية لا فائدة منها.
وكذلك المنظمات التي تحتويها الدول العربية لا فائدة من وجودها ولا حتى الهيئات العلمية فمنظمة المؤتمر الإسلامي لا تأثير لها ، والعلماء الرسميين لا صوت لهم إلا فيما حُصروا فيه من مسائل ، و ذلك لأن القيادات العربية كما تقتل إبداعات مواطنيها وتكتم أصواتهم المعبرة عن آرائهم فإنها أيضاً تفعل الشئ نفسه مع أي منظمات أو هيئات تحتويها أو تشارك في إقامتها فتمنعها من القيام بمسؤولياتها ومهامها إلا في نطاق ما يرضي تلك الحكومات.
وهذه فرصة واضحة لدعاة الإسلام ، فالإسلام هو الطريق لتحرير فلسطين والجهاد هو الطريق لاستعادة العزة والكرامة والثأر للمظلومين ، والبعد الإسلامي هو الأقوى والأقدر على مقاومة العدوان الصهيوني الصليبي على الأمة ، فعلى المسلمين العرب أن يتحدوا وأن يرحبوا بالتحركات الإسلامية من إخوانهم من القوميات غير العربية فرابط الإسلام هو الأقوى ، ومن الضروري إنشاء مؤسسات إسلامية مستقلة وليكن مقرها في أوروبا أو أمريكا أو أي مكان ،ويجب أن لا ينتمي إليها أي عالمٍ رسمي لا يستطيع النطق إلا بما يُسمح له به ، بل يكون فيها علماء ومفكرون مستقلون يبدون رأيهم ويقولون كلمتهم بما يمليه عليهم دينهم وانتماؤهم الإسلامي وليس انتماؤهم الوطني.

هذه أولى نتائج الحرب على غزة أما النتيجة الثانية فهي:

انكشاف حقيقة القيادات العربية التي كانت تتحجج لتأخر التنمية الداخلية في بلدانها – رغم أنه ليس عذراً - بأنها تعد لمواجهة العدو ، فهذه مصر رغم دخولها في معاهدة سلام مع العدو الصهيوني لما يقرب من ثلاثين عاماً إلا أن سنين السلام تلك كانت أسوأ على المواطن المصري من سنوات الحرب ، فالضغوط تتزايد على المواطن المصري وهو محاربٌ في لقمة عيشه ، والأحكام العرفية ما زالت مفروضةً عليه ؛ فلا تقدم لعملية المشاركة الوطنية السياسية بل احتكار للمناصب من قبل عصابة باعت نفسها و وطنها وشعبها للأعداء فهل يُنتظر ممن باع بلاده أن يسعى في تعميرها وتطويرها!


ويقية القيادات العربية ليست بعيدةً عن النهج المصري فالشعوب العربية ما زالت في نظرهم لا تستحق أن تُتاح لها فرصة حتى للتعبير عن رأيها فضلاً عن المشاركة في بناء أوطانها ، والمناصب محتكرة على فئات معينه حتى أن بعض الوزراء لبث في منصبه ما يقارب خمسين عاماً وعاصر عشرات من قرنائه في نفس المنصب في الجانب الأمريكي الذين يتجددون باستمرار بينما هو وحده الذي يفهم لهذا المنصب في بلاده وهو الذي يقرر ويملي ما يريد بلا مستشارين ولا مكاتب دراسات ، مستبداً برأيه ، ومواقفه هي التي تعتمد باسم الدولة ، وكأن الشعب هو الذي يراها بينما المواقف الشعبية مناقضة تماماً لما يتخذه وزير النصف قرن ، وقد انكشف للشعوب العربية أن عليها أن تتحرك جدياً لكي تحترم هذه الحكومات المفروضة عليها آراءها و تشركها في اتخاذ القرارات.
النتيجة الثالثة للحرب:
سقوط الثقة بالمنظمات الدولية ؛ الأمم المتحدة وما انبثق عنها ، فالعالم كله يتفرج على المذابح التي طالت المدنيين في غزة ، ويشهد العالم بهمجية الاحتلال الصهيوني ونازيته ومع ذلك كأن الأمر لا يعني الأمم المتحدة إلا في جانب الإغاثة الإنسانية ، أما ما تتشدق به من حفظ السلام والأمن الدوليين فقد تبين أن المقصود به السلام للدول الكبرى فقط وعلى حساب المسلمين بالذات .
والنتيجة الرابعة والمهمة لهذه الحرب:
هي أنها كشفت أن الحكومات العربية وعلى رأسها حكومة مصر لا تعادي إسرائيل ، وهي بالطبع لا تعادي أمريكا ، فمن العدو إذاً ؟
إن المفاجأة الواضحة جداً للعيان أن هذه الحكومات العربية أصبحت تعادي المقاومة الشريفة ، بمعنى أنها أصبحت ضد تحرير فلسطين بل وحتى ضد الدفاع عن المظلومين ، فالحكومات العربية تتعامل مع العميل عباس - الذي انكشفت عمالته ليس للعرب وحدهم بل للعالم أيضاً – وتعتبره الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني بينما يتضح لأي متابع أن عباس يمثل إسرائيل أكثر مما يمثل أبناء وطنه .
إن انكشاف حقيقة عداء الحكومات العربية للمقاومة الفلسطينية الشريفة المتمثلة في حماس يكشف أيضاً أن تلك الحكومات ليس لديها قضية قومية تجتمع عليها وأن ما يجمعها حالياً هو العمالة للغرب وإسرائيل ومحاولة الحفاظ على الكراسي التي لا تستند إلى شرعية شعبية.
وهذا يكشف جانباً آخر ألا وهو أن الحكومة الشرعية الوحيدة في العالم العربي وهي حكومة حماس التي انتخبها الشعب الفلسطيني من الطبيعي أن تحاربها أنظمةٌ قامت على عكس ذلك من التسلط والظلم وإلغاء آراء الشعوب وتحجيم مشاركتها بل والتضييق عليها والدوران في فلك الأعداء وتنفيذ مآربهم في المنطقة.

لقد كان من أعظم نتائج الحرب على غزة أنها كما تسببت في تعرية العدو الصهيوني أمام العالم وكشفت نازيته وطغيانه ، فهي كذلك كشفت حقيقة الأنظمة العربية وأنها فاشلة في سياستها الخارجية كما هي فاشلة في سياساتها الداخلية ؛ ففي الداخل قمعٌ واضطهاد لحرية الرأي و حرية التعبير و وقوف ضد المشاركة الشعبية ، وفي الخارج استسلام لأعداء الأمة ومبادرات انهزامية و حوارات مع أصحاب الأيادي الملطخة بدماء الأبرياء من أبناء الأمة ومصافحة لهم وعناق ، ورأى المواطن العربي عياناً أن أولئك القادة الذين احتضنوا الأعداء في حواراتهم ومبادراتهم لم تتسع أحضانهم تلك لمواطنيهم في الداخل ففتحوا لهم أحضان السجون والمعتقلات.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 01-20-2009 الساعة 09:42 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:07 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.