نفسنا دائما تحب الراحة والركود/// لا تكاليف شرعيه ولا قيود
وخاصة أن
النوع الثالث
3-الصبر على البلاء
والبلاء هو كل ما قدره الله من مرض او موت شخص عزيز
أو فقد شئ محبوب او مفارقة محبوب
أو فقر أو حرمان مما لا يستطيع الواحد الحصول عليه
كل هذا وما يشبهه يحتاج على صبر
حتى لا ينكسر الإنسان أمام نفسه
ويضعف ويصيبه الهلع والفزع والحزن والهم والغم
ولذلك علينا ان تدرب نفسنا على أن كل شئ بقضاء الله
"إنا كل شئ خلقناه بقدر"
"إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون"
فالصبر على البلاء دليل على روعة الرضا بقضاء الله
فنسأل الله ان يزقنا الصبر على البلاء والرضا بالقضاء
آمين
أنواع الصبر في القرآن الكريم ...
البلاء للمسلم إختيار واختبار وتذكير من الله وتكفير للذنوب ،
وأما الكافر فله عذاب من الله يسلطه عليه في الدنيا قبل الآخرة ..
ولقد وردت في الصبر نصوص كثيرة نورد بعضها هنا للذكرى والموعظة قال الإمام أحمد رحمه اله : " ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في تسعين موضعاً " ..
وسأذكر بعض الأنواع التي سيق فيها ذكر الصبر :
أحداها : الأمر به كقوله تعالى :
" وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) " وقوله
" وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) "
*****^^******
*****^^******
الثاني : النهي عما يضاده كقوله تعالى :
" فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35) الأحقاف
" وقوله
" وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)
آل عمران" وقوله
" فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)القلم " ..
*****^^******
*****^^******
الثالث : تعليق الفلاح به كقوله :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) آل عمران
" ..
*****^^******
*****^^******
الرابع : الإخبار عن مضاعفة أجر الصابر على غيره كقوله :
" إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)الزمر
" قال سليمان بن القاسم : كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر ..
*****^^******
*****^^******
الخامس : تعليق الإمامة في الدين به وباليقين كقوله :
" وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)السجدة " ..
*****^^******
*****^^******
السادس : ظفرهم بمعية الله سبحانه وتعالى كقوله تعالى :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة
*****^^******
*****^^******
السابع : إنه جمع للصابرين ثلاثة أمور لم يجمعها لغيرهم وهي الصلاة منه عليهم ورحمته لهم وهدايته إياهم كقوله تعالى :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)البقرة "..
*****^^******
*****^^******
الثامن : إنه سبحانه وتعالى جعل الصبر عوناً وعدة وأمر بالإستعانة به كقوله :
" وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)البقرة "
فمن لا صبر له لا عون له ..
*****^^******
*****^^******
التاسع : إنه سبحانه علق النصر بالصبر والتقوى كقوله :
بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125)آل عمران
*****^^******
العاشر : انه سبحانه وتعالى جعل الصبر على المصائب من عزم الأمور
" وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)الشورى " ..
*****^^******
*****^^******
نختم بقول الله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) "
فعلى كل منا أن يوصي نفسه وغيره بالصبر حتى يفوز الفوز العظيم